ذكر الشيخ شيئاً من سيرته في طلب العلم و بحثه وقراءته في المكتبة الظاهرية بدمشق.
A-
A=
A+
الشيخ : لا إله إلا الله ربي حكيم عليم ؛ فالحقيقة أنني أشعر بأن الله عز وجل كان ولا يزال إن شاء الله بي حفيا منذ نعومة أظفاري , فقد تخرجت من المدرسة النظامية الابتدائية فقط , وكان والدي من فقهاء الحنفية الأقوياء في فقههم والشديدين رحمه الله في تعصبه ، درست عليه على الطريقة القديمة شيئا من الفقه الحنفي كالقدوري وبعض الكتب في علم الصرف الذي هجره العرب , وشغلوا بالنحو فقط , لعله الصرف أهم من النحو لأن النحو يقوي فقط الألفاظ .
السائل : ... مع الشيخ تلاوة وتجويدا..
الشيخ : الشاهد درست عليه وعلى بعض المشايخ الآخرين شيئا أيضا من الفقه في مراقي الفلاح , وشيئا من النحو والبلاغة , لكنني لم أستمر في ذلك كما هو شأن الطلبة قديما ليس حديثا ، وجدت نفسي منصرفا إلى دراسة كتب غريبة علي الآن ، قصص خيالية ، قصة عنتر بن شداد ، قصة ذات الهمة والبطال ، تعرفون هذه القصص؛ وانتقلت بعد ذلك إلى دراسة التاريخ والذي يسر لي السبيل شخص منكم مصري , أرسله الله إلى دمشق , ولكي يعيش الرجل كان يشتري تركات مكاتب , وعنده دكان أمام المسجد الأكبر هناك مسجد بني أمية , يعني عرض الدكان أقل من متر عرضا أقل من متر إلى الداخل يعني , وواجهتها نحو مترين ونصف , يبعثر الكتب على الرصيف للمارة , وفيها كتب أشكالا وألوانا ...تجاه المسجد الأكبر يبعثر هذه الكتب فيها الصالح والطالح كما يقال عندنا في دمشق ، ما أدري وصلكم هذا الكلام : " يا داخل مصر لا تلف ولا دور مثلك ألوف " يا داخل مصر ألوف , يعني إن كنت صالح فيه صالح ألوف , وإن كنت طالح لا سمح الله فيه ألوف أيضا ـ بضحك رحمه الله ـ فهذه الكتب يبعثرها وكل إنسان هو هدفه وبلا طول سيرة يقولون عندنا في الشام أنا علقت بكتاب ببعض أجزاء المنار , فانفتح أمامي الطريق ومشيت في طريق الحديث ؛ ثم شاء الله عز وجل أني تعلمت مهنة الساعات من والدي , وكانت هي السبيل لمكسب قوتي , وبه تزوجت وبنيت داري المتواضعة هناك ؛ لكن كنت حرا , ولا أزال بفضل الله حر ، بضحك رحمه الله ، ذلك من فضل الله علي وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون ، لكن أكثر الناس لا يعلمون ؛ فكنت أعمل في الدكان ساعة وساعتين من الوقت أستخرج قوت يومي كفافا , أغلق الدكان وإلى المكتبة الظاهرية ، هذه المعلقات من المكتبة الظاهرية ، هذه كلها أحاديث مرتبة على الحروف الأبجدية الهجائية ، أي نعم ؛ والآن أنا فارقت المكتبة الظاهرية لكني لا أقول مبالغة لم أفارقها لكني قاربت أن أفارقها لوجود هذه المعلقات ؛ لأن النخبة اخترتها من ألوف من المخطوطات هناك , ومما يذكر ويروى شيئان اثنان وأذكرهما للتاريخ : لا أعتقد دكانا ليس في سوريا فقط