كلمة للشيخ عن حديث : ( بدأ الدين غريباً ......) ، وغربة الدين في البلاد التي ليست إسلامية.
A-
A=
A+
الشيخ : ... هذا أمر مهم جدا وهو الأصل في هذه الأيام ليس في بلاد الغربة الغربة التي كنا نتحدث عنها قبل مجيء الأخ لأني كنت في صدد التحدث عن قوله عليه السلام: ( إن الإسلام بدأ وسيعود غريبا فطوبى للغرباء ) فالإسلام غريب في بلاد العرب التي منها نبع الإسلام ومنها انتشر الإسلام إلى بلاد الأعاجم وبهم اهتدى الأعاجم فإذا كان الإسلام غريبا في بلاد العرب فهو سيكون أشد غربة في بلاد الأعاجم وهذا ما شوهد في أفغانستان مع الأمر هناك كان يندفع عن عقيدة إسلامية في الجملة أي على الجهاد في سبيل الله عز وجل أما في البوسنة والهرسك لا تسمع لمثل هذا الكلام ركزا ولا تجد له حسا الغربة هناك أشد وأشد بكثير فإذا ذهب بعض الجماعات أو بعض الهيئات أو بعض الأفراد في سبيل الدعوة إلى الله عزّ وجل على منهج الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح فهذا هو الواجب اليوم هذا هو الواجب اليوم أما الجهاد فهذه الدماء التي ستراق هناك ستذهب هدرا دون فائدة تذكر إطلاقا لأن الأمر هناك كما لعلك لمست لمس الواقع أو كما قلت آنفا هم محاطون بالدول الكافرة خلاف ما كان الوضع في أفغانستان ، أفغانستان كانت هناك بوابة واسعة جدا مفتوحة للمسلمين في كل العالم الإسلامي ولذلك فكانت المساعدات هناك قوية وقوية جدا ولعله ذلك من أسباب اقتراب الأفغانيين من اقتطاف الثمرة لولا الفرقة والتعذب الذي أوقع بينهم وذهبت أتعابهم مع الأسف الشديد على الأقل إلى اليوم ذهبت أدراج الرياح بدون فائدة تذكر أما الوضع في البوسنة والهرسك فهي نقطة في بحر من الكفر والضلال ولو كان هناك دولة مسلمة تهتم بشؤون المسلمين أينما كانوا ومن كانوا ربما تقاعست عن القيام بواحب الجهاد لعلمها أنها لا تستطيع إلى أن تجاهد في هذا البحر من الكفر والضلال ، ومجلس الأمن أو الأمم هو ضد المسلمين في كل بلاد الدنيا هذا لو كان هناك دولة تهتم بشؤون المسلمين لكن مع الأسف الشديد فالدول الآن من كان منها تهتم بشيء من شؤون المسلمين فيكون ماديا الاقتصاد والاجتماع والمظاهر الفارغة أما الاهتمام بتركيز العقيدة الصحيحة والأخلاق الإسلامية فهذا أمر لا تهتم به دولة إطلاقا ولذلك فأنا أرى من إلقاء النفس في التهلكة أن يذهب بعض الناس إلى هناك بزعم الجهاد في سبيل الله لن ترفع راية هناك للجهاد في سبيل الله لكن الجهاد في سبيل الله بالمعنى الأوسع هو موجود في كل مكان وفي كل زمان وهو الدعوة إلى الله عز وجل أيضا فأنا أتساءل هل هذا ميسور لكل من أراد أن يذهب هناك ليدعو هؤلاء إلى الإسلام هل الباب مفتوح والا أيضا هناك عقبات ؟
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 646
- توقيت الفهرسة : 00:26:57
- نسخة مدققة إملائيًّا