متابعة الإمام ( .....التأمين ) . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
متابعة الإمام ( .....التأمين ) .
A-
A=
A+
الشيخ : والحديث من أصح الأحاديث لأنه أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه) (غفر له ما تقدم من ذنبه) ، بماذا لأمر سهل جدا جدا وصعب جدا جدا جدا على من اعتاد المخالفة الآن أنا صليت في هذا المسجد صلاة المغرب والآن صلاة العشاء أنا لا أكاد أنتهي من قولي من قراءتي (( ولا الضالين )) إلا وأنتم تسبقونني بآمين ترى أنا الإمام أم أنتم؟ أنا المقتدي أم أنتم؟ أنتم تقولون: آمين قبلي يا جماعة أنا أنتهي من قول الله: (( ولا الضالين )) آمين أريد أن آخذ نفسا لأنه هذا موقف آية وإذا بالمسجد ولا أقول هنا كل المساجد إلا مساجد قليلة جدا في الدنيا كلها إلا المقتدين يسابقون الإمام بآمين قوله عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث: ( إذا أمن الإمام فأمنوا ) هو كقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الآخر المعروف وهو أيضا متفق على صحته بين الإمامين البخاري ومسلم ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ) إذا صلى جالسا أي لعجز أو مرض لكنه يستحق الإمامة لأنه قارئ ولأنه عالم و و إلى آخره الشاهد من هذا الحديث قوله عليه السلام: ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) إذا أنتم يجب أن تأتموا ليس فقط لا تكبرون تكبيرة الإحرام قبله ولا فقط لا تركعون قبله وإنما أيضا لا تؤمنون قبله لماذا؟ للحديث الذي سمعتموه آنفا ألا وهو ( إذا أمن الإمام فأمنوا ) على وزان ( إذا كبر فكبروا ) ما فائدة اتباع هذا الأمر النبوي ( إذا أمن الإمام فأمنوا ) قال عليه السلام في تمام الحديث: ( فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) لذلك بارك الله فيكم يجب أن تنتبهوا لأمرين اثنين في خصوص هذه المسألة فضلا عن غيرها الأمر الأول أن تنصتوا لقراءة الإمام أن تكونوا مع قراءته بقلوبكم وليس فقط بأجسامكم فإذا ما انتبهتم لقراءة الإمام ووصلوه إلى قوله: (( ولا الضالين )) احبسوا نفسكم لا تتسرعوا بالتأمين حتى تسمعوا بدء الإمام بآمين الإمام من السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يرفع صوته بآمين أن يجهر بآمين كما جهر بسورة الفاتحة فيقول: آمين. فإذا سمعتموه بدأ هو بآمين فأنتم قولوا معه: آمين لأن الملائكة تقول بعد قول الإمام أو مع قول الإمام آمين أيضا الملائكة تؤمّن فيقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: ( فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) مغفرة الله يا إخواننا الحاضرين هي غاية الغايات كلها من حياة المسلم هذه الحياة الدنيا لماذا نعيش؟ قال تعالى: (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) فنحن نعبد الله لنحظى بمغفرته وقد جعل الله عز وجل لكل شيء سببا وجعل من الأسباب للحصول على مغفرة الله أسباب كثيرة وكثيرة جدا وذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون ألا ينبغي أن تشكروا ربكم أن كتب لكم مغفرة من ربكم لمجرد أن حبستم أنفاسكم بعد أن قرأ الإمام (( ولا الضالين )) ولم تسبقوه بآمين بل تابعتموه وإذا بكم تستحقون مغفرة الله لمجرد هذا السبب البسيط فهذا الذي أذكركم به ولعلكم تسنون سنة حسنة في مساجد مش هذا البلد بلد الدنيا كلها وقد طفت كثيرا منها لا تجد مسجدا يحيون هذه السنة فلعلكم إن شاء الله تسنون سنة طيببة وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح: ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة) إلى يوم القيامة (دون أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أزوراهم شيء )

مواضيع متعلقة