ما رأيكم فيمن يتهم السلفيين بالشدة في الدعوة.؟
A-
A=
A+
السائل: السلفيون السلفيون بشتى أصنافهم مشهور عنهم وقد يكون صحيح الشدة وقلة الرفق ويعني والشدة في نشر الدعوة فإن كنت ترى هذا صحيحًا وهذا ما أراه فما هو تعليقك على مثل ذلك؟
الشيخ : أولًا في كلامك ملاحظة وهي قولك وقد يكون صحيحًا، أكذلك.
السائل : أقول وكنت تراه صحيحًا.
الشيخ : أولًا قلت وقد يكون صحيحًا أي ما يقال عنهم من الشهدة قلت قد يكون صحيحًا.
السائل : أي نعم معذرة.
الشيخ : قلت هذا أم لا؟
السائل : قلته قلته نعم.
الشيخ : فهنا الملاحظة نحن نلفت نظر إخواننا حينما يتكلمون بمثل هذا الكلام نقول هذا كلام السياسيين قد لا يعنونه أنه لكنه إن كلامنا في الفؤاد وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلًا فحينما يقول المتكلم في أمر ما قد يكون كذا فيقابله قد لا يكون كذا، أكذلك؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب فالآن هنا يرد على سؤالك أمران اثنان وبعد ذلك نتابع الجواب، هل أنت متأكد من هذا الذي يقال أن السلفيين لا لين عندهم وإنما الشدة هي نبراسهم وهي منهاجهم هل أنت متأكد من هذا؟ وأنت فتحت لي باب هذا السؤال لأنك قلت وقد يكون ذلك؟
السائل : أنا قلت معذرة من قولي قد يكون.
الشيخ : هكذا إذًا نسمع الكلام ما هو.
السائل : أعيده.
الشيخ : لا مش تعيده لأنه خطأ، وإلا من ماذا تعتذر؟ تعيد رأيك على الوجه الصحيح بدون قدقده؟
السائل : نعم بدون قدقدة.
الشيخ : واضح؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب تفضل.
السائل : مشهور عن السؤال من أوله.
الشيخ : لا بأس هذا لك الخيار فيه.
السائل : يعني احنا قلنا وأنت أجبت أن هذا حاصل أن الرفق والسماحة ولين الجانب واجب في الدعوة وأنا سؤالي عن الدعوة وليس على الأمور الشخصية أو الحياتية والشخصية قصدي الدعوة فكما ذكرت أنه واجب توفر اللين والرفق في الدعوة والرفق بالناس والمدعوين فالسلفيين مشهور عنهم فيما أراه أنا أرى الشدة وقلة الرفق في الدعوة هذا رأي.
الشيخ : طيب أنت منهم؟
السائل : أرجو ذلك.
الشيخ : أرجو ذلك؟
السائل : نعم.
الشيخ : أنت منهم يعني أنت سلفي؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب أنت من هؤلاء السلفيين المتشددين؟
السائل : لا أزكي نفسي، أنا أقصد سمة بارزة سمة.
الشيخ : القضية الآن ليست قضية تزكية قضية بيان واقع.
السائل : نعم.
الشيخ : وقضية كما قلنا إنه أنت الآن تثير هذا السؤال هو من أجل التناصح، فأنا لما بسألك فأنت من هؤلاء المتشددين ما يرد هنا موضوع أنا لا أزكي نفسي لأنك تريد أن تبين الواقع، بمعنى لو سألتني هذا السؤال بقول لك أنا فيما أظن لست متشددًا لكن هذا لا أعني أنني أزكي نفسي لأني أخبر عن واقعي ففكر في السؤال، واضح السؤال؟
السائل : نعم واضح السؤال وجوابي يا شيخ مثل جوابك.
الشيخ : نعم؟
السائل : جوابي مثل جوابك.
