ذكر كلام سلمان العودة للتعليق عليه . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ذكر كلام سلمان العودة للتعليق عليه .
A-
A=
A+
السائل : أقول الحقيقة في كثير من القضايا الناس بين إفراط وتفريط فإما قوم لا يفقهون دعوة التوحيد إلا دعوة إلا توحيد الحاكمية فقط ويتركون الناس في شركهم الأكبر وكما يسمونه الآن شرك القبور وأما أناس آخرون لا يحبون بل يتحسسون من الحاء ، مجرد ما قال إنسان أن التوحيد فيه حاكمية لله عز وجل يتحسسون من هذه القضية ولا يلتفتون غليها لا من قريب أو بعيد بل عليهم هم كما يسمى شرك القبور ، وإذا عدلنا في القضية عرف الصواب أن دعوة التوحيد هي دعوة توحيد الحاكمية أن تكون الحاكمية لله وكثير من الكتاب والحق يقال أنه أحياناً يعني بالحاكمية من خلال قراءتنا له يعني الحاكمية المطلقة أن الأمر كله يرجع الى الله عز وجل وأحياناً يعنون بها السياسة التي ضلوا وراءها فمن العدل والإنصاف أن نقول أن التوحيد يشمل لكلا الجهتين فإذا فهم هذا الكلام يا أخي على أن الأنبياء لو بقوا فقط على أن يمنعوا الناس من القبور لما اعترضهم معترض ، هذا هو فحوى الكلام ولكن في نقطة ثانية يا أخي ومع الاستئذان من شيخنا حبيبنا الكلام لا يحمل على فهم الرجل الذي فهمه القارئ وإلا كان ضل كثير من الناس ولكن يحمل على كلام الرجل الآخر إما في مواقع أخرى أو من واقعه فإذا كان الرجل معروف في التوحيد وبالتوحيد الكلي وداعية لهذا التوحيد أو أنه من الموحدين ثم قال لفظة أو قال لفظتين فلا يحمل على أسوأ محمل لأنه لو حمل على هذا المحمل لكان زنديقاً بكل معنى الكلمة وكان خارج من ملة الاسلام ثم نحن نرى أن واقعه ليس كذلك فهذه مسألة جديرة وبالمناسبة حمل الكلام أو حمله على أسوأ محمل هذه قاعدة ليست من قواعد أهل السنة والجماعة ، أنا أذكر الآن يا شيخنا بالمناسبة نفس هذا الكلام كيف حمله بعض إخوانا الأفاضل على محمل سيء ولعلكم تسددوننا

الشيخ : أي كلام ؟

السائل : كلام مثل هذا الكلام يقول سيد قطب في بعض كتبه: " إن عبادة الأصنام التي دعا إبراهيم عليه السلام ربه أن يجنبه هو وبنيه إياها لا تتمثل فقط في تلك الصورة الساذجة التي كان يزاولها العرب في جاهليتهم ، أو التي كانت تزاولها شتى الوثنيات في صور شتى مجسمة في أحجار أو أشجار أو حيوان أو طير أو نجم أو أو نار أو أرواح أو أشباح ، إن هذه الصورة الساذجة كلها لا تستغرق صور الشرك بالله ، ولا تستغرق كل صور العبادة للأصنام من دون الله ، والوقوف بمدلول الشرك عند هذه الصورة الساذجة يمنعنا من رؤية صور الشرك الأخرى التي لا نهاية لها ، ويمنعنا من الرؤية الصحيحة لحقيقة ما يعتور البشرية من صور الشرك "

الشيخ : ما يعتور

السائل : " ما يعتور البشرية من صور الشرك والجاهلية الجديدة ، ولا بد من التعمق في إدراك طبيعة الشرك وعلاقة الأصنام بها كما أنه لا بد من التعمق في معنى الأصنام وتمثل صورها المجردة المتجددة مع الجاهليات المستحدثة " نريد تعليق شيخنا ثم نقرأ تعليق أحد الأخوة الأفاضل على هذا الكلام

