نصيحة لهذا الذي أسلم كيف يجابه الإبتلاءات التي تعترضه - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
نصيحة لهذا الذي أسلم كيف يجابه الإبتلاءات التي تعترضه
A-
A=
A+
الشيخ : شوف يا أخانا سعد الفرق بين الشرع و بين واقع المتمسكين اليوم بالإسلام الذي اشرنا إليه آنفا أنه أنت من واجبك أن تتعرف على الإسلام الصحيح . جاء رجل من المشركين إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال له ( أسلم قال إني أجد نفسي كارها قال أسلم و لو على كره ) وين هذا ! هذا جاي أسلم روح و تعال و إلى آخره و تمت الحمد لله الموافقة ... .
أبو مالك : عدم موافقة ربنا أنه يعلم أن هذا غير مسلم ... أمر عجيب .
الشيخ : الله أكبر . هذا الجهل بالإسلام .
السائل : فيه شغلة الأخ هون تفضل قبل شوي أن يرشد والديه ... الوضع الي بدي أحكيه هلاّ طبعا موش انتقاد لأي شخص نهائيا و لكن أنا تفاجئت نحن في بلد إسلامي و أنا أي باب أطرقه رغم الإضطهادات التي أتعرض إليها و رغم أنه حجز على ما أملك سيارتي و محلي و ارتميت و الشيخ يونس يعرف داير من فندق لفندق يعلم الله كيف وضعي ما وجدت طبعا جهة معنية أنها تقف جانبي بالعكس كان الكلام كله يدور حول واحد يعني ... نحن بعصر بزمن التسعينات و بزمن كذا يعني أنّه شو الذي جبرك تعمل هذا الشيء و أنت موش بحاجة له ... .
الشيخ : أعوذ بالله .
السائل : نقدر نقول ما فيش إسلام طبعا ما يقدر الإنسان يجزم بهيك أمور و لكن يعني وصلت أنني وصلت إلى وزير الأوقاف دخلت على قاضي القضاة , راجعت أكثر من مصدر من أجل وضعي وقفت على رئيس الوزراء على باب بيته و انتظرته لما طلع جلست و حكيت معه ليش أحارب ليش يصير فيّ الوضع هذا و أرسلت من قبل دكتور في الجامعة الأردنية على رئيس مجلس الأعيان مجلس النواب للأسف الشديد طبعا يعني بيحس الواحد أنه مرتكب جريمة ... .
الشيخ : الله أكبر .
السائل : هذا الذي أجده .
الشيخ : يا أخي نقدر نعرف الحجز الذي أشرت إليه ممّن ؟
السائل : حرمت من الأهل من كل شيء طبعا , مالي أي شيء بدك ترجع تأخذ الي بدك إياه روح عالخوري خليه يرش على رأسك و ارجع على دينك هذا الكلام .
الشيخ : طيب عفوا السيارة مسجلة باسمك ؟
السائل : نحن كان الميراث كغرفة توضع فيها كل شيء و إذا تحتاج اسحب ... .
الشيخ : يعني ما في عندك شيء باسمك ؟
السائل : لا .
سائل آخر : أصلا أنت الميراث الإسلام لا يعطيك لأنه لا توارث بينك و بين والديك ... .
الشيخ : هو ما في إرث هلاّ ... .
سائل آخر : بعد أن أسلم ... .
السائل : أنا ماني طمعان بميراث و لا طمعان بأي شيء , مسألة ... هاي أنا خريج جامعة إدارة أعمال بالإضافة أتكلم إيطالي و يوناني و إنجليزي وعربي أربع لغات يعني أنا لما قصدت باب المسلمين في البلد الذي توقعت أنه أجد عندهم وضع معين لي كأتوظف مثلا اشتغل ... أحصل على وظيفة , أجد مأوى أجد وضعا معينا للأسف على الذي حكيته كله , و إنما روح راجع فلان , اطلع لفلان يعني كانت الشغلة يعني حتى سمعت أنا من نفس لشخص و ما بدّي أذكر أسماء أنه لا يوجد وضع مخصص لأمثالك أنت حالة خاصة ... .