الشيخ : إذًا لا يصح أن نطلق أن السلفيين متشددون والصواب أن نقول بعضهم متشددون واضح إلى هنا؟
السائل : نعم.
الشيخ : فإذًا نقول أنه بعض السلفيين عندهم أسلوب في الشدة لكن ترى هل هذه الصفة صفة اختص بها السلفيون؟
السائل : لا.
الشيخ : فإذًا ما الفائدة وما المغزي من هذا السؤال؟ هذا أولًا.
وثانيًا هل اللين الذي قلنا هو الواجب هل هو واجب دائمًا وأبدًا.
السائل : أبدًا لا
الشيخ : فإذًا لا يصح لك ولا لغيرك أن تصف أولًا يعني نخرج بالنتيجة التالية لا يجوز لك ولا لغيرك أن تصف طائفة من الناس بصفة تعممها على كلهم جميعًا وثانيًا لا يجوز لك أن تطلق هذه الصفة على فرد من أفراد المسلمين سواء كان سلفيًا أو خلفيًا في حدود تعبيرنا إلا في جزئية معينة، ما دام اتفقنا أن اللين ليس هو المشروع دائمًا وأبدًا فنحن نجد الرسول عليه السلام قد استعمل الشدة التي لو فعلها سلفيون اليوم لكان الناس ينكرون عليه أشد الإنكار.
مثلًا لعلك تعرف قصة أبي السنابل أظن اسمه الذي ابن بعكك.
سائل آخر : ... الطلاق.
الشيخ : أبو السنابل تذكر هذه القصة؟
السائل : لا.
الشيخ : امرأة مات زوجها وهي حامل فوضعت فكان بلغها عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أن الحامل المتوفى عنها زوجها تنقضي عدتها بوضعها لولدها، فيقول الحديث وهو في صحيح البخاري أنها بعد أن وضعت تشوفت للخطاب وتجملت وتكحلت، فرآها أبو السنابل وكان خطبها لنفسه فأبت عليه فقال لها لا يحل لك إلا بعد أن تنقضي عدة الوفاة كقاعدة وهي الأربعة أشهر وعشرة أيام وهي فيما يبدو أنها امرأة تهتم بدينها فما كانت منها إلا أن تجلببت وسارعت إلى النبي صلي الله عليه وسلم فذكرت له ما قال لها أبو السنابل، فقال عليه السلام: ( كذب أبو السنابل ) هذه شدة أم لين؟
السائل : نعم شدة.
الشيخ : شدة ممن ؟ من أبو اللين (( ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك )) إذًا ليس مبدأ اللين لقاعدة مطردة كما اتفقنا آنفًا إنما ينبغي على المسلم أن يضع اللين في محلة والشدة في محلها كذلك مثلًا كما جاء في مسند الإمام أحمد لما خطب عليه الصلاة والسلام خطبة قام رجل من الصحابة وقال له ما شاء الله وشئت يا رسول الله قال: ( أجعلتني لله ندًا قل ما شاء الله وحده ) شدة أم لين؟
السائل : أسلوب قول النبي صلي الله عليه وسلم.
الشيخ : يعني هذه أنا أسميها حيدة لأنك ما أجبتني كما أجبتني من قبل لما قلت لك أبو السنابل قال في حقه: ( كذب أبو السنابل ) هذه شدة أم لين؟.
السائل : هذه شدة نعم.
الشيخ : وهذه الثانية.
السائل : فقط بين له قال: ( أجعلتني لله ندًا )
الشيخ : هذه حيدة بارك الله فيك أنا ما أسألك بين أم لم يبين أنا أسألك شدة أم لين؟ لماذا الآن اختلف منهجك في الجواب من قبل ما قلت بين له لما قال له: (كذب أبو السنابل) هو بين لكن هذا البيان كان بأسلوب هين لين كما اتفقنا أنه القاعدة أم كان فيه شدة، قلتها بكل صراحة كان فيه شدة الآن ما عدا عن ما بدا له في السؤال الثاني.
