هل يقال بالمصلحة أو دفع المفسدة الأدنى في العمل بالوظائف كعريف وشرطي وجابي وغيرها مع الحاكم الفاسق
A-
A=
A+
السائل : إذا لا نستطيع أن نقول إن هناك موازنة بين مصلحة ... ؟
الشيخ : نعم ، ترجيح المصلحة والمفسدة هو الأخذ بأخف الضررين هذا فيما يتعلق بالمكلف الذي لا بد له أن يقع في أحدهما أما الشر سيقع بأن يتوظف مثلا هذا الفاسق لهذه الوظيفة التي لا تجوز شرعا فإذا تولاها الصالح يكون شره أقل من ذلك هذا صحيح لكن لماذا هو يهلك نفسه في سبيل الإنقاذ لغيره من بعض الأضرار ؟ فإذا القاعدة المسلم بها ولا شية فيها إطلاقا أن المسملم إذا وقع بين شرين اختار أيسرهما فيما يتعلق بذاته لا بالمقابلة بينه وبين غيره ، لا . وهذا باب يعني خطير جدا ، وطالما انحرف فيه كثير من طلاب العلم ولا أريد أن أقول من الدعاة إلى الإسلام يعني مثلا نحن نعلم اليوم أن العالم الإسلامي بحاجة إلى بعض العلوم التي تعتبر من فروض الكفاية إذا قام بها البعض سقط عن الباقين من ذلك مثلا أننا بحاجة إلى ممرضات وإلى طبيبات يعالجن نسائنا وبناتنا و أخواتنا ونحو ذلك ولكن طريق الوصول إلى تحقيق هذا الفرض الكفائي محاط بمخالفات شرعية كما لا يخفى على الجميع يعني الممرضة فضلا عن الطبيبة حتى تتخرج طبيبة لا بد أن تمر في طرق مشوكة كثيرة ولا بد من أن تخالط الأطباء والطلاب الذين يدرسون الطب معها و و إلى آخره ولذلك فبعض الناس يرون أنه ما فيه مانع أن نسمح لنسائنا و بناتنا وأخواتنا أن يطلبن مثل هذا العلم لأنه أمر لا بد منه كما ذكرنا آنفا فأنا جوابي ليكن كبش الفداء غيرنا ولا يكن كبش الفداء بناتنا ونسائنا عرفت كيف الموضوع ؟ بمعنى نتصور كما هو الواقع مع الأسف ليس في هذا العهد بل وفي أطهر العهود فيها ناس ليسوا يتقون الله عز وجل تمام التقوى في العهود الأولى فضلا عن القرون المتأخرة هذه فنحن نعلم أنّ في شبابنا وشابتنا اليوم من لا يهتم بالحرام و بالحلال على حد قول ذلك المبتلى بشرب الدخان لما سمع أن في المسألتين قولين ناس بيقولوا حرام وناس بيقولوا حلال فهو يقول إن كان حلالا شربنا وإن كان حراما حرقناه يلاقي له مخرجا اعتمادا على هذه الأقوال فلابد أن يوجد في كل مجتمع وبخاصة هذا المجتمع الذي نحياه اليوم ناس من الشباب والشابات والفتيان والفتيات لا يتّقون الله عز وجل على الأقل حق التقوى فهذا الجنس هو الذي سيعرض نفسه ليكون كبش الفداء إذا نحن نحافظ على أنفسنا كشباب ونحافظ على نسائنا كشابات وفتيات ما هنّ يكنّ كبش الفداء لأنه مش معقول كل من فرد من أفراد النساء لازم يكون طبيبة ولا كل فرد من أفراد الشباب بيكون طبيبا الأقل من هذا الجمع هو اللي بيدوا يكون طبيب أو طبيبة حينئذ يتقدم من لا يبالي بالحلال و الحرام كما قلنا وستخرج نساء طبيبات مسلمات ما هن كافرات لكن تقواهم يعني بقدر بعد ذلك يأتي جيل تخرّج طبيبات مسلمات صالحات على أيدي تلك الطبيبات اللاتي تخرجن التخريج الأول بهذا يمكن المسلم أن ينقذ نفسه من أن يوقعها هي أو من يلوذ به من النساء أو الشباب فيما حرم الله عز وجل بحجة أن المصلحة تقتضي ذلك فسنقول أن هذه المصلحة ممكن أن تحقق على أيدي أجناس أخرى من الشباب و الشابات واضح الجواب ؟ هذا كمثال ينفذ بنا إلى أننا إذا فتحنا باب أنه يكون عندنا طبيبات مسلمات خير من طبيبات كافرات أو فاسقات سنقول لهؤلاء سيتعرضن للفتنة ولذلك نحن نسدّ هذا الباب عن الصالحات من المؤمنين و المؤمنات هذا أنا أعتقد أن المخرج يكون هكذا إن شاء الله .
