ما حكم ( التعبد ) بمذهب معين.؟
A-
A=
A+
السائل : الشق الأول , هو المذاهب الأربعة هل يجوز للإنسان أن يعمل على المذاهب الأربعة أو على مذهب واحد ؟ مثلا أنا حنبلي حنبلي شافعي شافعي , الشق الثاني هو البيعة يجب أن يموت المؤمن او المسلم وفي رقبته بيعه في عنقه بيعه , فإذا لم يجد من يثق به , فبدنا توضحلنا النقطتين هدول لو تفضلت
الشيخ : إن شاء الله . الحمد لله
السائل : صحة و هناء
الشيخ : هناك الله , الجواب بالنسبة للسؤال الأول , يختلف باختلاف الشخص الذي يريد أن يتمذهب بمذهب , هذا أولا , ثم باختلاف الجو العلمي الذي هو يعيش فيه ثانيا , خلينا نقرب المسألة بمثال بسيط جدا , هذا السائل أو ذاك الذي يوجه مثل هذا السؤال يعيش في قرية بسيطة عدد أفرادها قليلة وفيها عالم بمذهب من المذاهب المتبعة , افرضوا حنفي شافعي مش مهم أهل القرية هالفلاحين الذين لا يعلمون من علم الشرع شيئا لمين بدهم يسألوا ؟
السائل : يسألوا العالم الموجود
الشيخ : هل يمكنهم غير ذلك ؟
السائل : لا
الشيخ : لا , قرية ثانية مثلها أو أحسن منها أكثر نفسا فيها عالم ثاني لكن على مذهب ثاني , شو بيساووا ؟
السائل : بيسلوا العالم
الشيخ : نفس القضية , الآن حنطوّر , سننتقل لقرية ثالثة في عالمين اثنين , هذا على مذهب وهذا على مذهب , حينئذ الفرد من أفراد القرية هذه ليس مكلفا أن يتبع زيد دون عمر , ماشي ؟
السائل : ماشي .
الشيخ : ليش ؟ لأنه هذا يمثل مذهب من مذاهب علماء المسلمين , وهذا كذلك , لكن لا بد أن أقف هنا قليلا , قبل لا ننتقل لمثال ثالث , ولعله يكون الأخير أو قبل الأخير , أحد العالمين إللي في القرية رجل موظف في الدولة والآخر عالم حر طليق ونضيف لزيادة البيان , الموظف في الدولة - ولا مؤاخذة - حليق وهذاك ملتحي , هذاك مش معروف بتدينه وصلاحه , الثاني على العكس من ذلك معروف عند أهل القرية بصلاحه , لمين راح يسأل السائل من هالرجلين ؟
السائل : المعروف بصلاحه
الشيخ : مو هيك ؟ إذا هداك أصبح ما له قيمة , صحيح انه إحنا بنتكلم عن قرية فيها عالمان لكن من حيث النتيجة , رجع الأمر بالنسبة لموقف السائل إلى أنه ليس في القرية إلا عالم واحد , صح ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب , الآن نرجع إلى المثال الثالث , فيه ثلاث علماء واحد حنفي وواحد شافعي والثالث طبعا هو الأمثلة تتكرر بس لازم نختصر , بدل ما أقلك قرية تالته فيها حنفي وشافعي ومالكي وبعدين قرية رابعة فيها من المذاهب الأربعة , لا لا راح نختصر الطريق لنصل للهدف بأقرب طريق , القرية الثالثة فيها عالم حنفي وعالم شافعي وعالم سلفي , شو معنى بئا عالم سلفي ؟ يعني ما بقلد مذهب من المذاهب الأربعة فقط , ما بحط هيك أمام عيونه ما بيشوف إلا طريق ضيق أمامه وإنما مثل ما ربنا خلقه , بيشوف من كل جنب , من كل ناحية هذا العالم السلفي بيدرس المذهب الحنفي وبيدرس المذهب الشافعي وبقية المذاهب ثم يأخذ منها ما هو الأقرب للكتاب والسنة , أي هؤلاء العلماء الثلاثة بيكون أهدى سبيلا وأقوم قيلا آالأول أم الثاني أم الثالث ؟
