إذا كنَّا لا ندري هل اللحم الذي في المطعم هو بلدي أم مستورد ، فنسأل صاحب المطعم ، وقد يكون كذابًا ، فيقول : هو بلدي ؛ فما العمل حينها ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخ ، سؤال عبد الله أنُّو المطعم ما ندري ؛ هل عنده اللحم ما له ؟ بلدي من الكويت ذبح الكويت ولَّا مستورد ؟ فنسأله هذا لحمك برَّا ولَّا داخل ؟ أحيانًا يكذبوا إذا شافنا ملتحين ، يقول : هذا لحم من الكويت ، مع أنُّو يكون هو لحم من الخارج ، والشك مو في نوعية اللحم مذبوح أو غير مذبوح ؛ الشك هل هذا مستورد ولَّا محلي ؟ بس .
الشيخ : أظن هذا ما جاء في كلام الرجل !
السائل : هذا قصده .
سائل آخر : أنا قصدي أنُّو - شيخ - أنُّو اللحم الموجود في الكويت اللي جاي من برَّا فيه شكوك .
سائل آخر : ... خلينا فيه شكوك ، اللي أنا قلته قلت ... .
الشيخ : هَيْ نفس الكلام أعاده ، نفس الكلام عاده ، فأنت بقى بتبني وهو بيهدم .
السائل : نفس كلامك الآن مش غيره ، ما فيها غيره بالكويت .
الشيخ : ... هو عم بيقول المستورد فيه شك .
السائل : لأ ، عن هذا الآن يجي البحث الثاني بس .
الشيخ : بتقلي لأ ليه ؟ هو بيقول هكذا .
السائل : لأ - شيخ - يعنى اللَّا مو معنى اللَّا هذه .
الشيخ : لكان إيش ... ؟
السائل : يعني نعم . لكن المطاعم الآن ... تقولها يكتب لحم طازج .
الشيخ : صح .
السائل : وأحيانًا ضغري يشربون يعني ما يكون طازج اللحم .
سائل آخر : واحد طازج والباقي .
السائل : فنحن ... نسأل بهذه الطريقة ، لكن اللي يايي من برَّا ، عاد هذه تقريبًا اللي قال أبو الوليد هو اللِّي أكثر الشائع عندنا مو مذبوح ، خاصة الدجاج يعني .
الشيخ : طيب ، ما أنا أقول أنت عرضك فهمته ، لكن من جملة فهمي أنُّو هذا العرض غير ذاك العرض .
السائل : لا هو .
الشيخ : وفعلًا تكرَّر ذلك العرض مرة أخرى ، فهون المستورد فيه شك .
السائل : ... أخي أنت بنفس قضيتهم ، سؤالك هو اللي قلناه ولَّا غيره ؟
سائل آخر : نفسه نفسه .
الشيخ : على كل حال الجواب معروف ، هذا موجود في كل البلاد ، إذا كان الآن يغلب على الظَّنِّ أنه كما قلنا آنفًا يعني ، يغلب على الظن أنه لما بتسأله هذا مستورد ما منقول الآن مجمَّد أو غير مجمد ، مستورد وبلدي ، منقول له هذا مستورد ولَّا بلدي ؟ قال : لا والله بلدي ، طيب بنشوف هذا نحن واثقين من كلامه ولَّا لأ ، فإن كنا واثقين من كلامه فعلى مسؤوليته وعلى ذمته ؛ فهو حلال ، وإذا قال : لأ هذا مستورد ؛ بكفِّي مستورد مثل ما قال الأخ هنا أنُّو بالمائة قديش ؟ تسعين ، يعني قتيل وليس بذبيح ، الحكم بهالصورة هَيْ واضح جدًّا .
السائل : لأنو يا شيخ ، جابوا لنا دجاج مكتوب عليه " ذبح على الطريقة الإسلامية " .
الشيخ : كتير هذا معروف ، نعم هذا - أخي - معروف تمامًا في كل البلاد ، حتى أنُّو ... كتبوا على السَّمك ذبح على السمك على الطريقة الإسلامية !!
منرجع - يا أستاذ - ما دام أن الأمر هكذا ؛ فلا يجوز إقرار هذا بالعلَّة التي قدمتها آنفًا ، وهو أن هذا غذاء للشعب ، فإذا نحن حرمناه من هذا الغذاء منكون إيش ؟ أضررنا به ، أنا أعتقد أنُّو هذا لا يجوز إسلاميًّا ، لا سيَّما في بلد مثل بلدكم هذه ، فربنا - عز وجل - مكثر خير الحلال من طرق شتى ، فبدل ما نقرُّ هذا الحرام لحتى إيه ؟ نتمكَّن من استيراد الحلال بصورة نغني أهل البلد كلهم ، نحن رأسًا نقطع دابر الشر ، نقطع رأس الأفعى ، وحينئذٍ منقعد نتوجَّه بتدبير الطعام الحلال ، أضف إلى ذلك أنكم أنتم أهل ساحل ، في عندكم من السمك هذا ما يُغنيكم ، ولستم كما هو الشأن في بلاد البرِّ ليس لهم من اللحوم ما يقتاتون إلا النواشف !
