ما رأيكم في أهل السنة في لبنان و وضعهم العسكري .؟
A-
A=
A+
السائل : في السؤال الثالث عن وضع إخوانا المسلمين من أهل السنة في لبنان ومرحلة يعني الإعداد العسكري للدفاع عن النفس في سبيل الطوارئ
الشيخ : نحن لا نؤيد مطلقا أي جماعة إسلامية أن يتهيؤوا سلاحيا ماديا قبل أن يتهيؤوا سلاحيا معنويا وذلك لسببين اثنين أحدهما علمي والآخر تجربي إذا صح التعبير أما العلمي فهو أننا إذا نظرنا إلى قوله تبارك وتعالى: (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )) نجد في هذا النص معنى مضمنا فيه غير واضح كالمعنى الصريح في لفظه (( أعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) أي قوة مادية ما هو هذا المعنى الضمني ؟ لمن الخطاب في قوله وأعدو لهم آلمسلمون المؤمنون حقا والمحافظون على كل ما أمر الله به ورسوله أم المؤمنون الذين هم أمثالنا من المسلمين في آخر الزمان ؟ من المقصود بهذا الخطاب ؟ هم طبعا النوع الأول من المؤمنين طيب , ولذلك فنحن نوجب على كل جماعة في أي بلد كانوا في أي قرية كانوا أن يعنوا قبل كل شيء بالإعداد المعنوي ولنقل الإيماني الذي يوجب عليهم ما أشرنا إليه آنفا من فهم الإسلام فهما صحيحا وتطبيقه تطبيقا عمليا في حدود الإمكان. نحن نعرف أن من حِكم بعض الدعاة العصريين اليوم قوله: " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقم لكم في أرضكم " المقصود واضح جدا بقولهم أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم أي حققوا الإيمان الصحيح الكامل في قلوبكم فجزاؤكم عند ربكم أن يحقق لكم ما تنشدونه وما تدعون إليه من إقامة الإسلام في أرضكم لكننا نجد كثيرا ممن يتبنون هذه الحكمة لا يقيمون الدولة الصغيرة في ذواتهم في نفوسهم في أبنائهم في نسائهم في بناتهم في دورهم إذا دخلت دار بعضهم تجدها ممتلئة بكثير من الأمور المخالفة لهذا الدين الذي أمر هذا الحكيم بإقامته في قلوب الناس فالشاهد نحن لا نؤيد الاستعداد المادي الفردي لهذا السبب لأن الأهم في الأفراد أن يحققوا في أنفسهم , في قلوبهم الإيمان الصحيح قلت: العلمي وقلت التجربي أما التجربي فما رأينا أثرا عاد بالفائدة على أي طائفة من المسلمين استعدوا الاستعداد المادي السلاحي في ضوء حياتهم في مجتمعاتهم التي يحكمون فيها بغير الإسلام ما وجدنا لهذا الاستعداد السلاحي إلا الضرر الأكبر الذي كانوا يفكرون في الهروب منه فوقعوا في أعظم منه وأنا أذكر بفتنة الحرم المكي فهؤلاء استعدوا لإيجاد لتحقيق نظام خلاف النظام القائم في ذلك البلد فكانت العاقبة شرا مما كانوا يعيشون فيه من قبل فقد عادت الدعوة القهقهرى إلى سنين كثيرة وكثيرة جدا بسبب هذه الثورة التي قاموا فيها , اذكروا معي الثورة في مصر اذكروا معي الثورة في سوريا اذكروا معي أخيرا الثورة في الجزائر ماذا جنى المسلمون من هذه الثورات ولا نسميها ثورات و إنما من الاستعدادات السلاحي والمادي ما جنوا إلا الحنظل كما يقال لذلك أنا أقول إذا كان هذا في الدول التي تسمى بالدول الإسلامية فماذا نقول بالنسبة لدولة نصرانية مسيحية لا يريدون للإسلام إلا الضرر المجسد المجسم كما نرى من