طلب من الشيخ أن يوجه نصيحة للإخوة في الكويت بسبب ما نشب بينهم من الخلاف.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
طلب من الشيخ أن يوجه نصيحة للإخوة في الكويت بسبب ما نشب بينهم من الخلاف.؟
A-
A=
A+
الشيخ : يا الله
السائل : بودي تقدم نصيحة إلى بعض الإخوان طلبة العلم هنالك في الكويت لا يخفى عن حضرتك شيخ الوضع الحالي اللي موجود في قضية الفتن اللي موجودة التي تطرئ على شباب الصحوة ومن ضمنها الفتنة الإخوان اللي في المملكة العربية السعودية الأخ سفر وسلمان وما إلى ذلك ومن يؤيد ما هم عليه في بعض القضايا التي يدندنون حولها هذا الأمر وصل إلينا يعني إلى مناطقنا في الكويت ثم أصبح هنالك كل حزب بما لديهم فرحون وكل إنسان يدعي وصلا بليلى وكل منهم يقول أنا على الصراط المستقيم وأنا صاحب لواء السلفية وأدافع عنها ثم أصبحت الآن في النفوس بين الإخوان ممن هم على نهج السلفية إن شاء الله وتبارك وتعالى بسبب هذه القضايا ولا يعني لنا شيء إلا هذه المسألة تركنا طلب العلم وتركنا قضية حفظ كتاب الله تبارك وتعالى وتركنا أمور كثيرة فقمنا ندندن حول هذه المسألة وأخذنا حتى يعني بعض كثير من الإخوان الشباب ليس لهم هم إلا هذه المسألة يتكلمون بعرض ذلك الرجل وذلك الإنسان وهذا جعله مطية إيش مطية الدعوة السلفية والدفاع عن السنة يتكلمون بعرض فلان وفلان وفلان ثم وصل الأمر إلى التجريح بأشخاص هؤلاء وليس ما عندهم من أخطاء فالشباب الآن شبابنا في مقتبل العمر عندما يأتي وأضرب لك مثل واحد يعني الذي نعرفه عن الإخوان المسلمين عندما يلتزم الشاب في دين الله تبارك وتعالى ينتهج هذا النهج يحذرونه من ماذا يحذرونه من السلفيين الآن أول ما يأتي هذا الشاب لكي يتدين أول ما يحذرونه من شريط فلان وشريط فلان وهذا همهم الهام الآن والآن هذا ديدن كثير من الشباب حتى أصبح يميزون ويعرفون هذا مبتدع وهذا ضال وهذا فيه كذا وهذا فيه كذا وهذا يمدح أهل البدع وهذا يتكلم بكذا وإن قلنا للرجل هذا به يعني سؤلت مرة أنا أتاني قال ما تقول في السيد قطب قلت يا أخي أنا أحبه في الله هذا مسلم وأبغض ما عنده من أخطاء أحبه هذا مسلم من ضمن المحبة عامة وأبغض ما عنده من أخطاء ثم أخذوا هذا يمدح أهل البدع ويقول فيهم كذا وكذا ويجب أن يحذر من هؤلاء وهذا الديدن الموجود شيخ نصيحتك لهؤلاء الشباب بارك الله فيك .
