كلمة للشيخ عن سبب الخلاف الحاصل بين السلفيين .
A-
A=
A+
الشيخ: ... أنا أذكر والذكرى تنفع المؤمنين أنني في سبيل التقارب بين الإخوان السلفيين المتنافرين مع الأسف لأسباب في اعتقادي غير موجبة لهذا التنافر وهذا التدابر والتباغض, في سبيل الوصول إلى معرفة السبب كان سؤالي واضحًا جدًا أنه يا خالد أعطنا أعظم خلاف بينا وبين الأخوان هؤلاء في العقيدة, فأقول عادة مع الأسف لكن لا, لا أسف لأنك والحمد لله ما جئت بالمثال, فإذًا هذا شيء يفرحنا ولا يؤسفنا, إنما جئت بمحاضرة ألقاها الرجل, وحكم على طبقة من الفساق بأنهم مرتدون, لكن هذا لا يوجد خلاف فكري وعقائدي بيننا وبينهم, وبخاصة وأنت بلا شك يعني أعرف بمحاضراتهم وبكتبهم أنهم يصرحون بأن عقيدتهم على منهج السلف الصالح, خاصة في موضوع التكفير وأنهم ضد الخوارج, وأنهم لا يكفرون بكبيرة, أليس كذلك.؟
السائل: بلى.
الشيخ: فإذا كان هذا الأصل بارك الله فيك موجود بيننا جميعًا حينئذ إذا وقفنا على عبارة لأحدهم نقول أنها توهم خلاف المعروف عندهم, حينئذ لا يجوز بارك الله فيك أن نتمسك بها وننقض القاعدة التي هم متفقون معنا عليها, وإنما نحاول أن نوجد توجيهًا مقبولا معقولا لمثل هذا الكلام الذي يمكن أن يخالف العقيدة المجمع عليها بيننا, وقد ذكرنا آنفًا, وأظن أنك صرحت أيضًا أن هذا كلام خطأ, ليس بحثنا هذا خطأ أو لا, هل هو كلام مثلا خطابي ولا عقائدي, ما هذا موضوعنا, موضوعنا أن هات دليل من كلامهم الصريح بأنهم يكفرون مرتكب الكبيرة, وهذا لا يوجد, بل الموجود هو العكس, فإذًا هذه كلمة تفسر على ضوء تلك القاعدة, وأنا ذكرت آنفًا أنه هذا كلام قد يصدر منا نحن الذين نظن بأننا نتئد في إصدار الأحكام, قد يصدر منا شيء ولسنا هناك, وما فكرنا أنه حيفهم الناس منها خلاف ما نريد, فكل إنسان معرض للسهو في التعبير عن ما يستقر في قلبه وفي داخل نفسه, لكن أنا الحقيقة العبارة هذه أنا ما أفهم منها أن الرجل يخالف ما نعرفة عنه من أنه لا يكفر المسلم بارتكابه الكبيرة, وأنه يدندن أن تكفير مسلم بكبيرة هو مذهب الخوارج وهو ضدهم صراحة, إذًا فعندنا مخرج يا أخي أنه نحمل هذا الكلام على شيء من معنى نحن نتفق عليه, وهو قلناه سابقًا, أنه يفهم من لسان حال هؤلاء الفساق أنهم يستحلون ذلك الفسق والفجور بقلوبهم, لا والله هو مخطئ, هب بأنه مخطئ, لكنه مش مخطئ في العقيدة مخطئ في الحكم على شخص من الناس, يعني أنت تعرف جيدًا أن القاضي الشرعي الذي يحكم بما أنزل الله, يحكم بقتل من قتل عمدا, لكن بناء على شهود؟. قد يكون الشهود زور, فحكم بقتل نفس بريئة, لكنه مخطئ, مخطئ لكن مبدأه الذي أقام القتل عليه ليس خطأ, فإذًا بارك الله فيك نحن بدنا نمسك الأصول, ما بدنا نمسك الفروع التي تطبق على الأصول صوابًا أم خطأ, ولذلك فأنا أنصح أنه ما تجعل مثل هذه الكلمات سبب فرقة بينك وبينهم, ما دام أن الأصول أنتم متفقون عليها, ثم ما ذكرته آنفًا بالنسبة لأخينا وأقول أخونا في الغيب لأني أنا ما عرفته ولا هو عرفني, وهو قولوا معي, سفر الحوالي, فأنت ذكرت بأنه من جهة يفرق بين الكفر الاعتقادي والكفر العملي, لكن من جهة أخرى لا يفرق بالنسبة للحاكمية لله عز وجل, أنا أظن أيضًا هذه موضع يحتاج إلى إمعان النظر, لأنه أيضا نخن نقول الحاكمية لله لا تقبل القسمة, فلعله هو يعني هذا, أما أنه يحكم أنه كل من خالف الشرع في قضية ما, في حكومة ما فهو كافر, ما أظن أن الرجل يقول هكذا, فهل أنت عندك يعني دليل على هذا.؟
السائل: بلى.
