هل على طالب العلم حفظ الأحاديث ثم الاشتغال بالتحقيق.
A-
A=
A+
السائل : أهل الحديث يعني في هذه الأيام جزاهم الله خيرا يعانون من نفق عدم وجود المشايخ المخلصين خاصة مشايخ السنة لا تجد يعني في المملكة العربية السعودية على كبرها إلا من رحم الله يعني رجل يعد عالم في الحديث بحق يستطيع أن يشرح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بحيث يشفي الغليل يعني إلا أن يكون يعني ما لم نره صراحة لم أجد هذا العالم إلى الآن لكن يعني لذلك طلبة العلم في هذه البلد خاصة وفي غيرها تجدهم يضطربون كثيرا في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هل ينهجون منهج حفظ ثم بعد ذلك يحفظوا لمدة عشر سنوات أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصحاح وغيرها ثم بعد ذلك يدخل في مجال التحقيق وهو الذي أنتم دائما تنبهون على أنه لا ينبغي لطالب العلم المبتدئ أن يدخله إلا بعد فترة أو ذكرتم متنا لطلب العلم فماذا يعني هل تنصحون بحفظ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لفترة كما أسلفت أنا وقدمت ثم بعد ذلك الدخول في مجال التحقيق وماذا تعليقك يعني شيخي
الشيخ : ماذا تعني بكلمة تحقيق بالضبط هل تعني تحقيق يعني تمييز الصحيح من الضعيف أم تعني تحقيق فهم معاني الأحاديث؟
السائل : طبعا تحقيق ينقسم عادة إلى قسمين تحقيق نص الحديث ثبوتا أو مثله إذا كان طلع غير صحيح ثم بعد ذلك تحقيق النتائج يعني يذكرون دقة التخريج هذا الذي أعنيه.
الشيخ : يعني تعني الأمرين؟
السائل : نعم.
الشيخ : الذي أعتقده أن الأسلوب السهل بالنسبة لعامة طلاب العلم أن يعنوا بحفظ الأحاديث الصحيحة اعتمادا منهم على أهل الحديث الذين عنوا بتمييز الصحيح من الضعيف يعني مثلا نقول لطلاب العلم عليكم أن تعتنوا بدراسة الصحيحين البخاري ومسلم بلاش دراسة السنن بما فيها من الضعاف وربما بعضها من ... ولا أعني الحفظ بمعنى كما يحفظ قارئ القرآن للقرآن وإنما أن يتدارس دائما وأبدا هذه الكتب التي تسمى بالصحاح ولكن أعني بالصحاح المعنى العام الذي يشمل السنن أيضا وهذا ما يحتاج إلى زمن طويل ففي أثناء ذلك ينشغل بالتحقيق بمعنى فهم هذه الأحاديث فهما صحيحا وذلك لا يمكنه إلا بالرجوع إلى كتب أهل العلم الذين عنوا بتفسير هذه الأحاديث وببيان الأحكام التي تستنبط منها فهذه الخطة الأولى التي ينبغي أن يسير عليها الطالب ويدخل في هذا المنهج قراءة بعض الكتب الجامعة لأحاديث أبواب الفقه مثل مثلا بلوغ المرام للحافظ ابن حجر العسقلاني حيث إنه في الغالب بنسبة تسعين أو أكثر لا يسكت عن حديث إلا ويبين مرتبته من الصحة أو الحسن أو الضعف كذلك كتب أخرى وإن لم تشتهر كمثل الإلمام بأحاديث الأحكام ونحو ذلك المهم أنه طالب العلم يتوجه إلى أن تكون دراسته محصورة في الأحاديث الصحيحة من جهة وفي فهم هذه الأحاديث على ضوء شرح علماء الحديث من معاني وأحكام بعد ذلك هذا الطالب سيجد نفسه أنه يشعر بإنه أتى تقريبا على هذه الأحاديث الصحيحة وامتلأ صدره فهما وتأثرا بها سيجد نفسه بعد ذلك بحاجة إلى أن يستزيد من المعرفة من الأحاديث الأخرى وينتقل بعد ذلك إلى مثل كتب التخريجات والكتب الأخرى التي فيها تمييز الصحيح من الضعيف وهكذا يمشي خطوات والناس في هذا المجال بلا شك سوف يختلفون اختلافا كبيرا على حسب استعداداتهم النفسية والحفظية ونحو ذلك لكن البدء يكون بالأحاديث الصحيحة عناية بدراستها وبفهمها هذا الذي يبدو لي والله أعلم.
الشيخ : ماذا تعني بكلمة تحقيق بالضبط هل تعني تحقيق يعني تمييز الصحيح من الضعيف أم تعني تحقيق فهم معاني الأحاديث؟
السائل : طبعا تحقيق ينقسم عادة إلى قسمين تحقيق نص الحديث ثبوتا أو مثله إذا كان طلع غير صحيح ثم بعد ذلك تحقيق النتائج يعني يذكرون دقة التخريج هذا الذي أعنيه.
الشيخ : يعني تعني الأمرين؟
السائل : نعم.
الشيخ : الذي أعتقده أن الأسلوب السهل بالنسبة لعامة طلاب العلم أن يعنوا بحفظ الأحاديث الصحيحة اعتمادا منهم على أهل الحديث الذين عنوا بتمييز الصحيح من الضعيف يعني مثلا نقول لطلاب العلم عليكم أن تعتنوا بدراسة الصحيحين البخاري ومسلم بلاش دراسة السنن بما فيها من الضعاف وربما بعضها من ... ولا أعني الحفظ بمعنى كما يحفظ قارئ القرآن للقرآن وإنما أن يتدارس دائما وأبدا هذه الكتب التي تسمى بالصحاح ولكن أعني بالصحاح المعنى العام الذي يشمل السنن أيضا وهذا ما يحتاج إلى زمن طويل ففي أثناء ذلك ينشغل بالتحقيق بمعنى فهم هذه الأحاديث فهما صحيحا وذلك لا يمكنه إلا بالرجوع إلى كتب أهل العلم الذين عنوا بتفسير هذه الأحاديث وببيان الأحكام التي تستنبط منها فهذه الخطة الأولى التي ينبغي أن يسير عليها الطالب ويدخل في هذا المنهج قراءة بعض الكتب الجامعة لأحاديث أبواب الفقه مثل مثلا بلوغ المرام للحافظ ابن حجر العسقلاني حيث إنه في الغالب بنسبة تسعين أو أكثر لا يسكت عن حديث إلا ويبين مرتبته من الصحة أو الحسن أو الضعف كذلك كتب أخرى وإن لم تشتهر كمثل الإلمام بأحاديث الأحكام ونحو ذلك المهم أنه طالب العلم يتوجه إلى أن تكون دراسته محصورة في الأحاديث الصحيحة من جهة وفي فهم هذه الأحاديث على ضوء شرح علماء الحديث من معاني وأحكام بعد ذلك هذا الطالب سيجد نفسه أنه يشعر بإنه أتى تقريبا على هذه الأحاديث الصحيحة وامتلأ صدره فهما وتأثرا بها سيجد نفسه بعد ذلك بحاجة إلى أن يستزيد من المعرفة من الأحاديث الأخرى وينتقل بعد ذلك إلى مثل كتب التخريجات والكتب الأخرى التي فيها تمييز الصحيح من الضعيف وهكذا يمشي خطوات والناس في هذا المجال بلا شك سوف يختلفون اختلافا كبيرا على حسب استعداداتهم النفسية والحفظية ونحو ذلك لكن البدء يكون بالأحاديث الصحيحة عناية بدراستها وبفهمها هذا الذي يبدو لي والله أعلم.