ما معنى العبارة التي تقول : " لازم المذهب ليس بمذهب " ؟ وهل هي صحيحة أم لا ؟
A-
A=
A+
السائل : يقول السائل : ما معنى العبارة التي تقول : " لازم المذهب ليس بمذهب " ؟ وهل هي صحيحة أم لا ؟
الشيخ : هي في نفسها صحيحة ، ومعناها أن الإنسان قد يقول قولًا ، ويكون لازم هذا القول معنًى لا يخطر في بال قائل ذلك القول ، فلما يصير نقاش بينه وبين = -- أهلًا مرحبًا -- = لما يصير نقاش بينه وبين بعض الناس يُلفت هذا البعض نظر ذلك القائل أنَّ هذا يلزمك أنت كذا وكذا ، فيقول : لا ، أنا ما أقصد هذا ، وإنما أقصد هذا ، فلازم المذهب ليس بمذهب ، وهذا الكلام فيه شيء من الدقة ، ومعروف عند أهل العلم ، أضرب لكم مثلًا مما ابتُلي المسلمون به قديمًا وحديثًا ، لما يتخذ نفاة الصفات موقفًا خاصًّا تجاه السلفيين الذين يؤمنون بالكتاب من ربِّ العالمين دون تشبيه ، ودون تأويل أو تعطيل ، يأتي المخالف فيؤوِّل بعض تلك الصفات بتآويل بيطلع منها محظور ، ما هو هذا المحظور ؟ مثلًا يقولون في تأويل قوله - تعالى - : (( الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى )) : يعني استولى ، فيأتي اعتراض من المؤمنين بالصفات الإلهية على الطريقة السلفية ، هذا أنت يلزمك أمر خطير جدًّا ؛ وهو أن قولك : استوى معناه استولى لازِمُ هذا التأويل أن الله - عز وجل - مضى عليه ولو برهةً من الزمن كان غير مستولٍ على الكون ؛ لأنك تقول : ثم استوى على العرش ؛ أي : ثم استولى ، فقبل ذلك من كان مستولي ؟ هذا لازم المذهب ، فيرجع هو لأنُّو مخطئ في التأويل ، فيقول : لا ، أعوذ بالله أنا لم أقصد هذا ، ولكن أقصد معنى ليس فيه هذا المعنى الذي ألزمت به ، هذا كثير في استعماله ، فيُبيِّن له ذلك المحظور ، فإن التزم القول السابق الذي لزم منه المحظور اللاحق حينئذٍ أُدينه به ، أما رأسًا ما نتَّهمه بأنه يقول بذلك اللازم من مذهبه وقوله .
غيره ؟
الشيخ : هي في نفسها صحيحة ، ومعناها أن الإنسان قد يقول قولًا ، ويكون لازم هذا القول معنًى لا يخطر في بال قائل ذلك القول ، فلما يصير نقاش بينه وبين = -- أهلًا مرحبًا -- = لما يصير نقاش بينه وبين بعض الناس يُلفت هذا البعض نظر ذلك القائل أنَّ هذا يلزمك أنت كذا وكذا ، فيقول : لا ، أنا ما أقصد هذا ، وإنما أقصد هذا ، فلازم المذهب ليس بمذهب ، وهذا الكلام فيه شيء من الدقة ، ومعروف عند أهل العلم ، أضرب لكم مثلًا مما ابتُلي المسلمون به قديمًا وحديثًا ، لما يتخذ نفاة الصفات موقفًا خاصًّا تجاه السلفيين الذين يؤمنون بالكتاب من ربِّ العالمين دون تشبيه ، ودون تأويل أو تعطيل ، يأتي المخالف فيؤوِّل بعض تلك الصفات بتآويل بيطلع منها محظور ، ما هو هذا المحظور ؟ مثلًا يقولون في تأويل قوله - تعالى - : (( الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى )) : يعني استولى ، فيأتي اعتراض من المؤمنين بالصفات الإلهية على الطريقة السلفية ، هذا أنت يلزمك أمر خطير جدًّا ؛ وهو أن قولك : استوى معناه استولى لازِمُ هذا التأويل أن الله - عز وجل - مضى عليه ولو برهةً من الزمن كان غير مستولٍ على الكون ؛ لأنك تقول : ثم استوى على العرش ؛ أي : ثم استولى ، فقبل ذلك من كان مستولي ؟ هذا لازم المذهب ، فيرجع هو لأنُّو مخطئ في التأويل ، فيقول : لا ، أعوذ بالله أنا لم أقصد هذا ، ولكن أقصد معنى ليس فيه هذا المعنى الذي ألزمت به ، هذا كثير في استعماله ، فيُبيِّن له ذلك المحظور ، فإن التزم القول السابق الذي لزم منه المحظور اللاحق حينئذٍ أُدينه به ، أما رأسًا ما نتَّهمه بأنه يقول بذلك اللازم من مذهبه وقوله .
غيره ؟
- تسجيلات متفرقة - شريط : 6
- توقيت الفهرسة : 00:26:05
- نسخة مدققة إملائيًّا