سائل آخر : إي طبعا ... .
الشيخ : لا مو طبعا الله يهديك ... .
سائل آخر : فيه واقع ... أنهم لا يفكرون في دعوة الناس إلى الإسلام فقد أراحوا أنفسهم من ذلك و الدليل على هذا قول قاضي القضاة أنه يأتي الخوري ... أنه هم أصبحت جريمة أن يؤمن رجل من أهل الكتاب بين مجتمع المسلمين و يعتبرون أنفسهم أنهم معتدون في هذا و أنهم اقتربوا نحو يعني أهل الكتاب في ذلك و هذا يؤثر و يوغر صدورهم و يوغر العداوة ذلك لأنهم أراحوا أنفسهم من الدعوة للإسلام و هذا سيسألهم الله تبارك و تعالى عنه ... .
السائل : و لكن فيه شغلة هون , فيه شيء متعارف عليه . الوضع الذي مثل وضعي أكيد أي الشخص بالذات إذا أهله بحاجته راح يتعرض لاضطهادات و للاستفزاز و للمشاكل لازم تكون فيه جهة تحميه فيه جهة تساعده ...
أبو مالك : أحكي لك شيء , وضعك أنت وضع خاص جدا شوف أنت من عائلة من العائلات العريقة في البلد و لها شأن و لها ظهور فلما يسلم واحد من عائلة الجابر أو من عائلة طوان أو من عائلة حدادين غير ما يسلم واحد مغمور غير معروف . هذا بيهز عائلة من جهتين أنه أولا من الناحية الاجتماعية و من الناحية الدينية , من الناحية الاجتماعية طبعا إلى ظهور معناه أنه ما فيه لكم رعاية لأهلكم و لأولادكم و لبناتكم هدول فلتانين . من الناحية الدينية لأنه هذا له ظهور فسمعة أنه واحد يؤمن من بيت جابر سمعة شنيعة جدّا بالنسبة ... .
الشيخ : يعمل زلزلة ... .
أبو مالك : يعمل زلزلة و هذا شيخنا أنا لي تجربة سابقة مع واحد من بيت طوان , شاب من بيت طوان أسلم في أبو ظبي و جاء من هناك مريض مسكين و أسلم إسلاما جيدا يعني أصبح إسلامه طيب من عشر أو اثنا عشر سنة الآن هذا مثل وضع الأخ ... .
سائل آخر : هذا له شقيق كذلك أسلم و رجع إلى النصرانية ... .
السائل : مش شقيق ابن عم ... سمعت أنه فيه بنت كراكية من حوالي شهرين قتلت ... ما في جهة , ما في بلد إسلامي يقدر يحمينا , أنا درست و تخرجت من مدرسة لاهوت كنيسة في بيت لحم و كان من المفروض أصير كاهن بعد اطّلاعي على الأناجيل الأربعة ... صرت أتردد على كلية الشريعة صار عندي قناعات أخرى بالنسبة للقرآن و الدين الإسلامي فالإنسان عن قناعة لا لنا نافة و لا لنا جمل و لكن ليش الواحد لما بيجي بيقدم على هيك خطوة ... .
أبو مالك : بالعكس أنت ... خسران ... .
السائل : عفوا أنا لا أحكي عن المادة ... .
أبو مالك : ... إذا تقيس قياسا ماديا , اسمح لي أنا ما أقول أنك تقيس قياسا ماديا , أقول لك لو قست قياسا ماديا بتطلع أنت خسران مثل هذا الذي من بيت طوان أنت تعرفه , ما تعرف سليمان ؟ ما تعرفه . هذا أعرفه من خمس أو ست سنوات آخر مرة أهله وضعوا السكين على رقبته و أطلقوا النار عليه طبعا و كاد يقتل لكن وضعوا السكين على رقبته من أجل إيش ؟ كان عنده شيكات مأخوذة موقّع على شيكات بقروض و هذه الشيكات طبعا رفعوها للمحكمة لما علموا بإسلامه و أرادوا أن يسجنوه طبعا تكلمت مع القاضي و قلت له أرجئ الموضوع حتى ندبر هذا المبلغ له و المبلغ ألف و ثمان مائة دينار و هو مسكين أيضا مكروب كلام صحيح له حقيقة و له ظلال كثيفة جدّا من المآسي التي تقع في حق هؤلاء لما بيجي لا يجد من يحميه فعلا يعني و لا يجد من يلوذ به و لا يجد مكانا يؤويه فبيصير فعلا عنده ... .
