السائل : الفقرات - يا شيخ - كتاب " الغربة والغرباء " للشيخ سلمان العودة .

الشيخ : قرأت منه .

السائل : فما رأيك في هذا الكتاب يا شيخ ؟

الشيخ : فيه وفيه .

السائل : مثل ... يا شيخ ؟

الشيخ : من الصعب عليَّ الآن أن أستحضر لأني لست قريب عهدٍ به .

السائل : بارك الله فيك يا شيخ .

الشيخ : وفيك .

السائل : ... لنا يا شيخ .

الشيخ : لكن أنا أنصحك أنت وغيرك سواء كنت له أو عليه ألَّا يتعصَّب أحدكم على أخيه المسلم ؛ لأنه ما منَّا من أحدٍ إلا - كما قال الإمام مالك - إلا وردَّ ورُدَّ عليه إلا صاحب هذا القبر ؛ ولذلك فارفعوا من قلوبكم العداوة والبغضاء ، ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانًا ، كما أمركم الله ؛ فلا تكُنْ مع سفر ولا مع سلمان ولا مع العمر ولا تكُنْ عليهم ، مع الدكتور ربيع ولا مع غيره ممَّن هم في خصامٍ مبين الآن في بعض المسائل التي تُعتبر مسائل فرعية وقع في مثلها الخلاف قديمًا بين الصحابة والذين جاؤوا من بعدهم ؛ ومع ذلك ما كان ذلك سببًا للفرقة والعداوة والبغضاء بينهم ، والتاريخ يعيد نفسه ، فنصححكم أن تظلُّوا كما كنتم من قبل إخوانًا على سُرُرٍ متقابلين .

السائل : بارك الله فيك وأحسن إليك يا شيخ .

الشيخ : وإليك إن شاء الله .