مسبوق صلى مع إمام فقام الإمام للخامسة سهوًا ؛ فماذا على المسبوق ؟
A-
A=
A+
السائل : سائل يقول : يا شيخ ، إمام صلى العصر ، فقام من الرابعة للخامسة ؛ فماذا على المأمومين ؟
الشيخ : متابعته ، عليه متابعته وفي السادسة من أجلك ! ( الجميع يضحك ! ) ؛ لقوله - عليه السلام - : ( إنما جُعل الإمام ليُؤتمَّ به ) ، لكن هذه المتابعة بطبيعة الحال لا نتصوَّرها إلا بعد أن يقومَ فرد من أفراد المصلين خلفه بواجب الفتح عليه ؛ أن يقول : سبحان الله ! وقد لا يتنبَّه الإمام ، وهذا يقع كثيرًا ؛ حينئذٍ فقد سقط الواجب عن المقتدين ، وانقلب الواجب عليهم إلى متابعته ، واضح ؟ إلى هنا واضح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، وقد وقع في عهد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مثل هذه القصة ، لكن لبعض الناس عليها شبهة ، فقد جاء في " صحيح البخاري " : " أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - صلى بالناس يومًا الظهر خمسًا ، فلما سلَّم قالوا له : أزيد في الصلاة ؟ قال : ( لا ) . قالوا له : صليت خمسًا ! فسجد - عليه السلام - سجدتي السهو ، ثم قال : ( إنما أنا بشر مثلكم ، أنسى كما تنسون ؛ فإذا نسيت فذكِّروني ) . كأن الرسول - عليه السلام - يقول لهم : ما دمتم شعرتم بأنني زدتُ ركعة فأول شعوركم كان ينبغي عليكم أن تذكِّروني ، وبداهةً أن تذكير الإمام لا يكون إلا بالتسبيح ؛ كما قال - عليه السلام - : ( من نابَه شيء في الصلاة ؛ فليسبِّح ، والنساء تصفِّق ) - أو كما قال - عليه السلام - - .
هكذا وقعت هذه الحادثة بعينها في عهد الرسول - عليه السلام - ، لكن بعض الناس يقولون : إنما تابع الصحابة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في هذه الركعة الزائدة لأن الوقت كان وقت تشريع جديد ؛ ولذلك قالوا له : " أزيد في الصلاة ؟ " قال : ( لا ) ثم تمَّ الحديث كما سمعتم ، فنحن نقول : ليست العلة هذه فقط ؛ لأنه لو كان متابعة المقتدين للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لهذه العلة - أي : باحتمال أن يكون زيد في الصلاة فقط - لَكان من الواجب على النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يسارع إلى بيان الحكم بالنسبة لغير الصحابة ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يجوز له أن يؤخِّر بيان الحكم عن مناسبته وعن وقته ، ولذلك نحن نقول بأنه يجب متابعة الإمام مهما كان سهوه أو خطؤه ؛ لعموم قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( إنما جُعل الإمام ليُؤتمَّ به ) إلى آخر الحديث .
غيره ؟
الشيخ : متابعته ، عليه متابعته وفي السادسة من أجلك ! ( الجميع يضحك ! ) ؛ لقوله - عليه السلام - : ( إنما جُعل الإمام ليُؤتمَّ به ) ، لكن هذه المتابعة بطبيعة الحال لا نتصوَّرها إلا بعد أن يقومَ فرد من أفراد المصلين خلفه بواجب الفتح عليه ؛ أن يقول : سبحان الله ! وقد لا يتنبَّه الإمام ، وهذا يقع كثيرًا ؛ حينئذٍ فقد سقط الواجب عن المقتدين ، وانقلب الواجب عليهم إلى متابعته ، واضح ؟ إلى هنا واضح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، وقد وقع في عهد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مثل هذه القصة ، لكن لبعض الناس عليها شبهة ، فقد جاء في " صحيح البخاري " : " أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - صلى بالناس يومًا الظهر خمسًا ، فلما سلَّم قالوا له : أزيد في الصلاة ؟ قال : ( لا ) . قالوا له : صليت خمسًا ! فسجد - عليه السلام - سجدتي السهو ، ثم قال : ( إنما أنا بشر مثلكم ، أنسى كما تنسون ؛ فإذا نسيت فذكِّروني ) . كأن الرسول - عليه السلام - يقول لهم : ما دمتم شعرتم بأنني زدتُ ركعة فأول شعوركم كان ينبغي عليكم أن تذكِّروني ، وبداهةً أن تذكير الإمام لا يكون إلا بالتسبيح ؛ كما قال - عليه السلام - : ( من نابَه شيء في الصلاة ؛ فليسبِّح ، والنساء تصفِّق ) - أو كما قال - عليه السلام - - .
هكذا وقعت هذه الحادثة بعينها في عهد الرسول - عليه السلام - ، لكن بعض الناس يقولون : إنما تابع الصحابة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في هذه الركعة الزائدة لأن الوقت كان وقت تشريع جديد ؛ ولذلك قالوا له : " أزيد في الصلاة ؟ " قال : ( لا ) ثم تمَّ الحديث كما سمعتم ، فنحن نقول : ليست العلة هذه فقط ؛ لأنه لو كان متابعة المقتدين للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لهذه العلة - أي : باحتمال أن يكون زيد في الصلاة فقط - لَكان من الواجب على النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يسارع إلى بيان الحكم بالنسبة لغير الصحابة ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يجوز له أن يؤخِّر بيان الحكم عن مناسبته وعن وقته ، ولذلك نحن نقول بأنه يجب متابعة الإمام مهما كان سهوه أو خطؤه ؛ لعموم قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( إنما جُعل الإمام ليُؤتمَّ به ) إلى آخر الحديث .
غيره ؟