وفي البلاد العربية فقط بل وفي العالم كله والله أعلم , يوجد دكان مثلها ساعاتي مثلها مكتبتي في الداخل , أعمل الوقت الذي أعتقد أني حصلت قوت يومي أدخل إلى المكتبة ، هي نصف المحل من الداخل ، جاء وقت الظاهرية أغلقت المكتبة وذهبت إليها ؛ الشيء الثاني الذي يذكر للتاريخ وأعتقد أيضا أنه لا وجود له إلا يومئذ , أنه يسر لي الانتفاع بمخطوطات الظاهرية كما لم ييسر لموظف كبير في أي مكتبة في العالم ، لو كان يريد الانتفاع , كيف ذلك ؟ هذه المكتبة ارتفاعها فأنا كنت أضع السلم فأقف على السلم أقلب الكتب لأن هذه الكتب فيها ما هب ودب ، مخطوطات نحن الآن نتكلم عن المخطوطات , فيها ما هب ودب ، هذا الكتاب كويس سجلته في مسودة وأنا على السلم , مش يعني مصعد كهربائي أو سلم كهربائي كالجسور التي في مثل بعض البلاد ، لا ، مررت على أكثر من عشرة آلاف كتاب حديث , من رسالة قوامها عدة ورقات إلى مجلدات فوق المئة جزء ضخمة كبيرة ، فنقل إيش .؟ تاريخ ابن عساكر , هذا صور أي نعم , هذا تسعة عشر مجلدا ، تسعة عشر مجلدا , هذاك اختصره البدران السوري الدوماني، هذا هو الأصل , المهم فبهذه الطريقة مررت على المخطوطات كلها ، سجلت أسماءها في الوقت الذي ممنوع يدخل أحد إلى المكتبة مكتبة المخطوطات ، فأي إنسان يريد أن يدرس يقدم طلب , فيعطى له كتاب واحد فقط ، إذا انتهى من دراسة الكتاب قد يؤتونه بكتاب آخر وقد لا يؤتونه ؛ أما ربي عز وجل فقد سخر لي الموظفين , ومن جملة ما سخر الله لي غرفة مظلمة لا ترى الشمس لكن فيها لمبة ، ليست كهذه اللمبات المنيرة الآن ، لمبة صغيرة , فأعمل فيها نهارا وليلا ، فأعمل حيث لا يوجد أحد من الموظفين إطلاقا إلا الحارس ، فأنا كنت أضع السلم وكأني وحيد في تلك المكتبة حتى سجلت أسماء الكتب كلها التي أشعر أننا بحاجة إلى دراستها بعد أن انتهيت من هذه المسودة ، أخذت الأسماء وسجلتها في بطاقات ، بطاقات صغيرة كهذه هنا ، ثم صنفت هذه البطاقات , جمعتها تحت أسماء مؤلفيها , كل مؤلف وما له من الكتب , ثم وضعت لها فهرسا ، لو رأيت الفهرس , وريه الفهرس .
السائل : ...
الشيخ : لا معليش . بس شوف الفهرس وشوف الحياة المادية التي كنت أعيشها , الفقر المدقع ، لا مش هذا المخطوط الذي هو أصل هذا , هو يعني هذا وريه إياه على كل حال , هو يعني هذا المخطوط شوفوا يا هنا يا هنا , يمكن يكون هناك ، دعه إذا ؛ المهم أصل هذا عبارة عن فهرس يعني كتيب كهذا من هذا الورق شوف الورق ، هذا ورق الصر , صر البضاعة كالسكر والشاي ، يلف فيه .
السائل : تعبت كثيرا يا مولانا
الشيخ : الحمد لله الأجر على قدر المشقة ، أي نعم ألفت فهرسا من هذا الورق ، البطاقات التي جمعتها صنفتها في مثل هذا الورق صار عندي فهرس ، بعده وضعت الفهرس بين يدي ؛ الآن جاء الدور قراءة هذه الكتب .
