هل صحيح ما يقوله بعض الناس إنه يجب أن يدعى الناس إلى دين الله بالتدرج وأن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ دعوة الناس بالتوحيد .؟ وهل نحن الآن مخاطبون بالدين كاملاً أو بالجزئيات فقط .؟
A-
A=
A+
وفيق : بقي سؤال واحد .
الشيخ : يعني بعد هذا السؤال تسمح لنا .
وفيق : إن شاء الله .
الشيخ : جزاك الله خيرا .
السائل : السؤال يتعلق بالدعوة إلى الله عز وجل إلى التوحيد , جلست مع بعض الشباب ممن يخرجون مع بعض الدعاة يعتقدون بأنهم على حظ كبير من الصواب في الدعوة إلى الله ، فجلست معه وذكرت الآية : (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )) فقلت من رحمة الله عز وجل لهذه الأمة أن جعلنا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ؛ فكان الجواب منه بأن هذا من النقمة لأنه إذا أقمت الحجة ...
الشيخ : عفوا هذا حتى نفهم عليك أو عليه ، قوله : هذا من النقمة أيش هو هذا ؟.
السائل : أن نأمر بالمعروف أن نقيم الحجة على الناس , لأن في حال إقامة الحجة على الناس يكون هذا نقمة لأنه ممكن أن يعصي .
الشيخ : الله أكبر .
السائل : فقلت له بأن هذا إذا عصى فالحجة قامت عليه ، وهذا ما أمرنا الله به أن نقيم الحجة وننهي ؛ فكان من اعتقاداته في الدعوة بأنه حتى يعني يجب أن نكون كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم ، ندعوا إلى التوحيد وكأنه الآن نخاطب بجزئيات الدين الإسلامي بأنه التوحيد ، ولا ننكر على أي إنسان إذا قام ببدعة أخرى ؛ لأنه يجب أن نربيه , وفي حال التربية في المسجد وأنتم الآن ـ يقصد نحن بالدعوة إلى الله عز وجل بالمنهج الدليل ـ بأن الناس الآن تنفر منكم , وأنتم يعني غلظاء مع الناس .
الشيخ : (( لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا )) .
السائل : فيقول لو كنتم على حق لكان الناس ما عادوكم معظمهم .
الشيخ : ما شاء الله ، ما شاء الله .
السائل : فما الرد على ذلك ؟ .
الشيخ : هذه المشكلة يا أخي التي نحن ندندن حولها دائما وأبدا .
السائل : وهل نحن يا فضيلة الشيخ مخاطبين بجزئيات أم بالدين كامل الآن حتى نسير إذا رأينا إنسان ندعوه إلى التوحيد بحيث إذا رأيناه يرتكب فاحشة أو منكر لا نقول له لكي في البداية نربيه أم نقيم الحجة عليه ؟ أفيدونا بارك الله فيكم .
الشيخ : معنى كلام هذا الرجل الذي تشير إليه أننا اليوم في العهد المكي ، وهذا كلام خطير جدا ، أظن أنه إذا ذكر هو به , وتبينت له خطورته تراجع عن دعواه الباطلة ؛ لأن معنى هذا الكلام أننا إذا رأينا إنسانا لا يصلي ندعه وضلاله ، رأينا إنسانا آخر يزني كذلك ، يشرب الخمر إلى آخره ، لماذا ؟ لأن هذه الأشياء من المحرمات حرمت في العهد المدني ؛ أما العهد المكي فهو تركيز الدعوة حول التوحيد فعلا ؛ ما أظن هذا الإنسان يصل به الجهل والحماقة إلى أن يلتزم هذا الإلزام الذي نلزمه به ؛ لأنه معنى كلامك يا شيخ بأننا نحن الآن في وضع أشبه شيء بالوضع المكي ؛ فنحن لسنا مكلفين بشيء سوى التوحيد ، وهذا كفر لا يقول به مسلم على وجه الأرض إطلاقا ، هذا شيء .
والشيء الثاني : هل هم صحيح يقومون بالدعوة إلى التوحيد ؟ هل هم يعرفون التوحيد ؟ نحن ذكرنا آنفا كلاما موجزا , هم ينكرون على من يبحث التوحيد إذا ما انطلق معهم , لأن المشكلة عندهم أن لا تبحث في موضوع يثير الخلاف بين الحاضرين ؛ ولذلك هو يقول لك لو كانت دعوتكم دعوة حق كان الناس ما نفروا منكم ؛ وهذا دليل من عشرات الأدلة على جهل هؤلاء الناس ؛ ولذلك فهم حينما يخرجون بزعمهم للدعوة في سبيل الله فهم ما عرفوا سبيل الله حتى يدعوا إليه ، وكما يقال في الأمثلة القديمة : " فاقد الشيء لا يعطيه " .