السائل : الأخ هون ... اهد أهلك إذا أنا كوني حضرت أو لجأت لحالي للإسلام كحلّ ... و موش لاقي مسلم يذكرني أروح أهدي أهلي ؟ ... .
أبو مالك : أنا بدي أقول لك حاجة , أولا هو مثل ما قال لك ذلك الأخ أنه ما في مكان لأمثالك عند المسلمين أولا كلمة غليظة و شديدة و قليلة الأدب يعني قلة أدب أن تقال هذه الكلمة و الله يا أخي شوف أمثالنا يعني الضعفاء و الله صدورنا لك و ظهورنا و نحن سنقف معك بإذن الله تعالى يعني بقصارى جهدنا الشيء الذي يستطيعه لن نقصر فيه أبدا وسوف تجد من إخوانك إن شاء الله يعني من أمثالنا من الضعفاء تجد من يقف بجانبك بصدق و إخلاص لا يبتغي من ذلك جزاء و لا شكورا و أنت يمكن لمست في هذه الجلسة اللي يمكن أنت أول مرة تجلس جلسة مثل هذه مع ناس طلبة و بينهم و معهم و على رأسهم شيخ من شيوخ الإسلام الكبار الذي ربنا منّ علينا به في هذا الزمان الشيخ محمد ناصر الدين الألباني .
الشيخ : عفوا .
أبو مالك : هذه باعتبرها كرامة لك أنك جئت لهذا المسجد مع الشيخ يونس الله يجزيه الخير و التقيت هؤلاء الإخوة في هذا البيت فنحن اعتبرنا إخوانك و الشيء الذي عندنا نقاسمك فيه إن شاء الله و لا نبخل عليك فيه و سوف تجد إن شاء الله ما يسرّك منّا أما إن وجدت ما يسوؤك من غيرنا فيعني لا تكسب ... .
الشيخ : (( فلا تزر وازرة وزر أخرى )) !
أبو مالك : (( فلا تزر وازرة وزر أخرى )) هذا هو ... .
الشيخ : أنا لي كلمة بالمناسبة هذه , الكلمة ذات شطرين , شطر يتعلق بما رأيت من عدم تعاون المجتمع الذي تعيش فيه كمجتمع إسلامي و الشطر الثاني يتعلق بك . نحن قلنا في أول الكلمة بدون أن نعرف مشكلتك بعد إسلامك لما ذكرت قوله عليه السلام ( لتتبعنّ سنن من قبلكم ... ) و أن المسلمين تفرقوا و صاروا شيعا و أحزابا و و إلى آخره فالآن أنت مع الأسف لمست من كثير ممن التقيت بهم من المسلمين و المسؤولين لم تجد منهم تعاطفا معك هذا بلا شك شيء مؤسف و لكن لا غرابة في ذلك لماذا لأننا ألمحنا في كلمتنا السابقة أن الإسلام الآن لا يطبق كما هو المطلوب و المفروض من كل مسلم خاصة من أولي الأمر و لذلك فلا يهولنك الأمر بالنسبة لهؤلاء لأنك أنت ما آمنت بالله و رسوله إلا اتباعا للحق فقط فالبنسبة لهذا الجانب أنا أقول لك الجانب المسلم اليوم و لنصفه بواقعه المسلم الرسمي هو موقفه من المسلمين حديثا كأمثالك موقف أعداء الإسلام قديما من الضعفاء الذين كانوا يسلمون تعرف ربما قرأت مع الدراسة تبعك العامة كيف كان المسلمون الأولون لما أرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الناس كافة بشيرا و نذيرا و هو في مكة ما لقي هو و الضعفاء من المسلمين الذين أسلموا من صناديد قريش و كفار قريش من الضغط و الضرب و القتل و نحو ذلك أنت تعرف هذا فماذا كان موقف هؤلاء المسلمين المستضعفين في الأرض ؟ هو الذي ينبغي أن يكون موقفك الآن تماما و هو أن تتذكر أنك ما آمنت بالله و رسوله حقا لمال و لا لجاه و لا لمنصب و لا , و لا , إلى آخره فلا عليك بهؤلاء لأنه ما أسلمت من أجلهم و إنما من أجل الله و رسوله صلى الله عليه و سلم فإذا أنت الآن ما عليك إلا أمرين اثنين فقط لا ثالث لهما أولا أن تصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل من قبل و أتباعهم من المؤمنين الصادقين عليك أن تعزم على هذا الصبر إلى أن يأتيك الله بالفرج , الأمر الثاني أن تتعاطى الأسباب , الأسباب الشرعية التي توجد لك مخرجا من الضائقة المادية التي أنت وقعت فيها بسبب إعلانك . واضح هذا إن شاء الله ؟ لذلك (( لا تذهب نفسك عليهم حسرات )) لا أنت ما آمنت من أجلهم أنت آمنت بالله و رسوله و الله عزّ و جلّ معك و الله عزّ و جلّ يقول في القرآن الكريم (( و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )) و الأمر كما سمعت من الأستاذ أبو مالك أنه نحن ضعفاء سنكون معك في حدود ضعفنا و عجزنا و صعلكتنا أيضا (( و لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) ... .
أبو مالك : و هي القوة شيخنا ... .
الشيخ : نسأل الله أن يمدنا بقوته و مدد من عنده و أنا أقول لك بعد هذه المراجعات كلها لا تذل نفسك , لا تطرق باب دائرة رسمية أبدا و إنما متّن صلتك بأفراد من الإخوان المسلمين حقا و بخاصة الذين يدعون للكتاب و السنة لا إلى حزبية و لا إلى مذهبية و إلى صوفية مقيتة . واضح هذا ؟ هذه نصيحتي لك و أرجو أن يكون الله معك .
سائل آخر : (( و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب )) فاطمئن إذا كنت على تقوى الله عزّ و جلّ أن الله سيجعل لك المخرج و يجعل لك الرزق لكن يجب أن تعلم أنه لابدّ من الابتلاء (( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون و لقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا و ليعلمن الكاذبين )) ولذلك كان من حكمة الله عزّ و جلّ ما أشار إليه أستاذنا و شيخنا حفظه الله أن المسلمين في أول العهد المكي قتلوا و عذّبوا و اضطهدوا أشد الإضطهاد حتى شكوا للرسول صلى الله عليه و سلم ما لاقوا من قريش و قال خباب بن الأرت رضي الله عنه لشكونا لرسول الله صلى الله عليه و سلم و هو متوسد بردة له في ظل الكعبة و قد لقينا من المشركين شدة قلنا يا رسول الله ألا تستنصر لنا ألا تدع الله لنا قال فكان متكئا فجلس ثم قال ( إن الذين كانوا من قبلكم كان يمشط أحدهم بأمشاط الحديد ما بين لحمه و عظمه و يؤتى بالمنشار فيفرق نصفين ما يرده ذلك عن دينه ويم الله لا يتمنّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله و الذئب على غنمه و لكنكم تستعجلون ) ... فالغاية أن المؤمن إذا آمن بالحق فعليه أن يصبر و يجد حلاوة في هذا الأذى إذا أصابه في سبيل الله عز و جل فإذا وطنت نفسك أن تجد الحلاوة في هذا الأذى و تعلم أنه بسبب الإيمان فقد عرفت و ذقت طعم الإيمان حقيقة و حينئذ لو قطعت إربا إربا
فلا يضرك ذلك و تجد حلاوة الإيمان لأنك آمنت يقينا و أما إذا كان الإيمان ليس كذلك فحينئذ يكون لا سمح الله كمن يعبد الله على حرف (( فإن أصابه خير اطمأن به و إن أصابته فتنة انقلب على عقبيه خسر الدنيا و الآخرة )) فبعض الناس يكون حالهم هذا فالله يريد أن يبتلي و يميز الخبيث من الطيب و هذا في ما يتعلق بشخصك الذي يتعلق بك أنت أما ما يتعلق بالمجتمع المسلم فذاك عليهم واجب آخر أشار إليه الشيخ فإن لم يقم المجتمع المسلم بواجبه نحوك فأنت لا يحزنك ذلك و لا يضرك ذلك فالله عزّ و جلّ يجعل لك المخرج فإن ابتلاك فاصبر فهذا لرفع مرتبتك و منزلتك عنده