حكم استقدام الكفار إلى جزيرة العرب .
A-
A=
A+
السائل : شيخنا ، كان ردُّ الشيخ ابن باز على استقدام النصارى كعمَّال في جزيرة العرب هو حدَّد ، يعني لم يقصد بذلك بلاد الشام ، أو يعني بلاد خارج جزيرة العرب مستندًا إلى .
الشيخ : هذا وإن كان بالطبع يقيِّد سؤال الأخ السابق ، لكن - أيضًا - لا يزال الجواب هو هو ؛ لأنُّو الاستخدام الذي ذكرناه إنما كان في البلاد العربية ، وهو في الواقع يشير إلى حديث ، لكن أعتقد أن ذاك الحديث مع صحَّته ووروده في كتب السُّنَّة ما آن بعد أوان تطبيقه وتحقيقه ، وهو ( لا يجتمع دينان في جزيرة العرب ) .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : - وعليكم السلام - ، فإن الخلفاء الراشدين فضلًا عمَّن جاؤوا من بعدهم قد كان استمرَّ بقاء الغير المسلمين في الجزيرة العربية ، في زمن الخلفاء الراشدين ومن بعدهم استمرَّ غير المسلمين من اليهود والنصارى ، بل ومن المجوس في البلاد الإسلامية ، ولم يُخرَجوا من ديار الإسلام كما أخرج عمر بن الخطاب اليهود من خيبر ، لكن هذا لا يعني أنه ينبغي أن يُحقَّق هذا الحديث يوما ما ، حينما تتوافر الأسباب وتساعد الظروف على تحقيقه ، ونحن لا نشك أن الحكَّام حكَّام المسلمين اليوم هم يعني مقصِّرون أشد التقصير في تحقيق وتنفيذ بعض الأحكام الشرعية ، التي هي أسهل بكثير من تحقيق ذاك الحديث : ( لا يبقى دينان في جزيرة العرب ) ، يعني نحن لو قلنا بصراحة أن الدول الإسلامية لو استغنَت عن طائفة من هؤلاء المُستخدَمين ممن يُظنُّ أن لهم صولة ودولة في التصرف في أمور الدولة المسلمة نفسها لَكانت خطوة كبرى ، أما أن يقال بمنع كل من ليس مسلمًا من البقاء في الجزيرة العربية ، فهذا يعني أمر أولًا غير ممكن تنفيذه عمليًّا ، ثم هو سابق لأوانه ؛ لأنُّو هناك من الأمور ما هي أهمُّ وأيسر تحقيقًا من ذاك الحكم العام .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله . لعلي أجبتك ؟
السائل : نعم ، جزاك الله خير .
الشيخ : وإياك ، بدنا نعرف شو رأي فضيلة الشيخ ؟
الشيخ هاشم : لا رأيي جميل .
الشيخ : تبارك الله ، لعلكم تفيدون - أيضًا - ما يقوِّينا .
السائل : والله نحن مستفيدون ، بس نحن جايين بس نستفيد ... نحن عندنا ... نعينكم بالتكاليف .
الشيخ : المرء قويٌّ بأخيه ، بارك الله فيك .
الشيخ هاشم : احنا جايين .
الشيخ : الله يقويك يا أخي ، بارك الله فيك .
الشيخ : هذا وإن كان بالطبع يقيِّد سؤال الأخ السابق ، لكن - أيضًا - لا يزال الجواب هو هو ؛ لأنُّو الاستخدام الذي ذكرناه إنما كان في البلاد العربية ، وهو في الواقع يشير إلى حديث ، لكن أعتقد أن ذاك الحديث مع صحَّته ووروده في كتب السُّنَّة ما آن بعد أوان تطبيقه وتحقيقه ، وهو ( لا يجتمع دينان في جزيرة العرب ) .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : - وعليكم السلام - ، فإن الخلفاء الراشدين فضلًا عمَّن جاؤوا من بعدهم قد كان استمرَّ بقاء الغير المسلمين في الجزيرة العربية ، في زمن الخلفاء الراشدين ومن بعدهم استمرَّ غير المسلمين من اليهود والنصارى ، بل ومن المجوس في البلاد الإسلامية ، ولم يُخرَجوا من ديار الإسلام كما أخرج عمر بن الخطاب اليهود من خيبر ، لكن هذا لا يعني أنه ينبغي أن يُحقَّق هذا الحديث يوما ما ، حينما تتوافر الأسباب وتساعد الظروف على تحقيقه ، ونحن لا نشك أن الحكَّام حكَّام المسلمين اليوم هم يعني مقصِّرون أشد التقصير في تحقيق وتنفيذ بعض الأحكام الشرعية ، التي هي أسهل بكثير من تحقيق ذاك الحديث : ( لا يبقى دينان في جزيرة العرب ) ، يعني نحن لو قلنا بصراحة أن الدول الإسلامية لو استغنَت عن طائفة من هؤلاء المُستخدَمين ممن يُظنُّ أن لهم صولة ودولة في التصرف في أمور الدولة المسلمة نفسها لَكانت خطوة كبرى ، أما أن يقال بمنع كل من ليس مسلمًا من البقاء في الجزيرة العربية ، فهذا يعني أمر أولًا غير ممكن تنفيذه عمليًّا ، ثم هو سابق لأوانه ؛ لأنُّو هناك من الأمور ما هي أهمُّ وأيسر تحقيقًا من ذاك الحكم العام .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله . لعلي أجبتك ؟
السائل : نعم ، جزاك الله خير .
الشيخ : وإياك ، بدنا نعرف شو رأي فضيلة الشيخ ؟
الشيخ هاشم : لا رأيي جميل .
الشيخ : تبارك الله ، لعلكم تفيدون - أيضًا - ما يقوِّينا .
السائل : والله نحن مستفيدون ، بس نحن جايين بس نستفيد ... نحن عندنا ... نعينكم بالتكاليف .
الشيخ : المرء قويٌّ بأخيه ، بارك الله فيك .
الشيخ هاشم : احنا جايين .
الشيخ : الله يقويك يا أخي ، بارك الله فيك .
- فتاوى الكويت - شريط : 8
- توقيت الفهرسة : 00:04:35
- نسخة مدققة إملائيًّا