ما هو أيسر السبل لكي يصير طالب العلم عالما؟
A-
A=
A+
السائل : شيخ ما هي أيسر السبل وأنجحها لكي يصبح طالب العلم عالما ؟
الشيخ : أن يبدأ بطلب العلم منذ الصّغر على أهل العلم فإن لم يتيسر له طلب العلم بواسطة ما خلّفوه من الآثار وحينئذ فكل علم له كتبه التي يمكن أن يبتدأ بها فإذا كان طلبك لعلم الحديث فتسأل من كان له اشتغال بعلم الحديث وإذا كان طلبك لعلم الفقه فالمختصّ في علم الفقه وعلى ذلك فقس سائر العلوم النحو والصّرف والبيان والتفسير إلى آخره فإذا سألتني في أي كتاب يبدأ فيما يتعلّق بعلم الحديث فأقول لك علم الحديث قسمان علم يتعلّق بالمصطلح وعلم يتعلّق بالحديث بمتن الحديث فما يتعلّق بالقسم الأول في المصطلح تكلمنا كثيرا وقلنا أنه يبدأ مثلا بكتاب الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث لابن كثير والشارح صاحب الباعث وهو للشيخ أحمد شاكر المصري رحمه الله ، يبدأ بهذا الكتاب ثمّ لا يقرأ كلّه وإنما يقرأ نصفه الأوّل لأن نصفه الآخر غير ذي موضوع في زمننا هذا فإذا ما انتهى منه وهضمه وفهمه واستعان على ذلك بمن يثق به من العارفين بهذا العلم انتقل بعد ذلك إلى بعض الكتب الأخرى وقد تكون مكثّفة ولكنها بحاجة إلى شيء من البيان والتوضيح فيستعين عليها ببعض الشروح كمثل شرح النخبة للحافظ بن حجر العسقلاني رحمه الله وعلى هذا الشرح شروح بعضها مطبوع كشرح الشيخ علي القاري فإذا ما سار في هذا الطريق تفتحت أمامه أسماء كتب هي الأصول التي اسنبط منها هؤلاء المتأخرون منها كتبهم فرجع حينذاك إليها كمثل كتاب علوم الحديث للحاكم والكفاية للخطيب البغدادي وعلوم الحديث للشيخ ابن الصلاح رحمه الله وهكذا وإذا أراد متون الحديث فننصح بكتاب الحافظ ابن حجر رحمه الله الذي اسمه بلوغ المرام من أحاديث الأحكام وعليه بعض الشروح المعروف منها اليوم شرح الإمام الصنعاني المسمّى بسبل السلام كذلك يختار من هذه الكتب الجامعة كتاب الإلمام لأحاديث الأحكام للإمام بن دقيق العيد وهذا في الواقع كتاب جيّد وما أدري لماذا لم يعتن العلماء بشرحه كما فعلوا بالنّسبة لكتاب ابن حجر العسقلاني المذكور آنفا فإنّ مزيّة هذا الإلمام أنّه تقيّد بذكر الأحاديث الثّابتة والصّحيحة في كلّ باب بينما ابن حجر لم يتقيد بهذا وإن كان يميز الصحيح من الضّعيف على الغالب ونحو كتاب الإلمام من حيث أنّه أيضا تخصّص بالصّحيح من الحديث كتاب الأحكام الصّغرى لعبد الحقّ الإشبيلي وهذا مع الأسف لما يطبع بعد فيما علمت ثمّ ينتقل إلى مثل كتاب المشكاة المعروف فإنّه مخدوم ومشروح قديما وحديثا وإن كان هو جمع ما صحّ وما حسن وما ضعف لكنّه كتاب جامع ويستعين على معرفة ما صحّ ممن لم يصحّ إمّا ببعض الشروح أوببعض التّعليقات التي لنا عليه وهكذا فمجال الانتخاب كثير وكثير جدّا. غير هذا السؤال .
الشيخ : أن يبدأ بطلب العلم منذ الصّغر على أهل العلم فإن لم يتيسر له طلب العلم بواسطة ما خلّفوه من الآثار وحينئذ فكل علم له كتبه التي يمكن أن يبتدأ بها فإذا كان طلبك لعلم الحديث فتسأل من كان له اشتغال بعلم الحديث وإذا كان طلبك لعلم الفقه فالمختصّ في علم الفقه وعلى ذلك فقس سائر العلوم النحو والصّرف والبيان والتفسير إلى آخره فإذا سألتني في أي كتاب يبدأ فيما يتعلّق بعلم الحديث فأقول لك علم الحديث قسمان علم يتعلّق بالمصطلح وعلم يتعلّق بالحديث بمتن الحديث فما يتعلّق بالقسم الأول في المصطلح تكلمنا كثيرا وقلنا أنه يبدأ مثلا بكتاب الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث لابن كثير والشارح صاحب الباعث وهو للشيخ أحمد شاكر المصري رحمه الله ، يبدأ بهذا الكتاب ثمّ لا يقرأ كلّه وإنما يقرأ نصفه الأوّل لأن نصفه الآخر غير ذي موضوع في زمننا هذا فإذا ما انتهى منه وهضمه وفهمه واستعان على ذلك بمن يثق به من العارفين بهذا العلم انتقل بعد ذلك إلى بعض الكتب الأخرى وقد تكون مكثّفة ولكنها بحاجة إلى شيء من البيان والتوضيح فيستعين عليها ببعض الشروح كمثل شرح النخبة للحافظ بن حجر العسقلاني رحمه الله وعلى هذا الشرح شروح بعضها مطبوع كشرح الشيخ علي القاري فإذا ما سار في هذا الطريق تفتحت أمامه أسماء كتب هي الأصول التي اسنبط منها هؤلاء المتأخرون منها كتبهم فرجع حينذاك إليها كمثل كتاب علوم الحديث للحاكم والكفاية للخطيب البغدادي وعلوم الحديث للشيخ ابن الصلاح رحمه الله وهكذا وإذا أراد متون الحديث فننصح بكتاب الحافظ ابن حجر رحمه الله الذي اسمه بلوغ المرام من أحاديث الأحكام وعليه بعض الشروح المعروف منها اليوم شرح الإمام الصنعاني المسمّى بسبل السلام كذلك يختار من هذه الكتب الجامعة كتاب الإلمام لأحاديث الأحكام للإمام بن دقيق العيد وهذا في الواقع كتاب جيّد وما أدري لماذا لم يعتن العلماء بشرحه كما فعلوا بالنّسبة لكتاب ابن حجر العسقلاني المذكور آنفا فإنّ مزيّة هذا الإلمام أنّه تقيّد بذكر الأحاديث الثّابتة والصّحيحة في كلّ باب بينما ابن حجر لم يتقيد بهذا وإن كان يميز الصحيح من الضّعيف على الغالب ونحو كتاب الإلمام من حيث أنّه أيضا تخصّص بالصّحيح من الحديث كتاب الأحكام الصّغرى لعبد الحقّ الإشبيلي وهذا مع الأسف لما يطبع بعد فيما علمت ثمّ ينتقل إلى مثل كتاب المشكاة المعروف فإنّه مخدوم ومشروح قديما وحديثا وإن كان هو جمع ما صحّ وما حسن وما ضعف لكنّه كتاب جامع ويستعين على معرفة ما صحّ ممن لم يصحّ إمّا ببعض الشروح أوببعض التّعليقات التي لنا عليه وهكذا فمجال الانتخاب كثير وكثير جدّا. غير هذا السؤال .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 350
- توقيت الفهرسة : 00:42:38
- نسخة مدققة إملائيًّا