الشيخ : إن شاء الله إن من المخالفات الشائعة في كل البلاد الإسلامية والتي كان المفروض أن ينجو من مثل هذه المخالفة بلادكم السعودية لأنه يوجد فيها والحمد لله دعاة إلى الكتاب والسنة كثر بخلاف البلاد الإسلامية الأخرى تلك المخالفة هي مسابقة المقتدين لأئمتهم في التأمين و لعلكم لاحظتم في هذه الصلاة أنفسكم حيث سبقتموني بآمين بمعنى لا تفسحون المجال لإمامكم أن يتنفس على الأقل يعني كما تعلمون من السنة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما جاء في حديث أم سلمة أنه كان يقطع القرآن آية آية ومثلت بالفاتحة فقالت: بسم الله الرحمن الرحيم (( الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم )) إلى آخرها ولا شك أن خاتمة الفاتحة (( غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) وأن آمين ليست من الفاتحة فإذًا من الضروري على كل إمام إذا ما انتهى من قراءة الفاتحة بقوله: (( ولا الضالين )) أن يأخذ نفسًا وبعد ذلك يقول: آمين ولريثما هو يأخذ النفس يكون الجماهير من خلفه بدؤوا بآمين وصدق من قال وانتهوا فإذًا بارك الله فيكم تنقلون هذه السنة وهي معروفة لديكم علمًا لكن غير معروفة عندكم تربية رجعنا إلى التصفية والتربية فلعلكم إن شاء الله تنقلون هذه السنة وتطبقونها , من أمّكم تصبرون عليه حتى يأخذ النفس يتراد إليه النفس بعد (( ولا الضالين )) وحينما تسمعونه يبدأ بآمين فابدؤوا بعده بآمين وبذلك تحققون في الحديث الوارد في هذا الصدد أمرين اثنين الأمر الأول الائتمار بأمره عليه السلام الذي لا يجوز مخالفته بنص القرآن والأمر الآخر أن نحظى بمغفرة الله جزاء إئتمارنا بأمر نبيه عليه الصلاة والسلام ذلك هو قوله كما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) هذا أجر عظيم جدًا أنا أقول بمثل هذه المناسبة: لو أن أحدنا عاش عمر نوح عليه السلام ألف سنة وأكثر أقول ألف سنة وأكثر عمره أما ما لبث في قومه فهو ألف سنة إلا خمسين عامًا فلو أن أحدنا عاش ألف سنة فقط ليحظى بمغفرة الله عز وجل لكان الثمن بخسًا زهيدًا فما بالكم المسألة لا تكلفنا إلا أن نكبح جماح نفوسنا وألا نسابق إمامنا وأن نتذكر قراءته فإذا انتهى من (( ولا الضالين )) أخذ نفسًا ثم بدأ يقول: آمين فقلنا معه آمين استحققنا هذه المغفرة من الله عز وجل إذًا الأمر القضية مهمة جدًا أولا لا نخالف أمر الرسول ثانيًا إذا لم نخالف أمر الرسول حظينا بمغفرة رب العالمين تبارك ... المهجورة عمليًا لأني طوفت بلاد كثيرة مع الأسف فوجدتها ميتة بالمرة كل الناس يخالفون هذا الحديث في كل البلاد التي طفتها ولذلك يكون أجر الداعية إلى إحياء هذه السنة في الحقيقة يكون أجرًا واسعًا جدا لا يعلمه إلا الله عز وجل فلعلكم إن شاء الله كما قال عليه السلام: ( ليبلغ الشاهد الغائب ) .

السائل : الإمام يقوم بإرشاد الناس عندما يأمهم إذا قال: استووا واعتدلوا يبين هذه المسألة لهم .

الشيخ : هو شيء حسن وهذا يذكرني أنني في بعض رحلاتي إلى الحج أو العمرة