ما حكم الانتخابات البلدية ؟
A-
A=
A+
السائل : ننتقل من الانتخابات الكبرى إلى الانتخابات الصغرى انتخابات البلدية ، رأيكم فيها وما هو قولكم بمن يقول بمشروعيتها بدعوى أنه لا علاقة لها بالديمقراطية الطاغوتية وأن كون رئيس البلدية مسلمًا أفضل .
الشيخ : كونُ ؟
السائل : هو أشار بيده فعلمت .
الشيخ : هي بدها دراسة علم النحو .
السائل : ولو في أسوأ الأحوال لو كان مسلمًا ولو في أسوأ الأحوال مما لو كان نصرانيًا أو اشتراكيًا أو شيوعيًا ، وأن من ترك التصويت لحجة أن رئيس البلدية مجبرٌ في بعض الأحيان مثلاً ، يعد آثمًا لأن ذلك المبرر لا ينهض وفي المقابل لو مكنا الكافر من الرئاسة سيقوم بالإعانة على المنكرات التي حتمًا سيقف أمامها لو كان الرئيس مسلمًا ؟ .
الشيخ : المهم أخي هذا السؤال وإن كان الحقيقة أهون من السؤال السابق لكن كل من الانتخابات يدور حول قاعدة غير إسلامية ، بل هي قاعدة يهودية صهيونية ، الغاية تبرر الوسيلة ، أنا أفصّل بين أن يرشح المسلم نفسه في مجلس من مجالس البلديات وبين أن يختار هو من يظن أن شره في ذلك المجلس أقل من غيره ، يجب التفريق حتى في الانتخابات الكبرى وأنا كتبت في هذا إلى جماعة " الإنقاذ " في الجزائر وقد أرسلوا إليّ سؤالًا عن الانتخابات فبينت لهم بشيء من التفصيل ما ذكرته آنفًا من أن هذه الانتخابات والبرلمانات ليست إسلامية ، وأنني لا أنصح مسلمًا أن يرشح نفسه ليكون نائبًا في هذا البرلمان لأنه لا يستطيع أن يعمل شيئًا أبدًا للإسلام ، بل سيجرفه التيار كما يقع في كل الحكومات القائمة اليوم في البلاد العربية .
ولكن مع ذلك قلت إذا كان هناك مسلمون وهذا موجود مع الأسف في كل بلاد الإسلام يرشحون أنفسهم ليدخلوا البرلمان بزعم تقليل الشر ، فنحن لا نستطيع أن نصدهم عن ترشيح أنفسهم صدّا لأننا لا نملك إلا النصح البيان والبلاغ فإذ كان واقعيًا سيرشح نفسه للانتخابات الكبرى أو الصغرى على حد تعبيرك ، فيرشح مسلم نفسه نصراني أو شيوعي أو نحو ذلك ، فإذا ما أمكننا أن نصد المسلم من أن يرشح نفسه سواءً بالانتخاب الكبير أو الصغير فنحن نختاره ، لماذا ؟ لأن هناك قاعدة إسلامية على أساسها نحن نقول ما قلنا إذا وقع المسلم بين شرّين اختار أقلهما شرًا لا شك أن وجود رئيس بلدية مسلم هو بلا شك أقل شرًا ولا أقول خير من وجود رئيس بلدية كافر أو ملحد ، لكن هذا الرئيس يحرق نفسه وهو لا يدري ؛ هذا الرئيس يحرق نفسه و لا يدري لأنه هو لمّا يشرح نفسه بدعوى أنه يريد أن يقلل الشر وقد يفعل لكنه لا يدري بأنه يحترق من ناحية أخرى ، فيكون مثله كمثل العالم الذي لا يعمل بعلمه وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( مثل العالم الذي لا يعمل بعمله كمثل المصباح يحرق نفسه ويضيء غيره ) ، في هذا نحن نفرق بين أن ننتخِب وبين أن ننتخَب لا نرشح أنفسنا للننتخَب ؛ لأننا سنحترق أمَّا من أبى إلا أن يحرق نفسه قليلاً أو كثيرًا ويرشح نفسه بهذه الانتخابات أو تلك فنحن من باب دفع الشر الأكبر بالشر الأصغر نختار هذا المسلم على هذا ذاك الكافر أو على ذاك الملحد .
السائل : شيخنا يعني أفهم من هذا الكلام أنه بالنسبة للبرلمان أو بالنسبة لانتخابات البلدية إذا ترشح مسلما فالتصويت عليه جائزٌ ؟
الشيخ : من باب احفظ من باب احفظ .
السائل : أقل الشرين ؟
الشيخ : من باب دفع الشر الأكبر بالشر الأصغر مش لأنه خير . غيره
السائل : ننتقل الآن إلى مسألة خاصة يا شيخنا نسردها لك حتى نعلم الحكم .
