السائل : بالنسبة للتزكية
الشيخ : التزكية
السائل : نعم كما تعلم على سبيل المثال الدراسة في البلاد الحجازية في السعودية يطلب البعض طبعا هناك تزكية فلان من الناس ولا يأخذون هذه التزكية إلا ممن يثقون بهم وقد حصل أن طلب من أحد المشايخ تزكية فقال أنا لا أعرفك وخلينا نحكي على المكشوف أنا طلبت منك أنت.
الشيخ : أنا لقلتها أنا قلتها أمس وهذا الشاهد هون في هذه الزاوية في الزوايا خبايا.
السائل : يا شيخ لكي تنجلي الأمور السعودية لا تعتبر إلا عدة أشخاص في هذا البلد على سبيل المثال هذا الرجل بحاجة إلى تزكية الشيخ ناصر لا يعرف فلانا من الناس لكن يعرف الأخ أبو ياسر ويعرف أن الأخ أبو ياسر على معرفة جيدة أنه ثقة ويحسبه عند الله أنه من أهل الخير ألا يحق لهذا الشيخ أن يأخذ برأي أبو ياسر؟
الشيخ : طبعا يجوز أن يأخذ برأيه لكن لا يجوز أن يزكي من لا يعرفه.
السائل : طبعا يا شيخ بهذه الحال أنت لا يمكن أن تعرف كل الناس فمعنى ذلك بأنه حكم على هذا بعدم الدراسة.
الشيخ : أنت تعلق على كلامي موافق وإلا مخالف؟
السائل : ... .
الشيخ : طول بالك الصورة مجلاة لا تتعب حالك بس أنا آخذ برأيه ولكن ليس لي أن أزكي من هو يزكيه فأظن القضية انتهت الآن فماذا تريد أن تجلي؟
السائل : أقول يعني نفس الإجابة يعني حصلنا عليها من عدة أناس وهم نفسهم المجموعة التي يؤخذ بعين الاعتبار توقيعها وكتابتها فهنا الكل لا يكتب أو لا يزكي فأصبح هذا الطالب لا يدرس.
الشيخ : هل تؤمن بالقاعدة اليهودية الغاية تبرر الوسيلة ما أظنك.
السائل : لا.
الشيخ : الحمد لله إذا ما هو الحال؟
السائل : هذا الذي نريده منك شيخنا.
الشيخ : نحن اتفقنا أن هذه قاعدة غير إسلامية ليس لها حل عندنا.
السائل : عفوا بدنا نفهم ...
الشيخ : اصبر شوية ما معنى التزكية فيمات تفهم أنت يا أخ الإسلام؟
السائل : أنا أفهمها بمعنى أنك يعني تشهد بأن هذا الرجل من عمار مثلا المساجد أو بيوت الله وسلوكه جيد هذا ما تعرفه عنه.
الشيخ : لكن هذه الشهادة شهادة زور, أنا لا أعرفه مطلقا فإذاً أنت معي بأنه لا تجوز هذه التزكية.
السائل : إذا هناك خطأ من المنبع يا شيخ.
الشيخ : وهو؟
السائل : وهو ألا يعتمدوا فقط على ثلاثة أو أربعة أشخاص في بلد ما.
الشيخ : يجوز يكون خطأ, يجوز يكون صواب أما جزمك بأنه خطأ فما وجهه يعني هل ترى أنه لازم يتبنون تزكية كل مزكي وما أكثرهم في هذا الزمان؟
السائل : لا بترفيع العدد على أقل ما فيها.
الشيخ : إذًا رجعت عن خطئك الآن.
السائل : يعني لو كان مثلا الأخ الكريم الشيخ والأخ وأنت تعرفهما والأخ أبو أحمد وجاء وقال لك الأخ الكريم نحن نعرفه.
الشيخ : مكانك راوح. أنت ستعيد كلامه.
السائل : من خلال الاثنين اللي أنت عندك مزكيين كلاهما زكيا فلانا وأنت تقول هذا ممن نعرف من خلال الذين نعرف.
الشيخ : أنا أقول هذا أنا أعرفهم, لكن لا أرفع الواسطة بيني وبين من طلب مني التزكية فأقول أنا أشهد بأن فلان صالح, مسلم صالح للدراسة إلى آخره هذا لا يجوز لكن أقول فلان يعرفه ويشهد أنه صالح.
السائل : وأنا أثق في هذا الإنسان.
الشيخ : نعم أنا أقول هذا لكن أنا لا أزكيه.
السائل : وضحت المسألة الله يجزيك خير يا شيخ. وضحت المسألة في آخر جملة قلتها أنت أنه تستطيع أن تقول أن فلانا أعرفه جيدا وهو يزكي فلان.
الشيخ : أنا أعرفه وأني أثق به لكن هو بقى إذا قدم التزكية فيقدمها على مسؤوليته لا على مسؤوليتي أنا.
السائل : الزاوية.
الشيخ : لا الزاوية هذا ... .
السائل : أنا أسررت لك.
الشيخ : معليش هذا كان عندي أمس أمس جرى السؤال هذا أما أنت من قديم كذلك الأخ من قديم وأقدم وو إلى آخره أمس القريب جرى هذا الحديث نفسه.
السائل : ما يدندن حوله أخونا أنه فيه شهادات رآها هو قد يكون رآها بعض الإخوان أنه أنا أزكي بشهادة فلان وفلان هذا فهمنا من كلامك أنها ليست تزكية لا تجوز.
الشيخ : أنا أشهد بأن هذا الرجل صالح يصلح للتزكية لأنه ما كل إنسان يعني أنا أثق بأنه إذا زكى فهو في محله أليس كذلك؟
السائل : بلى.
الشيخ : مش كل واحد لأن التزكية الحقيقة تحتاج إلى أفق واسع ومعرفة ومخالطة للناس وعدم ما يكون يعني كما يقولون قلبه طيب لأن صاحب القلب الطيب تمشي المية من تحته وهو لا يحس.
أبو ليلى : شيخ هذا باب واسع قد يفتح عليك.