هل ثبت في السنة أن القرآن يحرق الجنَّ ؟
A-
A=
A+
السائل : جزاكم الله عن الإسلام خير الجزاء ، ورزقنا وإيَّاكم والحاضرين مرافقة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الجنة ، وغفر لوالديك .
الشيخ : آمين .
السائل : هل ثبت في السنة الصحيحة أن القرآن يحرق الجن ؟ وكذلك الجني الذي يصرع الإنسان إذا أُمِرَ بالخروج فلم يخرج ؛ هل يحرقه القرآن - أفيدونا أفادكم الله - ؟
الشيخ : لا أعلم شيئًا من هذا في السنة أن تلاوة القرآن تحرق الجنِّيَّ المتلبِّس بإنسان ، لكن الذي نعلمه أن القرآن الكريم كما قال رب العالمين : (( فيه شفاء للناس )) ، وهو (( شفاء لما في الصدور )) ، وقد جاء في بعض الأحاديث في " مسند الإمام أحمد " وفي غيره أنَّ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مرَّ بامرأة وعندها - أو ولها - ولدٌ مصابٌ باللَّمم - أي : بالجنون - ، فقرأ عليه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بعض الآيات القرآنية فكأنما نشط من عقال ، وسافر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وتابع طريقه ، ثم لما رجع ومرَّ بالمرأة فسألها عن ولدها ؟ قالت : والحمد لله لا يزال كما تركته بعد أن شُفِيَ .
فهذا ثابت في السنة أن القرآن يفيد في إخراج الجنِّي المتلبِّس بالإنسان ، وهذا حديث شاهد على ذلك ، ثم إن بعض الأئمة الصادقين في اتباعهم لسنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كانوا يستنُّون به في محاولتهم لإخراج الجنِّ المتلبِّس بالإنسان ، وعلى رأس هؤلاء شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ؛ فقد كان معروفًا في زمانه بأنه إذا قرأ على المصروع شيئًا من آيات الله - تبارك وتعالى - قام في الحال وكأنما لم يمسَّه الشيطان ، فقراءة القرآن تُفيد إلى هذا المجال ، أما أنُّو القرآن يحرق الجنِّي فهذا شيء ما سمعت به ولا عرفته ، ولا أظنُّه أنه يمكن أن يصح .
تفضل في الأخير هناك عند الباب ، وراءك .
الشيخ : آمين .
السائل : هل ثبت في السنة الصحيحة أن القرآن يحرق الجن ؟ وكذلك الجني الذي يصرع الإنسان إذا أُمِرَ بالخروج فلم يخرج ؛ هل يحرقه القرآن - أفيدونا أفادكم الله - ؟
الشيخ : لا أعلم شيئًا من هذا في السنة أن تلاوة القرآن تحرق الجنِّيَّ المتلبِّس بإنسان ، لكن الذي نعلمه أن القرآن الكريم كما قال رب العالمين : (( فيه شفاء للناس )) ، وهو (( شفاء لما في الصدور )) ، وقد جاء في بعض الأحاديث في " مسند الإمام أحمد " وفي غيره أنَّ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مرَّ بامرأة وعندها - أو ولها - ولدٌ مصابٌ باللَّمم - أي : بالجنون - ، فقرأ عليه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بعض الآيات القرآنية فكأنما نشط من عقال ، وسافر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وتابع طريقه ، ثم لما رجع ومرَّ بالمرأة فسألها عن ولدها ؟ قالت : والحمد لله لا يزال كما تركته بعد أن شُفِيَ .
فهذا ثابت في السنة أن القرآن يفيد في إخراج الجنِّي المتلبِّس بالإنسان ، وهذا حديث شاهد على ذلك ، ثم إن بعض الأئمة الصادقين في اتباعهم لسنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كانوا يستنُّون به في محاولتهم لإخراج الجنِّ المتلبِّس بالإنسان ، وعلى رأس هؤلاء شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ؛ فقد كان معروفًا في زمانه بأنه إذا قرأ على المصروع شيئًا من آيات الله - تبارك وتعالى - قام في الحال وكأنما لم يمسَّه الشيطان ، فقراءة القرآن تُفيد إلى هذا المجال ، أما أنُّو القرآن يحرق الجنِّي فهذا شيء ما سمعت به ولا عرفته ، ولا أظنُّه أنه يمكن أن يصح .
تفضل في الأخير هناك عند الباب ، وراءك .