تأييد الحكومات النصرانية لليهود في احتلالهم لفلسطين لكني مع ذلك أقول أن أي طائفة مسلمة تعيش في دولة كافرة نحن نرى أنه يجوز لها أن تدافع عن نفسها وأن تتعاطى من السلاح ما لا تجعل الدولة أو تقدم للدولة حجة لها لتستأصل شأفة المسلمين في بلادها فأرى أنه لا مانع بل هو الواجب أن يستعدوا للدفاع عن أنفسهم فيما إذا اعتدي عليهم أما أن يفكروا في القيام بانقلابات وبثورات فهذه لا تشرع في البلاد الإسلامية فضلا عن أنها لم تنجح في البلاد الإسلامية فضلا عن أن تنجح في دولة نصرانية هذا رأيي في الموضوع وأنا أنطلق إلى هذه النتيجة من أمور كثيرة وكثيرة جدا فيما يتعلق بالأمر الأول هو من الآية السابقة (( وأعدوا )) فالخطاب للمؤمنين فعلى المؤمنين أن يستعدوا معنويا قبل أن يفكروا أن يستعدوا ماديا أما من حيث الدفاع عن أنفسهم إذا ما هوجموا في دورهم فهذا واضح من الحديث المشهور في صحيح مسلم وغيره ألا وهو قوله عليه السلام: ( من مات دون ماله فهو شهيد ) فإذا هوجم المسلم في داره جاز بل وجب عليه الدفاع فهذا في سبيل الدفاع نؤيده تماما أما النظر للمستقبل البعيد للقيام بثورة ضد الحكم وبخاصة إذا كان غير إسلامي فهذا لا تستطيع أن تقوم به طائفة مسلمة مستضعفة وفي بلاد يحيط بها الكفار من كل جانب هذا رأيي في الجواب عن هذا السؤال
السائل : إذًا إعدادهم
الشيخ : للدفاع عن أنفسهم
السائل : يعني مجرد تدريب فقط أي أنه لولا سمح الله هوجموا أو هذا يكونوا أصلا معدين عن كيفية استخدام هذا السلاح والجلد والصبر
الشيخ : بشرط ألا يجلب سلفا قبل أن يعتدى عليهم اعتداء الحكومة عليهم
الشيخ : نحن لا نؤيد مطلقا أي جماعة إسلامية أن يتهيؤوا سلاحيا ماديا قبل أن يتهيؤوا سلاحيا معنويا وذلك لسببين اثنين أحدهما علمي والآخر تجربي إذا صح التعبير أما العلمي فهو أننا إذا نظرنا إلى قوله تبارك وتعالى: (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )) نجد في هذا النص معنى مضمنا فيه غير واضح كالمعنى الصريح في لفظه (( أعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) أي قوة مادية ما هو هذا المعنى الضمني ؟ لمن الخطاب في قوله وأعدو لهم آلمسلمون المؤمنون حقا والمحافظون على كل ما أمر الله به ورسوله أم المؤمنون الذين هم أمثالنا من المسلمين في آخر الزمان ؟ من المقصود بهذا الخطاب ؟ هم طبعا النوع الأول من المؤمنين طيب , ولذلك فنحن نوجب على كل جماعة في أي بلد كانوا في أي قرية كانوا أن يعنوا قبل كل شيء بالإعداد المعنوي ولنقل الإيماني الذي يوجب عليهم ما أشرنا إليه آنفا من فهم الإسلام فهما صحيحا وتطبيقه تطبيقا عمليا في حدود الإمكان. نحن نعرف أن من حِكم بعض الدعاة العصريين اليوم قوله: " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقم لكم في أرضكم " المقصود واضح جدا بقولهم أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم أي حققوا الإيمان الصحيح الكامل في قلوبكم فجزاؤكم عند ربكم أن يحقق لكم ما تنشدونه وما تدعون إليه من إقامة الإسلام في أرضكم لكننا نجد كثيرا ممن يتبنون هذه الحكمة لا يقيمون الدولة الصغيرة في ذواتهم في نفوسهم في أبنائهم في نسائهم في بناتهم في دورهم إذا دخلت دار بعضهم تجدها ممتلئة بكثير من الأمور المخالفة لهذا الدين الذي أمر هذا الحكيم بإقامته في قلوب الناس فالشاهد نحن لا نؤيد الاستعداد المادي الفردي لهذا السبب لأن الأهم في الأفراد أن يحققوا في أنفسهم , في قلوبهم الإيمان الصحيح قلت: العلمي وقلت التجربي أما التجربي فما رأينا أثرا عاد بالفائدة على أي طائفة من المسلمين استعدوا الاستعداد المادي السلاحي في ضوء حياتهم في مجتمعاتهم التي يحكمون فيها بغير الإسلام ما وجدنا لهذا الاستعداد السلاحي إلا الضرر الأكبر الذي كانوا يفكرون في الهروب منه فوقعوا في أعظم منه وأنا أذكر بفتنة الحرم المكي فهؤلاء استعدوا لإيجاد لتحقيق نظام خلاف النظام القائم في ذلك البلد فكانت العاقبة شرا مما كانوا يعيشون فيه من قبل فقد عادت الدعوة القهقهرى إلى سنين كثيرة وكثيرة جدا بسبب هذه الثورة التي قاموا فيها , اذكروا معي الثورة في مصر اذكروا معي الثورة في سوريا اذكروا معي أخيرا الثورة في الجزائر ماذا جنى المسلمون من هذه الثورات ولا نسميها ثورات و إنما من الاستعدادات السلاحي والمادي ما جنوا إلا الحنظل كما يقال لذلك أنا أقول إذا كان هذا في الدول التي تسمى بالدول الإسلامية فماذا نقول بالنسبة لدولة نصرانية مسيحية لا يريدون للإسلام إلا الضرر المجسد المجسم كما نرى من تأييد الحكومات النصرانية لليهود في احتلالهم لفلسطين لكني مع ذلك أقول أن أي طائفة مسلمة تعيش في دولة كافرة نحن نرى أنه يجوز لها أن تدافع عن نفسها وأن تتعاطى من السلاح ما لا تجعل الدولة أو تقدم للدولة حجة لها لتستأصل شأفة المسلمين في بلادها فأرى أنه لا مانع بل هو الواجب أن يستعدوا للدفاع عن أنفسهم فيما إذا اعتدي عليهم أما أن يفكروا في القيام بانقلابات وبثورات فهذه لا تشرع في البلاد الإسلامية فضلا عن أنها لم تنجح في البلاد الإسلامية فضلا عن أن تنجح في دولة نصرانية هذا رأيي في الموضوع وأنا أنطلق إلى هذه النتيجة من أمور كثيرة وكثيرة جدا فيما يتعلق بالأمر الأول هو من الآية السابقة (( وأعدوا )) فالخطاب للمؤمنين فعلى المؤمنين أن يستعدوا معنويا قبل أن يفكروا أن يستعدوا ماديا أما من حيث الدفاع عن أنفسهم إذا ما هوجموا في دورهم فهذا واضح من الحديث المشهور في صحيح مسلم وغيره ألا وهو قوله عليه السلام: ( من مات دون ماله فهو شهيد ) فإذا هوجم المسلم في داره جاز بل وجب عليه الدفاع فهذا في سبيل الدفاع نؤيده تماما أما النظر للمستقبل البعيد للقيام بثورة ضد الحكم وبخاصة إذا كان غير إسلامي فهذا لا تستطيع أن تقوم به طائفة مسلمة مستضعفة وفي بلاد يحيط بها الكفار من كل جانب هذا رأيي في الجواب عن هذا السؤال
السائل : إذًا إعدادهم
الشيخ : للدفاع عن أنفسهم
السائل : يعني مجرد تدريب فقط أي أنه لولا سمح الله هوجموا أو هذا يكونوا أصلا معدين عن كيفية استخدام هذا السلاح والجلد والصبر
الشيخ : بشرط ألا يجلب سلفا قبل أن يعتدى عليهم اعتداء الحكومة عليهم
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 736
- توقيت الفهرسة : 00:18:31
- نسخة مدققة إملائيًّا