سبحانه و تعالى و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول ( خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ) فإذا أنت فقهت و فهمت واجبك و تمسكت بالحق فتكون لك منزلة و مرتبة عند الله عزّ و جلّ عظيمة هذا ما أحببت أن أشير إليه و هذا أيضا لا يعفيني من كلمتي الأولى التي قلت فيها من واجبك نحو دعوة والديك رغم ما تلاقيه من الأذى منهما لأن الله أوجب عليك حسن صحبتهما و لابد أن تتخذ الوسائل لحسن صحبتهما و الترفق في دعوتهما فإن نالك أذى في سبيل ذلك فاصبر أما مجادلتك لهم بالحسنى فهي واجبة عليك قدر الطاقة و هذا يحتاج إلى كلام و أنصحك أن تقرأ في ذلك و خاصة " الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح " لشيخ الإسلام ابن تيمية و أن يكون جدلك لهم حول أن عيسى عبد الله و رسوله كسائر الأنبياء خلق الله آدم من تراب و هم يعتقدون أن الله خلق آدم من تراب فإذا كان آدم قد خلق من تراب فمن أبوه ؟ لا يقولون بأن له أب و من أمه ؟ هم لا يقولون بأن له أم فإذا آدم ليس له أب و لا أم و هو قد خلقه فآدم يعتقدون هم أنه مخلوق و قد خلقه الله من تراب و ليس له أب و لا أم فلم لم يقولوا بأن آدم هو ابن الله و هم يعتقدون أن حواء إنما خلقت من آدم و ليس لها طبعا أب و لا نقول أن لها أم و إنما هي مخلوقة من آدم فأول ما خلق الله الذكر من غير أب و لا أم ثم خلق أنثى من ذكر ثم خلق سائر الناس من أنثى و ذكر و بقي نوع لم يخلقه الله عزّ و جلّ و هو قادر على خلق الأشياء كلها و هو أن يخلق ذكرا من أنثى فكانت حكمة الله أن يخلق عيسى من الأنثى بلا ذكر فكان أشبه آدم أنه لا من أب و لا أمّ و أشبه حواء التي هي من آدم فهو من أنثى بلا ذكر فخالف سائر الناس و هو آية من آيات الله تبارك و تعالى لكنه عبد الله و رسوله فهم لماذا لم يقولوا عن آدم أنه ابن الله ؟ لماذا لم يقولوا عن حواء أنها بنت الله و جاؤوا فقالوا عن عيسى أنه ابن الله لأنه خلق من أنثى بلا ذكر
فليس لهم في ذلك دليل عقلي فضلا عن أن يكون لهم الدليل النقلي فإذا هم هنا متخبطون متناقضون تناقشهم في هذه النقطة فقط لتبين ضلالهم في ذلك و أنهم ليسوا على شيء كما تبين لهم أن عيسى قد بشر و لازالت البشارات في التوراة حتى المحرفة و اقرأ في ذلك من الكتب المحدثة يعني ما كتبه أحمد ديدات و غيره من ذكر البشارة باسم رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنه ما تزال في التوراة و الإنجيل المحرفين ما يزال ذكر الرسول صلى الله عليه و سلم فالله عزّ و جلّ قال (( و إذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب و حكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به و لتنصرنه قال أ أقررتم و أخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا و أنا معكم من الشاهدين )) يقول ابن عباس رضي الله عنه ما بعث الله نبيا و هذا في صحيح البخاري إلاّ و أخذ عليه العهد و الميثاق لئن بعث محمد صلى الله عليه و سلم و هو حي ليؤمننّ به و لينصرنه كل نبي عيسى فمن قبله عليهم الصلاة و السلام قد أخذ الله عليهم العهد لئن بعث عليهم محمد صلى الله عليه و سلم و هم أحياء أن يؤمنوا به و أن ينصروه و أن يكونوا من أتباعه و كذلك أخذ الله عليهم العهد و الميثاق أن يأخذوا على أقوامهم العهد و الميثاق لئن بعث محمد صلى الله عليه و سلم و هم أحياء ليؤمنن به و لينصرنّه فالأنبياء بأشخاصهم يجب أن يكونوا أتباعا لمحمّد صلى الله عليه و سلم إذا بعث و هم أحياء و كذلك أقوامهم عليهم أن يكونوا أتباعا و مناصرين لرسول الله صلى الله عليه و سلم إذا بعث و بدون ذلك فليس لهم طريق إلى الجنة و عيسى عليه الصلاة و السلام الذي كان من آيات الله أن رفعه الله إليه و هذا ما ضلّ به النصارى سيهبط و سينزل إلى الأرض و يحكم بكتاب الله و بسنّة محمّد صلى الله عليه و آله و صحبه سلم و هذا لعله أيضا من بيان تمام العهد الذي أخذه الله تبارك و تعالى على الأنبياء و خاصة على عيسى عليه الصلاة و السلام الذي بشر بمحمّد صلى الله عليه و سلم و هو كذلك سيعود مرة أخرى ينزله الله إلى الأرض فيحكم بما حكم به محمّد صلى الله عليه وآله و صحبه و سلم و يكسر الصليب و يقتل الخنزير يعني هذا بهذه العجالة و الأمر يحتاج إلى تفصيل أكثر لكن لعل الله ينفعك بهذه الكلمات و نسأل الله عزّ و جلّ أن يغفر لنا و لك و أن يحشرنا تحت لواء سيد المرسلين .
سائل آخر : الموضوع هذا يتكرر في قصة إسلام سلمان الفارسي رضي الله عنه و كيف عانى من الصعاب و المشاق و في بداية الطريق طبعا عندما بيع عبدا و كان يعني قد التقى أو ذهب مع ذاك الأسقف و كان خبيثا ذاك الأسقف يعني يدعو الناس إلى الصدقات و يرغبهم فيها و هي كلها لنفسه حتى يعني اكتنز سبع جرار من ذهب و ورق ... .
الشيخ : شأن أكثر القسيسين و الرهبان ... .
سائل آخر : أي نعم , و هو في بداية الطريق لا زال كانت يعني تكون صدمة ينتكس فيها سلمان رضي الله عنه و أرضاه و يترك الدين و كما ورد في البخاري أنه تنقلت ... .
الشيخ : " من رب إلى رب " .
سائل آخر : نعم , بضعة عشر ربا يعني من رب إلى رب و ينتقل من بلد إلى بلد و يعاني مما يعانيه يعني أمور كثيرة عاناها سبحان الله حتى تمّ أمره فنسأل الله أن يعظم أجرك و الثواب ... .
الشيخ : هذه ... الطيبة إن شاء الله تنفعك في حياتك و كما قلنا لا يمنعك أن تسعى وراء الرزق بالطرق المشروعة و التي تتناسب مع عزة المسلم و ربك يقول (( و لنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الأنفس و الثمرات و بشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله و إنّا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة و أولئك هم المهتدون )) فنحن نأمرك بل أستغفر الله من الأمر و إنما نذكرك بأن تصبّر نفسك على الجفوة التي قوبلت بها و كنت ترجو سوى ما صدمت به آنفا فعليك بالصبر و التدرع به حتى تكون من هؤلاء الصابرين (( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة و أولئك هم المهتدون )) و رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( نحن معاشر الأنبياء أشد ابتلاء الأمثل فالأمثل , و المؤمن يبتلى على قدر دينه ) فأرجو أن تتأمل معي في هذه الفقرة من حديث الرسول صلى الله عليه و سلم ( و المؤمن يبتلى على قدر دينه ) كلما اشتدت البلوى في المؤمن حقا كثر صبره فذلك دليل على قوة إيمانه و هذا الذي نرجوه لك أن تكون قوي الإيمان لتتدرع بالصبر أمام أي شيء تراه مما لا ترضاه . تفضل .