لقد جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( عرضت علي الأمم فرأيت في الأفق سوادا عظيما فقلت : ما هذا ، قال : هذا موسى وقومه ) يعني اليهود أمة كبيرة جدا ( فنظر الجانب الآخر فرأى سوادا أعظم فسأل عن ذلك قال : هذه أمتك ) فقال عليه السلام وهنا الشاهد : ( ثم عرض على النبي ومعه الرهط والرهطان , وعرض علي الرجل والرجلان , وعرض علي نبي وليس معه أحد ) وهؤلاء كلهم أنبياء ، نقصد مش مثل حكايتنا , يعني يجوز الواحد منا يكون جاهل , يتعلم كم مسألة وعامل حاله داعية ، بجوز يكون أسلوبه سيء , فبدل ما يجلب الناس إلى الإسلام فيصدق عليه قول الرسول عليه السلام : ( إن منكم لمنفرين ) الأنبياء منزهون عن مثل هذا الاحتمال ؛ فهم مصيبون في أفكارهم وفي دعوتهم , وموفقون في أسلوبهم ؛ لماذا اختلفت هذه النتائج ، موسى عليه السلام أمة سدت الأفق ، الرسول عليه السلام طبعا أمته أعظم وأعظم ، نبي معه الرهط والرهطان ، والنبي معه الرجل والرجلان ، والنبي ليس معه أحد ؛ هل معنى ذلك أن أسلوب هؤلاء اختلفت ودعوتهم اختلفت ؟ طبعا لا ؛ ما معنى اختلاف ثمرة دعوة هؤلاء الأنبياء وهي دعوتهم دعوة واحدة ؟ السبب أن الأرض التي كانوا يحرثون فيها ويزرعون فيها أرض غير صالحة لا تنبت .
السائل : يقولون توحيد توحيد توحيد إن الله لن يسألنا عما في العقيدة الطحاوية .
الشيخ : شايف شلون , هذا الذي نشير إليه ، هو آنفا قلت أنت ...
السائل : العهد المكي , نعم في مناقضات كثيرة .
الشيخ : عم أقول لك والعهدة على الراوي الذي قلت آنفا أنه قبل كل شيء بدنا ندعو التوحيد ، وهم لا يعرفون التوحيد ؛ والآن هم نقضوا دعواهم بأنفسهم , هم لا يدعون إلا أشياء معروفة عند الناس ومسلم بها أنه لا تزني ولا تشرب الخمر إلى آخره ، مع ذلك يقول لك لا تأمر بالمعروف ولا تنه عن المنكر ؛ نحن لا يجوز لنا إلا أن نتبنى الإسلام كلا لا يتجزأ ، لا يجوز لنا أن نتبنى الإسلام إلا كلا لا يتجزأ بأصوله وفروعه , بعقائده وأحكامه , بسلوكه وآدابه ؛ ولكن لا شك أن الإسلام دائرة واسعة جدا , ولا نستطيع أن نتصور نبيا بعد نبينا عليه الصلاة والسلام يحيط بالإسلام فهما وتبليغا وعملا مثله ، هذا أمر مستحيل ؛ ولكن كل واحد من علماء المسلمين له حظ من هذه الدعوة , وواجب عليه ما بلغه من العلم أولا أن يعمل به , وثانيا أن يدعوا الناس إليه , وإلا القول هذا الذي ذكرته في الحقيقة هو من الأشياء التي تستنكر على هؤلاء , ونحن ننصحهم بأن يجلسوا في المساجد ويدرسوا العلم , ويتفهموا القرآن , ويدعوا الناس بعد ذلك إلى ما تعلموه من علم ؛ أما هكذا يخرجون لا يفقهون من الإسلام شيئا فهم أضر على الإسلام من الذين لا يدعون إلى الإسلام ؛ فنسأل الله عز وجل أن يعلمنا ما ينفعنا , وأن يوفقنا للعمل بما علمنا , وأن يزيدنا علما ؛ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أبو ليلى : كلمة اخونا محمد نفس كلمتي لك انا تعبان...
السائل : بالنسبة ...
الشيخ : ما يجوز ، خاتم النحاس ، خاتم الحديد , خاتم الذهب كله حرام , ما سوى ذلك من المعادن يجوز سواء كان ثمينا أو رخيصا ؛ واضح ؟.