الشيخ : يا الله يا كريم .
الشيخ : كونُ ؟
السائل : هو أشار بيده فعلمت .
الشيخ : هي بدها دراسة علم النحو .
السائل : ولو في أسوأ الأحوال لو كان مسلمًا ولو في أسوأ الأحوال مما لو كان نصرانيًا أو اشتراكيًا أو شيوعيًا ، وأن من ترك التصويت لحجة أن رئيس البلدية مجبرٌ في بعض الأحيان مثلاً ، يعد آثمًا لأن ذلك المبرر لا ينهض وفي المقابل لو مكنا الكافر من الرئاسة سيقوم بالإعانة على المنكرات التي حتمًا سيقف أمامها لو كان الرئيس مسلمًا ؟ .
الشيخ : المهم أخي هذا السؤال وإن كان الحقيقة أهون من السؤال السابق لكن كل من الانتخابات يدور حول قاعدة غير إسلامية ، بل هي قاعدة يهودية صهيونية ، الغاية تبرر الوسيلة ، أنا أفصّل بين أن يرشح المسلم نفسه في مجلس من مجالس البلديات وبين أن يختار هو من يظن أن شره في ذلك المجلس أقل من غيره ، يجب التفريق حتى في الانتخابات الكبرى وأنا كتبت في هذا إلى جماعة " الإنقاذ " في الجزائر وقد أرسلوا إليّ سؤالًا عن الانتخابات فبينت لهم بشيء من التفصيل ما ذكرته آنفًا من أن هذه الانتخابات والبرلمانات ليست إسلامية ، وأنني لا أنصح مسلمًا أن يرشح نفسه ليكون نائبًا في هذا البرلمان لأنه لا يستطيع أن يعمل شيئًا أبدًا للإسلام ، بل سيجرفه التيار كما يقع في كل الحكومات القائمة اليوم في البلاد العربية .
ولكن مع ذلك قلت إذا كان هناك مسلمون وهذا موجود مع الأسف في كل بلاد الإسلام يرشحون أنفسهم ليدخلوا البرلمان بزعم تقليل الشر ، فنحن لا نستطيع أن نصدهم عن ترشيح أنفسهم صدّا لأننا لا نملك إلا النصح البيان والبلاغ فإذ كان واقعيًا سيرشح نفسه للانتخابات الكبرى أو الصغرى على حد تعبيرك ، فيرشح مسلم نفسه نصراني أو شيوعي أو نحو ذلك ، فإذا ما أمكننا أن نصد المسلم من أن يرشح نفسه سواءً بالانتخاب الكبير أو الصغير فنحن نختاره ، لماذا ؟ لأن هناك قاعدة إسلامية على أساسها نحن نقول ما قلنا إذا وقع المسلم بين شرّين اختار أقلهما شرًا لا شك أن وجود رئيس بلدية مسلم هو بلا شك أقل شرًا ولا أقول خير من وجود رئيس بلدية كافر أو ملحد ، لكن هذا الرئيس يحرق نفسه وهو لا يدري ؛ هذا الرئيس يحرق نفسه و لا يدري لأنه هو لمّا يشرح نفسه بدعوى أنه يريد أن يقلل الشر وقد يفعل لكنه لا يدري بأنه يحترق من ناحية أخرى ، فيكون مثله كمثل العالم الذي لا يعمل بعلمه وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( مثل العالم الذي لا يعمل بعمله كمثل المصباح يحرق نفسه ويضيء غيره ) ، في هذا نحن نفرق بين أن ننتخِب وبين أن ننتخَب لا نرشح أنفسنا للننتخَب ؛ لأننا سنحترق أمَّا من أبى إلا أن يحرق نفسه قليلاً أو كثيرًا ويرشح نفسه بهذه الانتخابات أو تلك فنحن من باب دفع الشر الأكبر بالشر الأصغر نختار هذا المسلم على هذا ذاك الكافر أو على ذاك الملحد .
السائل : شيخنا يعني أفهم من هذا الكلام أنه بالنسبة للبرلمان أو بالنسبة لانتخابات البلدية إذا ترشح مسلما فالتصويت عليه جائزٌ ؟
الشيخ : من باب احفظ من باب احفظ .
السائل : أقل الشرين ؟
الشيخ : من باب دفع الشر الأكبر بالشر الأصغر مش لأنه خير . غيره
السائل : ننتقل الآن إلى مسألة خاصة يا شيخنا نسردها لك حتى نعلم الحكم .
الشيخ : يا الله يا كريم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 660
- توقيت الفهرسة : 00:19:35
- نسخة مدققة إملائيًّا