ما قولكم فيمن يقول إن التسمي بالسلفيين يسبب الفرقة .
A-
A=
A+
الشيخ : ذكرتَ بارك الله فيك في سؤالك الأول أنهم ينكرون علينا أن نسمي أنفسنا بالسلفيين وأن هذا تفريق فهذه النقطة يجب أن أُدلي برأيي فيها لأنها في الحقيقة مسألة هامة , لا يعرفها كثير من إخواننا السلفيين فضلا عن أولئك الخصوم الذين يحاربون الدعوة في صميمها وليس في اسمها , هم يجهلون أيش معنى الدعوة السلفية وإلى ماذا أو إلى من تنتسب هذه الدعوة , ولا يخفى على الحاضرين جميعا إن شاء الله أن الدعوة السلفية إنما هي تنتسب إلى السلف الصالح وهم أهل القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية في الحديث الذي تواتر صحته عن النبي صلى الله عليه وسلم ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) فنحن ننتمي إلى هؤلاء السّلف في منهجهم في فهمهم لشريعة ربهم في أصولهم في قواعدهم , - يرحمك الله -
السائل : يهديكم الله ويصلح بالكم .
الشيخ : من ذلك مثلا وهذا خلاف جذري بيننا نحن معشر السلفيين وبين الطوائف أو الجماعات أو الأحزاب نحن ننتمي إلى السلف الصالح في مناهجهم ومنها : أنهم في طيلة هذه القرون الثلاثة لا يعرفون التمذهب بمذهب شخص معين كما شرحنا آنفا أن الانتساب والتعصب لإمام معين دون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنما هو إخلال بإفراد النبي صلى الله عليه وسلم بالاتباع فالسلف الصالح لا يعرفون المذهبية ولذلك فنحن لسنا مذهبيين اتباعا للسلف الصالح , فحينما ينكرون علينا انتماءنا إلى السّلف الصالح يعني ذلك أحد شيئين : إما أنهم لا يعرفون من هم السّلف أو يعرفون لكنهم لا يعرفون قدر السلف أو أنهم يكابرون ويجحدون الحقيقة الشرعية , أنا أقول لو أن مسلما تبرأ من مذهب فلان مهما كان هذا الفلان ونُسمي , مذهب أبي حنيفة مذهب الشافعي مذهب الأئمة المتبوعين فهو ليس في خطر من دينه لأنه يتبرأ من مذهب شخص معين , لكنه ليس كذلك فيما إذا تبرأ من مذهب السلف الصالح فهو كفر وبخاصة إذا ما تذكرنا أن على رأس المذهب السالف هو رسول الله , فإذًا هؤلاء بلغ بهم الغفلة والجهالة إلى أنهم يقعون في الكفر أو على الأقل يشرفون على الكفر وهم لا يشعرون , إذًا نحن لنا الشرف في أن ننتسب إلى السلف الصالح في منهجهم في فهمهم لكتاب الله ولحديث رسول الله ومن ذلك أضرب مثلا مكررا لما قلتُ أنهم لا يعرفون مذهبيا ليس فيهم من كان بكريا ليس فيهم من كان عمريا ليس فيهم من كان عثمانيا ليس فيهم من كان علويا في المذهب ودعنا الآن من المذهب السياسي الشيعي مثلا أو الأموي أو أو إلى آخره نحن نتكلم عن التدين بمذهب , لم يكن عند هؤلاء السلف إلا اتباع الكتاب والسنة ولذلك كان أحدهم إذا تيسر أن يسأل أبا بكر سأله إن تيسر له عمر سأله ابن مسعود ابن عمر أبو هريرة إلى آخره , ذلك لأنهم يؤمنون يقينا أنه لا يجوز الإخلاص في الاتباع لشخص واحد في الدنيا إلا رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم , فإذًا هذه أيضا من ضلال أولئك الجماعة الذين ينكرون علينا انتسابنا إلى السلف الصالح ... .
السائل : يهديكم الله ويصلح بالكم .
الشيخ : من ذلك مثلا وهذا خلاف جذري بيننا نحن معشر السلفيين وبين الطوائف أو الجماعات أو الأحزاب نحن ننتمي إلى السلف الصالح في مناهجهم ومنها : أنهم في طيلة هذه القرون الثلاثة لا يعرفون التمذهب بمذهب شخص معين كما شرحنا آنفا أن الانتساب والتعصب لإمام معين دون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنما هو إخلال بإفراد النبي صلى الله عليه وسلم بالاتباع فالسلف الصالح لا يعرفون المذهبية ولذلك فنحن لسنا مذهبيين اتباعا للسلف الصالح , فحينما ينكرون علينا انتماءنا إلى السّلف الصالح يعني ذلك أحد شيئين : إما أنهم لا يعرفون من هم السّلف أو يعرفون لكنهم لا يعرفون قدر السلف أو أنهم يكابرون ويجحدون الحقيقة الشرعية , أنا أقول لو أن مسلما تبرأ من مذهب فلان مهما كان هذا الفلان ونُسمي , مذهب أبي حنيفة مذهب الشافعي مذهب الأئمة المتبوعين فهو ليس في خطر من دينه لأنه يتبرأ من مذهب شخص معين , لكنه ليس كذلك فيما إذا تبرأ من مذهب السلف الصالح فهو كفر وبخاصة إذا ما تذكرنا أن على رأس المذهب السالف هو رسول الله , فإذًا هؤلاء بلغ بهم الغفلة والجهالة إلى أنهم يقعون في الكفر أو على الأقل يشرفون على الكفر وهم لا يشعرون , إذًا نحن لنا الشرف في أن ننتسب إلى السلف الصالح في منهجهم في فهمهم لكتاب الله ولحديث رسول الله ومن ذلك أضرب مثلا مكررا لما قلتُ أنهم لا يعرفون مذهبيا ليس فيهم من كان بكريا ليس فيهم من كان عمريا ليس فيهم من كان عثمانيا ليس فيهم من كان علويا في المذهب ودعنا الآن من المذهب السياسي الشيعي مثلا أو الأموي أو أو إلى آخره نحن نتكلم عن التدين بمذهب , لم يكن عند هؤلاء السلف إلا اتباع الكتاب والسنة ولذلك كان أحدهم إذا تيسر أن يسأل أبا بكر سأله إن تيسر له عمر سأله ابن مسعود ابن عمر أبو هريرة إلى آخره , ذلك لأنهم يؤمنون يقينا أنه لا يجوز الإخلاص في الاتباع لشخص واحد في الدنيا إلا رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم , فإذًا هذه أيضا من ضلال أولئك الجماعة الذين ينكرون علينا انتسابنا إلى السلف الصالح ... .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 544
- توقيت الفهرسة : 00:00:41
- نسخة مدققة إملائيًّا