ما حكم مخالفة القرون الثلاثة : الصحابة 000 التابعين 000 تابع التابعين ؟
A-
A=
A+
السائل : ... على أمر أو شروط والإجماع قد يكون إجماع سكوتي أو قولي, فهذا يكون فيه مخالفة شرعية, فشو بكون موقف ... أو لأي حد يمكن الاعتراض على هذا الإجماع؟
الشيخ : سبق الجواب, سبق الجواب آنفا:
" العلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين الرسول وبين رأي فقيه. "
فما بالك إذا لم يكن هناك رأي فقيه وإنما هو عامة الناس, وأيها الناس اتبعوا الناس, كأنها آية أنزلت في كتاب الله فاتفاق جماعة من الناس على فهم نص من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, فهؤلاء لا ينبغي لعامة الناس أن يخالفوهم, أما أن يأتي ناس فيتفقون على رأي حديث ليس متلقى عن القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية في الحديث المتواتر صحة, وهو قوله عليه السلام: ( خير الناس قرني ) والمشهور على ألسنة الناس ( خير القرون قرني ) , هذا خطأ رواية, وإنما اللفظ الثابت في الصحيحين وغيرهما : ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) فالمسألة التي يكون عليها الناس في زمن ما إن كانت مطابقة لما كان عليه السلف الصالح فهو كما سبق في كلامنا آنفا عن الإجماع, وذكرنا قوله تبارك وتعالى : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) .
فإذا كان الناس هؤلاء اتفقوا على شيء سواء كان حكما أو سلوكا كما قلت, وكان على خلاف ما كان عليه السلف الصالح, فهؤلاء يجب مخالفتهم ولا يجوز اتباعهم, لأنهم نهجوا خلاف منهج السلف الصالح, وهم القوم لا يشقى جليسهم, لعلي أعطيتك جواب السؤال؟
السائل : الشطر الثاني: إلى أي مدى المخالفة بتكون, الحد هل هو يكفي المخالفة السلبية, مخالفتهم في العمل أو الرأي أو يجوز تقويمهم ؟
الشيخ : أو يجوز تقويمهم! تقول كيف يعني تقويمهم؟ بالسيف بالعصا ؟ لا.
السائل : أنشق عصا الطاعة على الحاكم.
الشيخ : ما في هذا, هذا ليس لعامة الناس, أنا بقول القوة ليست لعامة الناس وأفراد الناس, وإنما هذا من شأن الحاكم, وإنما أفراد الناس سبيلهم كما كنا ايضا ذكرنا يمكن في جلسة عندك (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) (( ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء )) التقويم بالقوة هذا من شأن الحاكم.
الإصلاح لا يكون إلا بالبيان, والبيان هو الذي يطرد الشيطان, وإذا كان الداعي مخلصا وكان المدعون كذلك فهناك يحصل الوفاق والتلاق, أما لا سمح الله أحد الفريقين غير مخلص فهناك يقع مما يقع بين الزوجين عادة من الطلاق.
السائل : والله يا شيخ هؤلاء علماء الرسوم يلي شبهتهم لنا, إنه وجه محزن يدمي القلب.
الشيخ : والله صحيح ولكن الإنسان كما قال تعالى في القرآن: (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) والإنسان في الواقع, كل إنسان من الشيخ وأنت نازل إلى الفريخ, ينسى حاله وينتقد غيره, وما أروع ما قاله عليه السلام في الحديث الصحيح: ( يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه ولا يرى الجذع في عينه ) فصحيح أن المسلم مأمور بالدعوة إلى الله تبارك وتعالى وبالنظام القرآني المذكور آنفا: (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )) لكن لا يجوز له أن ينتقد الناس انتقادا من باب أن يشفي غيظ قلبه, وإنما فقط ليصلح ما هم فيه من الخطأ والانحراف, طيب في شيء غيره.
الشيخ : سبق الجواب, سبق الجواب آنفا:
" العلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين الرسول وبين رأي فقيه. "
فما بالك إذا لم يكن هناك رأي فقيه وإنما هو عامة الناس, وأيها الناس اتبعوا الناس, كأنها آية أنزلت في كتاب الله فاتفاق جماعة من الناس على فهم نص من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, فهؤلاء لا ينبغي لعامة الناس أن يخالفوهم, أما أن يأتي ناس فيتفقون على رأي حديث ليس متلقى عن القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية في الحديث المتواتر صحة, وهو قوله عليه السلام: ( خير الناس قرني ) والمشهور على ألسنة الناس ( خير القرون قرني ) , هذا خطأ رواية, وإنما اللفظ الثابت في الصحيحين وغيرهما : ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) فالمسألة التي يكون عليها الناس في زمن ما إن كانت مطابقة لما كان عليه السلف الصالح فهو كما سبق في كلامنا آنفا عن الإجماع, وذكرنا قوله تبارك وتعالى : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) .
فإذا كان الناس هؤلاء اتفقوا على شيء سواء كان حكما أو سلوكا كما قلت, وكان على خلاف ما كان عليه السلف الصالح, فهؤلاء يجب مخالفتهم ولا يجوز اتباعهم, لأنهم نهجوا خلاف منهج السلف الصالح, وهم القوم لا يشقى جليسهم, لعلي أعطيتك جواب السؤال؟
السائل : الشطر الثاني: إلى أي مدى المخالفة بتكون, الحد هل هو يكفي المخالفة السلبية, مخالفتهم في العمل أو الرأي أو يجوز تقويمهم ؟
الشيخ : أو يجوز تقويمهم! تقول كيف يعني تقويمهم؟ بالسيف بالعصا ؟ لا.
السائل : أنشق عصا الطاعة على الحاكم.
الشيخ : ما في هذا, هذا ليس لعامة الناس, أنا بقول القوة ليست لعامة الناس وأفراد الناس, وإنما هذا من شأن الحاكم, وإنما أفراد الناس سبيلهم كما كنا ايضا ذكرنا يمكن في جلسة عندك (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) (( ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء )) التقويم بالقوة هذا من شأن الحاكم.
الإصلاح لا يكون إلا بالبيان, والبيان هو الذي يطرد الشيطان, وإذا كان الداعي مخلصا وكان المدعون كذلك فهناك يحصل الوفاق والتلاق, أما لا سمح الله أحد الفريقين غير مخلص فهناك يقع مما يقع بين الزوجين عادة من الطلاق.
السائل : والله يا شيخ هؤلاء علماء الرسوم يلي شبهتهم لنا, إنه وجه محزن يدمي القلب.
الشيخ : والله صحيح ولكن الإنسان كما قال تعالى في القرآن: (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) والإنسان في الواقع, كل إنسان من الشيخ وأنت نازل إلى الفريخ, ينسى حاله وينتقد غيره, وما أروع ما قاله عليه السلام في الحديث الصحيح: ( يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه ولا يرى الجذع في عينه ) فصحيح أن المسلم مأمور بالدعوة إلى الله تبارك وتعالى وبالنظام القرآني المذكور آنفا: (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )) لكن لا يجوز له أن ينتقد الناس انتقادا من باب أن يشفي غيظ قلبه, وإنما فقط ليصلح ما هم فيه من الخطأ والانحراف, طيب في شيء غيره.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 70
- توقيت الفهرسة : 00:55:36
- نسخة مدققة إملائيًّا