هل الجن يتشكَّلون في صور الإنسان وغيرها من المخلوقات المشاهدة ؟
A-
A=
A+
الشيخ : ... الآية السابقة معناها على ضوء ما جاء في السنة من مثل هذا الحديث الصحيح معناها (( مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ )) على صورهم التي خَلَقَهم الله عليها ، أما صورهم التي يتشكَّلون بها فممكن أن يروا بها ، لكن هذه الصورة لا تعرِّف الإنس بشخصية صاحب الصورة ؛ لأنه متلوِّن ومتلبِّس بصورة أخرى ، على هذا يُحمل حديث أبي هريرة وما شابهه ؛ يعني هذا الشيطان الذي تحوَّل إلى شخص كبني الإنسان حتى تمكَّن الإنسان - وهو أبو هريرة - أن يُلقِيَ القبض عليه ، وأن يهدِّدَه بأنه سارق وأنه سَيُرسله إلى الرسول - عليه السلام - ، فيُجري بينه وبين أبي هريرة ذلك الاستعطاف بأنه فقير وذو عائلة ، فيطلب منه بأن يُطلق سبيله ، فحنَّ قلبه عليه وأطلق سبيله ، ولما أصبح الصباح وقصَّ أبو هريرة القصة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إنه شيطان ، وإنه سيعود إليك ) . وفعلًا عاد إليه مرَّتين أخريين ، وفي المرة الثانية- أيضًا - رقَّ قلبه عليه وأطلق سبيله ، في المرة الثالثة قال : لن أدَعَك ؛ لأنُّو الرسول - عليه السلام - قال لي : إنك شيطان . قال لي : دَعْني ، وأنا أعلمك آية إذا تلوتها قبل نومك فإنه لا يضرُّك في تلك الليلة إنسٌ ولا جانٌّ ؛ آية الكرسي .
الظاهر أنُّو الزمن الأول كانت القلوب غير قلوبنا ، كانت يعني تصدِّق بسهولة ، نحن مثل ما أنت شايف هلق سؤال بعد سؤال ، ونقاش بعد نقاش ، فدخل في عقله أنُّو هالكلام صحيح ، فتركه ، وهو على علم أنُّو هذا شيطان ، هو الشيطان عدو مبين للإنسان ، كيف بقى دخل في عقله ؟ هيك ، ولما أصبح ولَقِيَ الرسول - عليه السلام - ، وحدَّثه بما جرى بينه وبين الشيطان قال : ( صدقك وهو كذوب ) .
فالشاهد : (( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ )) على خلقَتِهم الطبيعية التي خَلَقَهم الله عليها ، أما إذا تصوَّروا ببعض الصور الأخرى فهذا ممكن أن يُرَوا عليها ، لكن كما قلت : هذه الرؤيا لا تحدِّد شخصية المرئي أمام الإنسان ، فقد يتمثَّل بصورة أخرى ، من هذا القبيل الحيَّات التي تخرج في الدور ؛ فإنها قد تكون من الجان ، ليه ؟ لأنُّو بتتصور بقى بصورة الجان ، ولهذا جاءت الأحاديث تنهى المسلم عن قتل الجانِّ الذي يخرج في الدور إلا بعد الإنذار ثلاث مرَّات ، وكان ذلك بعد حادثة ذلك الشاب الأنصاري الذي كان حديثَ عهدٍ بالعرس ، فخرج من داره ثم عاد إليها ، وإذا زوجته على باب الدار ، فأخذته الغيرة - الله أكبر ! - اليوم يخرجوا سافرات ومتبرِّجات في الأزقَّة ويخالطوا الرجال والشباب ولا حراك ولا غيرة ولا إحساس !! هذا مجرَّد ما رآها واقفة على باب الدار رآها ، أخذ ليطعنها بالسهم اللي كان معه أو ، إي نعم ، الحربة ، قالت : اصبر ، ادخل الدار وانظر . فدخل في الدار وإذا بأفعى غليظة متكوِّرة على نفسها على فراشها ، وتعرف النساء يعني خافوا جدًّا ، فهي تركت الدار لا هي تقدر تفوت الدار ولا هي تقدر تشرد مثل ما يفعلوا اليوم ، يعني خاصة بمثل هذا العذر ، هي واقفة على باب الدار ، انظر .
السائل : كان في يعني - شيخنا - شعر .
