هل قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) هل يخص الرجال دون النساء؟
A-
A=
A+
السائل : يسأل هنا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) هل هذا المعنى لهذا الحديث يخص الرجال دون النساء وهل ورد هنالك أحاديث أخرى تبين كيفية صلاة النساء ؟
الشيخ : الجواب هذا الحديث عام يشمل النساء والرجال ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) خطاب لجميع المؤمنين وأي خطاب في القرآن أو في السنة بضمير أو بخطاب المذكر فهو يشمل المؤمنات مع المؤمنين, (( أقيموا الصلاة وأتوا الزكاة )) هذا خطاب مذكر, لو أراد النساء أقمن الصلاة وآتين الزكاة لكن في عموم الخطاب يدخل الجنس الآخر ألا وهو النساء ولذلك فقوله عليه الصلاة والسلام: ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) من حيث أن عمومه يشمل النساء أيضا فهو كقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ( خذوا عني مناسككم فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا ) إذن ( خذوا عني مناسككم ) يعني دخل فيه النساء كالرجال ولذلك فحج النساء كالرجال إلا ما استثني إلا ما استثني في الحج يوجد بعض المستثنيات أما في الصلاة فلا استثناء إطلاقا يقال هناك بعض الاستثناءات صدرت باجتهاد وسأذكر ذلك قبل أن ألفت النظر بعد أن ألفت النظر إلى بعض الاستثناءات المتعلقة بالنساء دون الرجال مثلا ربنا عز وجل قال: (( لتدخلن المسجد الحرام محلقين رؤوسكم ومقصرين )) أيضا هذا خطاب عام لكن هل يدخل فيه النساء؟ الجواب لا لماذا ؟ لأنه ثبت في السنة أنه ليس على النساء حلق إنما عليهن التقصير تقص المرأة شعرها شيء من ذوائبها وبذلك تتحلل هذا حكم انفصلت النساء فيه عن الرجال فلا يجوز لهن أن يحلقن رؤوسهن من ذلك مثلا وهذا حكم ضروري جدا أن تعرفوه لأن أكثر الناس يهملونه حينما يحجون وهو أن يصلي الحاج صبح عرفة أو المزدلفة في المزدلفة حينما يفيض الناس من عرفات إلى المزدلفة ويجمعون هناك بين المغرب والعشاء جمع تأخير ويبيتون هناك وهذا البيات واجب ولكن أوجب منه أن يبقوا هناك حتى يصلوا الفجر في جمع أي في المزدلفة, صلاة الفجر في المزدلفة ركن, البيات من بعد الإفاضة من عرفات إلى المزدلفة واجب أما صلاة الفجر في المزدلفة فركن ولذلك لما جاءه رجل جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له: أنا جئت من جبل طي وما تركت شيئا فاتني حتى جئت إليك ها هنا يسأله هل صح حجه أم لا؟ قال عليه الصلاة والسلام: ( من صلاتنا هذه معنا في جمع أي في المزدلفة ويشير بقوله صلاتنا هذه معنا ) أي صلاة الفجر ( وكان قبل ذلك قد وقف في عرفة ساعة من ليل أو نهار فقد تم حجه وقضى تفثه ) تم حجه وقضى نسكه إذن لا بد من أمرين اثنين أحدهما أوجب من الآخر الواجب البيات في مزدلفة إلى الصبح وصلاة الفجر في المزدلفة ركن لكن هل هذا الحكم عام أيضا يشمل النساء؟ الجواب لا فقد صح من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أذن للنساء وللضعفة أن ينطلقن من المزدلفة بعد نصف الليل إذن النساء يجوز لهن أن ينطلقن من المزدلفة بعد نصف الليل أي لا يجب عليهن البيات ومن باب أولى لا يجب عليهن صلاة الفجر في مزدلفة إذا عرفنا هذا الاستثناء في بعض مناسك الحج عدنا إلى الصلاة لم يستثن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئا من عموم قوله: ( صلو كما رأيتموني أصلي ) للنساء فإذن صلاة النساء هي تماما كصلاة الرجال إنما بعض العلماء يقولون أن المرأة إذا سجدت لا تجافي لا ترفع عضدها عن إبطها إنما تنضام هكذا لماذا قالوا هكذا ؟ ذلك لفساد الزمان ولانصراف النساء عن الحجاب بل الجلباب الشرعي الفضفاض الواسع الذي إذا صلت فيه في المسجد كانت مستورة ولو أنها جافت عضدها عن إبطها لما وجد بعض العلماء تساهل بعض النساء في الجلباب قالوا الأفضل لها أن تنضم في سجودها لكن نحن نرى بل نعتقد أن الأمر كما قال تعالى: (( وما كان ربك نسيا )) ربنا عز وجل الذي أوحى بهذا الإسلام الكامل إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم والذي بيّن للناس كل ما أمره الله عز وجل بتبليغه كما ذكرنا ذلك في بعض المحاضرات السّابقة لم يخص النساء بحكم في الصلاة كما فعل في الحج (( وما كان ربك نسيا )) لو كان هناك خصوصية للنساء في الصلاة لبينها رسول الله عن الله كما فعلها في الحج فإذ لم يفعل فلا شيء من هذه الخصوصية التي يذكرها بعضهم بالنسبة لنساء آخر الزمان وإذا كانوا أرادوا أن يعالجوا خطأ وقعت فيه بعض النساء من حيث أن جلبابهن أو لباسهن إذا خرجن من بيوتهن ليس شرعيا فلا يعالج هذا الخطأ بخطأ آخر, هذا خطأ يجب أن يصلح, ولا يعالج الخطأ بخطأ أخرى أن يقال لا تجافوا كما يجافي الرجال مع أن الرسول قال: ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) فمعالجة الخطأ بالخطأ هذا ليس من الإسلام في شيء وإنما هي معالجة على, كما أقول في بعض المناسبات على مذهب أبي نواس, ماذا قال أبو نواس الماجن المعروف بأنه كان يعاقر الخمر و يخالط الجواري و و إلخ؟ كان يقول: " وداوني بالتي كانت هي الداء " فالخطأ داء فمعالجة هذا الخطأ بداء أخرى هذا لا يجوز إسلاميا وإنما تنبه النسوة اللاتي يحرصن على الصلاة في المساجد مع علمهن بقول نبيهن صلى الله عليه وآله وسلم: ( وبيوتهن خير لهن ) فإذا آثرن الحضور إلى المسجد لفائدة علمية يردن أن يحصلن عليها ما في مانع في هذا لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( إذا استأذنكم نساؤكم بالخروج إلى المساجد فأذنوا لهن ) لكن إذا كان يترتب من وراء خروجهن أن يقعن في مخالفة شرعية هناك يرد قول عائشة رضي الله تعالى عنها: " لو علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما أحدث النساء بعده لمنعهن المساجد " أحدثت النساء هذه الثياب الشفافة, هذه الثياب الضيقة المخصرة هذه النعال إللي بطقطق وهي تمشي في الطريق ونحو ذلك, كل هذا مما لا يجوز في الإسلام فنعالج الخطأ بالصواب وليس نعالج الخطأ بالخطأ, نعم .
الشيخ : الجواب هذا الحديث عام يشمل النساء والرجال ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) خطاب لجميع المؤمنين وأي خطاب في القرآن أو في السنة بضمير أو بخطاب المذكر فهو يشمل المؤمنات مع المؤمنين, (( أقيموا الصلاة وأتوا الزكاة )) هذا خطاب مذكر, لو أراد النساء أقمن الصلاة وآتين الزكاة لكن في عموم الخطاب يدخل الجنس الآخر ألا وهو النساء ولذلك فقوله عليه الصلاة والسلام: ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) من حيث أن عمومه يشمل النساء أيضا فهو كقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ( خذوا عني مناسككم فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا ) إذن ( خذوا عني مناسككم ) يعني دخل فيه النساء كالرجال ولذلك فحج النساء كالرجال إلا ما استثني إلا ما استثني في الحج يوجد بعض المستثنيات أما في الصلاة فلا استثناء إطلاقا يقال هناك بعض الاستثناءات صدرت باجتهاد وسأذكر ذلك قبل أن ألفت النظر بعد أن ألفت النظر إلى بعض الاستثناءات المتعلقة بالنساء دون الرجال مثلا ربنا عز وجل قال: (( لتدخلن المسجد الحرام محلقين رؤوسكم ومقصرين )) أيضا هذا خطاب عام لكن هل يدخل فيه النساء؟ الجواب لا لماذا ؟ لأنه ثبت في السنة أنه ليس على النساء حلق إنما عليهن التقصير تقص المرأة شعرها شيء من ذوائبها وبذلك تتحلل هذا حكم انفصلت النساء فيه عن الرجال فلا يجوز لهن أن يحلقن رؤوسهن من ذلك مثلا وهذا حكم ضروري جدا أن تعرفوه لأن أكثر الناس يهملونه حينما يحجون وهو أن يصلي الحاج صبح عرفة أو المزدلفة في المزدلفة حينما يفيض الناس من عرفات إلى المزدلفة ويجمعون هناك بين المغرب والعشاء جمع تأخير ويبيتون هناك وهذا البيات واجب ولكن أوجب منه أن يبقوا هناك حتى يصلوا الفجر في جمع أي في المزدلفة, صلاة الفجر في المزدلفة ركن, البيات من بعد الإفاضة من عرفات إلى المزدلفة واجب أما صلاة الفجر في المزدلفة فركن ولذلك لما جاءه رجل جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له: أنا جئت من جبل طي وما تركت شيئا فاتني حتى جئت إليك ها هنا يسأله هل صح حجه أم لا؟ قال عليه الصلاة والسلام: ( من صلاتنا هذه معنا في جمع أي في المزدلفة ويشير بقوله صلاتنا هذه معنا ) أي صلاة الفجر ( وكان قبل ذلك قد وقف في عرفة ساعة من ليل أو نهار فقد تم حجه وقضى تفثه ) تم حجه وقضى نسكه إذن لا بد من أمرين اثنين أحدهما أوجب من الآخر الواجب البيات في مزدلفة إلى الصبح وصلاة الفجر في المزدلفة ركن لكن هل هذا الحكم عام أيضا يشمل النساء؟ الجواب لا فقد صح من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أذن للنساء وللضعفة أن ينطلقن من المزدلفة بعد نصف الليل إذن النساء يجوز لهن أن ينطلقن من المزدلفة بعد نصف الليل أي لا يجب عليهن البيات ومن باب أولى لا يجب عليهن صلاة الفجر في مزدلفة إذا عرفنا هذا الاستثناء في بعض مناسك الحج عدنا إلى الصلاة لم يستثن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئا من عموم قوله: ( صلو كما رأيتموني أصلي ) للنساء فإذن صلاة النساء هي تماما كصلاة الرجال إنما بعض العلماء يقولون أن المرأة إذا سجدت لا تجافي لا ترفع عضدها عن إبطها إنما تنضام هكذا لماذا قالوا هكذا ؟ ذلك لفساد الزمان ولانصراف النساء عن الحجاب بل الجلباب الشرعي الفضفاض الواسع الذي إذا صلت فيه في المسجد كانت مستورة ولو أنها جافت عضدها عن إبطها لما وجد بعض العلماء تساهل بعض النساء في الجلباب قالوا الأفضل لها أن تنضم في سجودها لكن نحن نرى بل نعتقد أن الأمر كما قال تعالى: (( وما كان ربك نسيا )) ربنا عز وجل الذي أوحى بهذا الإسلام الكامل إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم والذي بيّن للناس كل ما أمره الله عز وجل بتبليغه كما ذكرنا ذلك في بعض المحاضرات السّابقة لم يخص النساء بحكم في الصلاة كما فعل في الحج (( وما كان ربك نسيا )) لو كان هناك خصوصية للنساء في الصلاة لبينها رسول الله عن الله كما فعلها في الحج فإذ لم يفعل فلا شيء من هذه الخصوصية التي يذكرها بعضهم بالنسبة لنساء آخر الزمان وإذا كانوا أرادوا أن يعالجوا خطأ وقعت فيه بعض النساء من حيث أن جلبابهن أو لباسهن إذا خرجن من بيوتهن ليس شرعيا فلا يعالج هذا الخطأ بخطأ آخر, هذا خطأ يجب أن يصلح, ولا يعالج الخطأ بخطأ أخرى أن يقال لا تجافوا كما يجافي الرجال مع أن الرسول قال: ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) فمعالجة الخطأ بالخطأ هذا ليس من الإسلام في شيء وإنما هي معالجة على, كما أقول في بعض المناسبات على مذهب أبي نواس, ماذا قال أبو نواس الماجن المعروف بأنه كان يعاقر الخمر و يخالط الجواري و و إلخ؟ كان يقول: " وداوني بالتي كانت هي الداء " فالخطأ داء فمعالجة هذا الخطأ بداء أخرى هذا لا يجوز إسلاميا وإنما تنبه النسوة اللاتي يحرصن على الصلاة في المساجد مع علمهن بقول نبيهن صلى الله عليه وآله وسلم: ( وبيوتهن خير لهن ) فإذا آثرن الحضور إلى المسجد لفائدة علمية يردن أن يحصلن عليها ما في مانع في هذا لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( إذا استأذنكم نساؤكم بالخروج إلى المساجد فأذنوا لهن ) لكن إذا كان يترتب من وراء خروجهن أن يقعن في مخالفة شرعية هناك يرد قول عائشة رضي الله تعالى عنها: " لو علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما أحدث النساء بعده لمنعهن المساجد " أحدثت النساء هذه الثياب الشفافة, هذه الثياب الضيقة المخصرة هذه النعال إللي بطقطق وهي تمشي في الطريق ونحو ذلك, كل هذا مما لا يجوز في الإسلام فنعالج الخطأ بالصواب وليس نعالج الخطأ بالخطأ, نعم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 716
- توقيت الفهرسة : 00:18:21
- نسخة مدققة إملائيًّا