السائل : في السؤال الثاني لم يقل له كاذبًا قال: ( أجعلتني لله ندًا ) .
الشيخ : الله أكبر هذا هذا أبلغ في الإنكار بارك الله فيك.
سائل آخر : شيخنا قال: ( بئس الخطيب أنت ) في رواية مسلم.
الشيخ : في قضية أخرى نعم. تذكر هذا الحديث ( من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد.. ) إيش؟ ( غوى ) . قال: ( بئس الخطيب أنت ) شدة أم لين؟
السائل : شدة.
الشيخ : المهم بارك الله فيك فيه هناك أسلوب لين وفيه هناك أسلوب شدة. الآن بعد أن اتفقنا أنه ليس هناك قاعدة مطردة على طول لين لين لين على طول شدة شدة على طول إذًا تارة هكذا وتارة هكذا الآن حينما يتهم السلفيون بعامة إنهم متشددون ألا ترى أن السلفيين بالنسبة لبقية الطوائف والجماعات والأحزاب هم يهتمون بمعرفة الأحكام الشرعية وبدعوة الناس إليها أكثر من الآخرين؟
السائل : لا شك
الشيخ : لا شك بارك الله فيك، إذًا بسبب هذا الاهتمام الذي فاق اهتمام الآخرين فيه من هذه الحيثية الآخرون يعتبرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو كان مقرونًا باللين هذا شدة بل بعضهم يقول هذا مش زمانه اليوم بل بعضهم غلا وطغى وقال البحث في التوحيد يفرق الصفوف اليوم فإذًا بارك الله فيك اللي بدي أوصل معك إليه هو أن القضية قضية نسبية يعني إنسان ليس متحمسًا للدعوة وخاصة للدخول في الفروع التي يسمونها بالقشور أو أمور ثانوية فهو يعتبر البحث ولو كان مقرونًا بالأسلوب الحسن يعتبره شدة في غير محلها، لا ينبغي وأنت سلفي مثلنا لا ينبغي أن تشيع بين الناس ولو هؤلاء الناس القليلين الآن وتذكر أن السلفيين متشددون لأننا اتفقنا بعضهم متشدد وهذا لا يخلو حتى الصحابة فيهم اللين وفيهم إيش؟ المتشدد ولعلك تعرف قصة الأعرابي الذي هم بأن يبول في المسجد فماذا هم به الصحابة؟ هموا بضربه هذا لين أم شدة؟
السائل : شدة.
الشيخ : لكن ماذا لهم الرسول ؟ ( دعوه ) .
السائل : نعم.
الشيخ : فإذًا قد لا يستطيع أن ينجو من الشدة إلا القليل من الناس، لكن الحق هو أن الأصل في الدعوة أن تكون على الحكمة والموعظة الحسنة ومن الحكمة أن تضع اللين في محله والشدة في محلها فأن نصف إذًا خير الطوائف الإسلامية التي امتازت على كل الطوائف بحرصها على اتباع الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه السلف الصالح بالشدة هكذا على الإطلاق ما أظن هذا من الإنصاف في شيء بل ومن الشرع في شيء، أما أن يقال فيهم فمن يستطيع أن ينكر ما دام الصحابة فيهم من كان متشددًا في غير محل الشدة فأولى وأولى في الخلف من أمثالنا الخلف بالمعنى اللغوي فأن يوجد فينا متشدد ثم الآن نتكلم عن شخص بعينه هب إنه هين لين هل ينجو عن استعمال الشدة في غير محلها؟
السائل : لا أبدًا.
الشيخ : فإذًا بارك الله فيك القضية مفروغ منها وإذ الأمر كذلك، فما علينا غير أن نتناصح إذا رأينا إنسانًا وعظ ونصح وذكر بالشدة في غير محلها ذكرناه، فقد يكون له وجهة نظر فإن تذكر فجزاه الله خيرًا وإن كان له وجهة نظر سمعناها منه وينتهي الأمر.