في دبي لا بد بلغكم أنُّو شكَّلوا لجنة وأرسلوها إلى بعض البلاد ، لعلها النمسا ، ويرسلون من هناك الدجاج وموضوع في أكياس من البلاستيك ، ومكتوب عليها أنُّو هذا على عهدة البنك الإسلامي ، وفعلًا ترى آثار الذبح فيها واضح جدًّا ، فهذا حل للمشكلة بطريقة لا فيها مخالفة للشريعة ، ولا فيها إضرار - أيضًا - بالشعب كما نتصوَّر في عرضك السابق أننا إذا قطعنا عنهم هذا الرزق المحرَّم منكون أضررنا به ، فليس هنا مصلحة أبدًا يفرض علينا إقرار هذا المحرَّم ريثما إيش ؟ نعوضهم من الحلال ، بل يجب فورًا أن نسعى إلى تعويض الحلال مع قطع دابر الحرام ؛ لأنُّو كما قال - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح : ( إنَّ روح القدس نفثَ في روعي - أي في قلبي - إن نفسًا لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها ، فأجملوا في الطَّلب ، فإن ما عند الله لا يُنال بالحرام ) ، هذا بالإضافة إلى قوله - تبارك وتعالى - : (( ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) ، فنحن من الخطأ العميق في الضَّلال أن بعضنا يتصوَّر أن الفرد المسلم أو الجماعة من المسلمين أو الدولة المسلمة إذا اتَّقت الله - عز وجل - في دينها ، وأطاعت شريعة ربِّها ؛ فسوف تصاب بالشقاء وبالضنك وبالتعب ، وسوف لا يوجد له مخرج ، مع أن الآية تصرِّح بخلاف ذلك ، (( ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) .
كثيرًا ما أنا أذكِّر الناس بهذه الآية ، وآسف أن أضطرَّ إلى تذكيرهم بمثل هذه الآية ؛ لأنُّو هذا التذكير يذكِّرني بمأساة واقع فيها العالم الإسلامي ، وهي غفلتهم عن دينهم ، لا يكاد الرجل الغني يسمع الموعظة والتذكرة بأنه لا يجوز لك أن تجعل مالك في البنك ، لأنك إن تنزَّهت عن أن تأخذ الرِّبا منه ممَّا يسمُّونه بغير اسمه فائدة ، لكنك تعلم أنَّ البنك سيستثمر هذا المال في سبيل الربا ، فتكون أنت معين على ذلك ، فتخالف به قوله الله - عز وجل - : (( و لا تعاونوا على الإثم والعدوان )) ، كما تخالف بعض الأحاديث الصريحة التي تنهى عن التعاون على المنكر ، مثل الحديث السابق الذكر مع بعض إخواننا ( لعن الله آكل الرِّبا ، وموكله ، وكاتبه ، وشاهدَيه ) . تذكَّرت آنفًا هذا الحديث لأنَّ أحدهم نقلَ لي أن أحد المشايخ بالسعودية أفتى بأنك أيها الموظف في البنك ؛ إن كان عملك في البنك لا يُباشر الربا مباشرة فعلمك جائز ، وضرب على سبيل ذلك أنت كاتب ، فقلت سبحان الله ! كأن هؤلاء المشايخ يعني خُلقوا لأجل دعم أيِّ انحراف في الحكم ، هذا الذي يكتب ماذا يكتب ؟ يكتب الربا ؛ فهو إذًا يتعاون مع الذي أسَّس هذه الدائرة الضخمة التي تتعامل بالربا المحرم المكشوف ، لذلك أقول - آسفًا - أضطرُّ أحيانًا أذكِّر المسلمين بآية رب العالمين ((ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) ، رأسًا يقول قائلهم : وين أنا بروح بالمال تبعي ؟! أنا إذا وضعته عندي في الدار أخشى عليه من السرقة ، أخشى على نفسي من القتل ؛ فيفكِّر تفكيرًا ماديًّا محضًا كما يفكِّره الرجل الأوروبي ، الذي لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر ، ولا يحرِّم ما حرَّم الله ورسوله ؛ هذا شيء مؤسف جدًّا ، مع أنه بين أيدينا هذه الآية الكريمة !
