هل صحيح أن السلفيين عندهم غلظة في الدعوة .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل صحيح أن السلفيين عندهم غلظة في الدعوة .؟
A-
A=
A+
السائل : طيب شيخنا في مباحثات الأخ كمال قبل قليل نعت السلفيين بالغلظة وعدم الرفق.

الشيخ : هذا رددنا عليه.

السائل : وقلت أنا سؤالي الآن ..

الشيخ : تفضل.

السائل : يعني ما أدري هل ترون أن هذا أن هذه السمة هي سمة الكثرة الكاثرة من أبناء هذه الطائفة المنصورة إن شاء الله وهم الغرباء أم هي ميزة لدعوة أشخاص؟. وما هي نصيحتكم حول يعني هذا الأمر.

الشيخ: والله يا أخي أنا أعتقد أن لهذه التهمة أصلا لكن يبالغ فيها، لا نستطيع أن نبرئ أنفسنا من مثل هذا العيب لكن أيضًا أعتقد جازمًا أن خصوم الدعوة يبالغون في تقديرها، ولذلك أسباب بعضها من طبيعة الجماعة وبعضها من طبيعة خصومها، طبيعة الجماعة إن كان هناك جماعة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر من المسلمين عامة فهي هذه الطائفة, ولذلك فحينما هم يلحون على بعض الأمور بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يصبح هذا بالنسبة للآخرين المتسالهين بالقيام بهذا الواجب فيه شدة، فيه تطرف، فيه فيه، ولذلك الآن الإعلام هذا العالمي الكافر الظالم يسمي هؤلاء المتطرفين بالأصوليين، لأنهم صاروا متميزين عن الآخرين بأنهم حريصون كل الحرص للرجوع بدينهم وبإسلامهم إلى أن يجعلوه يعني حكمًا يمشي على وجه الأرض، فهذا ما يتعلق بواقع هؤلاء الغرباء أو أهل العقيدة أو الطائفة المنصورة، في شيء آخر قد يكون عيبًا فيهم أو في بعضهم وهذا لا يخلو منه أي طائفة وأي جماعة، أنهم قد يصدر منهم أحيانا بعض الشدة كان لا ينبغي أن تصدر لكن هذه يبالغ فيها يبالغ فيها وتعمم إلى كل من ينتسب إلى هذا المنهج الصحيح, فتخرج حينئذ المسألة عن الحقيقة إلى الخيال، فلهذين السببين أحدهما يتعلق بحقيقة هؤلاء الذين يقومون بواجب لا يقوم به الآخرون إلا ما قل وندر، والآخر يتعلق بخصومهم الذين لا يرضون هذا المنهج الذين هم يسيرون فيه خاصة حينما يعالجون أمورًا هم الآخرون يسمونها بثانوية, هذا إذا ألان التعبير وإلا سماها قشورًا, هو سماها سبب للتفريق وو إلى آخر ما هنالك من تعابير ملؤها الظلم, فهذا ما أرآه جوابًا عن سؤالك.

السائل : جزاك الله خيرا.

مواضيع متعلقة