السائل : نعم كثير من السلفيين.
الشيخ : نعم؟
الشيخ : أولًا في كلامك ملاحظة وهي قولك وقد يكون صحيحًا، أكذلك.
السائل : أقول وكنت تراه صحيحًا.
الشيخ : أولًا قلت وقد يكون صحيحًا أي ما يقال عنهم من الشهدة قلت قد يكون صحيحًا.
السائل : أي نعم معذرة.
الشيخ : قلت هذا أم لا؟
السائل : قلته قلته نعم.
الشيخ : فهنا الملاحظة نحن نلفت نظر إخواننا حينما يتكلمون بمثل هذا الكلام نقول هذا كلام السياسيين قد لا يعنونه أنه لكنه إن كلامنا في الفؤاد وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلًا فحينما يقول المتكلم في أمر ما قد يكون كذا فيقابله قد لا يكون كذا، أكذلك؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب فالآن هنا يرد على سؤالك أمران اثنان وبعد ذلك نتابع الجواب، هل أنت متأكد من هذا الذي يقال أن السلفيين لا لين عندهم وإنما الشدة هي نبراسهم وهي منهاجهم هل أنت متأكد من هذا؟ وأنت فتحت لي باب هذا السؤال لأنك قلت وقد يكون ذلك؟
السائل : أنا قلت معذرة من قولي قد يكون.
الشيخ : هكذا إذًا نسمع الكلام ما هو.
السائل : أعيده.
الشيخ : لا مش تعيده لأنه خطأ، وإلا من ماذا تعتذر؟ تعيد رأيك على الوجه الصحيح بدون قدقده؟
السائل : نعم بدون قدقدة.
الشيخ : واضح؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب تفضل.
السائل : مشهور عن السؤال من أوله.
الشيخ : لا بأس هذا لك الخيار فيه.
السائل : يعني احنا قلنا وأنت أجبت أن هذا حاصل أن الرفق والسماحة ولين الجانب واجب في الدعوة وأنا سؤالي عن الدعوة وليس على الأمور الشخصية أو الحياتية والشخصية قصدي الدعوة فكما ذكرت أنه واجب توفر اللين والرفق في الدعوة والرفق بالناس والمدعوين فالسلفيين مشهور عنهم فيما أراه أنا أرى الشدة وقلة الرفق في الدعوة هذا رأي.
الشيخ : طيب أنت منهم؟
السائل : أرجو ذلك.
الشيخ : أرجو ذلك؟
السائل : نعم.
الشيخ : أنت منهم يعني أنت سلفي؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب أنت من هؤلاء السلفيين المتشددين؟
السائل : لا أزكي نفسي، أنا أقصد سمة بارزة سمة.
الشيخ : القضية الآن ليست قضية تزكية قضية بيان واقع.
السائل : نعم.
الشيخ : وقضية كما قلنا إنه أنت الآن تثير هذا السؤال هو من أجل التناصح، فأنا لما بسألك فأنت من هؤلاء المتشددين ما يرد هنا موضوع أنا لا أزكي نفسي لأنك تريد أن تبين الواقع، بمعنى لو سألتني هذا السؤال بقول لك أنا فيما أظن لست متشددًا لكن هذا لا أعني أنني أزكي نفسي لأني أخبر عن واقعي ففكر في السؤال، واضح السؤال؟
السائل : نعم واضح السؤال وجوابي يا شيخ مثل جوابك.
الشيخ : نعم؟
السائل : جوابي مثل جوابك.
الشيخ : إذًا لا يصح أن نطلق أن السلفيين متشددون والصواب أن نقول بعضهم متشددون واضح إلى هنا؟
السائل : نعم.
الشيخ : فإذًا نقول أنه بعض السلفيين عندهم أسلوب في الشدة لكن ترى هل هذه الصفة صفة اختص بها السلفيون؟
السائل : لا.
