ما هي نصيحة الشيخ لطالب العلم المبتدئ وهل يبدأ بالقرآن أم بمعرفة السنن والبدع ومعرفة الحديث صحة وضعفاً .؟
A-
A=
A+
الحلبي : يسأل بعض الناس, فيقول : ماذا ينصح الشيخ حفظه الله طالب العلم في بداية طلبه, هل يحثه على حفظ وإتقان القرآن الكريم, أم على معرفة السنن والبدع وطلب العلم الشرعي, وصحة الأحاديث وضعفها.؟ وما هو الذي كان عليه السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم, معرفة القرآن أم الحديث.؟ يعني في بداية طلبهم.؟
الشيخ : هذا السؤال يتكرر عن كثير من الشباب, لا يمكن إعطاء جواب موحد, أو جامد لكل الشباب, هذا السائل مثلا, أقول له إن كنت أوتيت حفظا يساعدك على أن تحفظ القرآن, فينبغي أن تحفظ القرآن, لكن من حيث معرفتنا بواقع الناس, هل كل الناس يعطون حفظا سمحا, عندهم استطاعة للحفظ بسرعة, وضبط هذا الحفظ وإبقاؤه في أذهانهم أمدا طويلا, أنا في ظني أن هذا شيء نادر, نادر جدا, فإذا كان السائل يشعر بنفسه أنه أوتي حافظة قوية, فليعنى بحفظ القرآن, ولا ينبغي أن تكون عنايته هذه مجرد حفظ, بل عليه أن يدرس القرآن على شيخ عالم مقرئ مجود, فيحضر عنده شهورا وربما سنين, حتى يتقن قراءة القرآن كما ينبغي, وفي هذه الأثناء إذا شغل نفسه بحفظ القرآن فهو يكون نور على نور, أما أن يحفظ فقط للحفظ, ثم إذا هو تلا لا يحسن تلاوة القرآن كما أنزل, فهذا الحفظ يكون وبالا عليه, فإذن حفظ القرآن الذي ننشده ونعنيه, هو أن يحفظ كما أنزله الله عز وجل, وهذا لا يكون إلا بأن يقرأ هذا الطالب, يختم على عالم مقرئ جيد.
وبهذه المناسبة سئلت في الأمس القريب سؤالا من أحدهم, يستشيرني ويستنصحني , أنه هو شغلته مهي عاجبته, وقد دعاه بعضهم للتدريس في السعودية, قلت له: تدرس ماذا ؟ قال: القرآن, قلت مستغربا ذلك, لأني ما أعرف ذلك عنه شخصيا, قلت له: أنت تقرأ القرآن جيدا.؟ قال: نعم, قلت له: يعني أنت مجاز ؟ قال: نعم قلت : من أين ؟ قال: من وزارة الأوقاف, قلت له: إجازة وزارة الأوقاف لا قيمة لها في هذا الزمان, وإذا كنت لا تصدق, تعال صلي عندنا المغرب والعشاء, واسمع القرآن المجاز من الأوقاف, أكثر أئمة المساجد لا يحسنون تلاوة القرآن.
فلذلك لا نستطيع أن نحدد طريقا لكل طالب علم, لكن أقول كلاما موجزا, إن كان لا يستطيع الحفظ, لأنه فيه ناس حافظتهم جافة, ما عندهم قدرة لا للحفظ ولا للإثبات مع الزمن, فحينئذ ينشغل بالعلم بالفقه, بالعلوم التي لا بد له منها, لتساعده على فهم ما يقرأ, قراءة عادية من كتاب الله, ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, فإذا ليس هناك خطة معينة توضع لكل طالب.
الحلبي : الغزالي في إحياء علوم الدين, يتكلم عن قضية الخوف والرجاء, فبالأخير يقول: أيهما يقدم في إعطاءه للناس الخوف أم الرجاء ؟ فيضرب مثلا ويقول: لا نستطيع أن نقدم شيئا على الآخر, إذ هما للإنسان كالماء والخبز, فمن استغنى عن الماء نقدم له خبزا, ومن استغنى عن الخبز نقدم له ماء, فهل هذا يكون تعبيرا قريبا بعض الشيء ؟
الشيخ : أي نعم.
السائل : شيخنا هنا إن بعض الإخوة يظنون أن الشيخ ناصر لا يحث الناس على حفظ القرآن, يعني بمعنى أنه لا يذكر الناس بهذا, حتى بعضهم ما فيه عنده شيء من كتبك مع أنه طالب علم, فبعض الإخوة يستغرب يقول: ليش مكتبتك ما فيها إرواء الغليل ما فيها كذا , يعني الشيخ ما يوصي بحفظ القرآن.؟
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله, اللهم إني بين ... يعني هب أن الشيخ كذلك, وهو ليس كذلك, لكن هل هذا معناه يحرم حاله من علم, يعني إن كان يؤمن بهذا العلم, ما ندري ماذا, نقول: سبحان الله !, يعني أخلاق عجيبة, إذا رأينا رجلا نحويا, ما يوم وذكر حديثا يحض الناس على تلاوة القرآن, أو حديث الرسول عليه السلام, ما نستفيد من علمه بالنحو.!
