الفرق بين الإجماع والاتفاق .
A-
A=
A+
الشيخ : هناك من الناحية العلمية اصطلاحان اثنان الأول اللفظ الذي ذكرته وهو الإجماع الآخر الاتفاق, الاتفاق والاتفاق من حيث دلالته على الإجماع أقل دلالة من لفظة الإجماع ولذلك لسببين اثنين أنا لا أرى أهمية في استعمال لفظة الإجماع لسببين اثنين الأول أنهم يغنينا عنه الاتفاق بما سأذكره والثاني لأن المعنى الأصولي لكلمة الإجماع يكاد يكون مستحيلا إثباته إذن نستريح منه وننتقل إلى ما يمكن إثباته وبخاصة أن الأدلة تثبته فأنا أريد أن أقول بالنسبة لسؤالك يكفينا أن يكون هناك اتفاق بين المسلمين أعني علماءهم على تفسير الأمر في حديث ما بالاستحباب دون الوجوب يكفينا هذا وليس من الضروري أن نتعمق ونوصل إلى الإجماع لماذا؟ هنا الدليل الآن هو أن علماء المسلمين إذا جروا الآن الجواب عما طلبته علماء المسلمين إذا جروا على تفسير ما وعلى تأويل بوجه ما سواء كان هذا النص قرآنا أو حديثا ولم يعرف لهم مخالف فعلينا اتباعهم للآية التي هي معروفة من قوله تعالى: (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) فإذن المسلمون اتفقوا على شيء فاتفاقهم حجة للرد على من يخالف هذه الحجة, يخالف هذه السبيل وإلا المخالف يكون قد خرج عن سبيل المؤمنين ولذلك نحن قلنا قولا وربما كتابة لا نقول قولا لم نسبق إليه, لا نتبنى رأيا لم نسبق إليه في نص يقبل وجها كالأمر الذي تارة يكون للوجوب وتارة يكون للاستحباب, من أي لماذا نحن نتبنى هذا؟ حتى لا نقع في مخالفة سبيل المؤمنين وبهذا في ظني يتم الجواب عن السؤال .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 719
- توقيت الفهرسة : 00:10:16
- نسخة مدققة إملائيًّا