الشيخ : فإذًا ما الفائدة وما المغزي من هذا السؤال؟ هذا أولًا.
وثانيًا هل اللين الذي قلنا هو الواجب هل هو واجب دائمًا وأبدًا.
السائل : أبدًا لا
الشيخ : فإذًا لا يصح لك ولا لغيرك أن تصف أولًا يعني نخرج بالنتيجة التالية لا يجوز لك ولا لغيرك أن تصف طائفة من الناس بصفة تعممها على كلهم جميعًا وثانيًا لا يجوز لك أن تطلق هذه الصفة على فرد من أفراد المسلمين سواء كان سلفيًا أو خلفيًا في حدود تعبيرنا إلا في جزئية معينة، ما دام اتفقنا أن اللين ليس هو المشروع دائمًا وأبدًا فنحن نجد الرسول عليه السلام قد استعمل الشدة التي لو فعلها سلفيون اليوم لكان الناس ينكرون عليه أشد الإنكار.
مثلًا لعلك تعرف قصة أبي السنابل أظن اسمه الذي ابن بعكك.
سائل آخر : ... الطلاق.
الشيخ : أبو السنابل تذكر هذه القصة؟
السائل : لا.
الشيخ : امرأة مات زوجها وهي حامل فوضعت فكان بلغها عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أن الحامل المتوفى عنها زوجها تنقضي عدتها بوضعها لولدها، فيقول الحديث وهو في صحيح البخاري أنها بعد أن وضعت تشوفت للخطاب وتجملت وتكحلت، فرآها أبو السنابل وكان خطبها لنفسه فأبت عليه فقال لها لا يحل لك إلا بعد أن تنقضي عدة الوفاة كقاعدة وهي الأربعة أشهر وعشرة أيام وهي فيما يبدو أنها امرأة تهتم بدينها فما كانت منها إلا أن تجلببت وسارعت إلى النبي صلي الله عليه وسلم فذكرت له ما قال لها أبو السنابل، فقال عليه السلام: ( كذب أبو السنابل ) هذه شدة أم لين؟
السائل : نعم شدة.
الشيخ : شدة ممن ؟ من أبو اللين (( ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك )) إذًا ليس مبدأ اللين لقاعدة مطردة كما اتفقنا آنفًا إنما ينبغي على المسلم أن يضع اللين في محلة والشدة في محلها كذلك مثلًا كما جاء في مسند الإمام أحمد لما خطب عليه الصلاة والسلام خطبة قام رجل من الصحابة وقال له ما شاء الله وشئت يا رسول الله قال: ( أجعلتني لله ندًا قل ما شاء الله وحده ) شدة أم لين؟
السائل : أسلوب قول النبي صلي الله عليه وسلم.
الشيخ : يعني هذه أنا أسميها حيدة لأنك ما أجبتني كما أجبتني من قبل لما قلت لك أبو السنابل قال في حقه: ( كذب أبو السنابل ) هذه شدة أم لين؟.
السائل : هذه شدة نعم.
الشيخ : وهذه الثانية.
السائل : فقط بين له قال: ( أجعلتني لله ندًا )
الشيخ : هذه حيدة بارك الله فيك أنا ما أسألك بين أم لم يبين أنا أسألك شدة أم لين؟ لماذا الآن اختلف منهجك في الجواب من قبل ما قلت بين له لما قال له: (كذب أبو السنابل) هو بين لكن هذا البيان كان بأسلوب هين لين كما اتفقنا أنه القاعدة أم كان فيه شدة، قلتها بكل صراحة كان فيه شدة الآن ما عدا عن ما بدا له في السؤال الثاني.
السائل : في السؤال الثاني لم يقل له كاذبًا قال: ( أجعلتني لله ندًا ) .
الشيخ : الله أكبر هذا هذا أبلغ في الإنكار بارك الله فيك.
