بيان ضابط مخالفة الكفار وصوره.
A-
A=
A+
الشيخ : لأنه لا يزال في كثير من البلاد الإسلامية يحافظون على الزي الإسلامي ، وإن كانت تختلف من شكل إلى آخر ، فنقول هب أن الأمر كذلك ، يعني : صار لباس عام ، هنا يأتي حكم شرعي جديد وهو أن المسلم ليس مكلفًا فقط بألا يتشبه بالكفار ، بل هو مكلف بأن يتقصد مخالفة الكفار ، مخالفتهم في شيء ما فيه أي ضرر لو فعله المسلم ، لكن مع ذلك ينبغي أن يتقصد مخالفة الكافر .
والدليل على ذلك حديث رائع جدًا ، وهو قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إن اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم فخالفوهم ) يعني من سنة الله الكونية في عباده أنه فرض الشيب على الإنسان سواء كان ذكرًا أو أنثى ، مسلمًا أو كافرا ، إذا بلغ سن معينة ، تختلف من بلاد إلى بلاد أخرى ، لا بد ما يظهر بياض الشعر وهو الشيب ، وقد تجد مسلم شايب وتجد كافر يهودي أو نصراني أو كافر ملحد شايب ، جمع بينهما الشيب ، ليس بصنع الشايب ، ولو كان بيدهم من الأمر شيء خاصة هؤلاء الكفار ما شاب أحد منهم أبدًا ؛ لأن الشيب عندهم بغيض ، أما عند المسلمين فقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض الأحاديث أن الشيب في وجه المسلم نور .
على كل حال هذا فرض من الله على الناس أن يشيبوا دون تفريق بين مسلم أو كافر ، فإذا رأينا مسلمًا قد شاب وجاره الكافر شاب ، ما نقول هذا تشبه بهذا ، لأنه ليس من فعله ، وإنما هو من فعل رب العالمين ، مع ذلك قال عليه الصلاة والسلام : ( خالفوا اليهود والنصارى ) ، ( اصبغوا شعوركم فإنهم لا يسبغون ) ، فإذًا بهذا الحديث وضع لنا الرسول عليه السلام هذه القاعدة الهامة في سبيل حرص المسلمين على أن يحافظوا على شخصيتهم المسلمة ، حتى في شيء ، لو كان يملك أحدهم ما شاب كما قلنا ، لكن يملك الصبغ ، فيقول الرسول عليه الصلاة والسلام للمسلم : اصبغ شعرك وخالف في ذلك الكافر من اليهود أو النصارى أو غيره .
والدليل على ذلك حديث رائع جدًا ، وهو قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إن اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم فخالفوهم ) يعني من سنة الله الكونية في عباده أنه فرض الشيب على الإنسان سواء كان ذكرًا أو أنثى ، مسلمًا أو كافرا ، إذا بلغ سن معينة ، تختلف من بلاد إلى بلاد أخرى ، لا بد ما يظهر بياض الشعر وهو الشيب ، وقد تجد مسلم شايب وتجد كافر يهودي أو نصراني أو كافر ملحد شايب ، جمع بينهما الشيب ، ليس بصنع الشايب ، ولو كان بيدهم من الأمر شيء خاصة هؤلاء الكفار ما شاب أحد منهم أبدًا ؛ لأن الشيب عندهم بغيض ، أما عند المسلمين فقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض الأحاديث أن الشيب في وجه المسلم نور .
على كل حال هذا فرض من الله على الناس أن يشيبوا دون تفريق بين مسلم أو كافر ، فإذا رأينا مسلمًا قد شاب وجاره الكافر شاب ، ما نقول هذا تشبه بهذا ، لأنه ليس من فعله ، وإنما هو من فعل رب العالمين ، مع ذلك قال عليه الصلاة والسلام : ( خالفوا اليهود والنصارى ) ، ( اصبغوا شعوركم فإنهم لا يسبغون ) ، فإذًا بهذا الحديث وضع لنا الرسول عليه السلام هذه القاعدة الهامة في سبيل حرص المسلمين على أن يحافظوا على شخصيتهم المسلمة ، حتى في شيء ، لو كان يملك أحدهم ما شاب كما قلنا ، لكن يملك الصبغ ، فيقول الرسول عليه الصلاة والسلام للمسلم : اصبغ شعرك وخالف في ذلك الكافر من اليهود أو النصارى أو غيره .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 493
- توقيت الفهرسة : 00:47:02
- نسخة مدققة إملائيًّا