بماذا تبرأ ذمة المسلم في هذا العصر إذا كان لا يستطيع أن يغير المنكر مثلا ؟ .
A-
A=
A+
السائل : بارك الله فيك ، قلت بماذا تبرأ ذمة المسلم في هذا العصر إذا كان لا يمكنه مثلا تغيير منكر عظيم يكره ويبغضه أو تغيير واقع كما تفضلت قبل قليل ؟
الشيخ : كلٌ من المسلمين بحسبهم فالعالم يجب عليه ما لا يجب على غير العالم وكما أقول في مثل هذه المناسبة إن الله عز وجل قد أكمل النعمة بكتابه وجعله دستورا للمسلمين والمؤمنين به من ذلك أن الله عز وجل حينما قال: (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) فهو تبارك وتعالى في هذه الآية قد جعل المجتمع الإسلامي قسمين عالم وغير عالم و أوجب على كل منهم ما لم يوجبه على الآخر أوجب على القسم الآخر الذين ليسوا بعلماء أن يسألوا أهل العلم وأوجب على هؤلاء أن يوجيبوهم عما سألوهم عنه فإذن هناك عالم واجبه أن
يعلم وغير عالم واجبه أن يتعلم فإذن الواجبات تختلف باختلاف الأشخاص فالعالم اليوم عليه أن يدعو إلى دعوة الحق وفي حدود الاستطاعة وغير العالم عليه أن يسأل عما يهمه فيما يتعلق بنفسه وبمن كان هو راعيا عليه كزوجة أو ولد أو نحوه فإذا قام كل مسلم من الفريقين العالم وغير العالم بما يستطيع فالله عز وجل يقول: (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) نحن مع الأسف نعيش فى مأساة ألمت بالمسلمين لا يعرف التاريخ الإسلامي لها مثيلا وهو أن الكفار تداعوا على محاربة المسلمين كما أخبر النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في مثل قوله المعروف والصحيح والحمد لله: ( ستداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قالوا: أو من قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: لا أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله الرهبة من صدور عدوكم ، وليقذفن في قلوبكم الوهن ، قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت ) فواجب العلماء إذن أن يجاهدوا في المسلمين بتعليمهم أما أن يجاهدوا هؤلاء الكفار الذين تداعوا من كل جانب على محاربة المسلمين فما دام أنهم ليست لهم قيادة وليس لهم إمام يقودهم ويوجههم فهم لا يستطيعون الآن مثل هذا الجهاد ولكن عليهم أن يتخذوا كل وسيلة بإمكانهم أن يتخذوها نحن الآن كأفراد لا نستطيع أن نتسلح سلاحا ماديا ولو استطعنا فلا نستطيع أن نتحرك فعلا لأن هناك قيادات وهناك حكام يتبنون سياسة لا تتفق مع السياسة الشرعية مع الأسف الشديد لكننا نستطيع أن نحقق الأمرين العظيمين الذين ذكرتهما آنفا ألا وهو التصفية والتربية حينما يقوم المسلمون أوالدعاة المسلمون بمثل هذا الواجب في بلد ما ويتكتلون على هذا الأساس فأنا أعتقد أنهم يومئذ يصدق فيهم قوله تبارك وتعالى: (( يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله )) تبارك وتعالى إذن واجب كل مسلم أن يعمل استطاعته ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها .
الشيخ : كلٌ من المسلمين بحسبهم فالعالم يجب عليه ما لا يجب على غير العالم وكما أقول في مثل هذه المناسبة إن الله عز وجل قد أكمل النعمة بكتابه وجعله دستورا للمسلمين والمؤمنين به من ذلك أن الله عز وجل حينما قال: (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) فهو تبارك وتعالى في هذه الآية قد جعل المجتمع الإسلامي قسمين عالم وغير عالم و أوجب على كل منهم ما لم يوجبه على الآخر أوجب على القسم الآخر الذين ليسوا بعلماء أن يسألوا أهل العلم وأوجب على هؤلاء أن يوجيبوهم عما سألوهم عنه فإذن هناك عالم واجبه أن
يعلم وغير عالم واجبه أن يتعلم فإذن الواجبات تختلف باختلاف الأشخاص فالعالم اليوم عليه أن يدعو إلى دعوة الحق وفي حدود الاستطاعة وغير العالم عليه أن يسأل عما يهمه فيما يتعلق بنفسه وبمن كان هو راعيا عليه كزوجة أو ولد أو نحوه فإذا قام كل مسلم من الفريقين العالم وغير العالم بما يستطيع فالله عز وجل يقول: (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) نحن مع الأسف نعيش فى مأساة ألمت بالمسلمين لا يعرف التاريخ الإسلامي لها مثيلا وهو أن الكفار تداعوا على محاربة المسلمين كما أخبر النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في مثل قوله المعروف والصحيح والحمد لله: ( ستداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قالوا: أو من قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: لا أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله الرهبة من صدور عدوكم ، وليقذفن في قلوبكم الوهن ، قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت ) فواجب العلماء إذن أن يجاهدوا في المسلمين بتعليمهم أما أن يجاهدوا هؤلاء الكفار الذين تداعوا من كل جانب على محاربة المسلمين فما دام أنهم ليست لهم قيادة وليس لهم إمام يقودهم ويوجههم فهم لا يستطيعون الآن مثل هذا الجهاد ولكن عليهم أن يتخذوا كل وسيلة بإمكانهم أن يتخذوها نحن الآن كأفراد لا نستطيع أن نتسلح سلاحا ماديا ولو استطعنا فلا نستطيع أن نتحرك فعلا لأن هناك قيادات وهناك حكام يتبنون سياسة لا تتفق مع السياسة الشرعية مع الأسف الشديد لكننا نستطيع أن نحقق الأمرين العظيمين الذين ذكرتهما آنفا ألا وهو التصفية والتربية حينما يقوم المسلمون أوالدعاة المسلمون بمثل هذا الواجب في بلد ما ويتكتلون على هذا الأساس فأنا أعتقد أنهم يومئذ يصدق فيهم قوله تبارك وتعالى: (( يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله )) تبارك وتعالى إذن واجب كل مسلم أن يعمل استطاعته ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 750
- توقيت الفهرسة : 00:49:05
- نسخة مدققة إملائيًّا