الشيخ: فإذا كان هذا الأصل بارك الله فيك موجود بيننا جميعًا حينئذ إذا وقفنا على عبارة لأحدهم نقول أنها توهم خلاف المعروف عندهم, حينئذ لا يجوز بارك الله فيك أن نتمسك بها وننقض القاعدة التي هم متفقون معنا عليها, وإنما نحاول أن نوجد توجيهًا مقبولا معقولا لمثل هذا الكلام الذي يمكن أن يخالف العقيدة المجمع عليها بيننا, وقد ذكرنا آنفًا, وأظن أنك صرحت أيضًا أن هذا كلام خطأ, ليس بحثنا هذا خطأ أو لا, هل هو كلام مثلا خطابي ولا عقائدي, ما هذا موضوعنا, موضوعنا أن هات دليل من كلامهم الصريح بأنهم يكفرون مرتكب الكبيرة, وهذا لا يوجد, بل الموجود هو العكس, فإذًا هذه كلمة تفسر على ضوء تلك القاعدة, وأنا ذكرت آنفًا أنه هذا كلام قد يصدر منا نحن الذين نظن بأننا نتئد في إصدار الأحكام, قد يصدر منا شيء ولسنا هناك, وما فكرنا أنه حيفهم الناس منها خلاف ما نريد, فكل إنسان معرض للسهو في التعبير عن ما يستقر في قلبه وفي داخل نفسه, لكن أنا الحقيقة العبارة هذه أنا ما أفهم منها أن الرجل يخالف ما نعرفة عنه من أنه لا يكفر المسلم بارتكابه الكبيرة, وأنه يدندن أن تكفير مسلم بكبيرة هو مذهب الخوارج وهو ضدهم صراحة, إذًا فعندنا مخرج يا أخي أنه نحمل هذا الكلام على شيء من معنى نحن نتفق عليه, وهو قلناه سابقًا, أنه يفهم من لسان حال هؤلاء الفساق أنهم يستحلون ذلك الفسق والفجور بقلوبهم, لا والله هو مخطئ, هب بأنه مخطئ, لكنه مش مخطئ في العقيدة مخطئ في الحكم على شخص من الناس, يعني أنت تعرف جيدًا أن القاضي الشرعي الذي يحكم بما أنزل الله, يحكم بقتل من قتل عمدا, لكن بناء على شهود؟. قد يكون الشهود زور, فحكم بقتل نفس بريئة, لكنه مخطئ, مخطئ لكن مبدأه الذي أقام القتل عليه ليس خطأ, فإذًا بارك الله فيك نحن بدنا نمسك الأصول, ما بدنا نمسك الفروع التي تطبق على الأصول صوابًا أم خطأ, ولذلك فأنا أنصح أنه ما تجعل مثل هذه الكلمات سبب فرقة بينك وبينهم, ما دام أن الأصول أنتم متفقون عليها, ثم ما ذكرته آنفًا بالنسبة لأخينا وأقول أخونا في الغيب لأني أنا ما عرفته ولا هو عرفني, وهو قولوا معي, سفر الحوالي, فأنت ذكرت بأنه من جهة يفرق بين الكفر الاعتقادي والكفر العملي, لكن من جهة أخرى لا يفرق بالنسبة للحاكمية لله عز وجل, أنا أظن أيضًا هذه موضع يحتاج إلى إمعان النظر, لأنه أيضا نخن نقول الحاكمية لله لا تقبل القسمة, فلعله هو يعني هذا, أما أنه يحكم أنه كل من خالف الشرع في قضية ما, في حكومة ما فهو كافر, ما أظن أن الرجل يقول هكذا, فهل أنت عندك يعني دليل على هذا.؟
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 606
- توقيت الفهرسة : 00:50:11
- نسخة مدققة إملائيًّا