هل انحرف محمد رشيد رضا عن منهج السلف ؟
A-
A=
A+
الشيخ : ... أنا أذكر جيدا أنني حينما نشأت في طلب العلم أنني انتفعت بالسيد رشيد رضا وبمجلته المنار خاصة انتفاعا كثيرا ، بل أعتقد أنه لم يكن المفتاح الذي فتح لي طريقة السلف إلا هذه المجلة ، أي نعم ؛ لكن وجدته في كثير فيما بعد من مقاتله أنه انحرف في قليل أو كثير من ما جاءت به السنة ، والسبب في ذلك أنه كان ابتلي بمن يسمون بالقاديانية ؛ تعرفونهم ؟ القاديانية الذين يسمون أنفسهم بالأحمديين ، غلام أحمد القادياني ؛ فهم معروفون عند أهل السنة بالقاديانية وهم يفرون من هذه النسبة إلى النسبة الأحمدية ، فهم يقولون نحن أحمديون ، ولهم هدف خبيث من فرار من تلك النسبة إلى هذه ؛ لأن النسبة الأولى إنما هي نسبة إلى البلدة التي خرج منها نبيهم الكذاب ميرزا غلام أحمد القادياني وهي قاديان ، وينتسبون إلى أحمد لأن ميرزا غلام أحمد القادياني ؛ ليس اسمه أحمد وإنما هو غلام أحمد ؛ وهذا أسلوب في اللغة الهندية تفسيره خادم أحمد ؛ فهو ليس أحمد وإنما هو خادم أحمد ؛ والمقصود بأحمد هو نبينا عليه الصلاة والسلام ؛ والأعاجم لهم مثل هذه النسبات افتخارا بانتسابهم للرسول عليه الصلاة والسلام ؛ فغلام أحمد هكذا عرف الرجل ولكنه لما ادعى المهدوية ثم ادعى النبوة وحمل على نفسه بعض النصوص الشرعية من الكتاب والسنة جرها جرا على نفسه مثل قوله تعالى : (( ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد )) من هذا أحمد ؟
سائل آخر : هو رسول الله صلى الله عليه وآهل وسلم .
الشيخ : لا ، هو أحمدهم ، هكذا ؛ وبناء على ذلك حتى يصح له جر هذه الآية وحملها على ذاته غير اسمه في مؤلفاته ، أنا هذا درسته شخصيا لأني ابتليت بمجادلة القاديانية هناك في دمشق سنين طويلة ، فهو كان يكتب اسمه في مؤلفاته " ميرزا غلام أحمد " أي خادم أحمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، فحذف ميرزا غلام أحمد وقال أحمد ، أي اسمه أحمد لكي يضلل الناس بأن هذه الآية تعنيني أنا وأنا اسمي أحمد ؛ أما محمد النبي المبعوث رحمة للعالمين اسمه محمد وليس اسمه أحمد ؛ هكذا أوهم المغررين به أي نعم ؛ ولذلك فهو إتماما لإضلال شيخه لهم يضلون العالم بأنهم أحمديون ، ليسوا منتسبين لأحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد المطلب وإنما لأحمد الدجال الكذاب ؛ هؤلاء كالمعتزلة بل وأشد إغراقا في الضلال ؛ لأنهم ينكرون ما هو معلوم من الدين بالضرورة ، يؤمنون بكل الكتاب ولكن لفظا وليس معنى ؛ ولا يخفى على أهل العلم أن اللفظ في كل الكلام فضلا عن الكلام الإلهي ليس مقصودا بذاته وإنما هو وسيلة للمعاني ، وكما يقال الألفاظ قوالب المعاني ؛ فما هي الفائدة إذا آمن مؤمن ما بآية ما ثم لف ودار عليها ، واستخرج لها من ضلاله معنى لا صلة لهذا المعنى باللفظ القرآن ؛ هكذا كل الفرق الضالة شأنهم مع القرآن الذين لم يعلنوا الخروج عن الإسلام وإنما لا يزالون يدعون أنهم مسلمون ونؤمن بالقرآن ؛ القاديانيون هكذا مثالهم يؤمنون بألفاظ القرآن في كثير من نصوصه ولكنهم يحرفون الكلم من بعض مواضعه كما حكى ربنا في ذلك في القرآن الكريم عن اليهود ، هم يعتقدون مثلا بأن باب النبوة مفتوح على محمد عليه الصلاة والسلام على الرغم مثل قوله تبارك وتعالى في القرآن : (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) هم لا ينكرون أنه خاتم النبيين لكنهم ينكرون كما أنكر المعتزلة القدر وأنكروا الصفات الإلهية ونحو ذلك ؛ فهم يقولون خاتم النبيين ليس معناه آخرهم وإنما خاتم النبيين كالخاتم في الأصبع ، فهو زينة ... طيب هذا موقفهم من القرآن ؛ ما هو موقفهم من الأحاديث المتواترة بأنه لا نبي بعد محمد عليه الصلاة والسلام ؟ ما استطاعوا تأويله حرفوه كما حرفوا القرآن ، وما لم يستطيعوه نسفوه نسفا ، فقالوا هذا مخالف للقرآن ؛ من أشهر الأحاديث التي تثبت أن لا نبي بعده عليه السلام حديث مخاطبة الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي حينما سافر إلى تبوك غازيا وترك عليا في المدينة وبكى علي فآنسه عليه السلام بقوله : ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ) ، قالوا هذا الحديث صحيح لكن ما فهمتموه جيدا ، لا نبي بعدي أي معي ؛ أما بعدي يعني بعد وفاته فيه نبي ، ... هذا مثال كيف يحرفون الكلم من بعض مواضعه .