السائل : ...
الشيخ : قلت لك كلام جامع ما فيه , خاتم النحاس ...
الشيخ : يعني بعد هذا السؤال تسمح لنا .
وفيق : إن شاء الله .
الشيخ : جزاك الله خيرا .
السائل : السؤال يتعلق بالدعوة إلى الله عز وجل إلى التوحيد , جلست مع بعض الشباب ممن يخرجون مع بعض الدعاة يعتقدون بأنهم على حظ كبير من الصواب في الدعوة إلى الله ، فجلست معه وذكرت الآية : (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )) فقلت من رحمة الله عز وجل لهذه الأمة أن جعلنا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ؛ فكان الجواب منه بأن هذا من النقمة لأنه إذا أقمت الحجة ...
الشيخ : عفوا هذا حتى نفهم عليك أو عليه ، قوله : هذا من النقمة أيش هو هذا ؟.
السائل : أن نأمر بالمعروف أن نقيم الحجة على الناس , لأن في حال إقامة الحجة على الناس يكون هذا نقمة لأنه ممكن أن يعصي .
الشيخ : الله أكبر .
السائل : فقلت له بأن هذا إذا عصى فالحجة قامت عليه ، وهذا ما أمرنا الله به أن نقيم الحجة وننهي ؛ فكان من اعتقاداته في الدعوة بأنه حتى يعني يجب أن نكون كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم ، ندعوا إلى التوحيد وكأنه الآن نخاطب بجزئيات الدين الإسلامي بأنه التوحيد ، ولا ننكر على أي إنسان إذا قام ببدعة أخرى ؛ لأنه يجب أن نربيه , وفي حال التربية في المسجد وأنتم الآن ـ يقصد نحن بالدعوة إلى الله عز وجل بالمنهج الدليل ـ بأن الناس الآن تنفر منكم , وأنتم يعني غلظاء مع الناس .
الشيخ : (( لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا )) .
السائل : فيقول لو كنتم على حق لكان الناس ما عادوكم معظمهم .
الشيخ : ما شاء الله ، ما شاء الله .
السائل : فما الرد على ذلك ؟ .
الشيخ : هذه المشكلة يا أخي التي نحن ندندن حولها دائما وأبدا .
السائل : وهل نحن يا فضيلة الشيخ مخاطبين بجزئيات أم بالدين كامل الآن حتى نسير إذا رأينا إنسان ندعوه إلى التوحيد بحيث إذا رأيناه يرتكب فاحشة أو منكر لا نقول له لكي في البداية نربيه أم نقيم الحجة عليه ؟ أفيدونا بارك الله فيكم .
الشيخ : معنى كلام هذا الرجل الذي تشير إليه أننا اليوم في العهد المكي ، وهذا كلام خطير جدا ، أظن أنه إذا ذكر هو به , وتبينت له خطورته تراجع عن دعواه الباطلة ؛ لأن معنى هذا الكلام أننا إذا رأينا إنسانا لا يصلي ندعه وضلاله ، رأينا إنسانا آخر يزني كذلك ، يشرب الخمر إلى آخره ، لماذا ؟ لأن هذه الأشياء من المحرمات حرمت في العهد المدني ؛ أما العهد المكي فهو تركيز الدعوة حول التوحيد فعلا ؛ ما أظن هذا الإنسان يصل به الجهل والحماقة إلى أن يلتزم هذا الإلزام الذي نلزمه به ؛ لأنه معنى كلامك يا شيخ بأننا نحن الآن في وضع أشبه شيء بالوضع المكي ؛ فنحن لسنا مكلفين بشيء سوى التوحيد ، وهذا كفر لا يقول به مسلم على وجه الأرض إطلاقا ، هذا شيء .
والشيء الثاني : هل هم صحيح يقومون بالدعوة إلى التوحيد ؟ هل هم يعرفون التوحيد ؟ نحن ذكرنا آنفا كلاما موجزا , هم ينكرون على من يبحث التوحيد إذا ما انطلق معهم , لأن المشكلة عندهم أن لا تبحث في موضوع يثير الخلاف بين الحاضرين ؛ ولذلك هو يقول لك لو كانت دعوتكم دعوة حق كان الناس ما نفروا منكم ؛ وهذا دليل من عشرات الأدلة على جهل هؤلاء الناس ؛ ولذلك فهم حينما يخرجون بزعمهم للدعوة في سبيل الله فهم ما عرفوا سبيل الله حتى يدعوا إليه ، وكما يقال في الأمثلة القديمة : " فاقد الشيء لا يعطيه " .