المرحلة الأولى صعدت على السلم كتبت الأسماء والعناوين ، جاء دور المرحلة الثانية وهو قراءة هذه الكتب ، هنا لا بد من طلب نظامي ، لكن أنا ما أطلب كتابا واحدا على أسلوبهم , قد أطلب كتاب مثل تاريخ ابن عساكر مجلدات ، فطلبنا سخر هؤلاء لي , فيأتونا بكل ما شئت من الكتب ، أدرس الكتاب وأعطيه ترجمة , البطاقات أسماء فقط للكتب والمؤلفين ، الآن أعطي ترجمة موجزة ، المؤلف أولا ثقة أم ليس بثقة ، ثانيا الكتاب أيش موضوعه ، هل هو في الأحاديث , هل هو في السيرة هل هو في تراجم الصحابة ، وإذا كان في تراجم الصحابة فيه أحاديث أو ما فيه أحاديث إلى آخره ، المرحلة الأخيرة بعد ما انتهيت منها وتم الفهرس ، لنا صديق يعرف منطلقي في عملي العلمي تماما ، الرجل حلبي اسمه عبد الرحمن الباشا كان موظفا في الرياض في بعض المدارس كأنه توفي رحمه الله ، نصب مديرا للمكتبة الظاهرية , سارع صاحبنا إلى هذا المدير قال له فلان عنده فهرس لبعض المخطوطات الظاهرية ، في هذا الفهرس كتب لا يعرفها فهارس المكتبة الظاهرية فعلا ؛ لأنه في كتب جاية في الفهارس عندهم كتاب في الحديث ، لكن أنا بدراستي الخاصة عرفت اسم الكتاب وعرفت مؤلف الكتاب , فسجلت هذه الحقائق بفهرسي ...عنده فهرس كذا وكذا فلو أنك أنت تغتنم فرصة وجودك مديرك تطبع هذا الفهرس ، قال له خلي المؤلف يكتب لي نماذج ببطاقات حسب الأصول المتبعة اليوم ؛ ففعلت , رأسا قدم البطاقات للمجمع العلمي هناك المجمع العربي العلمي وهو تجاه المكتبة الظاهرية , بابان متقابلان ، فوافق المجمع , وكان من ذلك أن طبع هذا الكتاب . بعد ذلك جاء الدور الأخير ، هات يا فلان من فضلك الكتاب الفلاني ، أدرسه كلما عثرت على حديث سجلته في الورقة من هذه الورقات , فتوفر عندي هذا الصف الأولاني وفي وراء صف ثاني .
الآن أنا حرمت لحكمة من المكتبة الظاهرية لكن عندي ما يعوضني عن شيء منها ، هذا كله بتوجيه من الله وبتوفيق منه , وإلا شو يدريني أنني سوف أهاجر من عشر سنوات من دمشق إلى هنا ؛ كان بي حفيا , وله الفضل والمنة , وأرجوا الله عزوجل أن يتولانا جميعا بتوفيقه ورحمته ؛ هذه كلمة مختصرة .
السائل: من الآن سيادتك تعلم أن لك بيتا في مصر إن شاء الله , وسأترك عنواني مع الشيخ أبو اليسر , وفي أي وقت تتفضل وتمكث عندنا ما تشاء عاما عامين ثلاثة أربعة , بيتك هناك , فأهلا بك هناك وإن تبقى هناك ، الله يبارك بك ويحفظك .
أبو ليلى : عام عامين قل ساعة ساعتين , حفظك الله يا شيخنا , سبحان الله الظاهر عليهم جماعة طيبين .
السائل : ... مع الشيخ تلاوة وتجويدا..
الشيخ : الشاهد درست عليه وعلى بعض المشايخ الآخرين شيئا أيضا من الفقه في مراقي الفلاح , وشيئا من النحو والبلاغة , لكنني لم أستمر في ذلك كما هو شأن الطلبة قديما ليس حديثا ، وجدت نفسي منصرفا إلى دراسة كتب غريبة علي الآن ، قصص خيالية ، قصة عنتر بن شداد ، قصة ذات الهمة والبطال ، تعرفون هذه القصص؛ وانتقلت بعد ذلك إلى دراسة التاريخ والذي يسر لي السبيل شخص منكم مصري , أرسله الله إلى دمشق , ولكي يعيش الرجل كان يشتري تركات مكاتب , وعنده دكان أمام المسجد الأكبر هناك مسجد بني أمية , يعني عرض الدكان أقل من متر عرضا أقل من متر إلى الداخل يعني , وواجهتها نحو مترين ونصف , يبعثر الكتب على الرصيف للمارة , وفيها كتب أشكالا وألوانا ...