الكلام على اشتراك النِّيَّة في العبادات كتحية المسجد .
A-
A=
A+
الشيخ : هذا الأمر إلى قوله - عليه السلام - : ( إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة والإمام يخطب : أنصِتْ ؛ فقد لغوْتَ ) ، مع استحضار أن قول قائل لِمَن يتكلم والخطيب يخطب يوم الجمعة أنصِتْ أمر بالمعروف ، فالأمر بالمعروف واجب ، فإذا كان أسقط هذا الواجب وأمر بذاك الواجب أو لِنقُلْ أمر بالرَّكعتين كان ذلك دليلًا واضحًا على أنَّ الركعتين واجبتان ؛ لا سيَّما وقد أمر بذلك ( فليصلِّ ركعتين وليتجوَّز فيهما ) ؛ لذلك لا بد لِمَن يريد أن يجمع بين سنة الوضوء - مثلًا - وتحية المسجد أن ينوي تحية المسجد أصالةً ، ثم يُتبع بها سنة الوضوء ؛ علمًا أنُّ هذه النية الثانية تُكتب له حسنة فقط ، بينما لو صلَّى ركعتين تحية المسجد وركعتين سنة الوضوء وركعتين سنة الوقت هذا في غير يوم الجمعة ؛ لأن يوم الجمعة ما في سنة قبلية ، فبيكون أفضل ؛ لأنه يُكتب عن كلِّ ركعتين على الأقل عشرة حسنات ، كما هو معلوم من أن الحسنة تُكتب بعشر إلى مئة إلى سبعة مئة إلى أضعاف كثيرة ، أما النية فلا تقبل التَّضعيف ، فإن فرضنا أن رجلًا صلى تحية المسجد ركعتين كُتِب له على الأقلِّ عشر حسنات ، وآخر صلى تحية المسجد ونوى معهما سنة الوضوء كُتِب له إحدى عشرة حسنة ؛ لأنُّو العشر مقابل الركعتين عمليًّا ، والواحدة مقابل النية بدون عمل ؛ فإذًا قرن النية هنا مع العمل بمعنى صلى مرَّتين ركعتين ركعتين يكون أفضل له ؛ إي نعم ، وثمرة هذا التفصيل .
السائل : ... .
الشيخ : ثمرة هذا التفصيل نقدر نتصوَّر ثلاثة أشخاص ؛ شخص يصلي تحية المسجد كُتب له عشرة ، شخص ثاني يصلي تحية مسجد زايد سنة الوضوء كُتب له إحدى عشرة ، واحد ثالث يصلي ركعتين تحية مسجد وركعتين سنة وضوء فَصْل هذا عشرة بعشرة .
السائل : ... .
الشيخ : ثمرة هذا التفصيل نقدر نتصوَّر ثلاثة أشخاص ؛ شخص يصلي تحية المسجد كُتب له عشرة ، شخص ثاني يصلي تحية مسجد زايد سنة الوضوء كُتب له إحدى عشرة ، واحد ثالث يصلي ركعتين تحية مسجد وركعتين سنة وضوء فَصْل هذا عشرة بعشرة .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 103
- توقيت الفهرسة : 00:31:51
- نسخة مدققة إملائيًّا