وجوب اتباع منهج السلف الصالح اعتقادا وعملا ودعوة وسلوكا، وذكر حديث افتراق الأمة ومعنى الجماعة - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
وجوب اتباع منهج السلف الصالح اعتقادا وعملا ودعوة وسلوكا، وذكر حديث افتراق الأمة ومعنى الجماعة
A-
A=
A+
الشيخ : كيف يا إخواننا إخواننا المسلمين يجمعنا دين الإسلام لكن يفرقنا عدم انشغالنا بفهم ديننا على منهج سلفنا الذي تركهم الرسول عليه الصلاة والسلام على البيضاء نقيّة ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك البحث في هذا طويل الذّيل جدا جدا لأني سأقول بيننا وبين نبينا أربعة عشر قرنا ترى هل بقي الإسلام الذي فارقه الرسول عليه السّلام على الكمال والتمام غضا طريا صافيا هل بقي كما تركه الرسول عليه السلام حتى اليوم أم دخل فيه ما لم يكن فيه؟ دخل فيه أولا من الأحاديث التي يتبرأ منها نبينا صلوات الله وسلامه عليه براءة الذئب من دم ابن يعقوب هل بقيت العقيدة الإسلامية الصافية الموافقة للفطرة كما كانت في عهده عليه السلام وعهد سلفنا الصالح؟ أم تفرق المسلمون كما قال عليه الصلاة والسلام: ( تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) قالوا: من هي يا رسول الله ؟ أجاب بجوابين اثنين أحدهما يفسر الآخر الجواب الأول وهو الأشهر قال: ( هي الجماعة ) الجواب الآخر قال: ( هي ما أنا عليه وأصحابي ) فنحن نسأل الإخوان الحريصين أينما كانوا في بلاد الإسلام على إقامة الدولة المسلمة هل أنتم تعرفون ما كان عليه الرسول عليه السلام في زمانه من العقيدة والعبادة والسلوك ؟ لا . هم لا يتفرغون لهذا ولو تفرغوا ما استطاعوا إليه سبيلا لأنهم ما درسوا الإسلام من منبعيه الصّافيين فهم يكتفوون كدين العجائز العجوز ماذا تفعل ؟ تسأل الشيخ وهذا واجبها . وكذلك هم يسألون المشايخ الذين ورثوا العلم وراثة أما ما هو العلم ؟ هذا من الخلاف الذي يمكن أن يقع في تعريف العلم كثير من الناس يقولون العلم هو ما جاء مثلا فيما يتعلق بالعقيدة ما جاء في الجوهرة هذا على مذهب الأشاعرة وما يتعلق بالعقيدة على ما مذهب الماتوردية ما جاء مثلا في بذل الأماني ونحو ذلك من الكتب ما يتعلق بالأحكام الشرعية ما جاء في المذاهب الأربعة المذهب الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي ما يتعلق بالأخلاق والسلوك ما جاء في كتاب إحياء علوم الدين أمّا ما قاله ابن القيم الجوزية بحق :

" العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه .

ماالعلم نصبك للخلاف سفاهة ***بين الرسول وبين رأي فقيه

كلا ولا جحد الصفات ونفيها *** حذرا من التعطيل والتشبيه " ،

هذا هو العلم اليوم إذا ما جربتم جربوا وما إخالكم إلا وقد جربتم سلوا من شئتم ما حكم الله في كذا؟ يقول لك في المسألة قولان قال فلان كذا وقال فلان كذا وهذه الدراسة الجامعية اليوم التي يسمونها بالدراسة المقارنة يخرج الطالب من الجامعة لا يعرف الصواب من الخطأ ولا يعرف الحق من الباطل وهذا على مذهب ذلك المفتي الذي قيّض له أن يسافر سفرة فيخلوا مكانه مكان الإفتاء فأناب عنه أباه وأبوه لا يعرف شيئا من العلم ويعترف هو بذلك قال له يا ابني كيف أنا أحل مكانك وأنا لا أعرف؟ قال: أنا أعطيك قاعدة بترتاح فيها قال: ما هي ؟ قال: كلما جاءك سائل وسألك قل له في المسألة قولان مثلا جاءك رجل قال يا سيدي الشيخ أنا غضبت وطلقت زوجتي وقلت أنت طالقة بالثلاثة طلقت زوجتي حتى فارقها وما قاربها ولا كيف؟ قل له إن في المسألة قولان منهم من يقول طلقت ومنهم من يقول ما طلقت وهكذا حرام أنا سيدي أعمل كذا ولا حلال ، في المسألة قولان منهم يقول حلال ومنهم من يقول حرام ، ارتاح الأب على نصيحة الابن وانطلق وجلس الشيخ وكالعادة بعض الناس اللي بيريد يتفقهوا المساكين بدهم يتفقهوا لكن مش عارفين شو الفقه ، بدهم يحضروا مجلس الإفتاء بدأت الأسئلة تترى على والد المفتي وبدأ هو يطبق الكليشة. في المسألة قولان أحد الأذكياء " بسم الله أيضا عسلك الله " أحدهم تنبه أن الشيخ ما فيه غير بجاوب وتيرة واحدة في المسألة قولان ، حرام حلال بيجوز ما بجوز فرض سنة مستحب في المسألة قولان واحد ذكي يقول لجاره من فضلك اسأل الشيخ قل له أفي الله شك ؟ يا سيدي الشيخ أفي الله شك ؟ قال في المسألة قولان. الآن مع الأسف الشديد نسمع هذه الفتاوى على هذا النمط يقوم المحاضرة بيلقي محاضرته ومحاضرته لا علمية ما فيه إلا وعظ ونصيحة وتذكير وإلى آخره هذا شيء طيب لا شك لكن الناس بحاجة إلى العلم إلى الفقه الذي قال عنه الرسول عليه السلام: ( من يرد الله فيه خيرا يفقه في الدين ) تبدأ الأسئلة فيما بعد للتفقه ما بتسمع إلا المذهب الحنفي يقول هيك والمذهب الشافعي يقول هيك ومساكين الجماعة الحاضرين ولا تؤاخذوني ولكل قاعدة استثناء الجماعة الحاضرين

أفاينين مخدرين ما في واحد يقول يا سيدي الشيخ ضعنا بين هذا المذهب وبين هذ المذهب ما هو الصواب ربنا يقول (( فماذا بعد الحق إلا الضلال )) ونبينا بيقول:: ( إذا حكم الحاكم فأصاب فله أجران وأن أخطأ فله أجر واحد ) إذا العلم صواب وخطأ فما هو الصواب مما تقول ؟ فاقد الشيء لا يعطيه ما يقدر يعطي جوابا لأنه هو في الأمس كان طالب في الجامعة بعد يوم يومين ثلاثة شهر شهرين أخذ الشهادة صار دكتور فإلي كسبه هو اللي بده يقدمه ما اكتسب علما اكتسب قيل وقال وقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم ( نهى عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ومنع وهات و وأد البنات ) .

مواضيع متعلقة