سائل آخر : شيخنا قال: ( بئس الخطيب أنت ) في رواية مسلم.
الشيخ : في قضية أخرى نعم. تذكر هذا الحديث ( من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد.. ) إيش؟ ( غوى ) . قال: ( بئس الخطيب أنت ) شدة أم لين؟
السائل : شدة.
الشيخ : المهم بارك الله فيك فيه هناك أسلوب لين وفيه هناك أسلوب شدة. الآن بعد أن اتفقنا أنه ليس هناك قاعدة مطردة على طول لين لين لين على طول شدة شدة على طول إذًا تارة هكذا وتارة هكذا الآن حينما يتهم السلفيون بعامة إنهم متشددون ألا ترى أن السلفيين بالنسبة لبقية الطوائف والجماعات والأحزاب هم يهتمون بمعرفة الأحكام الشرعية وبدعوة الناس إليها أكثر من الآخرين؟
السائل : لا شك
الشيخ : لا شك بارك الله فيك، إذًا بسبب هذا الاهتمام الذي فاق اهتمام الآخرين فيه من هذه الحيثية الآخرون يعتبرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو كان مقرونًا باللين هذا شدة بل بعضهم يقول هذا مش زمانه اليوم بل بعضهم غلا وطغى وقال البحث في التوحيد يفرق الصفوف اليوم فإذًا بارك الله فيك اللي بدي أوصل معك إليه هو أن القضية قضية نسبية يعني إنسان ليس متحمسًا للدعوة وخاصة للدخول في الفروع التي يسمونها بالقشور أو أمور ثانوية فهو يعتبر البحث ولو كان مقرونًا بالأسلوب الحسن يعتبره شدة في غير محلها، لا ينبغي وأنت سلفي مثلنا لا ينبغي أن تشيع بين الناس ولو هؤلاء الناس القليلين الآن وتذكر أن السلفيين متشددون لأننا اتفقنا بعضهم متشدد وهذا لا يخلو حتى الصحابة فيهم اللين وفيهم إيش؟ المتشدد ولعلك تعرف قصة الأعرابي الذي هم بأن يبول في المسجد فماذا هم به الصحابة؟ هموا بضربه هذا لين أم شدة؟
السائل : شدة.
الشيخ : لكن ماذا لهم الرسول ؟ ( دعوه ) .
السائل : نعم.
الشيخ : فإذًا قد لا يستطيع أن ينجو من الشدة إلا القليل من الناس، لكن الحق هو أن الأصل في الدعوة أن تكون على الحكمة والموعظة الحسنة ومن الحكمة أن تضع اللين في محله والشدة في محلها فأن نصف إذًا خير الطوائف الإسلامية التي امتازت على كل الطوائف بحرصها على اتباع الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه السلف الصالح بالشدة هكذا على الإطلاق ما أظن هذا من الإنصاف في شيء بل ومن الشرع في شيء، أما أن يقال فيهم فمن يستطيع أن ينكر ما دام الصحابة فيهم من كان متشددًا في غير محل الشدة فأولى وأولى في الخلف من أمثالنا الخلف بالمعنى اللغوي فأن يوجد فينا متشدد ثم الآن نتكلم عن شخص بعينه هب إنه هين لين هل ينجو عن استعمال الشدة في غير محلها؟
السائل : لا أبدًا.
الشيخ : فإذًا بارك الله فيك القضية مفروغ منها وإذ الأمر كذلك، فما علينا غير أن نتناصح إذا رأينا إنسانًا وعظ ونصح وذكر بالشدة في غير محلها ذكرناه، فقد يكون له وجهة نظر فإن تذكر فجزاه الله خيرًا وإن كان له وجهة نظر سمعناها منه وينتهي الأمر.
السائل : نعم كثير من السلفيين.
الشيخ : نعم؟
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 595
- توقيت الفهرسة : 00:01:27
- نسخة مدققة إملائيًّا