وهناك أحاديث عجيبة تبيِّن مبلغ تأثير اتِّقاء المسلم لربِّه ، وكم أن ربَّنا - عز وجل - يسخِّر لهذا المسلم المتَّقي لربِّه من الأمور التي لا يسخرها عادة للناس ؛ أي : بعبارة فقهية دقيقة ؛ إن الله - عز وجل - يخرق نظام الكون في سبيل المحافظة على مال هذا المسلم ، نظام الكون اللِّي قال ربنا - عز وجل - في هذا النظام : ((سنة الله و لن تجد لسنة الله تبديلًا )) ، وعندنا بعض الحوادث والشواهد على ذلك ، من ذلك مثلًا قال - عليه الصلاة والسلام - : ( بينما رجل فيمن قبلكم يمشي في فلاةٍ من الأرض ، إذ سمع صوتًا من السحاب يقول : اذهب واسقِ أرض فلان ) ، كان السَّحاب ماشي هكذا مثلًا ، وإذا به اتجه هكذا ، هذا الإنسان الذي سمع الصوت سار مع السحاب غير بعيد ، وإذا بالسحاب يُفرغ مشحونَه من المطر في أرض فأطلَّ عليها ، وإذا به يجد فيها رجل يعمل بمنكاشه ، سلَّم عليه كأن يقول له - مثلًا - السلام عليكم ، ويا فلان ، استغرب الرجل لأنه عرفه غريبًا ؛ فمن أين عرف اسمه ؟ قال له : كنت ماشيًا في الصحراء ، فسمعتُ من السحاب قائلًا يقول له : اسقِ أرض فلان ، فجئت مع السَّحاب حتى أوصلني إليك ، فعرفت أنك أنت المقصود ، هنا الشاهد ، فبما استحققت هذه العناية من الله - تبارك وتعالى - ؟ قال : والله لا أدري ، سوى أني عندي هذه الأرض ، فأزرعها ، ثم أجعل حصيلتها وحصيدها ثلاثة أقسام ؛ قسم أُنفقه على نفسي وعلى أهلي ، قسم أُعيده إلى أرضي ، القسم الثالث أُنفقه على الفقراء والمساكين من حولي ، قال : هو هذا . فانظروا الآن هل سمعتم أن الله - عز وجل - سخَّر السماء لأرض معينة ؟ لأ ، لكن هذا لما اتقى الله فالله - عز وجل - يعني خصَّه بعناية من عنده خاصَّة دون الناس جميعًا .
ومن هذا القبيل - أيضًا - ما جاء هذا الحديث في " صحيح مسلم " ، ومن هذا القبيل - أيضًا - ما جاء في " صحيح البخاري " : أنَّ رجلًا احتاج إلى شيء من المال قرضًا ، فقصد رجلًا غنيًّا ، قال له : يا فلان ، أقرضني مائة دينار ، قال : هات الشهيد ، قال : الله الشهيد ، قال : هات الكفيل ، قال : الله الكفيل . رجل كما يقولون عندنا في الشام يبدو أنه على البركة ، ويعنون على البركة يعني صافي السريرة ، طيب القلب ، لا يعرف الخداع ، لا يعرف المكر ، بدَّك شهيد ما عندي شهيد ، بيكفي الله شهيد بيناتنا ، بدَّك كفيل ما عندي كفيل ، الله كفيل ، ويبدو أن كان القضية كما قيل : " إن الطيور على أشكالها تقع " ، أنُّو هذا الغني كمان إيش ؟ على البركة ، فقبل هذا الجواب من المستقرض منه ، ما دام أن الله شهيد والله كفيل تفضل ، نقد له مائة دينار ذهب ، وتواعدا على يوم للوفاء ، وأخذ الرجل من الدينار وانطلق للتجارة ، وجاء الميعاد وهو بعيد عن البلدة ؛ ماذا يفعل ؟ أخذ والله بارك له في ماله ، وأخذ المائة دينار فحشاها في خشبة ، حفرها حفرًا ، ودكَّها فيها دكًّا ، وحبسها ، وجاء إلى ساحل البحر ، وقال : اللهم أنت كنت الشهيد ، وأنت كنت الكفيل ، ورمى الخشبة في البحر ، هذا جنون ، لكن هذا غلب عليه الورع لله - عز وجل - ، وحبه للوفاء بالوعد اللي وعده إياه ، وما فيه غير الله شهيد ، والله الكفيل ، وربنا - عز وجل - قدير على كل شيء ، أمرَ الأمواج أن تأخذ هذه الخشبة من هذا الساحل إلى الساحل البعيد حيث الرجل الغني ، خرج الرجل الغني يتفقَّد الساحل الرجل الذي كان أقرضه مائة دينار ، وانتظر قليلًا ، وإذا به يرى هذه الخشبةَ تتقاذفها الأمواج تارةً من بعد ، تارة من قرب حتَّى دنت منه فأخذها إلى البيت ، وهناك كسرها ، وإذا بالدنانير تنهار على الأرض ، تعجَّب ، بعد مدَّة جاء المستدين ، شوفوا كمان طيابة القلب ، تمام طيابة القلب ، فعدَّ له مائة دينار ، ما اعتمد على ذلك العمل ، لأنُّو أمر خارق للعادة ، مش ممكن يعني إنسان يعتمد عليه ، فقدَّم له المائة دينار ، وانظروا - أيضًا - طيابة هذا الرجل الغني ، قصَّ عليه القصة ، قال له : أنا - والله - قصتي كذا وكذا ، خرجت في الميعاد أنتظرك ، ووجدت هذه الخشبة وأخذتها وكسرتها ، وإذا فيها مائة دينار ، قال : والله أقلك الواقع ؟ أنا لما أدركني الميعاد وما استطعت أقدم إليك بالوقت المعيَّن فعلت كذا وكذا ، فالخشبة هي التي أنا رميتها متوكِّلًا على الله ، قال له فالله قد وفى عنك ؛ فبارك الله لك في مالك ، إيش ممكن بقى يكون مساعدة من الله لعباده المتقين أكثر من هذه المساعدة ؟!