الشيخ : ما فيه شيء واضح ، ما يكفي بروزها إلى باب الدار .
الشاهد : فدخل ورأى هذا المنظر ، فما كان منه إلا أن طَعَنَها . يقول راوي الحديث : فما ندري أيهما كان أسرع موتًا من الآخر ؛ الأنصاري مات والحية ماتت ، ثم وصل الخبر إلى الرسول - عليه السلام - قال : ( إن أقوامًا من الجنِّ في المدينة ، فإذا رأيتم شيئًا من ذلك فأنذِرُوهم ) . هذا يؤيِّد أنُّو الجن يتطوَّر ويتشكَّل ، الآية إذًا تُفسَّر على المعنى الذي لا يتصادم مع هذه الحوادث والوقائع الصحيحة .
الآن أعود أنا لأستفيد منك - أيضًا - ؛ أحيانًا معي بلغم ... .
الظاهر أنُّو الزمن الأول كانت القلوب غير قلوبنا ، كانت يعني تصدِّق بسهولة ، نحن مثل ما أنت شايف هلق سؤال بعد سؤال ، ونقاش بعد نقاش ، فدخل في عقله أنُّو هالكلام صحيح ، فتركه ، وهو على علم أنُّو هذا شيطان ، هو الشيطان عدو مبين للإنسان ، كيف بقى دخل في عقله ؟ هيك ، ولما أصبح ولَقِيَ الرسول - عليه السلام - ، وحدَّثه بما جرى بينه وبين الشيطان قال : ( صدقك وهو كذوب ) .
فالشاهد : (( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ )) على خلقَتِهم الطبيعية التي خَلَقَهم الله عليها ، أما إذا تصوَّروا ببعض الصور الأخرى فهذا ممكن أن يُرَوا عليها ، لكن كما قلت : هذه الرؤيا لا تحدِّد شخصية المرئي أمام الإنسان ، فقد يتمثَّل بصورة أخرى ، من هذا القبيل الحيَّات التي تخرج في الدور ؛ فإنها قد تكون من الجان ، ليه ؟ لأنُّو بتتصور بقى بصورة الجان ، ولهذا جاءت الأحاديث تنهى المسلم عن قتل الجانِّ الذي يخرج في الدور إلا بعد الإنذار ثلاث مرَّات ، وكان ذلك بعد حادثة ذلك الشاب الأنصاري الذي كان حديثَ عهدٍ بالعرس ، فخرج من داره ثم عاد إليها ، وإذا زوجته على باب الدار ، فأخذته الغيرة - الله أكبر ! - اليوم يخرجوا سافرات ومتبرِّجات في الأزقَّة ويخالطوا الرجال والشباب ولا حراك ولا غيرة ولا إحساس !! هذا مجرَّد ما رآها واقفة على باب الدار رآها ، أخذ ليطعنها بالسهم اللي كان معه أو ، إي نعم ، الحربة ، قالت : اصبر ، ادخل الدار وانظر . فدخل في الدار وإذا بأفعى غليظة متكوِّرة على نفسها على فراشها ، وتعرف النساء يعني خافوا جدًّا ، فهي تركت الدار لا هي تقدر تفوت الدار ولا هي تقدر تشرد مثل ما يفعلوا اليوم ، يعني خاصة بمثل هذا العذر ، هي واقفة على باب الدار ، انظر .
السائل : كان في يعني - شيخنا - شعر .
الشيخ : ما فيه شيء واضح ، ما يكفي بروزها إلى باب الدار .
الشاهد : فدخل ورأى هذا المنظر ، فما كان منه إلا أن طَعَنَها . يقول راوي الحديث : فما ندري أيهما كان أسرع موتًا من الآخر ؛ الأنصاري مات والحية ماتت ، ثم وصل الخبر إلى الرسول - عليه السلام - قال : ( إن أقوامًا من الجنِّ في المدينة ، فإذا رأيتم شيئًا من ذلك فأنذِرُوهم ) . هذا يؤيِّد أنُّو الجن يتطوَّر ويتشكَّل ، الآية إذًا تُفسَّر على المعنى الذي لا يتصادم مع هذه الحوادث والوقائع الصحيحة .
الآن أعود أنا لأستفيد منك - أيضًا - ؛ أحيانًا معي بلغم ... .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 132
- توقيت الفهرسة : 00:53:12
- نسخة مدققة إملائيًّا