ما هو الحد الفاصل بين الدعوة إلى الله تعالى وبين التنظيم الحزبي البدعي .؟
A-
A=
A+
السائل : السؤال الثاني أن الحد الفاصل بين التعاون الشرعي في الدعوة إلى الله وبين التنظيم البدعي أو الحزبي في الدعوة إلى الله ؟
الشيخ : الدعوة إلى الله عز وجل أولا لا تكون صحيحة إلا إذا صدرت من عالم والعالم لا يكون عالما إلا إذا كان متمكنا في علم الكتاب والسنة وهذا وحده لا يكفي حتى يكون علمه بالكتاب والسنة على منهج السلف الصالح وهذه نقطة مهمة جدا كل الجماعات الإسلامية المعروفة اليوم وقبل اليوم يتبنون الكتاب السنة لأن من لا يتبنى ذلك لا يكون مسلما وهذا ما يحتاج إلى بيان وشرح ولكن الشيء الذي هو بحاجة إلى بيان وشرح و هناك شيء ثالث لا يدندن حوله كل الجماعات الإسلامية الموجودة اليوم على وجه الأرض إلا طائفة واحدة وهم الذين ينتمون إلى السلف الصالح فنحن نقول لا يكفي العالم المسلم اليوم أن تكون دعوته على الكتاب والسنة فقط وإنما يضم إلى ذلك وعلى منهج السلف الصالح ليس هذا تحزبا كما قد يتصور بعض الناس ولا هو تكتل حزبي وإنما هو القرآن والسنة أي لا بد من هذه الضميمة إلى الكتاب والسنة منهج السلف الصالح لماذا ؟ لنصوص في الكتاب والسنة ولإجماع الأمة على أن خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وخير القرون قرنه , ثم الثاني , ثم الثالث كما جاء ذلك صريحا في الأحاديث الصحيحة الكتاب يقول: (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جنهم وساءت مصيرا )) هنا ذكر سبيل المؤمنين ما قال: ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى بل ضم إلى مشاققة الرسول قال ويتبع غير سبيل المؤمنين إذا هنا شيء مع الرسول سبيل المؤمنين وهذه نقطة مهمة جدا وأرجو من إخواننا الحاضرين إن لم يكونوا قد حفظوا في أذهانهم هذه الآية فلا أقل من أن يستحضروا المعنى . قال تعالى: (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جنهم وساءت مصيرا )) لماذا قال: ويتبع غير سبيل المؤمنين ؟ ألا اكتفى بقوله تعالى: ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى أراد أن يفهمنا أن هناك شيئا ثالثا بالنسبة لهؤلاء الذين تأخروا وجاءوا من بعد الرسول عليه السلام خاصة في هذا القرن الذين نحن فيه عليهم أن يلاحظوا هذا الشيء الثالث وهو وجوب اتباع سبيل المؤمنين وتحريم الخروج عن سبيل المؤمنين من هم المؤمنون المذكورون في هذه الآية ؟ هم المشهود لهم بالخيرية في القرون الثلاثة قال عليه السلام: ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) من أجل هذا ذكر عز وجل في الآية السابقة (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) تأيّد هذا المعنى المذكور في الآية ببعض الأحاديث الصحيحة كلكم يذكر حديث الفرق الثلاث والسبعين ولا حاجة أن نذكر لفظه وسياقه والشاهد منه أنه عليه السلام ذكر أن فرقة واحدة من ثلاث وسبعين فرقة التي ستختلف بعده عليه السلام هذه الفرقة هي الفرقة الناجية واثنين وسبعين من الفرق الإسلامية هي هالكة هي في النار أمر خطير جدا واحد من الثلاث وسبعين هو الناجي والبقية من الهالكين ولذلك كان بدهيا جدا وضروريا جدا أن يتوجه ذاك السؤال من بعض الأصحاب قالوا يا رسول الله من هي هذه الفرقة الناجية ؟ كان الجواب يلتقي تماما مع الآية قال: ( هي التي ما أنا عليه وأصحابي ) هنا نلاحظ أن في الحديث نكتة كالنكتة التي لفتنا النظر إليها في الآية , الآية لم يكتف فيها على قوله: يشاقق الرسول بل عطف فقال: ويتبع غير سبيل المؤمنين كذلك في الحديث لم يكتفِ عليه الصلاة والسلام على قوله: ما أنا عليه وإنما قال: ( وأصحابي ) أصحابي هم المؤمنون المقصدون في الآية ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم على هذا النمط أيضا جاء الحديث الآخر حديث العرباض بن سارية ( عليكم بسنتي ) أيضا أذكر الشاهد منه ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) إلى آخر الحديث لماذا لم يقتصر أيضا الرسول أيضا على قوله: عليكم بسنتي وهي كافية فعلا لكنه عطف عليها وسنة الخلفاء الراشدين ؟
