السائل : ... .

الشيخ : النصيحة في اعتقادي في محلِّها ... ألا يكون هناك علماء يدرِّسون الفقه في الكتاب والسنة ، فإذا كان هناك علماء يدرسون الفقه من الكتاب والسنة فهو الواجب ، وهذا كما هو الواقع مع الأسف نادر وجوده ، وحينئذٍ فإما أن يعيش طالب العلم جاهلًا أو متضلِّعًا بجهله ... وإما أن يكون ... مذاهب ، ثم كلما تبيَّنت له السنة في مذهب من المذاهب اتبعها ، في هذه الحالة هو الرأي ، أقول : إذا كان طالب العلم ... فعليه إذا وقع له شرين لا بد له أن يختار أقلهما شرًّا ، فمما لا خلاف فيه أنه إذا درس مذهبًا من المذاهب الأربعة قس على جانب وهو لا علم عنده ، بعد ذلك إذا مشى في دراسة العلم قد يبدو له وهذه وقَعْنا نحن فيها وغيرنا ، ابن تيمية وابن القيم ما استطاعوا أن يصبحوا علماء إلا بعد أن مرُّوا بدورة التمذهب ؛ لأن الجو الذي عاشوا فيه كلُّه مذهبي ، والتاريخ يعيد نفسه ولا بد ، فهذا الطالب كلما ارتقى في طلب العلم فكلما تبيَّنت له بعض المسائل في المذهب المُخالف لمذهبه أقرب إلى الكتاب والسنة ، فيأخذ بها ، أما رأسًا يتشبَّث بالحديث يتشبَّث بالآية وهو لا يفهم العام والخاص ، والمطلق والمقيد ، والناسخ والمنسوخ ؛ هذا فيما يتعلق بالكتاب والسنة ، ثم هو لا يعرف الصحيح من الضعيف من الحديث فيما يتعلق بالسنة ؛ فلا بد إذًا بالنسبة لمن كان في هذا الجوِّ أن يدرس الدراسة المذهبية كمرحلة من مراحل العلم ، واضح - أيضًا - هذا ؟

السائل : واضح .