متى يمكن أن نقول بأن مجموعة قد أقيمت عليهم الحجة وأنهم بلغتهم الدعوة ؟
A-
A=
A+
السائل : ... لا شك أن الدعوة وصلت إلى كثير من الناس ... ولكن هؤلاء الناس يختلفوا ، ناس درسوا إلى جانب هذه الدعوة المحرَّفة درسوا القرآن واللغة العربية بعلومها من بلاغة وبيان و إلى آخره ، والنحو والصرف ، فهموا اللغة فهمًا واضحًا ، فهموا - أيضًا - القرآن ، اطَّلعوا على شيء من تفاسير السلف ، هناك دعوة قائمة - أيضًا - تؤكد المبادئ وقواعد التوحيد التي جاء بها القرآن الكريم ، كل هذا يتوفر لكثير من الناس ، سواء العرب منهم ؛ فهل نقول في هؤلاء أنهم ما قامت عليهم الحجة وما بلغتهم الدعوة ؟
الشيخ : من يقول بهذا ؟
السائل : أخشى أن يتبادر .
الشيخ : ... الطرف الثاني بلغتهم الدعوة ؟
السائل : أي طرف ثاني ؟
الشيخ : الذي يقابل هذا الطرف الذي وصفته .
السائل : لا لا لا.
الشيخ : هذا هو المهم ، بارك الله فيك .
السائل : لا ، لا أقول بهذا ، مثلًا الآن مدرسة كالأزهر تدرس العلوم الإسلامية بلغاتها وعقائدها وتراثها وكذا وكذا ؛ فهل نقول في هؤلاء ، يعني مثلهم بعض المدارس الأجنبية ، يدرسون هذه العلوم ، يدرسون القرآن وعلومه ولغته بأصنافها ؛ فهل نقول في هؤلاء فعلًا وصلوا الدعوة محرفة عن طريق الأشعرية أو غيرهم ، لكن بقي هناك ما تقوم به عليهم الحجَّة من فهمهم للغة العربية ، أو فهمهم لعلوم القرآن وعلوم الحديث وتراث السلف الصالح ؛ هل يعني نقول في هؤلاء يعني بلغتهم الحجة فعلًا فقامت عليهم ، أو نقول فيه احتمال أنه ما بلغتهم الحجة أو بعضهم ؟
الشيخ : أنا أعتقد - بارك الله فيك - أننا في كل المسائل يجب أن نأخذ أوضح الأمثلة ، وليس أغمضها .
السائل : نعم .
الشيخ : فالآن ، لنقل عن المسلمين الأعاجم ، المسلمين الأعاجم لا نتحدَّث عن علمائهم ، بل لنقل عن العرب أمة العرب الذين ليسوا من العلماء ؛ هل بلغتهم الدعوة ؟ لأن المهم أن نتكلَّم في الأمة التي نقول عنها إنها أمة مسلمة ، سواء كانوا عربًا أو كانوا عجمًا ، لا نريد أن نتكلم عن نخبة منها ، عن خاصة هذه الأمة العربية أو الأعجمية ، وإنما نتكلم عن عامة هذه الأمة ؛ هل بلغتهم الدعوة في هذا العصر ؟ أنت ذكرت الأزهريين بخاصة ، تُرى المصريين كأمة كشعب - عفوًا - هل بلغتهم الدعوة كما جاء بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الصحابة ، وكما نقلها الصحابة إلى التابعين وهكذا ؟ أنا أقطع بأن هذا الشعب كشعب لم تبلغهم الدعوة كما جاءت وكما أنزلت ، لكن بلا شك بعض الخاصة من أولئك - كما شرحتم آنفًا - قد بلغتهم الدعوة ، وأقيمت عليهم الحجة ، ونحن غرضنا من هذا البيان هو أن نخلِّصَ عامة المسلمين - وبخاصة منهم الأعاجم - ، من أن نبادر إلى تسليط سيف التكفير عليهم ، ونحن نعرف أنهم يعيشون بين علماء كثير منهم لم يفهم الدعوة كما يجب ، وقسم منهم كما أشرت فهمها كما جاءت ، ولكنه اتَّبع هواه كما وقع مع العرب الأولين تمامًا الذين بُعث إليهم الرسول مباشرة ، ولذلك أنا فرَّقت بين الدعوة بالطريقة الأولى ؛ حيث يأتي الرسول فيبلِّغ قومه مباشرة ، هنا ما فيه مجال أن يكون التبليغ فيه سوء تبليغ ، فيه تقصير ، بينما نقل الدعوة بالطريقة الأخرى يمكن أن يرد عليها شيء من هذا التقصير ، أو من ذاك السوء سوء التبليغ ، فهناك فرق بين الطريقة الأولى والطريقة الأخرى تمامًا ، وما زلنا نحن نعيش اليوم وقد بُلِّغنا الدعوة بالوسائط ، وبخاصة بيننا وبين الرسول الذي أرسل مباشرة إلى الصحابة أربعة عشر قرنًا ، فيجب أن نتصوَّر أن الدعوة إلى جمهور الأمة الإسلامية اليوم - حتى العرب - ؛ لم تبلغهم الدعوة كما جاءت وكما أنزلت من العلماء ؛ لأنهم من علماء السوء ومن الذين وصفهم الرسول - عليه السلام - في الحديث الصحيح حين قال : ( إن الله لا ينتزع العلم انتزاعًا من صدور العلماء ، ولكنه يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبقِ عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جُهَّالًا فسئلوا فأفتوا بغير علم ؛ فضلوا وأضلوا ) ، فغرضي من هذا ليس أن نقدِّم عذرًا لمن لاعذر له - وهم الأقلية - ، وإنما أن نقدم عذرًا لمن لهم عذر في أن الدعوة لم تبلغهم كما جاءت .
