ما ردكم على من يزعم أن هناك طرق كثيرة لإقامة دولة الإسلام منها طريقة البرلمانات.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما ردكم على من يزعم أن هناك طرق كثيرة لإقامة دولة الإسلام منها طريقة البرلمانات.؟
A-
A=
A+
الشيخ : نعم.

السائل : نفس الفكرة يعني هناك جماعتين أو بلدتين يحاولوا يقيموا الدولة الإسلامية بطرق أخرى غير طريق مثلا الجهاد في رأيهم, الطريقين هذول أولا الطرق إللي هي المشاركة في المجالس النيابية ..

الشيخ : أخي أخذت الجواب الله يهديك .

السائل : نعم .

الشيخ : ما فيه طرق هناك إلا طريق محمد .

السائل : عارفين هذا الحكي بس في ردك عليهم يعني تكملة للموضوع فهناك طريق ثالثة إلي هي المنهج العلمي والفكري بيقولوا فيه أن الإسلام بيحل المشكلات العصرية ومشكلات الناس ففي ردك على هذين الطائفين, جزاك الله خير ؟.

الشيخ : الإسلام بيحل كل المشاكل هذا الكلام صحيح.

لكن هذا إذا جعل طريقا فهي طريقة خاطئة ، لأن الإسلام إذا حل مشكلة ما اقتصاديا من ينفذه آلذين يحكمون بغير ما أنزل الله؟ تعود المشكلة من أصلها, والإسلام بيحل كل مشكلة هذا الذي قلنا نحن تصفية وتربية, حينما نعود إلى الإسلام الصحيح بالمفهوم الصحيح ستحل كل المشاكل لكن هذا يحتاج إلى من يقيم هذه الأحكام المصطفاة والمأخوذة من الكتاب والسنة لذلك فهذا ليس له علاقة بالمنهج الذي يراد التمسك به لإقامة حكم الله في الأرض بخلاف الطائفة الأولى التي ذكرتها وهي الذين ينتمون أو يدخلون إلى البرلمانات القائمة على مخالفة الشريعة. إيه هذا ما يجوز إسلاميا وأنا أتعجب كيف يمكن لمسلم أن يقول أنه هذا هو الطريق.

لكن أقول يمكن لمسلم أن يقول هذا الطريق لأنه لا يعلم طريق الرسول عليه السلام.

أنا أقول معالجة الأمر الذي نحن ندندن عليه لا شك أنه هناك جماعات كثيرة إسلامية تلتقي في نقطة واحدة وكما أشرت في كلامك تختلف في الطرق لتحقيق هذه النقطة هذه الغاية, الغاية إقامة الدولة المسلمة, ما في فرق بين طائفة أو جماعة أو جماعة لكن في فرق في الطريق.

من هذه الطرق يدخل هؤلاء الإسلاميون البرلمان مشان يتمكنوا من تخفيف ها القوانين الحاكم, تحكيم أضرارها وتغيير المستطاع منها مع الزمن حتى يصبح حكم البرلمان هو حكم الإسلام.

أنا أعتقد هذه المعالجة لا يقول بها مذهب من المذاهب الإسلامية لأحد الأئمة المسلمين ولكنه مذهب لرجل كان مسلما ولكنه كان ماجنا فأقول هذا الحل لإقامة الدولة المسلمة بالدخول للبرلمان هذا مذهب يجوز على مذهب أبي نواس.

ماذا قال أبو نواس قال: " وداوني بالتي كانت هي الداء " .

هذا من أعجب ما يسمع من بعض الدعاة ...

فأقول هذا الحل لإقامة الدولة المسلمة بالدخول للبرلمان هذا مذهب يجوز على مذهب أبي نواس.

ماذا قال أبو نواس قال: " وداوني بالتي كانت هي الداء " .

هذا من أعجب ما يسمع من بعض الدعاة الإسلاميين اليوم أنه يجوز للمسلم المثقف العالم أن يدخل البرلمان لمعالجة مشكلة البرلمان الذي يحكم بغير ما أنزل الله, هذا هو كما قال ذلك الماجن: " وداوني بالتي كانت هي الداء " أول البرلمان أول قاعدة في كل البرلمانات هو التعهد بتنفيذ هذا الدستور وهذا, وما يتفرع منه من قوانين, طيب هذا يجوز لمسلم؟ طيب مبين إذن المكتوب من عنوانه فما يحتاج أن يقال ولا مؤاخذة أنه في هناك طرق مختلفة لتحقيق المنهج أو الغاية التي يتفق عليها المسلمون منها أنه بعض الناس يقولوا يدخل في البرلمان لتحقيق هذه الغاية, هذه الغاية لن تتحقق مطلقا إلا بطريق واحدة هي طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاصتها التصفية والتربية.

أما مسايرة الحكام ومداراتهم والدخول في برلماناتهم ثم نحن جربنا في سوريا وجرب غيرنا في غيرها وهنا جربنا ما الذي استفدناه من دخول بعض الإسلاميين في البرلمان؟ لا شيء.

وسبحان الله نحن نرى أن بعض المتحمسين للإسلام يدخلون البرلمان ثم يخرجون منه وقد ضعف إيمانهم بالبرلمان وذلك ما نرجوه لكن مع الأسف عم يضيعوا أوقاتهم وجهودهم في تحقيق غاية عظيمة جدا هي إقامة الدولة المسلمة بنظام هو ضد الإسلام, إذن " وداوني بالتي كانت هي الداء " هذا لا يجوز هذا أبدا, واعلموا يقينا إذا ما كنتم علمتم بعد وقد كرر عليكم العلماء وطلاب العلم مرارا وتكرارا حتى لا يكاد يتصور وجود عامي لم يسمع بقوله عليه السلام في خطبه: ( وخير الهدى هدى محمد ) ما في شك خير الهدى هدى محمد, طيب محمد شارك المشركين؟ سايرهم بالمشاركة في نظامهم الجاهلي؟ بالعكس قال تعالى: (( لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا )) الله أكبر سيد البشر ربنا بيهدده بهذا التهديد بيقل له: (( لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا )) الآية ولو إيش؟ ولو .

السائل : (( ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا ))

الشيخ : لا إيش؟

السائل : ... .

الشيخ : (( إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات )) الله أكبر فهذه الآية أكبر دليل أنه لا ينبغي لجماعة مسلمة أن يميلوا وأن يركنوا إلى هذا الحكم باسم إصلاح الحكم (( لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا )) والله عز وجل يقول في الآية الأخرى: (( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار )) فأخيرا أقول:

" أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل "

ما هكذا تقوم دولة الإسلام بمشايعة النظام الذي يحارب الإسلام, قانونا ونظاما يحارب الإسلام .

القوانين الآن تعطي الحرية الشخصية, تفرق بين الرجل اغتصب فتاة وبين رجل جامع وزنى بفتاة وهي راضية, إيش هذا؟

الذي يدخل في البرلمان ويعاهد الله ويقسم يمينا بما يقدسه أنه هو ينصر الدستور وينصر القانون وبعدين يقول أنا أتخذ هذه وسيلة لنصر الإسلام والسعي لإقامة الدولة المسلمة.

ألا تقولوا معي أنه هذا هو مذهب أبي نواس " وداوني بالتي كانت هي الداء " .

مواضيع متعلقة