سائل آخر : و أيضا أشير طالما أنك درست اللاهوت فأنت أقدر الآن على أن تبين بطلان عقائد القوم و ما عندهم من تناقضات و ما في الأناجيل من تناقضات تحتاج إلى دراسة في الإسلام أيضا دراسة متأنية واعية مبصرة ثم تقارن , تبين الحق و تبين الضلال و الباطل الذي عند القوم هذا تكون فيه على ثغرة من الثغرات و تدعو إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و لعل ذلك أيضا يكون سببا و ليس هذا الذي يهمني لكن لعل يكون سبب من الأسباب التي يمكن أن تؤلف فيها بعض الكتب التي تنصر فيها الإسلام و تبين الحق و تكون سببا في أن تدر عليك شيئا من المال الذي ينفعك في دنياك و إن كان ليس هذا هو القصد و إنما نصرة دين الله عزّ و جلّ هو الأصل فباعتبار أنك درست اللاهوت فنحن الآن أو المسلمون الآن بحاجة إلى جهودك لبيان ضلال هؤلاء القوم .
سائل آخر : ... الأخ في بداية حديثه ذكر أنه الآن محارب من أهله و سحبت أمواله و سحب البساط من تحت رجله فأقول ليس هو فقط لوحده نحن الشباب المسلمون أصلا أبا عن جد عندما نلتزم و نتمسك بديننا نجد محاربة من بعض أهلنا ... .
الشيخ : بارك الله فيك .
سائل آخر : يعني ليس هو وحده في هذا المجال هو أيضا معنا انضم إلينا في هذا المجال فيعني هذا من باب قد تكون مواساة و تعزية له .
السائل : ... أهلي متوقع منهم أنا الذي تكلمت عنه أنه تفاجئت بعد ذلك لما راجعت أنا المسؤولين من أجل بعض الأمور ... .
سائل آخر : هؤلاء المسؤولين من باب أولى إذا الأهل رافضين هذا الشيء فمن باب أولى من شخص غريب مسلم مثلك مثله فأنا الآن قبل فترة كنت أراجع الأوقاف فقلت لبعض الناس لو أنه راجعت وزارة الفنون أو وزارة السياحة لوجدت احترام و تقدير أكثر مما وجدت في وزارة الأوقاف فهذا شيء طبيعي في هذا المجتمع ... .
سائل آخر : هذا ولد عمي الذي يلبس طاقية , هذا التزم من قريب هو موظف بنك و يسعى الآن أنه يجد عمل غير عمل البنك و نسأل الله سبحانه أن ييسر له ذلك هو الآن يحارب إيه شو جرى لك ؟ ما تحضر أعراس ؟! أنت مجنون الآن اسأله هذا محارب ... .
أبو مالك : أولا ليش ترك البنك ؟!
سائل آخر : كيف تترك البنك يعني ... .
أبو مالك : الحمد لله على نعمة هذا الدين , و أنه من الله سبحانه و تعالى ينوّر بصيرته و ربنا بيكشف عن صدره و بيزيل هذا الكدر الذي كان فيه بأي سبب ؟ بهذا الدين فهذه نعمة ... الحمد لله مسلمين و شباب و شيوخ و نساء و بنات يؤمنون بهذا الدين حق الإيمان و يتركون هذه الدنيا و يطلقوها هذه نعمة عظيمة ... .