اليوم المصريون - مثلًا - وكثير من أمثالنا من السوريين العرب زعموا هل بلغتهم دعوة التوحيد كما بلغت العرب الأولين ؟ أنا أقول : لا ، العامة عامة المسلمين العرب فضلًا عن الأعاجم لم تبلغهم الدعوة ؛ لأن هؤلاء الذين يفترض أن يكونوا أداة هداية وإرشاد من هؤلاء المنتمين إلى العلم أن يكونوا أداة هداية وإرشاد للعامة هو أداة إضلال وإفساد للعامة ، بسبب أن علمهم هو الجهل بعينه ؛ لأنهم يتأوَّلون لهم النصوص الصريحة من الكتاب والسنة التي تصرِّح بأن ما يسمونه بالتوسل - مثلًا - هو الشرك بعينه ، فالعامة من أين لهم أن يفهموا هذا الفهم الصحيح الذي تفرَّدت لا أقول كل أفراد هذه البلاد ، إنما أقول كثير من أفراد هذه البلاد تفرَّدت بفهم التوحيد فهمًا صحيحًا بسبب دعوة الدعاة المخلصين لهم ، أما تلك البلاد فقلَّما يوجد فيهم عالم بمعنى الكلمة وبلَّغهم الدعوة الصحيحة ، ثم هم نكلوا عنها ، هذا واقع العالم الإسلامي فضلًا عن العالم الغربي .
لننتقل الآن إلى الغرب أوروبا أو أمريكا ؛ هل هؤلاء الأفراد من الكفار بلغتهم دعوة الإسلام كما أنزلها الله - عز وجل - على قلب محمد - عليه الصلاة والسلام - ؟ مع الأسف الشديد ما بلغتهم ، فأنا أضرب لكم مثلًا قريبًا جدًّا ؛ الذي نعرفه - ولو من سنين طويلة ، وما أدري الوضع كيف هو الآن - ؛ إن الطائفة القاديانية التي خرجت من الإسلام بما تحمل من عقائد باطلة هي من أنشط الفرق التي تتبنَّى الإسلام دينًا في دعوة الأروبيين إلى الإسلام ، وقد استجاب لهم المئات ، بل الألوف من الأروبيين ، سواء من الألمان أو البريطان أو الأمريكان ، استجابوا لدعوة القاديانيين ، فصاروا مسلمين قاديانيين ، ومن عقيدة هؤلاء أن النبوة لم تُختم ، وأن قوله - تبارك وتعالى - : (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) ليس معناه كما نفهم نحن ؛ أي : آخر النبيين ، وأنه لا نبي بعده ، وإنما تأوَّلوا لهؤلاء الأعاجم من الأروبيين والأمريكان ؛ خاتم النبيين : يعني زينة النبيين ، وليس معنى الآية بأنه آخر الأنبياء ، فأسلم الأوروبيون على دين القاديانيين ؛ فهل هؤلاء بلغتهم الدعوة كما أنزلها الله - عز وجل - ؟
الجواب : لا ، أما من انحرف منهم من العلماء ؛ فهذا أمرهم واضح لا إشكال فيه . تفضل .
سائل آخر : نفس المقالة التي نحن نقولها ؛ أن مشركي العرب ما بلغتهم الدعوة كما جاءت عن الرسول السابق ، أليس له الحقُّ في ذلك ؟
الشيخ : لا ، ليس له الحق في ذلك ، أولًا : هذا القول ليس هي المشكلة ، المشكلة هو في العرب الأولين ، ليس في العرب الآخرين ، مشكلة أولئك الذين سمَّيتهم بالخصوم هو ردُّهم للأحاديث الصريحة التي ذكرنا آنفًا بعضها ... .
