السائل : في رمضان نجد بعض المصلِّين يصلُّون فرض العشاء خلف الإمام الذي يصلي ركعتي التراويح ؛ فهل هذا العمل فاضل أم مفضول ؟ وما الدليل على ذلك ؟

الشيخ : هذا العمل فاضل ؛ لأنَّه إما أن يصلي الفريضة وحدَه ويدع الجماعة لوحدها ؛ وهذا انشقاق عن جماعة المسلمين ، وهذا لا يجوز لأدلة كثيرة ، وإما أن ينضمَّ إلى هذه الجماعة ، وإذا سلم الإمام على رأس ركعتين قام هو وأتمَّ صلاته ؛ كما لو كان مسبوقًا في صلاة العشاء وأدرك منها ركعتين ، فهو يأتي بركعتَين باقيتَين عليه ، ولا يُقال : هذه صلاة نافلة وتلك فريضة ؛ لأنَّ الجواب معهود أنَّ معاذ بن جبل كان يصلي فريضة العشاء وراء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ثم يذهب إلى قومه فيصلي بهم إمامًا هي له نافلة وهي لهم فريضة ؛ فيجوز اقتداء المُفترض وراء المتنفِّل ؛ لهذا يجوز هذا العمل ، بل هو من الفضائل .

السائل : جزاك الله خير .