الشيخ : هذا السؤال يتكرر عن كثير من الشباب, لا يمكن إعطاء جواب موحد, أو جامد لكل الشباب, هذا السائل مثلا, أقول له إن كنت أوتيت حفظا يساعدك على أن تحفظ القرآن, فينبغي أن تحفظ القرآن, لكن من حيث معرفتنا بواقع الناس, هل كل الناس يعطون حفظا سمحا, عندهم استطاعة للحفظ بسرعة, وضبط هذا الحفظ وإبقاؤه في أذهانهم أمدا طويلا, أنا في ظني أن هذا شيء نادر, نادر جدا, فإذا كان السائل يشعر بنفسه أنه أوتي حافظة قوية, فليعنى بحفظ القرآن, ولا ينبغي أن تكون عنايته هذه مجرد حفظ, بل عليه أن يدرس القرآن على شيخ عالم مقرئ مجود, فيحضر عنده شهورا وربما سنين, حتى يتقن قراءة القرآن كما ينبغي, وفي هذه الأثناء إذا شغل نفسه بحفظ القرآن فهو يكون نور على نور, أما أن يحفظ فقط للحفظ, ثم إذا هو تلا لا يحسن تلاوة القرآن كما أنزل, فهذا الحفظ يكون وبالا عليه, فإذن حفظ القرآن الذي ننشده ونعنيه, هو أن يحفظ كما أنزله الله عز وجل, وهذا لا يكون إلا بأن يقرأ هذا الطالب, يختم على عالم مقرئ جيد.
وبهذه المناسبة سئلت في الأمس القريب سؤالا من أحدهم, يستشيرني ويستنصحني , أنه هو شغلته مهي عاجبته, وقد دعاه بعضهم للتدريس في السعودية, قلت له: تدرس ماذا ؟ قال: القرآن, قلت مستغربا ذلك, لأني ما أعرف ذلك عنه شخصيا, قلت له: أنت تقرأ القرآن جيدا.؟ قال: نعم, قلت له: يعني أنت مجاز ؟ قال: نعم قلت : من أين ؟ قال: من وزارة الأوقاف, قلت له: إجازة وزارة الأوقاف لا قيمة لها في هذا الزمان, وإذا كنت لا تصدق, تعال صلي عندنا المغرب والعشاء, واسمع القرآن المجاز من الأوقاف, أكثر أئمة المساجد لا يحسنون تلاوة القرآن.
فلذلك لا نستطيع أن نحدد طريقا لكل طالب علم, لكن أقول كلاما موجزا, إن كان لا يستطيع الحفظ, لأنه فيه ناس حافظتهم جافة, ما عندهم قدرة لا للحفظ ولا للإثبات مع الزمن, فحينئذ ينشغل بالعلم بالفقه, بالعلوم التي لا بد له منها, لتساعده على فهم ما يقرأ, قراءة عادية من كتاب الله, ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, فإذا ليس هناك خطة معينة توضع لكل طالب.
الحلبي : الغزالي في إحياء علوم الدين, يتكلم عن قضية الخوف والرجاء, فبالأخير يقول: أيهما يقدم في إعطاءه للناس الخوف أم الرجاء ؟ فيضرب مثلا ويقول: لا نستطيع أن نقدم شيئا على الآخر, إذ هما للإنسان كالماء والخبز, فمن استغنى عن الماء نقدم له خبزا, ومن استغنى عن الخبز نقدم له ماء, فهل هذا يكون تعبيرا قريبا بعض الشيء ؟
الشيخ : أي نعم.
السائل : شيخنا هنا إن بعض الإخوة يظنون أن الشيخ ناصر لا يحث الناس على حفظ القرآن, يعني بمعنى أنه لا يذكر الناس بهذا, حتى بعضهم ما فيه عنده شيء من كتبك مع أنه طالب علم, فبعض الإخوة يستغرب يقول: ليش مكتبتك ما فيها إرواء الغليل ما فيها كذا , يعني الشيخ ما يوصي بحفظ القرآن.؟
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله, اللهم إني بين ... يعني هب أن الشيخ كذلك, وهو ليس كذلك, لكن هل هذا معناه يحرم حاله من علم, يعني إن كان يؤمن بهذا العلم, ما ندري ماذا, نقول: سبحان الله !, يعني أخلاق عجيبة, إذا رأينا رجلا نحويا, ما يوم وذكر حديثا يحض الناس على تلاوة القرآن, أو حديث الرسول عليه السلام, ما نستفيد من علمه بالنحو.!
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 67
- توقيت الفهرسة : 00:41:19
- نسخة مدققة إملائيًّا