الشيخ : الدعوة إلى الله عز وجل أولا لا تكون صحيحة إلا إذا صدرت من عالم والعالم لا يكون عالما إلا إذا كان متمكنا في علم الكتاب والسنة وهذا وحده لا يكفي حتى يكون علمه بالكتاب والسنة على منهج السلف الصالح وهذه نقطة مهمة جدا كل الجماعات الإسلامية المعروفة اليوم وقبل اليوم يتبنون الكتاب السنة لأن من لا يتبنى ذلك لا يكون مسلما وهذا ما يحتاج إلى بيان وشرح ولكن الشيء الذي هو بحاجة إلى بيان وشرح و هناك شيء ثالث لا يدندن حوله كل الجماعات الإسلامية الموجودة اليوم على وجه الأرض إلا طائفة واحدة وهم الذين ينتمون إلى السلف الصالح فنحن نقول لا يكفي العالم المسلم اليوم أن تكون دعوته على الكتاب والسنة فقط وإنما يضم إلى ذلك وعلى منهج السلف الصالح ليس هذا تحزبا كما قد يتصور بعض الناس ولا هو تكتل حزبي وإنما هو القرآن والسنة أي لا بد من هذه الضميمة إلى الكتاب والسنة منهج السلف الصالح لماذا ؟ لنصوص في الكتاب والسنة ولإجماع الأمة على أن خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وخير القرون قرنه , ثم الثاني , ثم الثالث كما جاء ذلك صريحا في الأحاديث الصحيحة الكتاب يقول: (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جنهم وساءت مصيرا )) هنا ذكر سبيل المؤمنين ما قال: ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى بل ضم إلى مشاققة الرسول قال ويتبع غير سبيل المؤمنين إذا هنا شيء مع الرسول سبيل المؤمنين وهذه نقطة مهمة جدا وأرجو من إخواننا الحاضرين إن لم يكونوا قد حفظوا في أذهانهم هذه الآية فلا أقل من أن يستحضروا المعنى . قال تعالى: (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جنهم وساءت مصيرا )) لماذا قال: ويتبع غير سبيل المؤمنين ؟ ألا اكتفى بقوله تعالى: ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى أراد أن يفهمنا أن هناك شيئا ثالثا بالنسبة لهؤلاء الذين تأخروا وجاءوا من بعد الرسول عليه السلام خاصة في هذا القرن الذين نحن فيه عليهم أن يلاحظوا هذا الشيء الثالث وهو وجوب اتباع سبيل المؤمنين وتحريم الخروج عن سبيل المؤمنين من هم المؤمنون المذكورون في هذه الآية ؟ هم المشهود لهم بالخيرية في القرون الثلاثة قال عليه السلام: ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) من أجل هذا ذكر عز وجل في الآية السابقة (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) تأيّد هذا المعنى المذكور في الآية ببعض الأحاديث الصحيحة كلكم يذكر حديث الفرق الثلاث والسبعين ولا حاجة أن نذكر لفظه وسياقه والشاهد منه أنه عليه السلام ذكر أن فرقة واحدة من ثلاث وسبعين فرقة التي ستختلف بعده عليه السلام هذه الفرقة هي الفرقة الناجية واثنين وسبعين من الفرق الإسلامية هي هالكة هي في النار أمر خطير جدا واحد من الثلاث وسبعين هو الناجي والبقية من الهالكين ولذلك كان بدهيا جدا وضروريا جدا أن يتوجه ذاك السؤال من بعض الأصحاب قالوا يا رسول الله من هي هذه الفرقة الناجية ؟ كان الجواب يلتقي تماما مع الآية قال: ( هي التي ما أنا عليه وأصحابي ) هنا نلاحظ أن في الحديث نكتة كالنكتة التي لفتنا النظر إليها في الآية , الآية لم يكتف فيها على قوله: يشاقق الرسول بل عطف فقال: ويتبع غير سبيل المؤمنين كذلك في الحديث لم يكتفِ عليه الصلاة والسلام على قوله: ما أنا عليه وإنما قال: ( وأصحابي ) أصحابي هم المؤمنون المقصدون في الآية ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم على هذا النمط أيضا جاء الحديث الآخر حديث العرباض بن سارية ( عليكم بسنتي ) أيضا أذكر الشاهد منه ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) إلى آخر الحديث لماذا لم يقتصر أيضا الرسول أيضا على قوله: عليكم بسنتي وهي كافية فعلا لكنه عطف عليها وسنة الخلفاء الراشدين ؟
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 735
- توقيت الفهرسة : 00:36:03
- نسخة مدققة إملائيًّا