وقد يكون من هذا القبيل - أيضًا - قصة الثلاثة الذي أووا إلى الغار كما قال - عليه الصلاة والسلام - : ( بينما ثلاثة نفر ممَّن قبلكم يمشون ؛ إذ أصابهم المطر ، فأووا إلى غارٍ في الجبل ، فانحطَّت على فم غارهم صخرة من الجبل ، فانطبقت عليهم ، فقال بعضهم لبعض يا هؤلاء ؛ انظروا أعمالًا عملتموها صالحةً لله فادعوا الله بها ، لعل الله يفرجها عنكم ، انظروا أعمالًا عملتموها صالحة لله فادعوا الله بها بهذه الأعمال الصالحة لعل الله يفرجها عنكم ، فرفع أحدهم يديه وقال : اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أبوان شيخان كبيران وامرأتي ، وكان لي صبية صغار أرعى عليهم ، فإذا أرحت حلبت ، وجئت بالحلابِ ، فبدأت بأبويَّ قبل بنيَّ ، فنأى بي ذات يوم الشجر ، فرجعت وقد أمسيت ، فحلبت كما كنت أحلب ، وجئت بالحلاب إليهما ، فوجدتُهما قد ناما ، فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظَهما من نومهما ، وأكره أن أسقيَ الصِّبية قبلهما ، والصبية يتضاغونَ من الجوع عند قدميَّ ، فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر ، فإن كنت اللهم تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء مرضاتك ففرِّج عنَّا منها فرجةً نرى منها السماء ، فانزاحت الصخرة شيئًا قليلًا ، حتى رأوا السماء ) ، صخرة : يعني جبل في غار كبير ، قال الثاني قال : ( اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي ابنة عمٍّ أحببتها كأشدِّ ما يحب الرجال النساء ، فطلبت منها نفسها ، فأبت حتى آتيَها بمائة دينار ، فلما وقعت بين رجليها ؛ قالت : يا عبد الله ، اتق الله ، ولا تفتح الخاتم إلا بحقِّه ، فقمت عنها ؛ فإن كنت اللهم تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء مرضاتك ؛ ففرِّج عنا منها فرجة ، فانزاحت الصخرة - أيضًا - شيئًا قليلًا ، لكن لا يستطيعون الخروج ، حتى قام الثالث يقول : اللهم إن كنت تعلم أني كنت استجأرتُ أجيرًا على فَرَقٍ من أرز ، فلما قضى عمله عرضتُ عليه فرقَه فرغب عنه ، فلم أزَلْ أزرعه حتى جمعت منه بقرًا ورعاءها ، ثم جاءني فقال : يا عبد الله ، أعطني حقِّي ، قلت له : انظر إلى تلك البقر والغنم فاذهب وخذها ، قال : يا عبد الله ، اتَّق الله ولا تستهزئ بي ، إنما لي عندك فَرَقٌ من أرز ، قال : اذهب وخذها فإنما تلك البقر من ذلك الفَرَق ، فذهب واستاقَها ، فإن كنت اللهم تعلم أني فعلتُ ذلك ابتغاء مرضاتك ؛ ففرِّج عنا ، فانزاحت الصخرة ، وخرجوا يتمشَّون ) .
هذا كله مدد من الله - عز وجل - لعبادة المتقين ، مصداقًا لقول ربِّ العالمين : (( ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) ، نحن بحاجة إلى مثل هذه التربية لنكون مؤمنين حقًّا - إن شاء الله - .