سائل آخر : فلا يوقع الشيطان في صدرك و لا ينفث في صدرك مثل هذا الوهن لا أنت يجب أن توطن نفسك لو كان الناس كلهم حربا عليك أن تكون على إيمانك و بذلك تعرف طعم الإيمان و يكون مطمئنا أنك لا تريد أن تتخلى عن إيمانك مهما أصابك من ضرر في الدنيا أنك لو ألقيت في النار فلا تتخلى عن الإيمان فحينئذ تعرف طعم الإيمان و حلاوة الإيمان و تذوق طعمه ... .
أبو ليلى : اسمح لي شيخنا ... أتردد أن أتحدث لكن وجدت أنه لابد من الحديث ... فسؤال للأخ كان لك أصدقاء من المسلمين ؟
السائل : نعم .
أبو ليلى : فما كان تصور الفرق بيننا و بينهم و نحن شيخنا كنّا زيّهم كان معنا أصدقاء من النصارى و نحضر معهم الكريسمس و نروح معهم و نيجي و كذا إلاّ أنّه سبحان الله ما كان ذاك الفرق يعني اسم هذا مسلم و هذا نصراني أنا أصلا يعني تاجر النوفتي ملابس و كنت أبيع من الملابس حقيقة يعني أفضع الموديلات و أسوء الموديلات من إيطاليا و من فرنسا و كان محلي مشهور شهرة كبيرة جدّا حتى يعني خليعات البلد و خلاع البلد كمان ييجوا يشتروا من عندي و كان محلي كثير موفق توفيق دنيوي كان المحل يعمل عملا جيدا و فجأة هداني الله عزّ و جلّ و تعرفت على شيخنا الله يحفظه و كنت مبتلى في الديون مع البنوك فسألت شيخنا كان أول لقائي مع شيخنا الله يحفظه و يجزيه الخير عنّا و عن المسلمين جميعا سألته سؤالا عن المعاملة البنكية فروى لي حديثين عن النبي صلى الله عليه و سلم الأول الذي هو شيخنا ذكرت صاحب الفرق و الثاني الذي هو رجل الذي كان ماشي في الصحراء فسمع صوتا في السماء و قال في الأخير رجل يعني ما أنا رجل اقتصادي و بهذا أنا أفتيتك بأنه لا يجوز المعاملة مع البنوك فسبحان الله هميت و بدأت مع التجار لألم هاي الشيكات و اتصل بالتجار أي واحد له عندي قرش واحد ما فيه بنك تصرف الشيك عندي أنا و انظر كيف ... أتحول من الحرام في البيع و الشراء من التنورة و الفستان و البنطالون و الجينس و الزبائن كانوا عندي إلى عالم آخر صدقني يا أخي أنه بعد كنت يوميا أصرف عشرات الدنانير أنه مرت علي شيخنا أيام أبل الخبز و آكله أبله من قساوته و آكله أنا و أولادي في البيت بعدما كنت يوميا الكباب و ... ليش لأني أنا انتقلت من مرحلة إلى مرحلة يأتوني الزبائن ما يجدوا موديلات بدأت أجيب ... شرعية فعندي بضاعة بألوف الدنانير بس البضاعة تدفع بعضها البعض في البيع و الشراء تميت صابر صابر حتى أخيرا أتلفت بعضها كنت أشاور شيخنا في مسألة التنورة أتلفها , المكياجات , العطورات , كذا و الحمد لله الله عزّ و جلّ لأني صبرت و الحمد لله عدت و الآن المحل يعتبر من أشهر المحلات التجارية لبيع الجلباب الشرعي و الملابس الشرعية الإسلامية و لا نقرب الحرام من فضل الله عزّ و جلّ فالإنسان عليه أن يصبر يعني ... .
الشيخ : بس هذا بيت القصيد الصبر .
أبو ليلى : أي نعم .
الشيخ : (( و إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )) صار الوقت ؟ سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلاّ أنت أستغفرك و أتوب إليك .
أبو ليلى : الله يجزيك الخير شيخنا و ربنا يحفظكم ويمد في عمركم .

مواضيع متعلقة