السائل : اللي بيكون حكمه أقرب إلى الكتاب والسنة
الشيخ : أحسنت . إذا هذا وجهه يسأل الثالث ما يسأل الأول ولا الثاني واضح ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب , هكذا الآن يجب أن يعيش المسلم في حياته العلمية , فأنت الآن موجود في عمّان , وكنت ربما موجودا في الكويت والى آخره , لا بد في ذهنك العالم الفلاني و العالم الفلاني وإلى آخره , ولكل من هؤلاء أتباع , ومقدرين لعلمهم وفضلهم إلى آخره , فأنت إذا الآن واجبك إنك تضع الميزان إللي قربنا لك الموضوع , مش مجرد ما قالوا لك عالم , خوش عالم سألته عن القضية إللي بدك ياها , لا بدك تعمل موازنة , أولا هل هو عالم تقي ؟ ولا ليس بتقي , وهذا ضربناه في المثال السابق , بعدين هل هو عالم مذهبي ينظر نظرة محدودة جدا مش النظرة الواسعة , عالم محدود لكن عندك عالم مطلق , هذا العالم المطلق إلي سميناه نحن السلفي , كمان على ضوء التفسير السابق , بدك تنظر فيه عالمين سلفيين واحد عامل بعلمه والتاني لا يعمل بعلمه , يمكن جعل العلم تجارة , منصب , وظيفة , تصدر للأماكن إذا دخل مجلس قام له الناس إلى آخره , كل هذا يجب على أفراد المسلمين من عامة المسلمين إنه يكون قائم هذه التفاصيل في ذهنه حتى يستطيعوا أن يطبقوا بحق نصا واحدا في القرآن الكريم يتعلق بهذا الموضوع ألا وهو قول رب العالمين تبارك وتعالى : ((فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) .
السائل : هذا إلي دفعني لهذا السؤال , ... وبيقول يجب أن تكون على مذهب إما حنبلي أو شافعي أو ... يجب
الشيخ : لا هذا جاهل .
السائل : شكرا
الشيخ : جواب السؤال الثاني
سائل آخر : لكن شيخنا مداخلة جزاك الله خير , يقول البعض أو يقول بعضهم لا يخفى سعة الفقه الإسلامي وكثرة مسائله وتفريعاته مع الالتزام بما تفضلتم به ينصح بعض المذكورين بالخير الذين هم بعيدون عن التعصب بأن يمر الإنسان على مذهب معين فيقف على رؤوس المسائل إن لم نقل على تفصيلاتها ويمر على الإسلام جملة في سائر أحكامه ويعلم الأحكام الشرعية على هذا المذهب بكافة التفصيلات , وإن بلغه نص يخالف ما قرأ فيقف عند النص ويبقى على ما هو عليه بمعنى أنه يلزمه أن يمر على جميع الفقه ولا
الشيخ : جميع الفقه
السائل : جميع الفقه وبلا شك أن الفقه المذهبي من حيث المرور بالجزئيات والتفصيلات أسهل بكثير من تمحيص كل مسألة بالأدلة والنظر فيها , وقد لا يتمكن الإنسان من هذا فيخير بين أن يبقى كما يقولون مالا يدرك كله لا يترك جله , ما تقويمكم لمن ينادي بمثل هذا الأمر ؟ جزاك الله خير