السائل : نستطيع أن نستخلص من ذلك ، أن بدون بذل الأسباب وتهيئة الأوضاع لتوفير اللحوم الجديدة ، ... أننا نبدأ ... لا باللحوم هذه .
الشيخ : لا بد .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : أظن هذا ما جاء في كلام الرجل !
السائل : هذا قصده .
سائل آخر : أنا قصدي أنُّو - شيخ - أنُّو اللحم الموجود في الكويت اللي جاي من برَّا فيه شكوك .
سائل آخر : ... خلينا فيه شكوك ، اللي أنا قلته قلت ... .
الشيخ : هَيْ نفس الكلام أعاده ، نفس الكلام عاده ، فأنت بقى بتبني وهو بيهدم .
السائل : نفس كلامك الآن مش غيره ، ما فيها غيره بالكويت .
الشيخ : ... هو عم بيقول المستورد فيه شك .
السائل : لأ ، عن هذا الآن يجي البحث الثاني بس .
الشيخ : بتقلي لأ ليه ؟ هو بيقول هكذا .
السائل : لأ - شيخ - يعنى اللَّا مو معنى اللَّا هذه .
الشيخ : لكان إيش ... ؟
السائل : يعني نعم . لكن المطاعم الآن ... تقولها يكتب لحم طازج .
الشيخ : صح .
السائل : وأحيانًا ضغري يشربون يعني ما يكون طازج اللحم .
سائل آخر : واحد طازج والباقي .
السائل : فنحن ... نسأل بهذه الطريقة ، لكن اللي يايي من برَّا ، عاد هذه تقريبًا اللي قال أبو الوليد هو اللِّي أكثر الشائع عندنا مو مذبوح ، خاصة الدجاج يعني .
الشيخ : طيب ، ما أنا أقول أنت عرضك فهمته ، لكن من جملة فهمي أنُّو هذا العرض غير ذاك العرض .
السائل : لا هو .
الشيخ : وفعلًا تكرَّر ذلك العرض مرة أخرى ، فهون المستورد فيه شك .
السائل : ... أخي أنت بنفس قضيتهم ، سؤالك هو اللي قلناه ولَّا غيره ؟
سائل آخر : نفسه نفسه .
الشيخ : على كل حال الجواب معروف ، هذا موجود في كل البلاد ، إذا كان الآن يغلب على الظَّنِّ أنه كما قلنا آنفًا يعني ، يغلب على الظن أنه لما بتسأله هذا مستورد ما منقول الآن مجمَّد أو غير مجمد ، مستورد وبلدي ، منقول له هذا مستورد ولَّا بلدي ؟ قال : لا والله بلدي ، طيب بنشوف هذا نحن واثقين من كلامه ولَّا لأ ، فإن كنا واثقين من كلامه فعلى مسؤوليته وعلى ذمته ؛ فهو حلال ، وإذا قال : لأ هذا مستورد ؛ بكفِّي مستورد مثل ما قال الأخ هنا أنُّو بالمائة قديش ؟ تسعين ، يعني قتيل وليس بذبيح ، الحكم بهالصورة هَيْ واضح جدًّا .
السائل : لأنو يا شيخ ، جابوا لنا دجاج مكتوب عليه " ذبح على الطريقة الإسلامية " .
الشيخ : كتير هذا معروف ، نعم هذا - أخي - معروف تمامًا في كل البلاد ، حتى أنُّو ... كتبوا على السَّمك ذبح على السمك على الطريقة الإسلامية !!
منرجع - يا أستاذ - ما دام أن الأمر هكذا ؛ فلا يجوز إقرار هذا بالعلَّة التي قدمتها آنفًا ، وهو أن هذا غذاء للشعب ، فإذا نحن حرمناه من هذا الغذاء منكون إيش ؟ أضررنا به ، أنا أعتقد أنُّو هذا لا يجوز إسلاميًّا ، لا سيَّما في بلد مثل بلدكم هذه ، فربنا - عز وجل - مكثر خير الحلال من طرق شتى ، فبدل ما نقرُّ هذا الحرام لحتى إيه ؟ نتمكَّن من استيراد الحلال بصورة نغني أهل البلد كلهم ، نحن رأسًا نقطع دابر الشر ، نقطع رأس الأفعى ، وحينئذٍ منقعد نتوجَّه بتدبير الطعام الحلال ، أضف إلى ذلك أنكم أنتم أهل ساحل ، في عندكم من السمك هذا ما يُغنيكم ، ولستم كما هو الشأن في بلاد البرِّ ليس لهم من اللحوم ما يقتاتون إلا النواشف !