سائل آخر : والد النبي ووالدته ؛ بعض الخرافيين يقولون أنهم ما يمكن أن يكونوا في النار ، لماذا نقول نحن أمة كُلِّفنا بأن نؤمن بالغيب ، والله امتدحنا بالإيمان بالغيب ، فنحن نقول : أن الله - سبحانه وتعالى - هو أعلم بماذا ؟ بعباده ، هو يعلم بأن والد النبي ووالدة النبي ، وكل من كان من أهل الفترة ، وأخبر الله نبيَّه أنه من أهل النار ؛ أنه يستحق ذلك حتى ولو بعث إليه نبي ما يمكن أن يؤمن ، ونرتاح من هذه الإشكالات حتى لا يرد علينا أي شيء ؟
الشيخ : ما فهمت عليك كثيرًا مما تقول ؟
سائل آخر : أنا أقول : الذين يقولون أن أهل الفترة هؤلاء ما يمكن أن بعض أهل الفترة ممن أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - عنهم أنهم في النار هؤلاء ما بلغتهم الدعوة ؟
الشيخ : نحن انتهينا من هذا ، قلنا من لم تبلغهم الدعوة فهم غير معذبين ، ولكن هل كل أهل الفترة لم تبلغهم الدعوة ؟
سائل آخر : لا ، أنا ما أقول عن هؤلاء بالخصوص ؟
الشيخ : بارك الله فيك ، أنا ما أسألك أنت .
السائل : نعم .
الشيخ : أسأل عن أولئك الناس ؛ هل يعتقدون أن كل أهل الفترة ما بلغتهم الدعوة ؟ أم بعضهم بلغتهم وبعضهم لم تبلغهم ؟ أنا أسألك أنت عنهم ؟ ... ما تقول أنت ؟
سائل آخر : هم يقولون البعض والبعض ، يقولون والد النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ومن جاؤوا قبل بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولُبِّس عليهم كما حصل من عمر بن لحي الخزاعي الذي جاء بالأصنام إلى مكة ، وفعل وفعل ، وغطَّى عليهم دعوة الأنبياء السابقين ، يقولوا أن هؤلاء ما بلغتهم الدعوة ، ومن ذلك والد النبي ووالدته ، نقول لهم والد النبي ووالدته ورد في النصوص الصحيحة التي تبيِّن ونحن أمة آمنَّا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وإذا أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - بأمر ما يمكن أن نقول عن الأمر الذي ... النبي - صلى الله عليه وسلم - أن هذا الأمر فيه كذا أو فيه ما يوحي بأن هؤلاء بلغتهم أو ما بلغتهم ، علينا بأن نسلِّم لأننا مسلمين ؟
الشيخ : أنت تتكلم عمَّن يا شيخ ؟
السائل : ... .
الشيخ : أنت تتكلم عن ... اسمحلي ، أنت تتكلم عن أولئك الذين يؤمنون بصحة هذه الأحاديث أم الذين ينكرونها ؟
سائل آخر : يؤمنون بها ولكن ينكرونها يقولون أن الأحاديث هذه واردة صحيحة لكن .
الشيخ : أرجوك أن تجيبني ؛ هل تتكلم عن الذين يؤمنون بهذه الأحاديث ويصدِّقون بها ، فيقولون كما قال - عليه السلام - : ( أبي في النار ) ؟ أم أنت تتحدَّث عن غير هؤلاء الذين ينكرون هذه الأحاديث ؟
سائل آخر : أنا أتكلم عن الذين يؤمنون بها ثم يحرِّف ، فيقول الأب المراد به العمُّ ، يعني يؤولون يقولون نحن نقول أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال بأن والده في النار ، ولكن الأب يراد به العمُّ ؟
الشيخ : الآن خرجت عن الصَّدد ، الآن - بارك الله فيك - خرجت عن الصَّدد ، الآن دخلت في موضوع تأويل الأحاديث .
سائل آخر : إي نعم .
الشيخ : طيب ، نحن أتينا بأحاديث أخرى صريحة الدلالة بأن بعض مَن مات في الجاهلية يُعذَّبون في القبر .
سائل آخر : نعم .
الشيخ : طيب ، هؤلاء كيف يؤوِّلون هذه الأحاديث إلا بالتسليم بأن هناك في العرب من بلغتهم الدعوة ، ولذلك عُذِّبوا ، فنحن الآن ما نريد أن ندخل في متاهات تخرجنا أن نكون في صدده ، والرد عندنا واضح ، لكن ما بين أيدينا الآن شخص يقول : أنا أومن بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن أبي وأباك في النار ) ، لكن أنا أتأوَّل الأب هنا بمعنى العمِّ ؛ فحينئذ نبدأ ونردُّ عليه ، لسنا في هذا الصدد ، سنقول : وكيف تفسِّر حديث الأم : ( واستأذنت ربي في أن أستغفر لأمي ؛ فلم يأذن لي ) ؟ لعله يقول .
سائل آخر : يقول هذه أحاديث موضوعة ... .
الشيخ : طيب ، هذا موقف المسلم ؟!
سائل آخر : هذا ما هو موقف المسلم ، أنا أقول على لسان هؤلاء : كيف نرد عليهم ؟
الشيخ : سبق كيف نرد عليهم ، الآن أتينا بأحاديث صريحة بأن بعض من مات في الجاهلية معذَّب .