الشيخ : طبعا لا أرى هذا يعني أمرا لازما لكنه شيء حسن وأحسن منه أن يتعدى مذهبا إلى مذهب ثاني وأحسن منه مذهب ثالث ومذهب رابع حتى المذهب الشيعي لكن هذا - يرحمك الله - لكن هذا ليس شرطا ليكون المسلم فقيها هذا كما أشرت في كلامك قد يسهل عليك الوصول إلى معرفة الحق مما اختلف فيه الناس لكن ليس هذا هو سبيل معرفة الحق فهو شرط إن أجزنا لأنفسنا أن نسميه شرطا فهو شرط كمال وليس شرط صحة , الحقيقة نحن الذين امتن الله عز وجل علينا بأن ننتمي إلى مذهب السلف الصالح نحن جهدنا الذي نفرغه في حدود استطاعتنا أن نعيد ولو مجتمعا صغيرا إلى ما كان عليه السلف الأول في كل جزئياته وتفاصيله وفي حدود الاستطاعة , هذا الذي تنقل عنه ما ذكرته هو يعلم يقينا ما نعلمه لأنه ليس بالأمر الذي يحتاج إلى كبير علم أن الصحابة بعد وفاة الرسول عليه السلام لم يكن لهم مذهب إلا الكتاب والسنة فلم يكن هناك بكري أو عمري أو عثماني أو علوي وإنما كانوا يطبقون الآية السابقة : (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) , فما كان أحدهم يتريث حتى يجتمع مع أبي بكر ويسأله , لأنه إن تيسر له علي سأله إن تيسر له من هو دون علي سأله بشرط أنه يكون مقتنع أنه من علماء الصحابة فنحن نريد أن نعيد العهد الأول كما قلنا في حدود استطاعتنا , فكيف تكون هذه الإعادة ؟ أهو بدراسة المذاهب التقليدية التي من أسلوبها تقديم خلاصة ما وصل إليه العلم المتعلق بهذا المذهب فقط دون أي دليل إلا في المطولات والمبسوطات من كتب الفقه وهذا ما يصل إليه إلا خاصة الخاصة على تعبير الصوفية , فإذًا إذا أردنا أن نعيد العهد الأول فذلك لا يكون إلا بربط المسلمين ربط علماء وما دونهم مباشرة بالكتاب والسنة , أما العلماء فواضح جدا , فبدل أن يشغل أحدهم نفسه سنين طويلة وطويلة جدا بدراسة مذهب معين فيه يقينا ما يخالف الكتاب والسنة لماذا لا نشغله بدراسة الكتاب والسنة في تلك السنين الطويلة ؟ فسينبغ وسيصبح فقيها حقا كما قال عليه الصلاة والسلام: ( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين ) بينما هذا الاقتراح , الآن خلينا ندخل بشيء من االتفصيل , من أراد أن يطبق ذاك الاقتراح الذي أنا استحسنته وتساهلت بالتعبير عنه بأنه شرط كمال وليس شرط صحة كم سنة يأخذ من حياة هذا الذي يريد التزام هذا المنهج , أعطي من عندك مع التقليل , مع التقليل في التقدير .
السائل : حسب فطنة الباحث
الشيخ : نعم ؟
السائل : حسب فطنته يعني يختلف من شخص لشخص
الشيخ : هو صحيح لكن أنا كنت معك واسعا , أعط أقل تقدير
السائل : يعني المرور على الكليات , كأن يقرأ مثلا كفاية الأخيار مثلا للشافعية يحتاج لأربعة أشهر مثلا
الشيخ : طيب
السائل : يعني بداية ويكون بالتالي علم أحكام مثلا الرهن والبيع والدين وما شابه ذلك من أمور وفق وفق قواعد ثابتة غير قابلة للتغيير والتبديل تجاه النص بخلاف الذي لم يرتب علمه, يعني الوقوف مع الدليل أمر لازم ولا بد منه لكن ترتيب العلم والضبط في الربط بالكتاب والسنة والأصل بلا شك وهذا هو التشريع لكن أنا أريد الآن وسيلة أستفيد منها في ترتيب المعلومات التي عندي يعني وفي ترتب وما شابه ذلك .