في دبي لا بد بلغكم أنُّو شكَّلوا لجنة وأرسلوها إلى بعض البلاد ، لعلها النمسا ، ويرسلون من هناك الدجاج وموضوع في أكياس من البلاستيك ، ومكتوب عليها أنُّو هذا على عهدة البنك الإسلامي ، وفعلًا ترى آثار الذبح فيها واضح جدًّا ، فهذا حل للمشكلة بطريقة لا فيها مخالفة للشريعة ، ولا فيها إضرار - أيضًا - بالشعب كما نتصوَّر في عرضك السابق أننا إذا قطعنا عنهم هذا الرزق المحرَّم منكون أضررنا به ، فليس هنا مصلحة أبدًا يفرض علينا إقرار هذا المحرَّم ريثما إيش ؟ نعوضهم من الحلال ، بل يجب فورًا أن نسعى إلى تعويض الحلال مع قطع دابر الحرام ؛ لأنُّو كما قال - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح : ( إنَّ روح القدس نفثَ في روعي - أي في قلبي - إن نفسًا لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها ، فأجملوا في الطَّلب ، فإن ما عند الله لا يُنال بالحرام ) ، هذا بالإضافة إلى قوله - تبارك وتعالى - : (( ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) ، فنحن من الخطأ العميق في الضَّلال أن بعضنا يتصوَّر أن الفرد المسلم أو الجماعة من المسلمين أو الدولة المسلمة إذا اتَّقت الله - عز وجل - في دينها ، وأطاعت شريعة ربِّها ؛ فسوف تصاب بالشقاء وبالضنك وبالتعب ، وسوف لا يوجد له مخرج ، مع أن الآية تصرِّح بخلاف ذلك ، (( ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) .
كثيرًا ما أنا أذكِّر الناس بهذه الآية ، وآسف أن أضطرَّ إلى تذكيرهم بمثل هذه الآية ؛ لأنُّو هذا التذكير يذكِّرني بمأساة واقع فيها العالم الإسلامي ، وهي غفلتهم عن دينهم ، لا يكاد الرجل الغني يسمع الموعظة والتذكرة بأنه لا يجوز لك أن تجعل مالك في البنك ، لأنك إن تنزَّهت عن أن تأخذ الرِّبا منه ممَّا يسمُّونه بغير اسمه فائدة ، لكنك تعلم أنَّ البنك سيستثمر هذا المال في سبيل الربا ، فتكون أنت معين على ذلك ، فتخالف به قوله الله - عز وجل - : (( و لا تعاونوا على الإثم والعدوان )) ، كما تخالف بعض الأحاديث الصريحة التي تنهى عن التعاون على المنكر ، مثل الحديث السابق الذكر مع بعض إخواننا ( لعن الله آكل الرِّبا ، وموكله ، وكاتبه ، وشاهدَيه ) . تذكَّرت آنفًا هذا الحديث لأنَّ أحدهم نقلَ لي أن أحد المشايخ بالسعودية أفتى بأنك أيها الموظف في البنك ؛ إن كان عملك في البنك لا يُباشر الربا مباشرة فعلمك جائز ، وضرب على سبيل ذلك أنت كاتب ، فقلت سبحان الله ! كأن هؤلاء المشايخ يعني خُلقوا لأجل دعم أيِّ انحراف في الحكم ، هذا الذي يكتب ماذا يكتب ؟ يكتب الربا ؛ فهو إذًا يتعاون مع الذي أسَّس هذه الدائرة الضخمة التي تتعامل بالربا المحرم المكشوف ، لذلك أقول - آسفًا - أضطرُّ أحيانًا أذكِّر المسلمين بآية رب العالمين ((ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) ، رأسًا يقول قائلهم : وين أنا بروح بالمال تبعي ؟! أنا إذا وضعته عندي في الدار أخشى عليه من السرقة ، أخشى على نفسي من القتل ؛ فيفكِّر تفكيرًا ماديًّا محضًا كما يفكِّره الرجل الأوروبي ، الذي لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر ، ولا يحرِّم ما حرَّم الله ورسوله ؛ هذا شيء مؤسف جدًّا ، مع أنه بين أيدينا هذه الآية الكريمة !