سائل آخر : إي نعم ... .
الشيخ : هل يؤمنون بها ؟
سائل آخر : يجب عليهم أن يؤمنوا بالغيب ، وإلا هم خرجوا ... .
الشيخ : يا أخي - بارك الله فيك - ، أنت بتقول يجب عليهم ، نحن ما هو موضوع خلاف ، نسأل عن واقعهم ؛ هل هم يؤمنون بها ؟ أم يدفعهم عاطفتهم الجامحة التي لا تقف ؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : تدفعهم العاطفة .
الشيخ : طيب ، فإذًا هم لا يؤمنون بها ، وهذا هو .
سائل آخر : الذين لا يؤمنون بالغيب ما يستحقُّ أن نناقشه .
سائل آخر : لو سمحتم يا شيخ .
الشيخ : تفضل .
سائل آخر : لا شك أن الدعوة السلفية لها نشاط في العالم العربي والإسلامي عمومًا ، بلاد العجم وغيرها .
الشيخ : نعم .
سائل آخر : ومن آثار هذه الدعوة تجد يعني - مثلًا - المسلمين في الهند يبلغون الملايين ، السلفيين اثنا عشر مليون مثلًا ، في بنقلاداش اثنا عشر مليون في باكستان اثنا عشر مليون في الهند ، أكثرهم عوام يعني فهموا الدعوة .
الشيخ : الحمد لله ، ذلك ما نبغي .
سائل آخر : هذا شيء .
الشيخ : طيب .
سائل آخر : هؤلاء السلفيون عامَّتهم عندهم ثقافة ، تمكَّنوا من نشر الكتب المترجمة التي تبلغ العوام وغير العوام ، هذا وأخي المستوى واحد ... يأتي إلى الكتاب هذا يدعوه إلى التوحيد ويحذِّر من الشرك ، أخي في نفس المستوى أو أقلُّ منِّي ، يقرأ هذا ولا يقبل ، هل يُعذر هذا الأخ ؟
الشيخ : لأ ، لا يعذر إذا قُدِّمت إليه العقيدة صحيحة كما جاءت .
سائل آخر : قدمت صحيحة .
الشيخ : لا يعذر .
سائل آخر : في مصر نشاط سلفي قوي جدًّا ، في السودان نشاط سلفي قوي ، في سورية نشاط سلفي جيِّد ، في الأردن على مستوى الكتب والدعوة في المساجد والخطابة ... واحد يسمع هذه الخطبة يقول كلمة الحق ، تبيَّن التوحيد الشرك البدعة ، قال : والله هذا الكلام الحق ، وسلَّم ، هذا فوق مستوى أو أذكى منه ، سمع هذا الكلام الحق للِّي يشرح لا إله إلا الله ، ويبين التوحيد من الشرك ... ما يقبل ، هذا قامت عليه الحجة ولَّا ما قامت ؟
الشيخ : بارك الله فيك ، هذه حياة عشناها نحن في سورية .
سائل آخر : نعم .
الشيخ : لكن لماذا تدع الجانب الآخر السلبي الذي لا شك فيه ؟
سائل آخر : نعم .
الشيخ : ضربنا لكم مثلًا بالقاديانيين ودعوتهم ؛ هل هؤلاء الأوروبيين الذين جاءتهم الدعوة الإسلامية بطريق القاديانيين قامت عليهم الحجة ؟
سائل آخر : لأ .
الشيخ : إي ، هذا هو .
سائل آخر : أنا ما أعرف هذا ، أعرف فيمن بلغتهم الدعوة على وجه صحيح .
الشيخ : وأنا معك في هذا - بارك الله فيك - ، ولكن المشكلة مُش في هذا النوع ، المشكلة في النوع الثاني .
سائل آخر : ... عارف في كثير من العوام ... كثير من العوام أمامي في هذا المسجد في هذه المدرسة في هذا المكان يخطب واحد ، يقدم لهم كتب ، يعني كلهم في مستوى واحد ، هذا يقبل الحق وهذا يرفضه ويعارضه ، بتهمة أن هذا وهابي ، وهذا الكلام اللي يقوله يعني ضلال وتحريف لكتاب الله ، بينما الآخر يقول : والله هذا كلام سليم ، وهذا كلام حق ، يقوم على قال الله قال رسول الله ، فتقبَّل هذا ورفض هذا ، هل يعني نُفهم إخواننا أن هؤلاء - وإن سمَّيناهم عوام عندهم عقول ، وإن سميناهم عوام - ؛ إنهم قد قامت عليهم الحجة ، ولم تكن عامِّيَّتهم هذه عذرًا لهم ، مادامت قد بلغتهم الدعوة على الوجه الصحيح عن طريق الكتب أو عن طريق ؟
الشيخ : حولها ندندن .
السائل : آ ؟
الشيخ : حولها ندندن .
سائل آخر : بارك الله فيك .
الشيخ : بلغتهم الدعوة .
سائل آخر : جزاك الله خيرًا .