الشيخ : على صواب أم على خطأ ؟
السائل : على صواب بلا شك , أنا قابل للتصويب , أنا بعد طالب
الشيخ : طيب هل يفهم الصواب من قراءة أي كتاب ؟
السائل : لا بلا شك لا يفهم
الشيخ : فإذا ؟
السائل: أنا لا أكتفي بهذا أقول إنما هذا ترتيب بدائي
الشيخ : في المرحلة هذه , في أثناء هذه المرحلة , رتبت أنت
السائل : رتبت نعم
الشيخ : لكن مو على صواب
السائل : لكن أنا ما رتبت ترتيب نهائي بمعنى أنه يجب عليه الباحث ويجب الوقوف مع الدليل وربطه بهذا , وكذلك عليه أن يقرأ كلام غيره وينظر في كلام المحققين ويسمع آراءهم , وأن يطبق قاعدة الكتاب والسنة
الشيخ : عفوا هذا فيما بعد
السائل : نعم
الشيخ : نحن بنحكي في المرحلة الأولى الذي يقترحها هذا المقترح , أنت بتقول أربعة أشهر , كم سن هذا الذي يريد أن يقرأ الكتاب هذا في أربعة أشهر ؟ وكم مضى عليه من الدراسة في علوم أخرى , كم يكون سنه ؟
السائل : قطع مرحلة معينة تعليميا
الشيخ : معليشي أعطيني
السائل : في العشرينات يعني , في بداية العشرينات
الشيخ : العشرينات
السائل : بداية العشرين
الشيخ : فإذا قرأ في العشرين قل عمره صار 21 سنة وقرأ هذا الكتاب , يكفي هذا الآن ؟
السائل : لا
الشيخ : لا أقول يكفي للوصول إلى أن يفهم الفقه يعني بجميع أبوابه وفصوله ؟ يكفي ؟
السائل : لا يكفي أن يفهمه مبوبا أبوابا ,أي أن يفهم عموميات البيع
الشيخ : رؤوس أقلام يعني
السائل : رؤوس أقلام
الشيخ : ما كان هكذا العرض بارك الله فيك , كان العرض أن يمر على الفقه الذي وصلنا بتفاصيله , مثلا أليس يريد هذا أن يصلي ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب كيف يفهم بتفاصيله ولا هيك بصورة عامة , كذلك مثلا الصيام الذي لا بد منه لكل مكلف
السائل : طيب شيخنا جزاكم الله خير ,كثير من المصنفات المحققة في كثير من الأبواب موجودة وسهلة , يعني كتابكم جزاكم الله خير في صفة صلاة النبي يعني بحث طويل ويرشد إليه بداية لوجوده , لكن الكلام في الشيء غير الموجود , يعني الآن نريد طالب علم مثلا , وللأسف على سعة المكتبة الإسلامية , في كثير من الأبواب الكلية , يستنصحنا كثير من الأخوة ومن الطلبة , لا نجد لهم مثلا مرجعا ينصحهم فيه في المعاملات , في البيوع مثلا , بل في الزكاة , لا نجد كتابا في الزكاة نقول للأخ طالب العلم المبتدئ ونقطع عليه مثل ما تفضلتم عليه من المشوار الطويل كما قلت في صفة الصلاة
الشيخ : هذا حجة على من يقدم ذاك الاقتراح , تدري لم ؟ لأنه انشغال هؤلاء الخلف بمثل هذا التراث هو الذي أوجد النقص الذي أنت تشكو منه , أليس كذلك ؟
السائل : بلى في جانب لكن حقيقة في الفترة الأخيرة كما لا يخفى عليكم , هجر الفقه وانتبه إليه الناس من جديد يعني
الشيخ : طيب والفترات الماضية ؟
السائل : هو هذا ما تفضلتم به
الشيخ : طيب خلصنا , فإذا ما هو العلاج بارك الله فيك ؟ , ليس العلاج أن نبلي الناس بدراسة فقه تقليدي
السائل : نعم
الشيخ : لكن الأمر يعود إلى ما قلته من التفصيل إذا ما كان عندنا من يدرس إلا هذا الفقه . فنحن نقول للطلاب لا بد لكم أن تدرسوا هذا الفقه , لكن أن يكون من منهج من يريد أن يخرج مثلا أستاذ فيما يسمونه اليوم بالفقه المقارن إنه يدخله المدخل هذا , هذا ليس صحيحا بل يجب رأسا إذا وصل هذا الطالب إلى مستوى معين من الثقافة العامة الإسلامية والوعي والفهم للكتاب والسنة رأسا أن يربطه بالكتاب والسنة وليس بمذهب من المذاهب التقليدية , أنا قلت هذا الذي ذكرته حجة على ذاك الذي أشرت إليه , لأن الحقيقة نحن نرى عمليا أن الذين يدرسون هذه الدراسة , يصبحون معقدين تجاه المذهب الحق وهو اتباع الكتاب والسنة