وهناك أحاديث عجيبة تبيِّن مبلغ تأثير اتِّقاء المسلم لربِّه ، وكم أن ربَّنا - عز وجل - يسخِّر لهذا المسلم المتَّقي لربِّه من الأمور التي لا يسخرها عادة للناس ؛ أي : بعبارة فقهية دقيقة ؛ إن الله - عز وجل - يخرق نظام الكون في سبيل المحافظة على مال هذا المسلم ، نظام الكون اللِّي قال ربنا - عز وجل - في هذا النظام : ((سنة الله و لن تجد لسنة الله تبديلًا )) ، وعندنا بعض الحوادث والشواهد على ذلك ، من ذلك مثلًا قال - عليه الصلاة والسلام - : ( بينما رجل فيمن قبلكم يمشي في فلاةٍ من الأرض ، إذ سمع صوتًا من السحاب يقول : اذهب واسقِ أرض فلان ) ، كان السَّحاب ماشي هكذا مثلًا ، وإذا به اتجه هكذا ، هذا الإنسان الذي سمع الصوت سار مع السحاب غير بعيد ، وإذا بالسحاب يُفرغ مشحونَه من المطر في أرض فأطلَّ عليها ، وإذا به يجد فيها رجل يعمل بمنكاشه ، سلَّم عليه كأن يقول له - مثلًا - السلام عليكم ، ويا فلان ، استغرب الرجل لأنه عرفه غريبًا ؛ فمن أين عرف اسمه ؟ قال له : كنت ماشيًا في الصحراء ، فسمعتُ من السحاب قائلًا يقول له : اسقِ أرض فلان ، فجئت مع السَّحاب حتى أوصلني إليك ، فعرفت أنك أنت المقصود ، هنا الشاهد ، فبما استحققت هذه العناية من الله - تبارك وتعالى - ؟ قال : والله لا أدري ، سوى أني عندي هذه الأرض ، فأزرعها ، ثم أجعل حصيلتها وحصيدها ثلاثة أقسام ؛ قسم أُنفقه على نفسي وعلى أهلي ، قسم أُعيده إلى أرضي ، القسم الثالث أُنفقه على الفقراء والمساكين من حولي ، قال : هو هذا . فانظروا الآن هل سمعتم أن الله - عز وجل - سخَّر السماء لأرض معينة ؟ لأ ، لكن هذا لما اتقى الله فالله - عز وجل - يعني خصَّه بعناية من عنده خاصَّة دون الناس جميعًا .
ومن هذا القبيل - أيضًا - ما جاء هذا الحديث في " صحيح مسلم " ، ومن هذا القبيل - أيضًا - ما جاء في " صحيح البخاري " : أنَّ رجلًا احتاج إلى شيء من المال قرضًا ، فقصد رجلًا غنيًّا ، قال له : يا فلان ، أقرضني مائة دينار ، قال : هات الشهيد ، قال : الله الشهيد ، قال : هات الكفيل ، قال : الله الكفيل . رجل كما يقولون عندنا في الشام يبدو أنه على البركة ، ويعنون على البركة يعني صافي السريرة ، طيب القلب ، لا يعرف الخداع ، لا يعرف المكر ، بدَّك شهيد ما عندي شهيد ، بيكفي الله شهيد بيناتنا ، بدَّك كفيل ما عندي كفيل ، الله كفيل ، ويبدو أن كان القضية كما قيل : " إن الطيور على أشكالها تقع " ، أنُّو هذا الغني كمان إيش ؟ على البركة ، فقبل هذا الجواب من المستقرض منه ، ما دام أن الله شهيد والله كفيل تفضل ، نقد له مائة دينار ذهب ، وتواعدا على يوم للوفاء ، وأخذ الرجل من الدينار وانطلق للتجارة ، وجاء الميعاد وهو بعيد عن البلدة ؛ ماذا يفعل ؟ أخذ والله بارك له في ماله ، وأخذ المائة دينار فحشاها في خشبة ، حفرها حفرًا ، ودكَّها فيها دكًّا ، وحبسها ، وجاء إلى ساحل البحر ، وقال : اللهم أنت كنت الشهيد ، وأنت كنت الكفيل ، ورمى الخشبة في البحر ، هذا جنون ، لكن هذا غلب عليه الورع لله - عز وجل - ، وحبه للوفاء بالوعد اللي وعده إياه ، وما فيه غير الله شهيد ، والله الكفيل ، وربنا - عز وجل - قدير على كل شيء ، أمرَ الأمواج أن تأخذ هذه الخشبة من هذا الساحل إلى الساحل البعيد حيث الرجل الغني ، خرج الرجل الغني يتفقَّد الساحل الرجل الذي كان أقرضه مائة دينار ، وانتظر قليلًا ، وإذا به يرى هذه الخشبةَ تتقاذفها الأمواج تارةً من بعد ، تارة من قرب حتَّى دنت منه فأخذها إلى البيت ، وهناك كسرها ، وإذا بالدنانير تنهار على الأرض ، تعجَّب ، بعد مدَّة جاء المستدين ، شوفوا كمان طيابة القلب ، تمام طيابة القلب ، فعدَّ له مائة دينار ، ما اعتمد على ذلك العمل ، لأنُّو أمر خارق للعادة ، مش ممكن يعني إنسان يعتمد عليه ، فقدَّم له المائة دينار ، وانظروا - أيضًا - طيابة هذا الرجل الغني ، قصَّ عليه القصة ، قال له : أنا - والله - قصتي كذا وكذا ، خرجت في الميعاد أنتظرك ، ووجدت هذه الخشبة وأخذتها وكسرتها ، وإذا فيها مائة دينار ، قال : والله أقلك الواقع ؟ أنا لما أدركني الميعاد وما استطعت أقدم إليك بالوقت المعيَّن فعلت كذا وكذا ، فالخشبة هي التي أنا رميتها متوكِّلًا على الله ، قال له فالله قد وفى عنك ؛ فبارك الله لك في مالك ، إيش ممكن بقى يكون مساعدة من الله لعباده المتقين أكثر من هذه المساعدة ؟!