الشيخ : نعم ، ترجيح المصلحة والمفسدة هو الأخذ بأخف الضررين هذا فيما يتعلق بالمكلف الذي لا بد له أن يقع في أحدهما أما الشر سيقع بأن يتوظف مثلا هذا الفاسق لهذه الوظيفة التي لا تجوز شرعا فإذا تولاها الصالح يكون شره أقل من ذلك هذا صحيح لكن لماذا هو يهلك نفسه في سبيل الإنقاذ لغيره من بعض الأضرار ؟ فإذا القاعدة المسلم بها ولا شية فيها إطلاقا أن المسملم إذا وقع بين شرين اختار أيسرهما فيما يتعلق بذاته لا بالمقابلة بينه وبين غيره ، لا . وهذا باب يعني خطير جدا ، وطالما انحرف فيه كثير من طلاب العلم ولا أريد أن أقول من الدعاة إلى الإسلام يعني مثلا نحن نعلم اليوم أن العالم الإسلامي بحاجة إلى بعض العلوم التي تعتبر من فروض الكفاية إذا قام بها البعض سقط عن الباقين من ذلك مثلا أننا بحاجة إلى ممرضات وإلى طبيبات يعالجن نسائنا وبناتنا و أخواتنا ونحو ذلك ولكن طريق الوصول إلى تحقيق هذا الفرض الكفائي محاط بمخالفات شرعية كما لا يخفى على الجميع يعني الممرضة فضلا عن الطبيبة حتى تتخرج طبيبة لا بد أن تمر في طرق مشوكة كثيرة ولا بد من أن تخالط الأطباء والطلاب الذين يدرسون الطب معها و و إلى آخره ولذلك فبعض الناس يرون أنه ما فيه مانع أن نسمح لنسائنا و بناتنا وأخواتنا أن يطلبن مثل هذا العلم لأنه أمر لا بد منه كما ذكرنا آنفا فأنا جوابي ليكن كبش الفداء غيرنا ولا يكن كبش الفداء بناتنا ونسائنا عرفت كيف الموضوع ؟ بمعنى نتصور كما هو الواقع مع الأسف ليس في هذا العهد بل وفي أطهر العهود فيها ناس ليسوا يتقون الله عز وجل تمام التقوى في العهود الأولى فضلا عن القرون المتأخرة هذه فنحن نعلم أنّ في شبابنا وشابتنا اليوم من لا يهتم بالحرام و بالحلال على حد قول ذلك المبتلى بشرب الدخان لما سمع أن في المسألتين قولين ناس بيقولوا حرام وناس بيقولوا حلال فهو يقول إن كان حلالا شربنا وإن كان حراما حرقناه يلاقي له مخرجا اعتمادا على هذه الأقوال فلابد أن يوجد في كل مجتمع وبخاصة هذا المجتمع الذي نحياه اليوم ناس من الشباب والشابات والفتيان والفتيات لا يتّقون الله عز وجل على الأقل حق التقوى فهذا الجنس هو الذي سيعرض نفسه ليكون كبش الفداء إذا نحن نحافظ على أنفسنا كشباب ونحافظ على نسائنا كشابات وفتيات ما هنّ يكنّ كبش الفداء لأنه مش معقول كل من فرد من أفراد النساء لازم يكون طبيبة ولا كل فرد من أفراد الشباب بيكون طبيبا الأقل من هذا الجمع هو اللي بيدوا يكون طبيب أو طبيبة حينئذ يتقدم من لا يبالي بالحلال و الحرام كما قلنا وستخرج نساء طبيبات مسلمات ما هن كافرات لكن تقواهم يعني بقدر بعد ذلك يأتي جيل تخرّج طبيبات مسلمات صالحات على أيدي تلك الطبيبات اللاتي تخرجن التخريج الأول بهذا يمكن المسلم أن ينقذ نفسه من أن يوقعها هي أو من يلوذ به من النساء أو الشباب فيما حرم الله عز وجل بحجة أن المصلحة تقتضي ذلك فسنقول أن هذه المصلحة ممكن أن تحقق على أيدي أجناس أخرى من الشباب و الشابات واضح الجواب ؟ هذا كمثال ينفذ بنا إلى أننا إذا فتحنا باب أنه يكون عندنا طبيبات مسلمات خير من طبيبات كافرات أو فاسقات سنقول لهؤلاء سيتعرضن للفتنة ولذلك نحن نسدّ هذا الباب عن الصالحات من المؤمنين و المؤمنات هذا أنا أعتقد أن المخرج يكون هكذا إن شاء الله .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 487
- توقيت الفهرسة : 00:04:04