السائل : وإذا لا بد من التفصيل من البداية
الشيخ : هو هذا
الحلبي : جوابكم على السؤال لأخينا أبي عبيدة يذكرني بجواب لكم عندما تسألون عن حكم التقليد , تقولون نحن لا ننكر التقليد ولكن ننكر التدين بالتقليد
الشيخ : أي نعم
الحلبي : التدين بالتقليد , أي اتخاذ التقليد دينا , هذا المنكر
سائل آخر : شيخنا لعاد إلي بيقرأ كتاب المجموع قديش بده شيخنا , إلي بيقرأ كتاب المجموع بده مية شهر
أبو ليلى : نرجع لسؤال أخونا أبو عامر الله يخليك , البيعة
الشيخ : إن شاء الله . الحمد لله
السائل : صحة و هناء
الشيخ : هناك الله , الجواب بالنسبة للسؤال الأول , يختلف باختلاف الشخص الذي يريد أن يتمذهب بمذهب , هذا أولا , ثم باختلاف الجو العلمي الذي هو يعيش فيه ثانيا , خلينا نقرب المسألة بمثال بسيط جدا , هذا السائل أو ذاك الذي يوجه مثل هذا السؤال يعيش في قرية بسيطة عدد أفرادها قليلة وفيها عالم بمذهب من المذاهب المتبعة , افرضوا حنفي شافعي مش مهم أهل القرية هالفلاحين الذين لا يعلمون من علم الشرع شيئا لمين بدهم يسألوا ؟
السائل : يسألوا العالم الموجود
الشيخ : هل يمكنهم غير ذلك ؟
السائل : لا
الشيخ : لا , قرية ثانية مثلها أو أحسن منها أكثر نفسا فيها عالم ثاني لكن على مذهب ثاني , شو بيساووا ؟
السائل : بيسلوا العالم
الشيخ : نفس القضية , الآن حنطوّر , سننتقل لقرية ثالثة في عالمين اثنين , هذا على مذهب وهذا على مذهب , حينئذ الفرد من أفراد القرية هذه ليس مكلفا أن يتبع زيد دون عمر , ماشي ؟
السائل : ماشي .
الشيخ : ليش ؟ لأنه هذا يمثل مذهب من مذاهب علماء المسلمين , وهذا كذلك , لكن لا بد أن أقف هنا قليلا , قبل لا ننتقل لمثال ثالث , ولعله يكون الأخير أو قبل الأخير , أحد العالمين إللي في القرية رجل موظف في الدولة والآخر عالم حر طليق ونضيف لزيادة البيان , الموظف في الدولة - ولا مؤاخذة - حليق وهذاك ملتحي , هذاك مش معروف بتدينه وصلاحه , الثاني على العكس من ذلك معروف عند أهل القرية بصلاحه , لمين راح يسأل السائل من هالرجلين ؟
السائل : المعروف بصلاحه
الشيخ : مو هيك ؟ إذا هداك أصبح ما له قيمة , صحيح انه إحنا بنتكلم عن قرية فيها عالمان لكن من حيث النتيجة , رجع الأمر بالنسبة لموقف السائل إلى أنه ليس في القرية إلا عالم واحد , صح ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب , الآن نرجع إلى المثال الثالث , فيه ثلاث علماء واحد حنفي وواحد شافعي والثالث طبعا هو الأمثلة تتكرر بس لازم نختصر , بدل ما أقلك قرية تالته فيها حنفي وشافعي ومالكي وبعدين قرية رابعة فيها من المذاهب الأربعة , لا لا راح نختصر الطريق لنصل للهدف بأقرب طريق , القرية الثالثة فيها عالم حنفي وعالم شافعي وعالم سلفي , شو معنى بئا عالم سلفي ؟ يعني ما بقلد مذهب من المذاهب الأربعة فقط , ما بحط هيك أمام عيونه ما بيشوف إلا طريق ضيق أمامه وإنما مثل ما ربنا خلقه , بيشوف من كل جنب , من كل ناحية هذا العالم السلفي بيدرس المذهب الحنفي وبيدرس المذهب الشافعي وبقية المذاهب ثم يأخذ منها ما هو الأقرب للكتاب والسنة , أي هؤلاء العلماء الثلاثة بيكون أهدى سبيلا وأقوم قيلا آالأول أم الثاني أم الثالث ؟
