كيفية صلاة المغرب وراء إمام يصلي العشاء . (وهل هذه الصورة تعتبر مخالفة للإمام)
A-
A=
A+
السائل : طيب إذا كان الإمام جمع بين المغرب والعشاء لعذر مثلا المطر .
الشيخ : أي نعم .
السائل : وجاء رجل سواء علم أم لم يعلم بأنها صلاة العشاء ولم يصل المغرب فكيف يعمل ؟
الشيخ : يصلي المغرب وراء الذي يصلي العشاء .
السائل : أربع ركعات وهو يصلي الإمام ماذا يفعل؟
الشيخ : لا هو يصلي , هو يصلي ثلاثة .
السائل : ثم .
الشيخ : يعني , هنا نتصور الموضوع أنه جاء وقد أقيمت صلاة العشاء
السائل : نعم .
الشيخ : فأدرك صلاة العشاء من أولها , فهو لا يجوز له أن يصلي العشاء وهو بعد لم يصل المغرب , فعليه أن يقتدي بهذا الإمام الذي يصلي العشاء لكن هو ينوي صلاة المغرب لأنه (( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا )) فكما لا يجوز للمسلم عادةً أن يقدم ويؤخر صلاة كذلك لا يجوز ولو اقتدى بإمام يصلي صلاة العشاء لا يجوز له أن يصلي العشاء ثم يثنّي فيصلي صلاة المغرب وإنما يبتدئ الصلاة صلاة المغرب وراء هذا الإمام الذي يصلي صلاة العشاء ونحن افترضنا أنه اقتدى مع الإمام في أول الصلاة فإذا ما قام الإمام إلى الركعة الرابعة هو جلس ونوى المفارقة , نوى مفارقة الإمام لأنه زيادة على ثلاث ركعات في صلاة المغرب عامدا متعمدا يبطلها كمن صلى الصبح أربعا أو ثلاثا أو صلى العشاء أو الظهر أو العصر ثلاثا أو اثنتين لا فرق في كل هذه الصور في بطلان الصلاة زيادة أو نقصا , ولهذا فله مخرج أن ينوي مفارقة الإمام لأنه مضطر إلى أن يأتي بثلاث ركعات المغرب ولا يتابعه في الرابعة فإذا سلّم هو فيقوم ويقتدي بالإمام حيث كان يستأنف صلاة العشاء معه وراء الإمام ولو أدركه قبل السلام , هذا الذي ...
السائل : ما يقع في مخالفة شيخ لو سلّم قبل الإمام لكن نية المفارقة هذه كيف ..
الشيخ : مضطر , مضطر هذا للمخالفة هذه لا بد منها لأنه أي المخالفتين صاحبها أعذر, أذاك الأنصاري الذي دخل مقتديا وراء معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه وهو يصلي بقومه صلاة العشاء الآخرة فلما افتتح سورة البقرة قطع الصلاة وانصرف يصلي وحده , أي الرجلين أعذر هذا أم الذي قلناه آنفا ؟, لا شك إن الأول أعذر لأنه يريد أن يصحح الصلاة التي فرضها الله عليه ثلاثا وليس أربعا , وليس من العذر أن يعكس التوقيت الشرعي أن ينوي الصلاة وراء الإمام أربعا وبعد ذلك يصلي المغرب , ونحن نعلم أن بعضهم يقول ينوي النافلة وراء هذا الإمام يصلي أربع ركعات مع الإمام لكن ينويها نافلة ثم بعد ذلك يستأنف الصلاة على الترتيب المعروف يصلي ثلاث ركعات المغرب ثم أربع ركعات العشاء لكن هنا يقع في مخالفة أخرى وما أدري كيف لا يتنبه لها من يفتي بهذه الفتوى الأخيرة ألا وهي قوله عليه السلام: ( إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة ) فما بجوز الإنسان أنه يصلي نافلة والناس يصلون فريضة , لا شك أن كل هذه الصور فيها مخالفة لا تخلو من مخالفة لكن الحقيقة كما يقال: " حنانيك بعض الشر أهون من بعض " وكما يقول الفقهاء " إذا وقع المسلم بين شرّين أو لنقل الآن بين مخالفتين ولا بد له من إحداهما فليختر أخفهما " , وهذا من الفقه الذي ينبغي أن يعرفه طالب العلم .
السائل : بس الظاهر شيخنا الحالة الأخيرة هي أخف؟
الشيخ : وهي ؟
السائل : إنه يصلي بنية النافلة إلا المكتوبة يعني يصلي العشاء معها في الصورة الأولى ما صلى العشاء صلى المغرب .
الشيخ : بس ما صلى المكتوبة .
السائل : ولكن الأولى صلى المكتوبة , المكتوبة العشاء ثم ...
الشيخ : معليش أنا قلت لا بد من المخالفة لكن الآن نحن نتناقش في أي المخالفتين أقل هذا الذي صلى المغرب وراء من يصلي العشاء يصح فيه أنه صلى مكتوبة ولو أنها غير هديك المكتوبة , يعني مثلا لما قال , لما دخل الرسول عليه السلام في صلاة الفجر ورأى رجلا يصلي سنة الفجر وقد أقيمت الصلاة قال له: ( آلصبح أربعا آلصبح أربعا ) لأنه زاد نافلة على الفريضة أما هذا الذي يصلي ثلاث ركعات الفرض هذا صلى مكتوبة وإن كانت هي كيفيتها تختلف عن تلك ولذلك قلنا إنه لا بد من المفارقة , بعدين أصل المفارقة أيضا يعني ثابتة في بعض الصور الأخرى فهي تخفف من شؤم المخالفة فيما نحن في صدده .