الشيخ : بلغتهم الدعوة ، انتهى الأمر .
سائل آخر : بارك الله فيك .
الشيخ : بلغتهم الدعوة سليمة انتهى الأمر ، بلغتهم الدعوة غير سليمة انتهى الأمر ، ما بلغتهم الدعوة مطلقًا انتهى الأمر .
سائل آخر : هذا الكلام .
الشيخ : فالمسألة واضحة جدًّا .
الشيخ : من يقول بهذا ؟
السائل : أخشى أن يتبادر .
الشيخ : ... الطرف الثاني بلغتهم الدعوة ؟
السائل : أي طرف ثاني ؟
الشيخ : الذي يقابل هذا الطرف الذي وصفته .
السائل : لا لا لا.
الشيخ : هذا هو المهم ، بارك الله فيك .
السائل : لا ، لا أقول بهذا ، مثلًا الآن مدرسة كالأزهر تدرس العلوم الإسلامية بلغاتها وعقائدها وتراثها وكذا وكذا ؛ فهل نقول في هؤلاء ، يعني مثلهم بعض المدارس الأجنبية ، يدرسون هذه العلوم ، يدرسون القرآن وعلومه ولغته بأصنافها ؛ فهل نقول في هؤلاء فعلًا وصلوا الدعوة محرفة عن طريق الأشعرية أو غيرهم ، لكن بقي هناك ما تقوم به عليهم الحجَّة من فهمهم للغة العربية ، أو فهمهم لعلوم القرآن وعلوم الحديث وتراث السلف الصالح ؛ هل يعني نقول في هؤلاء يعني بلغتهم الحجة فعلًا فقامت عليهم ، أو نقول فيه احتمال أنه ما بلغتهم الحجة أو بعضهم ؟
الشيخ : أنا أعتقد - بارك الله فيك - أننا في كل المسائل يجب أن نأخذ أوضح الأمثلة ، وليس أغمضها .
السائل : نعم .
الشيخ : فالآن ، لنقل عن المسلمين الأعاجم ، المسلمين الأعاجم لا نتحدَّث عن علمائهم ، بل لنقل عن العرب أمة العرب الذين ليسوا من العلماء ؛ هل بلغتهم الدعوة ؟ لأن المهم أن نتكلَّم في الأمة التي نقول عنها إنها أمة مسلمة ، سواء كانوا عربًا أو كانوا عجمًا ، لا نريد أن نتكلم عن نخبة منها ، عن خاصة هذه الأمة العربية أو الأعجمية ، وإنما نتكلم عن عامة هذه الأمة ؛ هل بلغتهم الدعوة في هذا العصر ؟ أنت ذكرت الأزهريين بخاصة ، تُرى المصريين كأمة كشعب - عفوًا - هل بلغتهم الدعوة كما جاء بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الصحابة ، وكما نقلها الصحابة إلى التابعين وهكذا ؟ أنا أقطع بأن هذا الشعب كشعب لم تبلغهم الدعوة كما جاءت وكما أنزلت ، لكن بلا شك بعض الخاصة من أولئك - كما شرحتم آنفًا - قد بلغتهم الدعوة ، وأقيمت عليهم الحجة ، ونحن غرضنا من هذا البيان هو أن نخلِّصَ عامة المسلمين - وبخاصة منهم الأعاجم - ، من أن نبادر إلى تسليط سيف التكفير عليهم ، ونحن نعرف أنهم يعيشون بين علماء كثير منهم لم يفهم الدعوة كما يجب ، وقسم منهم كما أشرت فهمها كما جاءت ، ولكنه اتَّبع هواه كما وقع مع العرب الأولين تمامًا الذين بُعث إليهم الرسول مباشرة ، ولذلك أنا فرَّقت بين الدعوة بالطريقة الأولى ؛ حيث يأتي الرسول فيبلِّغ قومه مباشرة ، هنا ما فيه مجال أن يكون التبليغ فيه سوء تبليغ ، فيه تقصير ، بينما نقل الدعوة بالطريقة الأخرى يمكن أن يرد عليها شيء من هذا التقصير ، أو من ذاك السوء سوء التبليغ ، فهناك فرق بين الطريقة الأولى والطريقة الأخرى تمامًا ، وما زلنا نحن نعيش اليوم وقد بُلِّغنا الدعوة بالوسائط ، وبخاصة بيننا وبين الرسول الذي أرسل مباشرة إلى الصحابة أربعة عشر قرنًا ، فيجب أن نتصوَّر أن الدعوة إلى جمهور الأمة الإسلامية اليوم - حتى العرب - ؛ لم تبلغهم الدعوة كما جاءت وكما أنزلت من العلماء ؛ لأنهم من علماء السوء ومن الذين وصفهم الرسول - عليه السلام - في الحديث الصحيح حين قال : ( إن الله لا ينتزع العلم انتزاعًا من صدور العلماء ، ولكنه يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبقِ عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جُهَّالًا فسئلوا فأفتوا بغير علم ؛ فضلوا وأضلوا ) ، فغرضي من هذا ليس أن نقدِّم عذرًا لمن لاعذر له - وهم الأقلية - ، وإنما أن نقدم عذرًا لمن لهم عذر في أن الدعوة لم تبلغهم كما جاءت .