السائل : اللي بيكون حكمه أقرب إلى الكتاب والسنة
الشيخ : أحسنت . إذا هذا وجهه يسأل الثالث ما يسأل الأول ولا الثاني واضح ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب , هكذا الآن يجب أن يعيش المسلم في حياته العلمية , فأنت الآن موجود في عمّان , وكنت ربما موجودا في الكويت والى آخره , لا بد في ذهنك العالم الفلاني و العالم الفلاني وإلى آخره , ولكل من هؤلاء أتباع , ومقدرين لعلمهم وفضلهم إلى آخره , فأنت إذا الآن واجبك إنك تضع الميزان إللي قربنا لك الموضوع , مش مجرد ما قالوا لك عالم , خوش عالم سألته عن القضية إللي بدك ياها , لا بدك تعمل موازنة , أولا هل هو عالم تقي ؟ ولا ليس بتقي , وهذا ضربناه في المثال السابق , بعدين هل هو عالم مذهبي ينظر نظرة محدودة جدا مش النظرة الواسعة , عالم محدود لكن عندك عالم مطلق , هذا العالم المطلق إلي سميناه نحن السلفي , كمان على ضوء التفسير السابق , بدك تنظر فيه عالمين سلفيين واحد عامل بعلمه والتاني لا يعمل بعلمه , يمكن جعل العلم تجارة , منصب , وظيفة , تصدر للأماكن إذا دخل مجلس قام له الناس إلى آخره , كل هذا يجب على أفراد المسلمين من عامة المسلمين إنه يكون قائم هذه التفاصيل في ذهنه حتى يستطيعوا أن يطبقوا بحق نصا واحدا في القرآن الكريم يتعلق بهذا الموضوع ألا وهو قول رب العالمين تبارك وتعالى : ((فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) .
السائل : هذا إلي دفعني لهذا السؤال , ... وبيقول يجب أن تكون على مذهب إما حنبلي أو شافعي أو ... يجب
الشيخ : لا هذا جاهل .
السائل : شكرا
الشيخ : جواب السؤال الثاني
سائل آخر : لكن شيخنا مداخلة جزاك الله خير , يقول البعض أو يقول بعضهم لا يخفى سعة الفقه الإسلامي وكثرة مسائله وتفريعاته مع الالتزام بما تفضلتم به ينصح بعض المذكورين بالخير الذين هم بعيدون عن التعصب بأن يمر الإنسان على مذهب معين فيقف على رؤوس المسائل إن لم نقل على تفصيلاتها ويمر على الإسلام جملة في سائر أحكامه ويعلم الأحكام الشرعية على هذا المذهب بكافة التفصيلات , وإن بلغه نص يخالف ما قرأ فيقف عند النص ويبقى على ما هو عليه بمعنى أنه يلزمه أن يمر على جميع الفقه ولا
الشيخ : جميع الفقه
السائل : جميع الفقه وبلا شك أن الفقه المذهبي من حيث المرور بالجزئيات والتفصيلات أسهل بكثير من تمحيص كل مسألة بالأدلة والنظر فيها , وقد لا يتمكن الإنسان من هذا فيخير بين أن يبقى كما يقولون مالا يدرك كله لا يترك جله , ما تقويمكم لمن ينادي بمثل هذا الأمر ؟ جزاك الله خير
الشيخ : طبعا لا أرى هذا يعني أمرا لازما لكنه شيء حسن وأحسن منه أن يتعدى مذهبا إلى مذهب ثاني وأحسن منه مذهب ثالث ومذهب رابع حتى المذهب الشيعي لكن هذا - يرحمك الله - لكن هذا ليس شرطا ليكون المسلم فقيها هذا كما أشرت في كلامك قد يسهل عليك الوصول إلى معرفة الحق مما اختلف فيه الناس لكن ليس هذا هو سبيل معرفة الحق فهو شرط إن أجزنا لأنفسنا أن نسميه شرطا فهو شرط كمال وليس شرط صحة , الحقيقة نحن الذين امتن الله عز وجل علينا بأن ننتمي إلى مذهب السلف الصالح نحن جهدنا الذي نفرغه في حدود استطاعتنا أن نعيد ولو مجتمعا صغيرا إلى ما كان عليه السلف الأول في كل جزئياته وتفاصيله وفي حدود الاستطاعة , هذا