الشيخ : والله يا أخي أنا رأيي عدم التعرض للأشخاص الذين يمدحون أو يقدحون اليوم وحقيقة تأتيني في كثير من الليالي أسئلة من الكويت ومن الإمارات وغيرها شو رأيك بفلان مما هو يبدو أنه يميل إليه أو عليه فأنا أصده عن مثل هذا السؤال وأقول له اسأل يا أخي عن ما ينفعك مما يتعلق بإصلاح عقيدتك وعبادتك وتحسين خلقك لا تسأل عن زيد وبكر وعمر لأن في هذا السؤال زيادة تشعيل النار نارا فهو قد يكون السائل مع هؤلاء على أولئك أو مع أولئك على هؤلاء فإن مدحت في هذا طعنت في ذاك أو مدحت ذاك طعنت في هذا فهذا يزيد النار كما قلنا ضراما واشتعالا لهذا نحن ننصح بكلمة مجملة تذكرني بكلمة أبو بكر الصديق في مناسبة وفاة الرسول عليه السلام وهو الشخص الوحيد الذي يجمع المسلمون كلهم على حبه وإلا من عدل عن هذا الحب كفر بخلاف اختلافهم في حب كثير من الصحابة والطعن في بعضهم فهذا في الغالب يكون فسقا ولا يكون كفرا أريد أن أقول مع أن الرسول عليه السلام هو سيد البشر وحبيب كل مسلم بادرهم أبو بكر الصديق حينما وقف عمر متحمسا ضد من نقل الخبر بأن الرسول مات تعرفون القصة الشاهد أن أبا بكر قال " من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي باق لا يموت " فأنا لا أرى لكل طائفة من هذه الطوائف أن يتحزبوا لفلان على فلان أو العكس تماما وإنما أقول بقول رب العالمين (( وكونوا مع الصادقين )) وأولئك الشباب الذين أشرت إليهم هم أحق الناس بهذه الكلمة على هؤلاء الذين يتحمسون لزيد على بكر أو لبكر على زيد أن يهتموا بأن يصححوا عقيدتهم وعبادتهم وسلوكهم ولا يتعصبوا لشخص من هؤلاء الأشخاص أو عليهم لأن مثل هذا التعصب أولا هو أشبه ما يكون بعبادة الأشخاص التي هذه العبادة التي حذر منها أبوبكر الصديق في كلمته السابقة " من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت " فالتحمس لهؤلاء الأشخاص تحمس لغير العصمة والأمر كما قال الإمام مالك إمام دار الهجرة رحمه الله " ما منا من أحد إلا رد ورد عليه إلا صاحب هذا القبر " وأشار إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فأي إنسان يتعصب لشخص , لعالم , لداعية فسوف يجد فيه أخطاء أو يتعصب على آخر فسوف يجد فيه صوابا وسوف يجد فيه خيرا ولذلك نحن قبل كل شيء ننصح هؤلاء الذين اختلفوا وكانوا سبب تفرق الشباب من حولهم إلى طائفتين أو أكثر ننصح هؤلاء المختلفين بعضهم مع بعض في بعض المسائل وأنا أحمد الله أن هذا الاختلاف ليس في اعتقادي اختلافا اختلاف عقيدة وإنما هو اختلاف في بعض المسائل التي يمكن أن نسميها في اصطلاح المتأخرين مسائل فرعية ليست أصولية أو جوهرية فإذا اختلف العلماء فما ينبغي أن يتفرق من حولهم بتفرق علماءهم لأن الأمر كما قال عليه الصلاة والسلام ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ) فننصح هؤلاء العلماء أو الدعاة المختلفين أن لا يتحامل بعضهم على بعض وأن يتعاملوا على أساس قوله عليه السلام ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ) فإذا ما أخطأ زيد من الناس فعلينا أن نبين له خطأه بالتي هي أحسن وليس بالتي هي أسوء وكل من المتخالفين يسلك هذا السبيل لأننا ندعي جميعا أننا سلفيون أي أننا نتبع السلف الصالح فيما كانوا عليه من هدي ومنهج وسلوك ونحن نعلم أنهم قد اختلفوا في كثير من المسائل لكن ما كان هذا الإختلاف سببا لأن يتفرقوا ولأن يعادي بعضهم بعضا هناك بعض الأقوال التي صحت عن بعض السلف الصالح لو تبناها شخص اليوم خطأ لأن لا وجه له من الصواب لقامت القيامة ضده لكن لم تقم القيامة ضد ذلك الصحابي الذي شذ في رأيٍ ما في حكم ما عن الحكم الذي يتبناه الآخرون

مواضيع متعلقة