كيف أسلم شيطان النبي صلى الله عليه وسلم وهو ملعون.؟
A-
A=
A+
السائل : كيف أسلم شيطان النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم ؟ كيف أسلم وهو ملعون ؟
الشيخ : أيوه أوّلا يجب أن نعلم أنّ الله عزّ وجلّ لمّا خلق الإنس و الجنّ ما خلقهم جميعا شياطين كفّارا عصاة وإنّما خلقهم على الفطرة فكما أنّه يوجد في الإنس صالحون و طالحون فيهم من لقّبهم ربّ العالمين بأنّهم شياطين ,كذلك الجنّ ولا فرق أبدا من هذه الحيثيّة يوجد فيهم الصّالح و الطّالح , وهذا مذكور صراحة في سورة الجنّ و على لسان الجنّ (( و أنّا منّا القاسطون ومنّا دون ذلك كنّا طرائق قددا )) فكما يوجد في الإنس صالح و طالح فكذلك يوجد في الجنّ صالح و طالح , فمن أسلم من الجنّ فهو صالح و من لم يسلم فهو كافر أو فاسق على الأقلّ , ولذلك فلا إشكال على إحدى الرّوايتين في قوله عليه الصّلاة والسّلام: ( ولكنّ الله أعانني عليه فأسلم ) لا إشكال في هذا لأنّ الجنّ ليس كلّهم كفّارا منهم الصّالحون ومنهم دون ذلك فإذن حديثه فأسلم يشير إلى هذه الحقيقة أنّ من الجنّ الصّالح ومنهم الطّالح , ونحن نعلم جميعا أنّ إبليس بصريح القرآن (( كان من الجنّ ففسق عن أمر ربّه )) فمن كان من ذريّته يفسق أيضا و يخرج عن أمر ربّه فهو مثله ومن أسلم وأطاع ربّه فهو جنيّ مسلم , فلا فرق إذا بين الإنس و الجنّ من حيث أنّ فيهم المؤمن والكافر فيهم المؤمن الصّالح و فيهم المؤمن الطالح. هذا جواب ما سألت .
الشيخ : أيوه أوّلا يجب أن نعلم أنّ الله عزّ وجلّ لمّا خلق الإنس و الجنّ ما خلقهم جميعا شياطين كفّارا عصاة وإنّما خلقهم على الفطرة فكما أنّه يوجد في الإنس صالحون و طالحون فيهم من لقّبهم ربّ العالمين بأنّهم شياطين ,كذلك الجنّ ولا فرق أبدا من هذه الحيثيّة يوجد فيهم الصّالح و الطّالح , وهذا مذكور صراحة في سورة الجنّ و على لسان الجنّ (( و أنّا منّا القاسطون ومنّا دون ذلك كنّا طرائق قددا )) فكما يوجد في الإنس صالح و طالح فكذلك يوجد في الجنّ صالح و طالح , فمن أسلم من الجنّ فهو صالح و من لم يسلم فهو كافر أو فاسق على الأقلّ , ولذلك فلا إشكال على إحدى الرّوايتين في قوله عليه الصّلاة والسّلام: ( ولكنّ الله أعانني عليه فأسلم ) لا إشكال في هذا لأنّ الجنّ ليس كلّهم كفّارا منهم الصّالحون ومنهم دون ذلك فإذن حديثه فأسلم يشير إلى هذه الحقيقة أنّ من الجنّ الصّالح ومنهم الطّالح , ونحن نعلم جميعا أنّ إبليس بصريح القرآن (( كان من الجنّ ففسق عن أمر ربّه )) فمن كان من ذريّته يفسق أيضا و يخرج عن أمر ربّه فهو مثله ومن أسلم وأطاع ربّه فهو جنيّ مسلم , فلا فرق إذا بين الإنس و الجنّ من حيث أنّ فيهم المؤمن والكافر فيهم المؤمن الصّالح و فيهم المؤمن الطالح. هذا جواب ما سألت .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 399
- توقيت الفهرسة : 00:13:49
- نسخة مدققة إملائيًّا