الذي تنقل عنه ما ذكرته هو يعلم يقينا ما نعلمه لأنه ليس بالأمر الذي يحتاج إلى كبير علم أن الصحابة بعد وفاة الرسول عليه السلام لم يكن لهم مذهب إلا الكتاب والسنة فلم يكن هناك بكري أو عمري أو عثماني أو علوي وإنما كانوا يطبقون الآية السابقة : (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) , فما كان أحدهم يتريث حتى يجتمع مع أبي بكر ويسأله , لأنه إن تيسر له علي سأله إن تيسر له من هو دون علي سأله بشرط أنه يكون مقتنع أنه من علماء الصحابة فنحن نريد أن نعيد العهد الأول كما قلنا في حدود استطاعتنا , فكيف تكون هذه الإعادة ؟ أهو بدراسة المذاهب التقليدية التي من أسلوبها تقديم خلاصة ما وصل إليه العلم المتعلق بهذا المذهب فقط دون أي دليل إلا في المطولات والمبسوطات من كتب الفقه وهذا ما يصل إليه إلا خاصة الخاصة على تعبير الصوفية , فإذًا إذا أردنا أن نعيد العهد الأول فذلك لا يكون إلا بربط المسلمين ربط علماء وما دونهم مباشرة بالكتاب والسنة , أما العلماء فواضح جدا , فبدل أن يشغل أحدهم نفسه سنين طويلة وطويلة جدا بدراسة مذهب معين فيه يقينا ما يخالف الكتاب والسنة لماذا لا نشغله بدراسة الكتاب والسنة في تلك السنين الطويلة ؟ فسينبغ وسيصبح فقيها حقا كما قال عليه الصلاة والسلام: ( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين ) بينما هذا الاقتراح , الآن خلينا ندخل بشيء من االتفصيل , من أراد أن يطبق ذاك الاقتراح الذي أنا استحسنته وتساهلت بالتعبير عنه بأنه شرط كمال وليس شرط صحة كم سنة يأخذ من حياة هذا الذي يريد التزام هذا المنهج , أعطي من عندك مع التقليل , مع التقليل في التقدير .
السائل : حسب فطنة الباحث
الشيخ : نعم ؟
السائل : حسب فطنته يعني يختلف من شخص لشخص
الشيخ : هو صحيح لكن أنا كنت معك واسعا , أعط أقل تقدير
السائل : يعني المرور على الكليات , كأن يقرأ مثلا كفاية الأخيار مثلا للشافعية يحتاج لأربعة أشهر مثلا
الشيخ : طيب
السائل : يعني بداية ويكون بالتالي علم أحكام مثلا الرهن والبيع والدين وما شابه ذلك من أمور وفق وفق قواعد ثابتة غير قابلة للتغيير والتبديل تجاه النص بخلاف الذي لم يرتب علمه, يعني الوقوف مع الدليل أمر لازم ولا بد منه لكن ترتيب العلم والضبط في الربط بالكتاب والسنة والأصل بلا شك وهذا هو التشريع لكن أنا أريد الآن وسيلة أستفيد منها في ترتيب المعلومات التي عندي يعني وفي ترتب وما شابه ذلك .
الشيخ : على صواب أم على خطأ ؟
السائل : على صواب بلا شك , أنا قابل للتصويب , أنا بعد طالب
الشيخ : طيب هل يفهم الصواب من قراءة أي كتاب ؟
السائل : لا بلا شك لا يفهم
الشيخ : فإذا ؟
السائل: أنا لا أكتفي بهذا أقول إنما هذا ترتيب بدائي
الشيخ : في المرحلة هذه , في أثناء هذه المرحلة , رتبت أنت
السائل : رتبت نعم
الشيخ : لكن مو على صواب
السائل : لكن أنا ما رتبت ترتيب نهائي بمعنى أنه يجب عليه الباحث ويجب الوقوف مع الدليل وربطه بهذا , وكذلك عليه أن يقرأ كلام غيره وينظر في كلام المحققين ويسمع آراءهم , وأن يطبق قاعدة الكتاب والسنة
الشيخ : عفوا هذا فيما بعد
السائل : نعم
الشيخ : نحن بنحكي في المرحلة الأولى الذي يقترحها هذا المقترح , أنت بتقول أربعة أشهر , كم سن هذا الذي يريد أن يقرأ الكتاب هذا في أربعة أشهر ؟ وكم مضى عليه من الدراسة في علوم أخرى , كم يكون سنه ؟