الشيخ : ما في شك هذا الكلام يعني كلام سليم بالمية مية ويكفي في ذلك قوله تعالى في القرآن الكريم: (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله )) والتفسير الذي جاء في هذه الآية لما نزلت طبعاً هي نزلت في حق النصارى وكان من العرب الذين تنصروا في الجاهلية مع قلة المتنصرين منهم عدي بن حاتم الطائي ، ثم هداه الله عز وجل وأسلم في قصة مذكورة في مسند الإمام أحمد وغيره ، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، فلما نزلت هذه الآية أشكلت على عدي بن حاتم الطائي لأنه فهمها بمعنى الشرك الذي ينكر الرجل أن يكون محصوراً الشرك كله في هذا النوع من عبادة الأصنام و الوثنيات فقال له عليه السلام موضحا لهم المعنى الأعم الأشمل للشرك بالله عز وجل في اتباع غير شريعته قال له: ( ألستم كنتم إذا حرموا لكم حلالاً حرمتموه وإذا حللوا لكم حراماً حللتموه ؟ قال: أما هذا فقد كان ، قال: فذاك اتخاذكم إياهم أرباباً من دون الله ) فالآن هذا النوع من الشرك غير ملاحظ حتى عند الذين يعلنون أن الحاكمية لله عز وجل و أنا أذكر بمثل هذه المناسبة لما كنت في دمشق وفي مخيم اليرموك بالذات وفي مسجد صلاح الدين بالذات حين صعد المنبر خطيب من الشباب الإخوان المسلمين ويلقي خطبة نارية في أن الحاكمية لله عز وجل سبحان الله ، لما صلى وانتهى من الصلاة ، شوف الآن كيف لفت نظره إلى خطأ ونسيت الآن ما هو الخطأ قلت له هذا مخالف للسنة قال: لكن أنا حنفي قلت له: يا أخي الله يهديك أنت الآن خطبتك كلها في أن الحاكمية لله عز وجل فشو معنى الحاكمية فقط أنه إذا اجاك قانون من كافر مخالف للشرع فهذا هو الكفر وأنه لازم تتمسك بالشرع أما إذا اجاك حكم من مسلم كان مخالفاً للشرع هذا تتبعه مع مخالفته للشرع ؟ فوين الحاكمية لله عز وجل ؟ هذا المعنى الحقيقة معنى شامل وجامع وهو أحسن حينما يعني دفع شبهة من قد يقف فقال فقط أي ليس الشرك فقط هذا فوسع المعنى وهذه التوسعة هي الإسلام ولذلك نحن نقول أن الوقوف عند محاربة الشركيات في أفراد الشعب وترك الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله وهذا لا يعني أن ندخل في خضم التكفير وإخراجهم عن الملة يكفي أنهم يحكمون بغير ما أنزل الله والتفصيل الذي ندين الله به ، أن هناك كفر دون كفر في كفر عملي وفي كفر اعتقادي ، هذا التفصيل الحق هو الذي يجعلنا معتدلين ولا نتسارع إلى تكفير الحكام دون أن نفرق بين حاكم يؤمن بما شرع الله ولكن يتبع هواه في بعض مخالفته لما شرع الله ، هذا الجانب من التوحيد يجب أيضاً أن يشتغل به الدعاة ، لكن الحقيقة أنا أقول كلمة صريحة أنا أقول أن دعاة التوحيد اليوم في امتحان مرير وذلك كل قرار يصدر تجد الجواب هذا أمر إيش ولي الأمر صح يا زيد وإلا لا ؟ هذا ولي الأمر ، رجعنا وقعنا فيما نحذر منه لماذا نحن لا نتوجه إذاً إلى الدعوة بعامة وليس فقط فيما يتعلق بالشعوب ، هالعبارة هذه تشبه تماماً كلمة فقط هناك فهو قيدها بالوقوف في محاربة الشركيات المتعلقة بالشعوب وترك الحكام دون نصح دون تحذير دون إنكار ولو مع عدم الخروج ، واضح الجواب ؟

السائل : يعني لا يستلزم هذا المواجهة ؟

الشيخ : لا ما بلزم طبعاً هذا هو لا خروج

السائل : علق أحد الأخوة الأفاضل بما يلي

الشيخ : هات لنشوف

السائل : عن هذا الكلام الذي كأني أفهمه كلام ابن القيم بأسلوب عصري: في هذا الكلام أولاً تهوين من دعوات الأنبياء ... .

الشيخ : لا هيك كلام ابن القيم ؟

السائل : التي ركزت على عبادة الأصنام والأوثان ، نعم هل في ذلك تهوين ؟

الشيخ : مبين

السائل : نعم يعني لا

الشيخ : طبعاً

السائل : طيب ، ثانيا فيه صرف الدعاة عن أعظم وأكبر أنواع الكفر والشرك الذي حاربه كل الأنبياء والمرسلون والمصلحون وأدركوا أنه أكبر خطر على الإنسانية ، هل في هذا الكلام صرف ؟

الشيخ : صرف ما في

السائل : لا يوجد ، ثالثاً فيه خلط بين قضايا الشرك الأكبر والأصغر وبين قضايا المعاصي صغيرها وكبيرها

الشيخ : وين هذا ؟

السائل : والله ما فهمته أنا أقول لك أين

الشيخ : آه ، بفهم والا بدون فهم ؟

السائل : إن شاء الله بفهم بعض الناس يرون أن مسألة الحاكمية والحاكم بصورة عامة هي شرك أصغر وأما شرك القبور فهو بصورة مطلقة شرك أكبر ولا يفصلون بين الشرك العملي والشرك الاعتقادي إلا عند الحاكم ولا يدرجون هذا على الناس الذين يقعون في الشرك كما يسمى في شرك القبور فيرون هذا ليس فيه تفصيل ، أي شرك يأتي به الرجل في شرك القبور فهو خارج من الملة دون تفصيل دون جهل

الشيخ : دون إقامة حجة

السائل : إلى غير ذلك وأما ذاك ففيه تفصيل ولعل إن أصبت والتسديد لكم فهكذا فيه خلط مع أنه ذكر كلاماً يعني بديعاً ثم النقطة الثانية يقولون إنه وصف الشرك هذا ساذج إي لا شك إنه ساذج فلا أدري هون فهم ما معنى ساذج أم لا ؟ يقول هؤلاء الذين يعبدون الأصنام شرك ساذج ولكن أولئك الذين يعبدون وما يعبدون ويطيعون ويفعلون مثل الحديث الجميل الذي ذكرته فهذا كذلك داخل في الشرك

الشيخ : إي نعم

السائل : وثم بالضرورة ... .

سائل آخر : ... .

الشيخ : كيف كيف ؟

مواضيع متعلقة