تجاه المسجد الأكبر يبعثر هذه الكتب فيها الصالح والطالح كما يقال عندنا في دمشق ، ما أدري وصلكم هذا الكلام : " يا داخل مصر لا تلف ولا دور مثلك ألوف " يا داخل مصر ألوف , يعني إن كنت صالح فيه صالح ألوف , وإن كنت طالح لا سمح الله فيه ألوف أيضا ـ بضحك رحمه الله ـ فهذه الكتب يبعثرها وكل إنسان هو هدفه وبلا طول سيرة يقولون عندنا في الشام أنا علقت بكتاب ببعض أجزاء المنار , فانفتح أمامي الطريق ومشيت في طريق الحديث ؛ ثم شاء الله عز وجل أني تعلمت مهنة الساعات من والدي , وكانت هي السبيل لمكسب قوتي , وبه تزوجت وبنيت داري المتواضعة هناك ؛ لكن كنت حرا , ولا أزال بفضل الله حر ، بضحك رحمه الله ، ذلك من فضل الله علي وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون ، لكن أكثر الناس لا يعلمون ؛ فكنت أعمل في الدكان ساعة وساعتين من الوقت أستخرج قوت يومي كفافا , أغلق الدكان وإلى المكتبة الظاهرية ، هذه المعلقات من المكتبة الظاهرية ، هذه كلها أحاديث مرتبة على الحروف الأبجدية الهجائية ، أي نعم ؛ والآن أنا فارقت المكتبة الظاهرية لكني لا أقول مبالغة لم أفارقها لكني قاربت أن أفارقها لوجود هذه المعلقات ؛ لأن النخبة اخترتها من ألوف من المخطوطات هناك , ومما يذكر ويروى شيئان اثنان وأذكرهما للتاريخ : لا أعتقد دكانا ليس في سوريا فقط وفي البلاد العربية فقط بل وفي العالم كله والله أعلم , يوجد دكان مثلها ساعاتي مثلها مكتبتي في الداخل , أعمل الوقت الذي أعتقد أني حصلت قوت يومي أدخل إلى المكتبة ، هي نصف المحل من الداخل ، جاء وقت الظاهرية أغلقت المكتبة وذهبت إليها ؛ الشيء الثاني الذي يذكر للتاريخ وأعتقد أيضا أنه لا وجود له إلا يومئذ , أنه يسر لي الانتفاع بمخطوطات الظاهرية كما لم ييسر لموظف كبير في أي مكتبة في العالم ، لو كان يريد الانتفاع , كيف ذلك ؟ هذه المكتبة ارتفاعها فأنا كنت أضع السلم فأقف على السلم أقلب الكتب لأن هذه الكتب فيها ما هب ودب ، مخطوطات نحن الآن نتكلم عن المخطوطات , فيها ما هب ودب ، هذا الكتاب كويس سجلته في مسودة وأنا على السلم , مش يعني مصعد كهربائي أو سلم كهربائي كالجسور التي في مثل بعض البلاد ، لا ، مررت على أكثر من عشرة آلاف كتاب حديث , من رسالة قوامها عدة ورقات إلى مجلدات فوق المئة جزء ضخمة كبيرة ، فنقل إيش .؟ تاريخ ابن عساكر , هذا صور أي نعم , هذا تسعة عشر مجلدا ، تسعة عشر مجلدا , هذاك اختصره البدران السوري الدوماني، هذا هو الأصل , المهم فبهذه الطريقة مررت على المخطوطات كلها ، سجلت أسماءها في الوقت الذي ممنوع يدخل أحد إلى المكتبة مكتبة المخطوطات ، فأي إنسان يريد أن يدرس يقدم طلب , فيعطى له كتاب واحد فقط ، إذا انتهى من دراسة الكتاب قد يؤتونه بكتاب آخر وقد لا يؤتونه ؛ أما ربي عز وجل فقد سخر لي الموظفين , ومن جملة ما سخر الله لي غرفة مظلمة لا ترى الشمس لكن فيها لمبة ، ليست كهذه اللمبات المنيرة الآن ، لمبة صغيرة , فأعمل فيها نهارا وليلا ، فأعمل حيث لا يوجد أحد من الموظفين إطلاقا إلا الحارس ، فأنا كنت أضع السلم وكأني وحيد في تلك المكتبة حتى سجلت أسماء الكتب كلها التي أشعر أننا بحاجة إلى دراستها بعد أن انتهيت من هذه المسودة ، أخذت الأسماء وسجلتها في بطاقات ، بطاقات صغيرة كهذه هنا ، ثم صنفت هذه البطاقات , جمعتها تحت أسماء مؤلفيها , كل مؤلف وما له من الكتب , ثم وضعت لها فهرسا ، لو رأيت الفهرس , وريه الفهرس .
السائل : ...