وقد يكون من هذا القبيل - أيضًا - قصة الثلاثة الذي أووا إلى الغار كما قال - عليه الصلاة والسلام - : ( بينما ثلاثة نفر ممَّن قبلكم يمشون ؛ إذ أصابهم المطر ، فأووا إلى غارٍ في الجبل ، فانحطَّت على فم غارهم صخرة من الجبل ، فانطبقت عليهم ، فقال بعضهم لبعض يا هؤلاء ؛ انظروا أعمالًا عملتموها صالحةً لله فادعوا الله بها ، لعل الله يفرجها عنكم ، انظروا أعمالًا عملتموها صالحة لله فادعوا الله بها بهذه الأعمال الصالحة لعل الله يفرجها عنكم ، فرفع أحدهم يديه وقال : اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أبوان شيخان كبيران وامرأتي ، وكان لي صبية صغار أرعى عليهم ، فإذا أرحت حلبت ، وجئت بالحلابِ ، فبدأت بأبويَّ قبل بنيَّ ، فنأى بي ذات يوم الشجر ، فرجعت وقد أمسيت ، فحلبت كما كنت أحلب ، وجئت بالحلاب إليهما ، فوجدتُهما قد ناما ، فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظَهما من نومهما ، وأكره أن أسقيَ الصِّبية قبلهما ، والصبية يتضاغونَ من الجوع عند قدميَّ ، فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر ، فإن كنت اللهم تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء مرضاتك ففرِّج عنَّا منها فرجةً نرى منها السماء ، فانزاحت الصخرة شيئًا قليلًا ، حتى رأوا السماء ) ، صخرة : يعني جبل في غار كبير ، قال الثاني قال : ( اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي ابنة عمٍّ أحببتها كأشدِّ ما يحب الرجال النساء ، فطلبت منها نفسها ، فأبت حتى آتيَها بمائة دينار ، فلما وقعت بين رجليها ؛ قالت : يا عبد الله ، اتق الله ، ولا تفتح الخاتم إلا بحقِّه ، فقمت عنها ؛ فإن كنت اللهم تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء مرضاتك ؛ ففرِّج عنا منها فرجة ، فانزاحت الصخرة - أيضًا - شيئًا قليلًا ، لكن لا يستطيعون الخروج ، حتى قام الثالث يقول : اللهم إن كنت تعلم أني كنت استجأرتُ أجيرًا على فَرَقٍ من أرز ، فلما قضى عمله عرضتُ عليه فرقَه فرغب عنه ، فلم أزَلْ أزرعه حتى جمعت منه بقرًا ورعاءها ، ثم جاءني فقال : يا عبد الله ، أعطني حقِّي ، قلت له : انظر إلى تلك البقر والغنم فاذهب وخذها ، قال : يا عبد الله ، اتَّق الله ولا تستهزئ بي ، إنما لي عندك فَرَقٌ من أرز ، قال : اذهب وخذها فإنما تلك البقر من ذلك الفَرَق ، فذهب واستاقَها ، فإن كنت اللهم تعلم أني فعلتُ ذلك ابتغاء مرضاتك ؛ ففرِّج عنا ، فانزاحت الصخرة ، وخرجوا يتمشَّون ) .
هذا كله مدد من الله - عز وجل - لعبادة المتقين ، مصداقًا لقول ربِّ العالمين : (( ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) ، نحن بحاجة إلى مثل هذه التربية لنكون مؤمنين حقًّا - إن شاء الله - .
السائل : نستطيع أن نستخلص من ذلك ، أن بدون بذل الأسباب وتهيئة الأوضاع لتوفير اللحوم الجديدة ، ... أننا نبدأ ... لا باللحوم هذه .
الشيخ : لا بد .
السائل : جزاك الله خير .
- فتاوى الكويت - شريط : 1
- توقيت الفهرسة : 01:02:56
- نسخة مدققة إملائيًّا