لقد جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( عرضت علي الأمم فرأيت في الأفق سوادا عظيما فقلت : ما هذا ، قال : هذا موسى وقومه ) يعني اليهود أمة كبيرة جدا ( فنظر الجانب الآخر فرأى سوادا أعظم فسأل عن ذلك قال : هذه أمتك ) فقال عليه السلام وهنا الشاهد : ( ثم عرض على النبي ومعه الرهط والرهطان , وعرض علي الرجل والرجلان , وعرض علي نبي وليس معه أحد ) وهؤلاء كلهم أنبياء ، نقصد مش مثل حكايتنا , يعني يجوز الواحد منا يكون جاهل , يتعلم كم مسألة وعامل حاله داعية ، بجوز يكون أسلوبه سيء , فبدل ما يجلب الناس إلى الإسلام فيصدق عليه قول الرسول عليه السلام : ( إن منكم لمنفرين ) الأنبياء منزهون عن مثل هذا الاحتمال ؛ فهم مصيبون في أفكارهم وفي دعوتهم , وموفقون في أسلوبهم ؛ لماذا اختلفت هذه النتائج ، موسى عليه السلام أمة سدت الأفق ، الرسول عليه السلام طبعا أمته أعظم وأعظم ، نبي معه الرهط والرهطان ، والنبي معه الرجل والرجلان ، والنبي ليس معه أحد ؛ هل معنى ذلك أن أسلوب هؤلاء اختلفت ودعوتهم اختلفت ؟ طبعا لا ؛ ما معنى اختلاف ثمرة دعوة هؤلاء الأنبياء وهي دعوتهم دعوة واحدة ؟ السبب أن الأرض التي كانوا يحرثون فيها ويزرعون فيها أرض غير صالحة لا تنبت .
السائل : يقولون توحيد توحيد توحيد إن الله لن يسألنا عما في العقيدة الطحاوية .
الشيخ : شايف شلون , هذا الذي نشير إليه ، هو آنفا قلت أنت ...
السائل : العهد المكي , نعم في مناقضات كثيرة .
الشيخ : عم أقول لك والعهدة على الراوي الذي قلت آنفا أنه قبل كل شيء بدنا ندعو التوحيد ، وهم لا يعرفون التوحيد ؛ والآن هم نقضوا دعواهم بأنفسهم , هم لا يدعون إلا أشياء معروفة عند الناس ومسلم بها أنه لا تزني ولا تشرب الخمر إلى آخره ، مع ذلك يقول لك لا تأمر بالمعروف ولا تنه عن المنكر ؛ نحن لا يجوز لنا إلا أن نتبنى الإسلام كلا لا يتجزأ ، لا يجوز لنا أن نتبنى الإسلام إلا كلا لا يتجزأ بأصوله وفروعه , بعقائده وأحكامه , بسلوكه وآدابه ؛ ولكن لا شك أن الإسلام دائرة واسعة جدا , ولا نستطيع أن نتصور نبيا بعد نبينا عليه الصلاة والسلام يحيط بالإسلام فهما وتبليغا وعملا مثله ، هذا أمر مستحيل ؛ ولكن كل واحد من علماء المسلمين له حظ من هذه الدعوة , وواجب عليه ما بلغه من العلم أولا أن يعمل به , وثانيا أن يدعوا الناس إليه , وإلا القول هذا الذي ذكرته في الحقيقة هو من الأشياء التي تستنكر على هؤلاء , ونحن ننصحهم بأن يجلسوا في المساجد ويدرسوا العلم , ويتفهموا القرآن , ويدعوا الناس بعد ذلك إلى ما تعلموه من علم ؛ أما هكذا يخرجون لا يفقهون من الإسلام شيئا فهم أضر على الإسلام من الذين لا يدعون إلى الإسلام ؛ فنسأل الله عز وجل أن يعلمنا ما ينفعنا , وأن يوفقنا للعمل بما علمنا , وأن يزيدنا علما ؛ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أبو ليلى : كلمة اخونا محمد نفس كلمتي لك انا تعبان...
السائل : بالنسبة ...
الشيخ : ما يجوز ، خاتم النحاس ، خاتم الحديد , خاتم الذهب كله حرام , ما سوى ذلك من المعادن يجوز سواء كان ثمينا أو رخيصا ؛ واضح ؟.
السائل : ...
الشيخ : قلت لك كلام جامع ما فيه , خاتم النحاس ...
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 196
- توقيت الفهرسة : 00:23:48
- نسخة مدققة إملائيًّا