ما رأيكم في كتاب المحلى لابن حزم ؟
A-
A=
A+
السائل : ... المحلى لابن حزم ما رأيكم في أحكامه ؟
الشيخ : الامام ابن حزم اسم على مسمى ، هو إمام فعلا ؛ ولكن فيه شيئان ينبغي الابتعاد عنهما : الأمر الأول قسوته في قلمه في رده على خصومه ؛ الشيء الآخر شدة جموده على ظاهريته ؛ وذكرت شيئا ثالثا ولعله يكون أخيرا أنه جهمي جلد ينكر الصفات ويقول بأن الأسماء الإلهية أسماء ليس ضمنها معاني ؛ فإذا قرأ القارئ كتبه وكان حذرا من هذه الأمور فهو سوف يستفيد منه علما جما ؛ لأنه إمام مجتهد لا يقلد في دين الله أحدا .
السائل : يقلد داود الظاهري ؟
الشيخ : لا ، ما هو مقلد ، إن كان الإمام المزني يقلد الإمام الشافعي فابن حزم مقلد ، فإن كان الإمامان محمد بن حسن الشيباني وأبو يوسف القاضي يقلدان الإمام أبا حنيفة النعمان بن الثابت فهو أيضا مقلد ، و الإمامان أبو يوسف والشيباني قد خالفا أبا حنيفة كما يقول ابن عابدين في حاشيته في ثلثي المذهب ؛ فهل يكون مثله مقلدا وهو يخالف إمامه في ثلثي ما ذهب إليه ؛ فأنا أجد محمد بن حسن الشيباني كثيرا ما يذكر في موطأه الذي هو موطأ الإمام مالك لكن هو بروايته ؛ الإمام مالك موطأه رواه عنه عديد من أهل العلم ، المشهور في بلادنا اليوم والمطبوع المتداول هو يحيى بن يحيى الليثي عن مالك ؛ أما موطأ الإمام محمد غير متداول مع الأسف إلا في أتباع أبي حنيفة بخاصة بالهند والباكستان ذلك لأنه تلميذ الإمام أبي حنيفة وهم يغلب عليهم التمذهب بمذهب أبي حنيفة لذلك راجع كتاب موطأ الإمام محمد بينهم ، ذلك لأنه أولا من رواية الإمام محمد وثانيا وهنا تكمن الفائدة في هذا الموطأ وينبغي على أهل العلم على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم أن يقتنوا هذا الكتاب لأن فيه علم ، فهو يذكر الحديث من طريق مالك يقول حدثني فلان إلى آخره يقول ابن الشيباني يقول وبهذا نأخذ وبه يقول كافة علمائنا ، أحيانا يقول وبه نأخذ خلافا لأبي حنيفة ؛ ولذلك فهذا الكتاب هو كتاب مفيد ويدل وهنا بيت القصيد كما يقال إن الإمام محمد صحيح أنه من تلامذة أبي حنيفة لكنه ليس مقلدا ، كذلك ابن حزم ليس مقلدا لكنه تبنى مذهب داوود الظاهري في الجمود على ظاهر النصوص ؛ لكني أقول كلمة انصافا لابن حزم وبيانا للحقيقة وهي إن الوقوف مع ظاهر النصوص هو مذهب كافة العلماء وإلا أصابنا ما أصاب علماء الكلام فالمعتزلة على رأسهم من التأويل ، أولئك أولوا نصوص العقيدة أولئك أولوا نصوص الفقه والأحكام ... .
الشيخ : الامام ابن حزم اسم على مسمى ، هو إمام فعلا ؛ ولكن فيه شيئان ينبغي الابتعاد عنهما : الأمر الأول قسوته في قلمه في رده على خصومه ؛ الشيء الآخر شدة جموده على ظاهريته ؛ وذكرت شيئا ثالثا ولعله يكون أخيرا أنه جهمي جلد ينكر الصفات ويقول بأن الأسماء الإلهية أسماء ليس ضمنها معاني ؛ فإذا قرأ القارئ كتبه وكان حذرا من هذه الأمور فهو سوف يستفيد منه علما جما ؛ لأنه إمام مجتهد لا يقلد في دين الله أحدا .
السائل : يقلد داود الظاهري ؟
الشيخ : لا ، ما هو مقلد ، إن كان الإمام المزني يقلد الإمام الشافعي فابن حزم مقلد ، فإن كان الإمامان محمد بن حسن الشيباني وأبو يوسف القاضي يقلدان الإمام أبا حنيفة النعمان بن الثابت فهو أيضا مقلد ، و الإمامان أبو يوسف والشيباني قد خالفا أبا حنيفة كما يقول ابن عابدين في حاشيته في ثلثي المذهب ؛ فهل يكون مثله مقلدا وهو يخالف إمامه في ثلثي ما ذهب إليه ؛ فأنا أجد محمد بن حسن الشيباني كثيرا ما يذكر في موطأه الذي هو موطأ الإمام مالك لكن هو بروايته ؛ الإمام مالك موطأه رواه عنه عديد من أهل العلم ، المشهور في بلادنا اليوم والمطبوع المتداول هو يحيى بن يحيى الليثي عن مالك ؛ أما موطأ الإمام محمد غير متداول مع الأسف إلا في أتباع أبي حنيفة بخاصة بالهند والباكستان ذلك لأنه تلميذ الإمام أبي حنيفة وهم يغلب عليهم التمذهب بمذهب أبي حنيفة لذلك راجع كتاب موطأ الإمام محمد بينهم ، ذلك لأنه أولا من رواية الإمام محمد وثانيا وهنا تكمن الفائدة في هذا الموطأ وينبغي على أهل العلم على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم أن يقتنوا هذا الكتاب لأن فيه علم ، فهو يذكر الحديث من طريق مالك يقول حدثني فلان إلى آخره يقول ابن الشيباني يقول وبهذا نأخذ وبه يقول كافة علمائنا ، أحيانا يقول وبه نأخذ خلافا لأبي حنيفة ؛ ولذلك فهذا الكتاب هو كتاب مفيد ويدل وهنا بيت القصيد كما يقال إن الإمام محمد صحيح أنه من تلامذة أبي حنيفة لكنه ليس مقلدا ، كذلك ابن حزم ليس مقلدا لكنه تبنى مذهب داوود الظاهري في الجمود على ظاهر النصوص ؛ لكني أقول كلمة انصافا لابن حزم وبيانا للحقيقة وهي إن الوقوف مع ظاهر النصوص هو مذهب كافة العلماء وإلا أصابنا ما أصاب علماء الكلام فالمعتزلة على رأسهم من التأويل ، أولئك أولوا نصوص العقيدة أولئك أولوا نصوص الفقه والأحكام ... .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 227
- توقيت الفهرسة : 00:09:19