السائل : قطع مرحلة معينة تعليميا
الشيخ : معليشي أعطيني
السائل : في العشرينات يعني , في بداية العشرينات
الشيخ : العشرينات
السائل : بداية العشرين
الشيخ : فإذا قرأ في العشرين قل عمره صار 21 سنة وقرأ هذا الكتاب , يكفي هذا الآن ؟
السائل : لا
الشيخ : لا أقول يكفي للوصول إلى أن يفهم الفقه يعني بجميع أبوابه وفصوله ؟ يكفي ؟
السائل : لا يكفي أن يفهمه مبوبا أبوابا ,أي أن يفهم عموميات البيع
الشيخ : رؤوس أقلام يعني
السائل : رؤوس أقلام
الشيخ : ما كان هكذا العرض بارك الله فيك , كان العرض أن يمر على الفقه الذي وصلنا بتفاصيله , مثلا أليس يريد هذا أن يصلي ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب كيف يفهم بتفاصيله ولا هيك بصورة عامة , كذلك مثلا الصيام الذي لا بد منه لكل مكلف
السائل : طيب شيخنا جزاكم الله خير ,كثير من المصنفات المحققة في كثير من الأبواب موجودة وسهلة , يعني كتابكم جزاكم الله خير في صفة صلاة النبي يعني بحث طويل ويرشد إليه بداية لوجوده , لكن الكلام في الشيء غير الموجود , يعني الآن نريد طالب علم مثلا , وللأسف على سعة المكتبة الإسلامية , في كثير من الأبواب الكلية , يستنصحنا كثير من الأخوة ومن الطلبة , لا نجد لهم مثلا مرجعا ينصحهم فيه في المعاملات , في البيوع مثلا , بل في الزكاة , لا نجد كتابا في الزكاة نقول للأخ طالب العلم المبتدئ ونقطع عليه مثل ما تفضلتم عليه من المشوار الطويل كما قلت في صفة الصلاة
الشيخ : هذا حجة على من يقدم ذاك الاقتراح , تدري لم ؟ لأنه انشغال هؤلاء الخلف بمثل هذا التراث هو الذي أوجد النقص الذي أنت تشكو منه , أليس كذلك ؟
السائل : بلى في جانب لكن حقيقة في الفترة الأخيرة كما لا يخفى عليكم , هجر الفقه وانتبه إليه الناس من جديد يعني
الشيخ : طيب والفترات الماضية ؟
السائل : هو هذا ما تفضلتم به
الشيخ : طيب خلصنا , فإذا ما هو العلاج بارك الله فيك ؟ , ليس العلاج أن نبلي الناس بدراسة فقه تقليدي
السائل : نعم
الشيخ : لكن الأمر يعود إلى ما قلته من التفصيل إذا ما كان عندنا من يدرس إلا هذا الفقه . فنحن نقول للطلاب لا بد لكم أن تدرسوا هذا الفقه , لكن أن يكون من منهج من يريد أن يخرج مثلا أستاذ فيما يسمونه اليوم بالفقه المقارن إنه يدخله المدخل هذا , هذا ليس صحيحا بل يجب رأسا إذا وصل هذا الطالب إلى مستوى معين من الثقافة العامة الإسلامية والوعي والفهم للكتاب والسنة رأسا أن يربطه بالكتاب والسنة وليس بمذهب من المذاهب التقليدية , أنا قلت هذا الذي ذكرته حجة على ذاك الذي أشرت إليه , لأن الحقيقة نحن نرى عمليا أن الذين يدرسون هذه الدراسة , يصبحون معقدين تجاه المذهب الحق وهو اتباع الكتاب والسنة
السائل : وإذا لا بد من التفصيل من البداية
الشيخ : هو هذا
الحلبي : جوابكم على السؤال لأخينا أبي عبيدة يذكرني بجواب لكم عندما تسألون عن حكم التقليد , تقولون نحن لا ننكر التقليد ولكن ننكر التدين بالتقليد
الشيخ : أي نعم
الحلبي : التدين بالتقليد , أي اتخاذ التقليد دينا , هذا المنكر
سائل آخر : شيخنا لعاد إلي بيقرأ كتاب المجموع قديش بده شيخنا , إلي بيقرأ كتاب المجموع بده مية شهر
أبو ليلى : نرجع لسؤال أخونا أبو عامر الله يخليك , البيعة
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 651
- توقيت الفهرسة : 00:13:22
- نسخة مدققة إملائيًّا