اليوم المصريون - مثلًا - وكثير من أمثالنا من السوريين العرب زعموا هل بلغتهم دعوة التوحيد كما بلغت العرب الأولين ؟ أنا أقول : لا ، العامة عامة المسلمين العرب فضلًا عن الأعاجم لم تبلغهم الدعوة ؛ لأن هؤلاء الذين يفترض أن يكونوا أداة هداية وإرشاد من هؤلاء المنتمين إلى العلم أن يكونوا أداة هداية وإرشاد للعامة هو أداة إضلال وإفساد للعامة ، بسبب أن علمهم هو الجهل بعينه ؛ لأنهم يتأوَّلون لهم النصوص الصريحة من الكتاب والسنة التي تصرِّح بأن ما يسمونه بالتوسل - مثلًا - هو الشرك بعينه ، فالعامة من أين لهم أن يفهموا هذا الفهم الصحيح الذي تفرَّدت لا أقول كل أفراد هذه البلاد ، إنما أقول كثير من أفراد هذه البلاد تفرَّدت بفهم التوحيد فهمًا صحيحًا بسبب دعوة الدعاة المخلصين لهم ، أما تلك البلاد فقلَّما يوجد فيهم عالم بمعنى الكلمة وبلَّغهم الدعوة الصحيحة ، ثم هم نكلوا عنها ، هذا واقع العالم الإسلامي فضلًا عن العالم الغربي .
لننتقل الآن إلى الغرب أوروبا أو أمريكا ؛ هل هؤلاء الأفراد من الكفار بلغتهم دعوة الإسلام كما أنزلها الله - عز وجل - على قلب محمد - عليه الصلاة والسلام - ؟ مع الأسف الشديد ما بلغتهم ، فأنا أضرب لكم مثلًا قريبًا جدًّا ؛ الذي نعرفه - ولو من سنين طويلة ، وما أدري الوضع كيف هو الآن - ؛ إن الطائفة القاديانية التي خرجت من الإسلام بما تحمل من عقائد باطلة هي من أنشط الفرق التي تتبنَّى الإسلام دينًا في دعوة الأروبيين إلى الإسلام ، وقد استجاب لهم المئات ، بل الألوف من الأروبيين ، سواء من الألمان أو البريطان أو الأمريكان ، استجابوا لدعوة القاديانيين ، فصاروا مسلمين قاديانيين ، ومن عقيدة هؤلاء أن النبوة لم تُختم ، وأن قوله - تبارك وتعالى - : (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) ليس معناه كما نفهم نحن ؛ أي : آخر النبيين ، وأنه لا نبي بعده ، وإنما تأوَّلوا لهؤلاء الأعاجم من الأروبيين والأمريكان ؛ خاتم النبيين : يعني زينة النبيين ، وليس معنى الآية بأنه آخر الأنبياء ، فأسلم الأوروبيون على دين القاديانيين ؛ فهل هؤلاء بلغتهم الدعوة كما أنزلها الله - عز وجل - ؟
الجواب : لا ، أما من انحرف منهم من العلماء ؛ فهذا أمرهم واضح لا إشكال فيه . تفضل .
سائل آخر : نفس المقالة التي نحن نقولها ؛ أن مشركي العرب ما بلغتهم الدعوة كما جاءت عن الرسول السابق ، أليس له الحقُّ في ذلك ؟
الشيخ : لا ، ليس له الحق في ذلك ، أولًا : هذا القول ليس هي المشكلة ، المشكلة هو في العرب الأولين ، ليس في العرب الآخرين ، مشكلة أولئك الذين سمَّيتهم بالخصوم هو ردُّهم للأحاديث الصريحة التي ذكرنا آنفًا بعضها ... .
سائل آخر : والد النبي ووالدته ؛ بعض الخرافيين يقولون أنهم ما يمكن أن يكونوا في النار ، لماذا نقول نحن أمة كُلِّفنا بأن نؤمن بالغيب ، والله امتدحنا بالإيمان بالغيب ، فنحن نقول : أن الله - سبحانه وتعالى - هو أعلم بماذا ؟ بعباده ، هو يعلم بأن والد النبي ووالدة النبي ، وكل من كان من أهل الفترة ، وأخبر الله نبيَّه أنه من أهل النار ؛ أنه يستحق ذلك حتى ولو بعث إليه نبي ما يمكن أن يؤمن ، ونرتاح من هذه الإشكالات حتى لا يرد علينا أي شيء ؟
الشيخ : ما فهمت عليك كثيرًا مما تقول ؟
سائل آخر : أنا أقول : الذين يقولون أن أهل الفترة هؤلاء ما يمكن أن بعض أهل الفترة ممن أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - عنهم أنهم في النار هؤلاء ما بلغتهم الدعوة ؟
الشيخ : نحن انتهينا من هذا ، قلنا من لم تبلغهم الدعوة فهم غير معذبين ، ولكن هل كل أهل الفترة لم تبلغهم الدعوة ؟
سائل آخر : لا ، أنا ما أقول عن هؤلاء بالخصوص ؟
الشيخ : بارك الله فيك ، أنا ما أسألك أنت .