الشيخ : لا معليش . بس شوف الفهرس وشوف الحياة المادية التي كنت أعيشها , الفقر المدقع ، لا مش هذا المخطوط الذي هو أصل هذا , هو يعني هذا وريه إياه على كل حال , هو يعني هذا المخطوط شوفوا يا هنا يا هنا , يمكن يكون هناك ، دعه إذا ؛ المهم أصل هذا عبارة عن فهرس يعني كتيب كهذا من هذا الورق شوف الورق ، هذا ورق الصر , صر البضاعة كالسكر والشاي ، يلف فيه .
السائل : تعبت كثيرا يا مولانا
الشيخ : الحمد لله الأجر على قدر المشقة ، أي نعم ألفت فهرسا من هذا الورق ، البطاقات التي جمعتها صنفتها في مثل هذا الورق صار عندي فهرس ، بعده وضعت الفهرس بين يدي ؛ الآن جاء الدور قراءة هذه الكتب .
المرحلة الأولى صعدت على السلم كتبت الأسماء والعناوين ، جاء دور المرحلة الثانية وهو قراءة هذه الكتب ، هنا لا بد من طلب نظامي ، لكن أنا ما أطلب كتابا واحدا على أسلوبهم , قد أطلب كتاب مثل تاريخ ابن عساكر مجلدات ، فطلبنا سخر هؤلاء لي , فيأتونا بكل ما شئت من الكتب ، أدرس الكتاب وأعطيه ترجمة , البطاقات أسماء فقط للكتب والمؤلفين ، الآن أعطي ترجمة موجزة ، المؤلف أولا ثقة أم ليس بثقة ، ثانيا الكتاب أيش موضوعه ، هل هو في الأحاديث , هل هو في السيرة هل هو في تراجم الصحابة ، وإذا كان في تراجم الصحابة فيه أحاديث أو ما فيه أحاديث إلى آخره ، المرحلة الأخيرة بعد ما انتهيت منها وتم الفهرس ، لنا صديق يعرف منطلقي في عملي العلمي تماما ، الرجل حلبي اسمه عبد الرحمن الباشا كان موظفا في الرياض في بعض المدارس كأنه توفي رحمه الله ، نصب مديرا للمكتبة الظاهرية , سارع صاحبنا إلى هذا المدير قال له فلان عنده فهرس لبعض المخطوطات الظاهرية ، في هذا الفهرس كتب لا يعرفها فهارس المكتبة الظاهرية فعلا ؛ لأنه في كتب جاية في الفهارس عندهم كتاب في الحديث ، لكن أنا بدراستي الخاصة عرفت اسم الكتاب وعرفت مؤلف الكتاب , فسجلت هذه الحقائق بفهرسي ...عنده فهرس كذا وكذا فلو أنك أنت تغتنم فرصة وجودك مديرك تطبع هذا الفهرس ، قال له خلي المؤلف يكتب لي نماذج ببطاقات حسب الأصول المتبعة اليوم ؛ ففعلت , رأسا قدم البطاقات للمجمع العلمي هناك المجمع العربي العلمي وهو تجاه المكتبة الظاهرية , بابان متقابلان ، فوافق المجمع , وكان من ذلك أن طبع هذا الكتاب . بعد ذلك جاء الدور الأخير ، هات يا فلان من فضلك الكتاب الفلاني ، أدرسه كلما عثرت على حديث سجلته في الورقة من هذه الورقات , فتوفر عندي هذا الصف الأولاني وفي وراء صف ثاني .
الآن أنا حرمت لحكمة من المكتبة الظاهرية لكن عندي ما يعوضني عن شيء منها ، هذا كله بتوجيه من الله وبتوفيق منه , وإلا شو يدريني أنني سوف أهاجر من عشر سنوات من دمشق إلى هنا ؛ كان بي حفيا , وله الفضل والمنة , وأرجوا الله عزوجل أن يتولانا جميعا بتوفيقه ورحمته ؛ هذه كلمة مختصرة .
السائل: من الآن سيادتك تعلم أن لك بيتا في مصر إن شاء الله , وسأترك عنواني مع الشيخ أبو اليسر , وفي أي وقت تتفضل وتمكث عندنا ما تشاء عاما عامين ثلاثة أربعة , بيتك هناك , فأهلا بك هناك وإن تبقى هناك ، الله يبارك بك ويحفظك .
أبو ليلى : عام عامين قل ساعة ساعتين , حفظك الله يا شيخنا , سبحان الله الظاهر عليهم جماعة طيبين .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 199
- توقيت الفهرسة : 00:37:37
- نسخة مدققة إملائيًّا