كلمة في بيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في إصلاح الظاهر والباطن معاً
A-
A=
A+
الشيخ : ... جمع خير الدنيا والآخرة , لم يأت فقط لإصلاح القلوب هو جاء لإصلاح القلوب ولا شك كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المعروف إللي أوله: ( إن الحرام بينٌ والحلال بينٌ ) إلى آخره , في الأخير قال: ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) فأقول: لا شك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جاء لإصلاح القلوب ولكنه لم يأت فقط لإصلاح القلوب بل ولإصلاح الظواهر أيضا ذلك لأن هذه الظواهر تُنبي عن البواطن , لذلك يقول العلماء: " الظاهر عنوان الباطن " ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر الذي يربط فيه العمل وهو ظاهر بالقلب وهو باطن لا يعلم ما في القلوب إلا الله عز وجل فيقول صلى الله عليه وآله وسلم تعبيرا عن هذه الحقيقة: ( إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولا إلى أجسادكم , ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ) ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 534
- توقيت الفهرسة : 00:00:52
- نسخة مدققة إملائيًّا