متى يقال : أقمت الحجة على فلان .؟
A-
A=
A+
السائل : في إقامة الحجة أستاذي متى تقول أقمت على فلان الحجة..
الشيخ :أولاً يجب أن يراعي هُنا الشخصان المقيم للحجة والمقام عليه الحجة. إذا كان المقيم للحجة فعلاً رجل عالم بالكتاب والسُنة وهذا الشرط الأول . الشرط الثاني أن يكون ذا فصاحة وبيان بحيث أنه يستطيع أن يقدم للناس ما عنده من علم بلسان عربي مبين إن كان عربياً أو إن كان أعجمياً فالأمر لا يتعدى ماذكرناه من فصاحة ومن بيان في نفس اللغة. كما أشار إلى ذلك القرآن بقوله: (( وما أرسلنا من رسولً إلا بلسان قومه ليبين لهم )) فإذا كان المقيم للحجة أوتي فصاحة وبيانا في لغته أو في لغة قومه وبصورة عامة وكما ذكرنا قبل كان على علم فهو حينذاك يستطيع أن يقول أنا أقمت الحجة بالنسبة لما يتعلق به هو لكن يبقى الطرف الثاني هل الطرف الثاني عنده من الفهم والإدراك والاستعداد النفسي لتقبل بل عفوا أخطأت حتى تفهموا صراحة هل عنده استعداد لتفهم مش لتقبل فقد تكون الحجة واضحة وبينه ولا يقبلها المغرض المشرك الكافر لكن أريد وأُعيد ما أُريد فالقول إذا كان عنده استعداد ليتفهم الحجة فإذا تحقق الشرط الأول في نفس المبلغ ثم تبين للمبلِّغ أن المبلَّغ استوعب الموضوع بحجته وبيانه حينذاك يمكن أن أقول أنا أقمت الحجة على فلان.
أنا شخصيا من الصعب أن أتصور أن أي شخصٍ يقول أنا أقمت الحجة على فلان أن كلامه مطابق للواقع صعب أن أتصور هذه الحقيقة لأني لا أجد بل لا أكاد أتصور اجتماع الشروط في المبلِّغ والمبلَّغ فقد أحد الطرفين يختل فيه الأمر فلا يصح أن يقال أقمت الحجة على فلان هذا من جهة. ومن جهة ثانية ما المقصود بقول من يدعي أنه أنا أقمت الحجة على فلان هل المقصود تكفيره. تكفيره ما يجعل حد فاصل بينه وبين الكفر إلا السيف. فهو إذا اختار الكفر على السيف فهو كافر بلا شك. أما ونحن نعيش اليوم في فوضى من الحرية لا حدود لها والإنسان حُر فيما يقول وفيما يتصرف فنقول أقمنا الحجة فما الهدف من وراء ذلك؟ تكفيره؟ لا تستطيع أن تقول أنا أقمت الحجة عليه فهو كافر. لأنه يقف في الطريق ما ذكرناه آنفاً.
إذاً لم يبق هُناك إلا أن نُكل أمر هذا الإنسان إلى الله عز وجل فهو الذي يعلم حقيقة هذا المُبلِّغ وذاك المبلَّغ أي هل أقيمت الحجة على المُبلَّغ أم لا ؟.
ربك العليم بما في الصدور فهو حسيبه اما نحن فلنا ظاهر أي مسلم يشهد ان لا إله إلا الله, وان محمد رسول الله . إلا في النادر جداً جداً أن تتصور رجلاً عالماً حقيقة بالكتاب والسنة وفي الطرف الآخر المُبلَّغ تبلغ الأمر وتفهمهُ لكن عاند وكفر هذا هو الذي يمكن أن يقال أنه كفر مع أنه في مجتمعنا هذا لا يترتب وراء ذلك كبير أمر. لأن الأحكام الشرعية لا تطبق. هذا ما عندي.
الشيخ :أولاً يجب أن يراعي هُنا الشخصان المقيم للحجة والمقام عليه الحجة. إذا كان المقيم للحجة فعلاً رجل عالم بالكتاب والسُنة وهذا الشرط الأول . الشرط الثاني أن يكون ذا فصاحة وبيان بحيث أنه يستطيع أن يقدم للناس ما عنده من علم بلسان عربي مبين إن كان عربياً أو إن كان أعجمياً فالأمر لا يتعدى ماذكرناه من فصاحة ومن بيان في نفس اللغة. كما أشار إلى ذلك القرآن بقوله: (( وما أرسلنا من رسولً إلا بلسان قومه ليبين لهم )) فإذا كان المقيم للحجة أوتي فصاحة وبيانا في لغته أو في لغة قومه وبصورة عامة وكما ذكرنا قبل كان على علم فهو حينذاك يستطيع أن يقول أنا أقمت الحجة بالنسبة لما يتعلق به هو لكن يبقى الطرف الثاني هل الطرف الثاني عنده من الفهم والإدراك والاستعداد النفسي لتقبل بل عفوا أخطأت حتى تفهموا صراحة هل عنده استعداد لتفهم مش لتقبل فقد تكون الحجة واضحة وبينه ولا يقبلها المغرض المشرك الكافر لكن أريد وأُعيد ما أُريد فالقول إذا كان عنده استعداد ليتفهم الحجة فإذا تحقق الشرط الأول في نفس المبلغ ثم تبين للمبلِّغ أن المبلَّغ استوعب الموضوع بحجته وبيانه حينذاك يمكن أن أقول أنا أقمت الحجة على فلان.
أنا شخصيا من الصعب أن أتصور أن أي شخصٍ يقول أنا أقمت الحجة على فلان أن كلامه مطابق للواقع صعب أن أتصور هذه الحقيقة لأني لا أجد بل لا أكاد أتصور اجتماع الشروط في المبلِّغ والمبلَّغ فقد أحد الطرفين يختل فيه الأمر فلا يصح أن يقال أقمت الحجة على فلان هذا من جهة. ومن جهة ثانية ما المقصود بقول من يدعي أنه أنا أقمت الحجة على فلان هل المقصود تكفيره. تكفيره ما يجعل حد فاصل بينه وبين الكفر إلا السيف. فهو إذا اختار الكفر على السيف فهو كافر بلا شك. أما ونحن نعيش اليوم في فوضى من الحرية لا حدود لها والإنسان حُر فيما يقول وفيما يتصرف فنقول أقمنا الحجة فما الهدف من وراء ذلك؟ تكفيره؟ لا تستطيع أن تقول أنا أقمت الحجة عليه فهو كافر. لأنه يقف في الطريق ما ذكرناه آنفاً.
إذاً لم يبق هُناك إلا أن نُكل أمر هذا الإنسان إلى الله عز وجل فهو الذي يعلم حقيقة هذا المُبلِّغ وذاك المبلَّغ أي هل أقيمت الحجة على المُبلَّغ أم لا ؟.
ربك العليم بما في الصدور فهو حسيبه اما نحن فلنا ظاهر أي مسلم يشهد ان لا إله إلا الله, وان محمد رسول الله . إلا في النادر جداً جداً أن تتصور رجلاً عالماً حقيقة بالكتاب والسنة وفي الطرف الآخر المُبلَّغ تبلغ الأمر وتفهمهُ لكن عاند وكفر هذا هو الذي يمكن أن يقال أنه كفر مع أنه في مجتمعنا هذا لا يترتب وراء ذلك كبير أمر. لأن الأحكام الشرعية لا تطبق. هذا ما عندي.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 24
- توقيت الفهرسة : 00:08:25
- نسخة مدققة إملائيًّا