ما ذا يُـقصد بالوهابية.؟
A-
A=
A+
الحلبي : ترددت كلمة الوهابية في كلام أخونا الشيخ أبو أحمد جزاه الله خيرا ، فحبذا لو تتوضح ، يعني لأنها كلمة يعتريها كثير من كلام الناس ما يعرفونها على حقيقتها ، فهل هي فعلا كما ذكر ، أو إيش المقصود بالوهابية ونسبة لإيش حتى تتضح الصورة وجزاكم الله خيرا ؟
الشيخ : هذا حسن وسؤال طيب ، الواقع أن هذه اللفظة الوهابية هي خطأ لغة وخطأ عرفا ، أما اللغة فالوهابية نسبة إلى الوهاب والنسبة إلى الوهاب اسم من أسماء الله هو وهابي ، والذين ينتسبون إلى هذا الوهابي فهم الوهابيون ، فهذه النسبة إذا أخذناها من الناحية العربية هي نسبة تشريف ، فلان وهابي يعني منسوب إلى الوهاب وهو الله تبارك وتعالى والوهابيون هم المنسوبون لمن ينسب هذه النسبة فالمقصود بكلمة الوهابيين كما لا يخفى على الجميع هم النجديون ، والنجديون ليس فيهم من ينتمي إلى هذا الاسم مع أنه خلاف ما يستعمل هو اسم تشريف وهابي ، وليس اسم ذم وتقبيح ، لكن من حكمة الله عز وجل ليظهر خطأ المفترين على المسلمين ، ينسبون هؤلاء الناس النجديين إلى كونهم وهابيين ، بزعم أن هذه النسبة إلى إمام لهم ، وإمام النجديين و في جانب من الشريعة وليس في كل الشريعة ، وإنما هو محمد بن عبد الوهاب ، وليس الوهاب لأن الوهاب هو الله تبارك وتعالى، عبد الوهاب هو والد محمد الذي جدد لهم دعوة التوحيد ، فلو نسب منتسب ما إلى عبد الوهاب لم تكن النسبة إليه وهابي فهي خطأ مزدوج ، لأن الذي جدد لهم دعوة التوحيد هو محمد بن عبد الوهاب وليس والده عبد الوهاب ، ثم النسبة إلى عبد الوهاب ليس وهابيا وإنما هو ممكن أن يقال مثلا عبدهي أو نحو ذلك ، فهذا خطأ من حيث التعبير اللغوي ومن حيث الواقع فليس هناك من ينتمي إلى هذا الاسم الوهابية إطلاقا، بينما الفرق الموجود قديما وحديثا، كلها حينما تنسب إلى نسبه تعترف بهذه النسبة، كالشيعية والزيدية والإباضية ونحو ذلك، لكن لا يوجد على وجه الأرض الإسلامية أبدا، رجل يقول أنا وهابي، والسبب ما ذكرناه آنفا من ناحيتين ، الناحية العربية والناحية الواقعية ، لكن هذه الكلمة مع الأسف شاعت وأذيعت بين عامة المسلمين في زمن آواخر دولة الأتراك وقصدوا بذلك تنفير المسلمين جميعا عن الدعوة التي سميت بالدعوة الوهابية ... .
الشيخ : هذا حسن وسؤال طيب ، الواقع أن هذه اللفظة الوهابية هي خطأ لغة وخطأ عرفا ، أما اللغة فالوهابية نسبة إلى الوهاب والنسبة إلى الوهاب اسم من أسماء الله هو وهابي ، والذين ينتسبون إلى هذا الوهابي فهم الوهابيون ، فهذه النسبة إذا أخذناها من الناحية العربية هي نسبة تشريف ، فلان وهابي يعني منسوب إلى الوهاب وهو الله تبارك وتعالى والوهابيون هم المنسوبون لمن ينسب هذه النسبة فالمقصود بكلمة الوهابيين كما لا يخفى على الجميع هم النجديون ، والنجديون ليس فيهم من ينتمي إلى هذا الاسم مع أنه خلاف ما يستعمل هو اسم تشريف وهابي ، وليس اسم ذم وتقبيح ، لكن من حكمة الله عز وجل ليظهر خطأ المفترين على المسلمين ، ينسبون هؤلاء الناس النجديين إلى كونهم وهابيين ، بزعم أن هذه النسبة إلى إمام لهم ، وإمام النجديين و في جانب من الشريعة وليس في كل الشريعة ، وإنما هو محمد بن عبد الوهاب ، وليس الوهاب لأن الوهاب هو الله تبارك وتعالى، عبد الوهاب هو والد محمد الذي جدد لهم دعوة التوحيد ، فلو نسب منتسب ما إلى عبد الوهاب لم تكن النسبة إليه وهابي فهي خطأ مزدوج ، لأن الذي جدد لهم دعوة التوحيد هو محمد بن عبد الوهاب وليس والده عبد الوهاب ، ثم النسبة إلى عبد الوهاب ليس وهابيا وإنما هو ممكن أن يقال مثلا عبدهي أو نحو ذلك ، فهذا خطأ من حيث التعبير اللغوي ومن حيث الواقع فليس هناك من ينتمي إلى هذا الاسم الوهابية إطلاقا، بينما الفرق الموجود قديما وحديثا، كلها حينما تنسب إلى نسبه تعترف بهذه النسبة، كالشيعية والزيدية والإباضية ونحو ذلك، لكن لا يوجد على وجه الأرض الإسلامية أبدا، رجل يقول أنا وهابي، والسبب ما ذكرناه آنفا من ناحيتين ، الناحية العربية والناحية الواقعية ، لكن هذه الكلمة مع الأسف شاعت وأذيعت بين عامة المسلمين في زمن آواخر دولة الأتراك وقصدوا بذلك تنفير المسلمين جميعا عن الدعوة التي سميت بالدعوة الوهابية ... .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 195
- توقيت الفهرسة : 00:21:12
- نسخة مدققة إملائيًّا