السائل : نعم .
الشيخ : أسأل عن أولئك الناس ؛ هل يعتقدون أن كل أهل الفترة ما بلغتهم الدعوة ؟ أم بعضهم بلغتهم وبعضهم لم تبلغهم ؟ أنا أسألك أنت عنهم ؟ ... ما تقول أنت ؟
سائل آخر : هم يقولون البعض والبعض ، يقولون والد النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ومن جاؤوا قبل بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولُبِّس عليهم كما حصل من عمر بن لحي الخزاعي الذي جاء بالأصنام إلى مكة ، وفعل وفعل ، وغطَّى عليهم دعوة الأنبياء السابقين ، يقولوا أن هؤلاء ما بلغتهم الدعوة ، ومن ذلك والد النبي ووالدته ، نقول لهم والد النبي ووالدته ورد في النصوص الصحيحة التي تبيِّن ونحن أمة آمنَّا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وإذا أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - بأمر ما يمكن أن نقول عن الأمر الذي ... النبي - صلى الله عليه وسلم - أن هذا الأمر فيه كذا أو فيه ما يوحي بأن هؤلاء بلغتهم أو ما بلغتهم ، علينا بأن نسلِّم لأننا مسلمين ؟
الشيخ : أنت تتكلم عمَّن يا شيخ ؟
السائل : ... .
الشيخ : أنت تتكلم عن ... اسمحلي ، أنت تتكلم عن أولئك الذين يؤمنون بصحة هذه الأحاديث أم الذين ينكرونها ؟
سائل آخر : يؤمنون بها ولكن ينكرونها يقولون أن الأحاديث هذه واردة صحيحة لكن .
الشيخ : أرجوك أن تجيبني ؛ هل تتكلم عن الذين يؤمنون بهذه الأحاديث ويصدِّقون بها ، فيقولون كما قال - عليه السلام - : ( أبي في النار ) ؟ أم أنت تتحدَّث عن غير هؤلاء الذين ينكرون هذه الأحاديث ؟
سائل آخر : أنا أتكلم عن الذين يؤمنون بها ثم يحرِّف ، فيقول الأب المراد به العمُّ ، يعني يؤولون يقولون نحن نقول أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال بأن والده في النار ، ولكن الأب يراد به العمُّ ؟
الشيخ : الآن خرجت عن الصَّدد ، الآن - بارك الله فيك - خرجت عن الصَّدد ، الآن دخلت في موضوع تأويل الأحاديث .
سائل آخر : إي نعم .
الشيخ : طيب ، نحن أتينا بأحاديث أخرى صريحة الدلالة بأن بعض مَن مات في الجاهلية يُعذَّبون في القبر .
سائل آخر : نعم .
الشيخ : طيب ، هؤلاء كيف يؤوِّلون هذه الأحاديث إلا بالتسليم بأن هناك في العرب من بلغتهم الدعوة ، ولذلك عُذِّبوا ، فنحن الآن ما نريد أن ندخل في متاهات تخرجنا أن نكون في صدده ، والرد عندنا واضح ، لكن ما بين أيدينا الآن شخص يقول : أنا أومن بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن أبي وأباك في النار ) ، لكن أنا أتأوَّل الأب هنا بمعنى العمِّ ؛ فحينئذ نبدأ ونردُّ عليه ، لسنا في هذا الصدد ، سنقول : وكيف تفسِّر حديث الأم : ( واستأذنت ربي في أن أستغفر لأمي ؛ فلم يأذن لي ) ؟ لعله يقول .
سائل آخر : يقول هذه أحاديث موضوعة ... .
الشيخ : طيب ، هذا موقف المسلم ؟!
سائل آخر : هذا ما هو موقف المسلم ، أنا أقول على لسان هؤلاء : كيف نرد عليهم ؟
الشيخ : سبق كيف نرد عليهم ، الآن أتينا بأحاديث صريحة بأن بعض من مات في الجاهلية معذَّب .
سائل آخر : إي نعم ... .
الشيخ : هل يؤمنون بها ؟
سائل آخر : يجب عليهم أن يؤمنوا بالغيب ، وإلا هم خرجوا ... .
الشيخ : يا أخي - بارك الله فيك - ، أنت بتقول يجب عليهم ، نحن ما هو موضوع خلاف ، نسأل عن واقعهم ؛ هل هم يؤمنون بها ؟ أم يدفعهم عاطفتهم الجامحة التي لا تقف ؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : تدفعهم العاطفة .