السائل : هذا ذكاء .
الشيخ : ذكاء لكن ذكاء بدون عقل ما يفيد شيئا أبدا ؛ ولذلك حكى ربنا عزوجل في القرآن الكريم عن الكفار والمشركين (( قالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير )) لذلك الذكاء شيء والعقل شيء .
سائل آخر : هو رسول الله صلى الله عليه وآهل وسلم .
الشيخ : لا ، هو أحمدهم ، هكذا ؛ وبناء على ذلك حتى يصح له جر هذه الآية وحملها على ذاته غير اسمه في مؤلفاته ، أنا هذا درسته شخصيا لأني ابتليت بمجادلة القاديانية هناك في دمشق سنين طويلة ، فهو كان يكتب اسمه في مؤلفاته " ميرزا غلام أحمد " أي خادم أحمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، فحذف ميرزا غلام أحمد وقال أحمد ، أي اسمه أحمد لكي يضلل الناس بأن هذه الآية تعنيني أنا وأنا اسمي أحمد ؛ أما محمد النبي المبعوث رحمة للعالمين اسمه محمد وليس اسمه أحمد ؛ هكذا أوهم المغررين به أي نعم ؛ ولذلك فهو إتماما لإضلال شيخه لهم يضلون العالم بأنهم أحمديون ، ليسوا منتسبين لأحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد المطلب وإنما لأحمد الدجال الكذاب ؛ هؤلاء كالمعتزلة بل وأشد إغراقا في الضلال ؛ لأنهم ينكرون ما هو معلوم من الدين بالضرورة ، يؤمنون بكل الكتاب ولكن لفظا وليس معنى ؛ ولا يخفى على أهل العلم أن اللفظ في كل الكلام فضلا عن الكلام الإلهي ليس مقصودا بذاته وإنما هو وسيلة للمعاني ، وكما يقال الألفاظ قوالب المعاني ؛ فما هي الفائدة إذا آمن مؤمن ما بآية ما ثم لف ودار عليها ، واستخرج لها من ضلاله معنى لا صلة لهذا المعنى باللفظ القرآن ؛ هكذا كل الفرق الضالة شأنهم مع القرآن الذين لم يعلنوا الخروج عن الإسلام وإنما لا يزالون يدعون أنهم مسلمون ونؤمن بالقرآن ؛ القاديانيون هكذا مثالهم يؤمنون بألفاظ القرآن في كثير من نصوصه ولكنهم يحرفون الكلم من بعض مواضعه كما حكى ربنا في ذلك في القرآن الكريم عن اليهود ، هم يعتقدون مثلا بأن باب النبوة مفتوح على محمد عليه الصلاة والسلام على الرغم مثل قوله تبارك وتعالى في القرآن : (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) هم لا ينكرون أنه خاتم النبيين لكنهم ينكرون كما أنكر المعتزلة القدر وأنكروا الصفات الإلهية ونحو ذلك ؛ فهم يقولون خاتم النبيين ليس معناه آخرهم وإنما خاتم النبيين كالخاتم في الأصبع ، فهو زينة ... طيب هذا موقفهم من القرآن ؛ ما هو موقفهم من الأحاديث المتواترة بأنه لا نبي بعد محمد عليه الصلاة والسلام ؟ ما استطاعوا تأويله حرفوه كما حرفوا القرآن ، وما لم يستطيعوه نسفوه نسفا ، فقالوا هذا مخالف للقرآن ؛ من أشهر الأحاديث التي تثبت أن لا نبي بعده عليه السلام حديث مخاطبة الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي حينما سافر إلى تبوك غازيا وترك عليا في المدينة وبكى علي فآنسه عليه السلام بقوله : ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ) ، قالوا هذا الحديث صحيح لكن ما فهمتموه جيدا ، لا نبي بعدي أي معي ؛ أما بعدي يعني بعد وفاته فيه نبي ، ... هذا مثال كيف يحرفون الكلم من بعض مواضعه .
السائل : هذا ذكاء .
الشيخ : ذكاء لكن ذكاء بدون عقل ما يفيد شيئا أبدا ؛ ولذلك حكى ربنا عزوجل في القرآن الكريم عن الكفار والمشركين (( قالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير )) لذلك الذكاء شيء والعقل شيء .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 226
- توقيت الفهرسة : 00:12:34