هل حفظ القرآن يجب على طلبة علم الحديث ؟
A-
A=
A+
السائل : سؤال ، يسأل طالب علم هذا يسأل . يقول عندنا من [ أهل ] العلم مَن يوجب حفظ القرآن خاصَّة في هذا الزمان .
الشيخ : ... .
السائل : يقول : عندنا من [ أهل ] العلم مَن يوجب حفظ القرآن خاصَّة في هذا الزمان لقلَّة حملته ، ويصفون من لم يسلُكْ ذلك بالضَّلال وخاصَّة مَن كان من طلاب الحديث ؟
الشيخ : خاصَّة من كان الطلاب ؟
السائل : من كان من طلَّاب الحديث .
الشيخ : الأجوبة كلها متماثلة ، هذا فرض كفائي وليس بفرض عيني .
السائل : فرض كفائي .
الشيخ : إي نعم . لكن مَن كان طالبًا للحديث ؛ فأُوتِيَ حافظة قويَّة فجمع بين حفظ القرآن وحفظ ما تيسَّر من الحديث هذا بلا شك نور على نور ، لكن لا يُقال بأن من لم يفعل ذلك يكون في ضلال ؛ لأنه يوجد كثير من الناس لا يحفظون من القرآن إلا ما تصحُّ به صلاتهم - مثلًا - الفاتحة ، ولا يحفظون شيئًا من أحاديث الرسول - عليه السلام - إطلاقًا ؛ فلا يجوز شرعًا أن يُوصف هؤلاء بالضلال ؛ لأن هؤلاء لا يجب عليهم فرضًا عينيًّا ليكونوا من حُفَّاظ القرآن ولا على غيرهم ، لكنه بلا شك يجب أن يكون المسلمين حُفَّاظ لكتاب الله - عز وجل - عن ظهر قلب ، كما أنه يجب أن يكون في المسلمين علماء للحديث ، وكذلك يُقال في سائر العلوم حتَّى العلوم غير الشرعية كالطب - مثلًا - والفيزياء والكيمياء ونحو ذلك ؛ لأن كل هذه العلوم تُساعد المسلمين وتُساعد دعوتهم ، لكن هذا ليس كما شرحنا من قبل فرض عين كما يجب على المسلم أن يتعلَّم كيف يصلي مثلًا ، كيف يتطهَّر ، كيف يتوضأ ؟ فكل هذه الأسئلة الحقيقة نابعة من معين واحد ، لكن السؤال الأخير فيه انحراف خطير فيما يحكيه عن بعضهم أنه يقول : يجب على طالب علم الحديث أن يحفظ القرآن وإلا يكون في ضلال !! هذا الكلام .
السائل : ويقولون : من لم يسلُكْ ذلك بالضلال ؟
الشيخ : بالضلال نعم ، عم أقول لك ، بل هذا القول هو الضلال وهو الجهل بعينه ، ومعناه عدم التفريق بين الفرض الكفائي وبين الفرض العيني .
الشيخ : ... .
السائل : يقول : عندنا من [ أهل ] العلم مَن يوجب حفظ القرآن خاصَّة في هذا الزمان لقلَّة حملته ، ويصفون من لم يسلُكْ ذلك بالضَّلال وخاصَّة مَن كان من طلاب الحديث ؟
الشيخ : خاصَّة من كان الطلاب ؟
السائل : من كان من طلَّاب الحديث .
الشيخ : الأجوبة كلها متماثلة ، هذا فرض كفائي وليس بفرض عيني .
السائل : فرض كفائي .
الشيخ : إي نعم . لكن مَن كان طالبًا للحديث ؛ فأُوتِيَ حافظة قويَّة فجمع بين حفظ القرآن وحفظ ما تيسَّر من الحديث هذا بلا شك نور على نور ، لكن لا يُقال بأن من لم يفعل ذلك يكون في ضلال ؛ لأنه يوجد كثير من الناس لا يحفظون من القرآن إلا ما تصحُّ به صلاتهم - مثلًا - الفاتحة ، ولا يحفظون شيئًا من أحاديث الرسول - عليه السلام - إطلاقًا ؛ فلا يجوز شرعًا أن يُوصف هؤلاء بالضلال ؛ لأن هؤلاء لا يجب عليهم فرضًا عينيًّا ليكونوا من حُفَّاظ القرآن ولا على غيرهم ، لكنه بلا شك يجب أن يكون المسلمين حُفَّاظ لكتاب الله - عز وجل - عن ظهر قلب ، كما أنه يجب أن يكون في المسلمين علماء للحديث ، وكذلك يُقال في سائر العلوم حتَّى العلوم غير الشرعية كالطب - مثلًا - والفيزياء والكيمياء ونحو ذلك ؛ لأن كل هذه العلوم تُساعد المسلمين وتُساعد دعوتهم ، لكن هذا ليس كما شرحنا من قبل فرض عين كما يجب على المسلم أن يتعلَّم كيف يصلي مثلًا ، كيف يتطهَّر ، كيف يتوضأ ؟ فكل هذه الأسئلة الحقيقة نابعة من معين واحد ، لكن السؤال الأخير فيه انحراف خطير فيما يحكيه عن بعضهم أنه يقول : يجب على طالب علم الحديث أن يحفظ القرآن وإلا يكون في ضلال !! هذا الكلام .
السائل : ويقولون : من لم يسلُكْ ذلك بالضلال ؟
الشيخ : بالضلال نعم ، عم أقول لك ، بل هذا القول هو الضلال وهو الجهل بعينه ، ومعناه عدم التفريق بين الفرض الكفائي وبين الفرض العيني .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 66
- توقيت الفهرسة : 00:05:48
- نسخة مدققة إملائيًّا