الشيخ : طيب ، فإذًا هم لا يؤمنون بها ، وهذا هو .
سائل آخر : الذين لا يؤمنون بالغيب ما يستحقُّ أن نناقشه .
سائل آخر : لو سمحتم يا شيخ .
الشيخ : تفضل .
سائل آخر : لا شك أن الدعوة السلفية لها نشاط في العالم العربي والإسلامي عمومًا ، بلاد العجم وغيرها .
الشيخ : نعم .
سائل آخر : ومن آثار هذه الدعوة تجد يعني - مثلًا - المسلمين في الهند يبلغون الملايين ، السلفيين اثنا عشر مليون مثلًا ، في بنقلاداش اثنا عشر مليون في باكستان اثنا عشر مليون في الهند ، أكثرهم عوام يعني فهموا الدعوة .
الشيخ : الحمد لله ، ذلك ما نبغي .
سائل آخر : هذا شيء .
الشيخ : طيب .
سائل آخر : هؤلاء السلفيون عامَّتهم عندهم ثقافة ، تمكَّنوا من نشر الكتب المترجمة التي تبلغ العوام وغير العوام ، هذا وأخي المستوى واحد ... يأتي إلى الكتاب هذا يدعوه إلى التوحيد ويحذِّر من الشرك ، أخي في نفس المستوى أو أقلُّ منِّي ، يقرأ هذا ولا يقبل ، هل يُعذر هذا الأخ ؟
الشيخ : لأ ، لا يعذر إذا قُدِّمت إليه العقيدة صحيحة كما جاءت .
سائل آخر : قدمت صحيحة .
الشيخ : لا يعذر .
سائل آخر : في مصر نشاط سلفي قوي جدًّا ، في السودان نشاط سلفي قوي ، في سورية نشاط سلفي جيِّد ، في الأردن على مستوى الكتب والدعوة في المساجد والخطابة ... واحد يسمع هذه الخطبة يقول كلمة الحق ، تبيَّن التوحيد الشرك البدعة ، قال : والله هذا الكلام الحق ، وسلَّم ، هذا فوق مستوى أو أذكى منه ، سمع هذا الكلام الحق للِّي يشرح لا إله إلا الله ، ويبين التوحيد من الشرك ... ما يقبل ، هذا قامت عليه الحجة ولَّا ما قامت ؟
الشيخ : بارك الله فيك ، هذه حياة عشناها نحن في سورية .
سائل آخر : نعم .
الشيخ : لكن لماذا تدع الجانب الآخر السلبي الذي لا شك فيه ؟
سائل آخر : نعم .
الشيخ : ضربنا لكم مثلًا بالقاديانيين ودعوتهم ؛ هل هؤلاء الأوروبيين الذين جاءتهم الدعوة الإسلامية بطريق القاديانيين قامت عليهم الحجة ؟
سائل آخر : لأ .
الشيخ : إي ، هذا هو .
سائل آخر : أنا ما أعرف هذا ، أعرف فيمن بلغتهم الدعوة على وجه صحيح .
الشيخ : وأنا معك في هذا - بارك الله فيك - ، ولكن المشكلة مُش في هذا النوع ، المشكلة في النوع الثاني .
سائل آخر : ... عارف في كثير من العوام ... كثير من العوام أمامي في هذا المسجد في هذه المدرسة في هذا المكان يخطب واحد ، يقدم لهم كتب ، يعني كلهم في مستوى واحد ، هذا يقبل الحق وهذا يرفضه ويعارضه ، بتهمة أن هذا وهابي ، وهذا الكلام اللي يقوله يعني ضلال وتحريف لكتاب الله ، بينما الآخر يقول : والله هذا كلام سليم ، وهذا كلام حق ، يقوم على قال الله قال رسول الله ، فتقبَّل هذا ورفض هذا ، هل يعني نُفهم إخواننا أن هؤلاء - وإن سمَّيناهم عوام عندهم عقول ، وإن سميناهم عوام - ؛ إنهم قد قامت عليهم الحجة ، ولم تكن عامِّيَّتهم هذه عذرًا لهم ، مادامت قد بلغتهم الدعوة على الوجه الصحيح عن طريق الكتب أو عن طريق ؟
الشيخ : حولها ندندن .
السائل : آ ؟
الشيخ : حولها ندندن .
سائل آخر : بارك الله فيك .
الشيخ : بلغتهم الدعوة .
سائل آخر : جزاك الله خيرًا .
الشيخ : بلغتهم الدعوة ، انتهى الأمر .
سائل آخر : بارك الله فيك .
الشيخ : بلغتهم الدعوة سليمة انتهى الأمر ، بلغتهم الدعوة غير سليمة انتهى الأمر ، ما بلغتهم الدعوة مطلقًا انتهى الأمر .
سائل آخر : هذا الكلام .
الشيخ : فالمسألة واضحة جدًّا .
- رحلة الخير - شريط : 3
- توقيت الفهرسة : 00:59:03
- نسخة مدققة إملائيًّا