الشيخ : أي نعم .
السائل : وجاء رجل سواء علم أم لم يعلم بأنها صلاة العشاء ولم يصل المغرب فكيف يعمل ؟
الشيخ : يصلي المغرب وراء الذي يصلي العشاء .
السائل : أربع ركعات وهو يصلي الإمام ماذا يفعل؟
الشيخ : لا هو يصلي , هو يصلي ثلاثة .
السائل : ثم .
الشيخ : يعني , هنا نتصور الموضوع أنه جاء وقد أقيمت صلاة العشاء
السائل : نعم .
الشيخ : فأدرك صلاة العشاء من أولها , فهو لا يجوز له أن يصلي العشاء وهو بعد لم يصل المغرب , فعليه أن يقتدي بهذا الإمام الذي يصلي العشاء لكن هو ينوي صلاة المغرب لأنه (( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا )) فكما لا يجوز للمسلم عادةً أن يقدم ويؤخر صلاة كذلك لا يجوز ولو اقتدى بإمام يصلي صلاة العشاء لا يجوز له أن يصلي العشاء ثم يثنّي فيصلي صلاة المغرب وإنما يبتدئ الصلاة صلاة المغرب وراء هذا الإمام الذي يصلي صلاة العشاء ونحن افترضنا أنه اقتدى مع الإمام في أول الصلاة فإذا ما قام الإمام إلى الركعة الرابعة هو جلس ونوى المفارقة , نوى مفارقة الإمام لأنه زيادة على ثلاث ركعات في صلاة المغرب عامدا متعمدا يبطلها كمن صلى الصبح أربعا أو ثلاثا أو صلى العشاء أو الظهر أو العصر ثلاثا أو اثنتين لا فرق في كل هذه الصور في بطلان الصلاة زيادة أو نقصا , ولهذا فله مخرج أن ينوي مفارقة الإمام لأنه مضطر إلى أن يأتي بثلاث ركعات المغرب ولا يتابعه في الرابعة فإذا سلّم هو فيقوم ويقتدي بالإمام حيث كان يستأنف صلاة العشاء معه وراء الإمام ولو أدركه قبل السلام , هذا الذي ...
السائل : ما يقع في مخالفة شيخ لو سلّم قبل الإمام لكن نية المفارقة هذه كيف ..
الشيخ : مضطر , مضطر هذا للمخالفة هذه لا بد منها لأنه أي المخالفتين صاحبها أعذر, أذاك الأنصاري الذي دخل مقتديا وراء معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه وهو يصلي بقومه صلاة العشاء الآخرة فلما افتتح سورة البقرة قطع الصلاة وانصرف يصلي وحده , أي الرجلين أعذر هذا أم الذي قلناه آنفا ؟, لا شك إن الأول أعذر لأنه يريد أن يصحح الصلاة التي فرضها الله عليه ثلاثا وليس أربعا , وليس من العذر أن يعكس التوقيت الشرعي أن ينوي الصلاة وراء الإمام أربعا وبعد ذلك يصلي المغرب , ونحن نعلم أن بعضهم يقول ينوي النافلة وراء هذا الإمام يصلي أربع ركعات مع الإمام لكن ينويها نافلة ثم بعد ذلك يستأنف الصلاة على الترتيب المعروف يصلي ثلاث ركعات المغرب ثم أربع ركعات العشاء لكن هنا يقع في مخالفة أخرى وما أدري كيف لا يتنبه لها من يفتي بهذه الفتوى الأخيرة ألا وهي قوله عليه السلام: ( إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة ) فما بجوز الإنسان أنه يصلي نافلة والناس يصلون فريضة , لا شك أن كل هذه الصور فيها مخالفة لا تخلو من مخالفة لكن الحقيقة كما يقال: " حنانيك بعض الشر أهون من بعض " وكما يقول الفقهاء " إذا وقع المسلم بين شرّين أو لنقل الآن بين مخالفتين ولا بد له من إحداهما فليختر أخفهما " , وهذا من الفقه الذي ينبغي أن يعرفه طالب العلم .
السائل : بس الظاهر شيخنا الحالة الأخيرة هي أخف؟
الشيخ : وهي ؟
السائل : إنه يصلي بنية النافلة إلا المكتوبة يعني يصلي العشاء معها في الصورة الأولى ما صلى العشاء صلى المغرب .
الشيخ : بس ما صلى المكتوبة .
السائل : ولكن الأولى صلى المكتوبة , المكتوبة العشاء ثم ...
الشيخ : معليش أنا قلت لا بد من المخالفة لكن الآن نحن نتناقش في أي المخالفتين أقل هذا الذي صلى المغرب وراء من يصلي العشاء يصح فيه أنه صلى مكتوبة ولو أنها غير هديك المكتوبة , يعني مثلا لما قال , لما دخل الرسول عليه السلام في صلاة الفجر ورأى رجلا يصلي سنة الفجر وقد أقيمت الصلاة قال له: ( آلصبح أربعا آلصبح أربعا ) لأنه زاد نافلة على الفريضة أما هذا الذي يصلي ثلاث ركعات الفرض هذا صلى مكتوبة وإن كانت هي كيفيتها تختلف عن تلك ولذلك قلنا إنه لا بد من المفارقة , بعدين أصل المفارقة أيضا يعني ثابتة في بعض الصور الأخرى فهي تخفف من شؤم المخالفة فيما نحن في صدده .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 533
- توقيت الفهرسة : 00:03:18
- نسخة مدققة إملائيًّا