السائل : شيخ ، في سؤال عن الأسهم ، من المعلوم أنَّ المستثمرون في الأسهم في سوق الكويت ؛ يا إما يكون يعني يستثمر أموال لينتظر الريع السهم آخر السنة ، ويستفيد ، أو يكون رجل مستثمر أسهم للمضاربة ، أو متى ارتفع قيمة السهم باع السهم ، فنحبُّ نعرف يعني رأيك في هذه النوعين ، هل في ملاحظة عليها أم لا ؟ وما هي أو ما هو مقدار الزكاة التي تُؤخذ على ريع الأسهم .

الشيخ : من حيث الزكاة مُش وارد ، هذا كلام السابق جواب عن ... ، إي نعم ، لكن فيما يتعلَّق ببيع الأسهم هذه ، الذي يبدو لي - والله أعلم - أن السهم إذا كان له يعني كيان وحقيقة ؛ بمعنى هالأسهم التي اشترك فيها الشُّركاء أوجدوا عمل ، وأوجدوا ثمرة ، ففي هذه الصورة يبدو لي - والله أعلم - كما قلت آنفًا أنه يجوز بيعه وشراؤه ؛ لأنه استثمار قائم ، أما قبل ذلك ؛ فلا يجوز ؛ لأنه لا حقيقة له ، وإنما هو بيع مال بمال ، مال بمال ، وبنسبة زايدة ؛ فهذا لا يجوز إلا أن يصبح حقيقة واقعة وشركة فعلًا تستثمر هذه الرؤوس الأموال ، فيجوز بعد ذلك البيع والشراء ، لكن بدون ملاحظة الفرق في السِّعر في الأجل ، لما ذكرناه أكثر من مرة ، أنه هذا الفرق ربا بنصِّ حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - .