القراءة من السلسلة الصحيحة لحديث ابن مسعود ودعاؤه: اللهم إني اسألك إيماناً لا يرتد و نعيما لا ينفد ، و مرافقة محمد في أعلى جنة الخلد " - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
القراءة من السلسلة الصحيحة لحديث ابن مسعود ودعاؤه: اللهم إني اسألك إيماناً لا يرتد و نعيما لا ينفد ، و مرافقة محمد في أعلى جنة الخلد "
A-
A=
A+
السائل : الحديث في السلسلة الصحيحة المجلد الخامس تحت رقم ألفين وثلاث مئة و واحد شيخنا ؛ قوله صلى الله عليه و سلم: ( من أحب أن يقرأ القرآن غضاً كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم مكتوم ) الحديث أخرجه ابن ماجه و أحمد من طريق عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن ابن مسعود قال: " دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وهو بين أبي بكر و عمر و إذا بابن مسعود يصلي و إذا هو يقرأ النساء بين حاصرتين فانتهى إلى رأس المئة فجعل ابن مسعود يدعو وهو قائم يصلي فقال النبي صلى الله عليه و سلم: ( اسأل تعطه ، اسأل تعطه ) مرتين ، ثم قال فذكره أي الحديث أعلاه " فلما أصبح غدا إليه أبو بكر رضي الله تعالى عنه ليبشره وقال له: ما سألت البارحة؟ قال : قلت " اللهم إني اسألك إيماناً لا يرتد و نعيما لا ينفد ، و مرافقة محمد في أعلى جنة الخلد "

الشيخ : عليه الصلاة و السلام

السائل : صلى الله عليه و سلم ، " ثم جاء عمر رضي الله تعالى عنه فقيل له: إن أبا بكر قد سبقك قال: يرحم الله أبى بكر ما سبقته إلى خير قط "

الشيخ : الله أكبر

السائل : " إلا سبقني إليه " و السياق طبعاً انتهى الحديث انتهى ، أول سياقه لأحمد لابن ماجه المرفوع منه قط قلت: وهذا إسناد حسن ، في رواية أخرى شيخنا نذكرها ؟

الشيخ : طبعا لا بد

السائل : وله طريق آخر يرويه الحسن بن عبدالله حدثنا إبراهيم عن علقمة عن القردعي عن ابن قيس رجل من جعثي عن عمر رضي الله تعالى عنه قال: " مر رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنا معه و أبو بكر رضي الله تعالى عنه على عبد الله بن مسعود وهو يقرأ فقام فسمع قراءته ثم ركع عبد الله وسجد قال: فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( سل تعطه سل تعطه ) " الحديث نحوه أخرجه البخاري في التاريخ و أحمد و الطبراني ثم أخرجه أحمد ، هذه تخريجات شيخنا يهمكم هذا

الشيخ : اقرأ

السائل : نعم ، من طريق الأعمش عن خثيمة عن قيس عن مروان عن عمر به ومن طريقه أيضاً عن إبراهيم عن علقمة عن عمر به ومن هذه الطرق أخرجها الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين و وافقه الذهبي قلت: الظاهر أنه منقطع بين علقمة و عمر بينهما القرزعي عن قيس ، وهو قيس بن مروان كما في رواية إبراهيم المتقدمة عنه وهو ثقة حجة و معه زياد فيجب قبولها لكن في الطريق إليه الحسن بن عبد الله وهو النخعي وفيه كلام انظر المختارة للضياء المقدسي بتحقيقي و القرزعي وقيس صدوقان كما في التقريب فالإسناد جيد ، و للحديث طريق آخر من رواية أبي الضحى عن عبدالله مرفوعاً أخرجه ابن سعيد قلت و إسناده صحيح على شرط الشيخين و رواه من طريق إبراهيم بن مهاجر عن إبراهيم عن عبد الله به و ابن مهاجر لين الحفظ و له شاهد من حديث عمار بن يسار أخرجه الحاكم و آخر من رواية أبي بكر بن أبي مريم عن عطية بن قيس الكلابي مرسلاً أخرجه ابن عساكر وثالث من حديث علي بتمامه أخرجه الحاكم

الشيخ : اقرأ المتن للتخريج

السائل : نعم شيخنا

الشيخ : في متن آخر مذكور

السائل : توقفنا شيخنا إلىهنا ، انتهى الكلام شيخنا

الشيخ : آه كويس

السائل : هنا أخرجه الحاكم وقال صحيح الإسناد و وافقه الذهبي ، انتهينا شيخنا من كل اللي مروي في هذا الحديث

الشيخ : أعطني الكتاب

السائل : هي بداية الحديث شيخنا

الشيخ : بسم الله ، هنا في هذه الرواية فيه إشكال من حيث المتن وهو بخاصة حينما قال فجعل ابن مسعود يدعو وهو قائم يصلي ، يدعو وهو قائم يصلي كلمة وهو قائم يصلي ليس من الضروري أن نفسره بأنه فعلاً هو قائم أي إنه دعا وهو قائم ، لأنه يمكن أن نفهم وهو قائم يصلي متلبساً يعني بالصلاة سواء كان قائماً أو راكعاً أو ساجداً فهذا نحن نقوله مع أنه خلاف المتبادر من اللفظ لأسباب منها ماجاء في الطريق الأخرى حيث جاء فيها ثم ركع عبدالله و سجد قال: فقال رسول الله: ( سل تعطه ) أي فهذا الأمر إنما كان وهو قائم يصلي لكن بعد أن ركع و أن سجد هذا هو الأمر الأول الذي يضطرنا أن نفسر قوله في رواية عاصم بن أبي النجود وهو قائم يصلي بأنه ليس معناه يدعو وهو قائم و إنما هو متلبس بالصلاة فالأمر الأول الذي يضطرنا أن نفسر هذا القيام بخلاف المعنى المتبادر إلى الأذهان هو هذه الرواية الأخرى المفسِّرة حيث أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له: ( سل تعطه ) بعد أن ركع و سجد , الأمر الثاني أنه و هذا مهم جداً في هذه النكتة أو المشكلة أنه ليس من المعهود في الصلاة الدعاء وهو قائم ، الدعاء إما أن يكون في الركوع و بأدعية واردة عن الرسول عليه السلام وهي قليلة جداً ، أو في مرتبة أعلى و أوسع وهو السجود حيث قال عليه الصلاة و السلام كما هو معلوم: ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا فيه من الدعاء فإنه قمن أن يستجاب لكم ) أخيراً الدعاء قبل السلام و في آخر التشهد حيث صح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه أمر بعد الاستعاذة من الأربع بقوله: (ثم ليتخير من الدعاء ما شاء ) إذن ( سل تعطه ) يجب أن يحمل على موضع من موضعين أو على الموضعين كليهما فله الخيرة في ذلك إما أن يدعو وهو ساجد فإنه قمن أو أن يستجاب له أو أن يدعو قبل السلام بما يختار وخير ما يختاره المصلي هو ما ذكره هذا الصحابي الجليل و أقر عليه

السائل : لو عمل أحد بظن الحديث الأول يكون يعني مبتدعاً شيخنا

الشيخ : نحن ما نتسرع أخي أن نقول بأنه مبتدع لأن كثيراً من الأئمة وقعوا في البدعة من حيث لا يريدونها فنحن ما نقول عنهم أنهم ابتدعوا

السائل : نسكت يعني ؟

الشيخ : كما أننا نعلم أنهم وقعوا بعض الأمور المنهية عنها فهي محرمة ولكن هي محرمة بالنسبة لمن بلغته الدعوة أو بلغه النص مع ذلك نحن ما نقول أنهم عصوا الله عز و جل لأنهم عملوا بما بلغهم ومن عمل بما علم فقد ارتفع عنه القلم فأنا أقول جواباً على سؤالك إذا كان هذا الذي دعا وهو قائم عملاً بالرواية الأولى ولم تصله الرواية الأخرى ولم يلاحظ ما ذكرته آنفا من أن القيام ليس موضعاً للدعاء إذا ما تنبه لهذه الرواية و لا لهذا الفقه المعروف من عموم الأدلة الشرعية ليس لنا أن نقول أنه مبتدع لكنه إن أصر على ذلك بعد هذا البيان فربما يمكن أن يقال فيه هذا أو نحوه

السائل : جزاكم الله خير يا شيخ

سائل آخر : نظير ما ذكرت بارك الله فيك قول قوله عليه السلام في ساعة الجمعة ( لايدركها عبد وهو قائم يصلي )

الشيخ : آه أحسنت ، وهو كذلك بارك الله فيك

مواضيع متعلقة