رد الشيخ - رحمه الله - على مَن انتقد كتابه " تلخيص صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - " لخلوِّه من الأدلة إلا ما ندر كما يقولون . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
رد الشيخ - رحمه الله - على مَن انتقد كتابه " تلخيص صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - " لخلوِّه من الأدلة إلا ما ندر كما يقولون .
A-
A=
A+
عيد عباسي : هنا سؤال : لقد شاع بين الإخوة السلفيين ينقدون كتاب " تلخيص صفة الصلاة " لخلوِّه من الأدلة إلا ما ندر ، وخاصة أن يصدر هذا عن شيخنا الألباني - جزاه الله خيرًا - ، فيقولون : إنه لا يختلف عن فكر المتأخِّرين من الخَلَف ؛ حيث يتبنَّون هذا الأسلوب ، ويقولون : لا وقت ... إلى الدليل ، وهناك الأدلة موجودة في كتب أخرى هي ... ؟

الشيخ : سامح الله السَّائل ، هناك فرق كبير جدًّا ، أوَّلًا بالنسبة للمقلِّدين حينما يقولون : إن هناك كتب تبيِّن الأدلة ؛ فهذا إحالة على الرأي ، بل على مفقود ؛ لأن تلك الكتب لا يستطيعها جماهير طلاب العلم أن يصلوا إليها ، ولَئِن وصلوا إليها فسوف لا يجدون فيها الأدلة لكلِّ المسائل ؛ فأين هذا من مؤلف كتاب " صفة الصلاة " ؟! ألَّفَ " صفة الصلاة " كله من أحاديث الرسول - عليه السلام - ، ثم لخَّصَ هذه الأحاديث في رسالة صغيرة لِيُعينَ الناس الذين ليس عندهم ثقافة علمية ويسهل لهم الفهم لموضوع كتاب " صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - " ، فالقياس الذي قاس السَّائل هذا قياس - مع الأسف - قياس مع الفارق ؛ لأن " صفة الصلاة " لُخِّص ؛ صفة صلاة الرسول نفسها لُخِّصت في هذا الكتاب الصغير ، لم يأت الشَّيخ الألباني بكلام من عنده لا يعرف قارئ " تلخيص صفة الصلاة " من أين جاء هذا الكلام ؟ هذا من ناحية .

من ناحية أخرى : عامة المسلمين ، أهل العلم اليوم ما عندهم رغبة ، وإذا كان عندهم الرغبة ما عندهم الوقت هاللي يفرِّغهم لدراسة " صحيح البخاري " كما هو ، حدثنا فلان قال حدثنا فلان ، وهكذا يقرأ من السند أكثر من المتن في كثير من الأحيان ، ما عندهم هذا الوقت ، فجئنا نحن طبعًا تَبَعًا لِمَن سبقنا من الأئمة كالنووي اختصر مسلمًا ونحو ذلك ، المنذري فاختصرنا نحن " صحيح البخاري " ، حافظنا على أحاديث البخاري كما هي ، فهل يُقال في هذا شيء من النقص أو من المؤاخذة ؟

كذلك فعلنا تمامًا في " صفة الصلاة " ؛ حذفنا التخاريج التي لا يُطيقها حتى كثير من طلاب العلم إن لم نقل إيش ؟ من أهل العلم ، رواه فلان وفلان وفلان ورواه فلان وفلان ، حذفنا كل هذه الأشياء ، ثم لخَّصنا الأحاديث التي جاءت في الأعلى في القسم الأعلى بهذا الكتاب الصغير ، فنحنا ما جئنا بشيء من عندنا حتى يصح أن يُقال ما قيل آنفًا .

نعم .

مواضيع متعلقة